إخوان الأردن يدشنون حملة لجمع خمسة ملايين دينار للشعب الفلسطيني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن يدشنون حملة لجمع خمسة ملايين دينار للشعب الفلسطيني

كتب- حبيب أبو محفوظ

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن عن نيتها لجمع خمسة ملايين دينار أردني حتى نهاية العام الجاري؛ وذلك لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته التي يتعرض لها، ومساهمةً منها في فك الحصار عنه.

وترجمت الجماعة رغبتها هذه بدعوة 350 شخصيةً من رموز الحركة الإسلامية، والنقابيين، وأمناء الأحزاب، والنواب، ومؤسسات المجتمع المحلي، والشخصيات الوطنية، لحضور الملتقى الوطني الأردني لمساندة الشعب الفلسطيني، والذي عُقد يوم أمس الإثنين في المركز العام للجماعة، حيث أكدوا جميعًا عن استعدادهم لمواصلة المسيرة، والعمل على بذلِ كل جهدٍ ممكن يصب في نصرة ومساندة صمود الفلسطينيين، بعد توقف المساعدات المالية عنهم.

من جانبه استعرض المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، مواقف الأردنيين في هذا الصدد، منذ بدايات القرن العشرين، وقال:"لقد تجاوب الأردنيون مع إضراب عام 1936م، وتكررت المظاهرات في المدن الأردنية، وتألفت اللجان لإغاثة شعب فلسطين، وجمعت التبرعات لهم".

كما ذكَّرهم بدعوة الشيخ مثقال الفايز- يرحمه الله- والتي جرى فيها جمع السلاح والمال وتجنيد المتطوعين للقتال إلى جانب الثوار في فلسطين"، معددًا أسماء الذين شاركوا في هذه الدعوة.

وأكد المراقب العام على: أن "حصارًا ظالمًا قاسيًا يُفرض على الشعبِ الفلسطيني، ولعلها المحاولة الأخيرة العالمية بقيادة اليمين الأمريكي المتصهين لتركيع الشعب الفلسطيني لمحاولةِ قبوله بتنازله عن أرضه واستسلامه للأمر الواقع".

موضحًا أن "الأمر ليس متعلقًا بحماس وفتح والجهاد والشعبية، وإنما هو عدو غادر محتل وشعب مسلوب مغتصب مطارد، يريدون تيئيسنا من المطالبة بحقنا"، مشددًا في الوقتِ نفسه على أن "دعم الحكومة الفلسطينية المنتخبة والتي تعلن صباح مساء إصرارها على كاملِ الحق الفلسطيني ولا تتنازل عن شيء منه، ثم أهاب فضيلة المراقب العام بالحضورِ للتكاتف من أجل جمع مبلغ خمسة ملايين دينار خلال العام الحالي إسهامًا من الأردنيين في فك الحصار الظالم المفروض عنوةً على الشعب الفلسطيني"، وقد لقيت هذه الدعوة استجابةً واسعةً من الحضور وتقديرًا عاليًا من كافةِ القطاعات المشاركة، حيث بلغ إجمالي المبلغ المكتتب في هذه الجلسة حوالي مليون ونصف المليون دينار.

من جهته قام مدير الملتقى حمزة منصور بفتح المجال للمداخلات والحديث، وعلى الفور بادر العديد من الحاضرين بالاكتتاب المالي لهذه الغاية، ومنهم مَن قام بالتبرع بشكلٍ مباشر، حتى وصل المبلغ مع نهاية عقد الملتقى إلى مليوني دينار أردني أي ما يعادل ثلاثة ملايين دولار، وقد تحدث عددٌ من الشخصياتِ في مقدمتهم أمناء الأحزاب، والنقابيون، والمهندسون، حول كيفية مساندة الشعب الفلسطيني بغية فك الحصار عنه.

هذا، وحدثت صور عديدة تعكس روعة التفاعل الأردني مع إخوانهم المحاصرين في فلسطين، حيث قام أحد المتبرعين وقال: "أنا لا أحمل سوى 152 دينار، أتبرع بـ150 وأُبقي على الدينارين وقودًا لسيارتي!"، متبرع آخر قال: "أنا لا أملك سوى دونم أرض، أعرضه للمزادِ العلني، على أن يُرصد الريع كتبرعٍ مني للشعب الفلسطيني!" وتحدث أحد المتبرعين نيابةً عن أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الصهيونية، حيث أكد أنهم على استعدادٍ للتبرع بأموالهم رغم ضائقتهم المالية التي يمرون بها، وأعلنوا عن تبرعهم بخمسةِ آلاف دينار، أحد المتبرعين قال: "لا أملك الآن سوى عشرة دنانير سأتبرع بها عن روحِ والدتي"، طلاب مدرسة "حراء" تبرعوا بمصروفهم الشخصي لمدةِ يوم لأطفال فلسطين.

من الجدير ذكره أن الحاضرين خلصوا إلى تسميةِ عددٍ من الشخصيات الأردنية، ليكونوا أعضاء في اللجنة التحضيرية للملتقى، والتي ستسعى للحصول على ترخيصٍ رسمي لتباشر عملها بشكلٍ رسمي.