إخوان الأردن يستنكرون إعادة السفير إلى تل أبيب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن يستنكرون إعادة السفير إلى تل أبيب

الأردن- خاص

استنكرت الحركة الإسلامية وأهالي الأسرى الأردنيين في السجون الصهيونية قرار الحكومة بإعادة سفيرها إلى تل أبيب الذي سحبته منذ نهاية عام 2000م، واعتبروا عودة السفير "بالهدية المجانية التي يقدمها الأردن للكيان الصهيوني خاصةً مع تعنُّته ورفضه الإفراج عن الأسرى الأردنيين".

يُذكر أن الأردن ومصر قد قررتا أمس الأربعاء- وعلى هامش قمة شرم الشيخ الرباعية- إعادة السفيرين الأردني والمصري إلى تل أبيب، كخطوةٍ عربية أحادية تهدف حسب المعلن إلى دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والصهاينة، ولم تتوافق خطوة إعادة السفير الأردني إلى تل أبيب مع أي قرار صهيوني.

واعتبر أ. حمزة منصور- أمين عام جبهة العمل الإسلامي- قرار إعادة السفير الأردني "بغير المفاجئ"، وأضاف منصور أن إعادة السفير تتجاهل الجرائم الصهيونية المستمرة والتي توَّجها الكيان الصهيوني بالمضيِّ قُدمًا في بناء جدار الفصل العنصري والتبجُّح برفض الاستجابة لقرار محكمة العدل الدولية بعدم شرعية الجدار.

ويرى منصور أن ما أقدمت عليه الحكومة "منحة مجانية للعدو الصهيوني الذي لم يقدم على أي اعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

ومن جهته عبر الناطق باسم أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الصهيونية صالح العجلوني عن "صدمة واستنكار أهالي الأسرى من تنازل الحكومة عن المطالبة بالإفراج عن الأسرى وتقديم هدية ثمينة مجانًا لحكومة العدو بإعادة السفير الأردني لتل أبيب".

وقال الناطق باسم أهالي الأسرى الأردنيين صالح العجلوني- وهو شقيق أقدم أسير أردني في الكيان الصهيوني (سلطان العجلوني) ومحكوم عليه بالمؤبد-: "نحن (من حيث المبدأ) نرفض وجود سفير أردني في تل أبيب، أو أن يدنس سفير صهيوني أرض الأردن الطهور.. لكننا قلنا إن الحكومة التي ترى إقامة علاقات دبلوماسية عليها أن تربط عودة السفير كحد أدنى بإعادة الأسرى وكشف مصير المفقودين".

ويعتقل الكيان الصهيوني 25 أسيرًا أردنيًّا تتفاوت مدد أحكامهم بين المؤبد وعدد من السنوات، ويعود اعتقال بعضهم إلى ما قبل توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994م، ويقضي أربعةٌ منهم أحكامًا مؤبدةً يرفض الكيان الصهيوني حتى الآن إدراجَهم في عملية الإفراج التي سعت الحكومة لها منذ أشهر دون أية استجابة صهيونية، كما يدرج الأردن 19 أردنيًّا على قائمة المفقودين في الكيان الصهيوني، مطالبًا بكشف حقيقة أوضاعهم إن كانوا استُشهدوا أو اعتُقِلوا.

المصدر