إخوان الأردن يقيمون حفل استقبال لمطران القدس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الأردن يقيمون حفل استقبال لمطران القدس
مطران القدس.jpg

كتب- حبيب أبو محفوظ

استقبل فضيلةُ المراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين الأستاذ سالم الفلاحات وأعضاء المكتب التنفيذي للإخوان بعد ظهر الإثنين 13/3/ 2006 م في المركز العام للجماعة رئيسَ أساقفة سبسطية فلسطين سيادة المطران الدكتور عطا الله حنا، الذي يزور الأردن حاليًا.

وفي كلمةٍ له شدَّد الفلاحات على أن الحركةَ الإسلاميةَ ترى أن الأمةَ بأبنائِها كلهم (مسلمين ومسيحيين) نسيجٌ واحدٌ شركاء في الثقافة والحضارة والبناء والمصير، مستذكرًا وقوفَ بعض الأقباط مع جماعة الإخوان المسلمين في معركتهم ضد العدو الصهيوني ، كما أثنى على المواقف القوية للمطران حنَّا في مواجهة المخططات الصهيونية في القدس ، وقال: "إنه لسانٌ صادقٌ وحجةٌ بليغةٌ تتسلَّح بالحق الأكيد والانتماء الوثيق لهذه الأمة وحضارتها ورسالتها وأمانتها".

بدوره شكر رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن و فلسطين رؤوف أبو جابر استضافةَ الجماعةِ للأسقف عطا الله حنا، مؤكدًا على ضرورة أن تبقى هذه الوحدةُ متواصلةً بين المسلمين والمسيحيين.

من جانبه استعرض عضو المكتب التنفيذي للجماعة سعود أبو محفوظ المحاولاتِ الصهيونيةَ الهادفةَ لإزالةِ المسجدِ الأقصى وكل مَعلَم مسلم ومسيحي من القدس، وقال: "إن هؤلاء الذين حاولوا صلب المسيح- عليه السلام- يريدون أن يصلبوا العربَ اليوم على صخرةِ بيتِ المقدس التي ما كانت يومًا إلا ميزانًا للأولين ومشروعًا للشَّاهدين ومشدًّا لرحال الربانيين، وتحدث مخاطبًا المطران عطا الله بالقول: "إنك تواجه أكثر من 13 ألف حاخام صهيوني، ونحن جميعًا معك كجماعة إسلامية وكمجتمع أردني في معركة الحفاظ عن المقدسات والكنائس والأديرة والمؤسسات المسيحية وخصوصًا الأرثوذكسية، ومعك في مسيرة الثبات للمسيحيين العرب في الأرض المباركة، ومعك للتصدِّي الشجاع لتُرَّهات الأكاذيب وهذيان الأساطير، التي تشكِّل عقولهم، ومعكَ في معركة فضح مخططات اليهود لهدم الأقصى وإقامة الهيكل".

ورأى المطران عطا الله- في كلمته- أن "العهدة العمرية" هي "دليل وحدتنا الإسلامية والمسيحية ومقاومتنا لأولئك الذين يسعَون لتهويد المدينة المقدسة"، وأضاف: "نحن نجدد الوحدة الوطنية عندما كان هناك التطاول على الرموز الدينية الإسلامية والإساءة لكنيسة البشارة، ونحن نجدِّد الوحدة الوطنية عندما يكون هناك تطاولٌ على الأقصى الشريف وعلى كنيسة القيامة".

كما استنكر الإساءةَ التي تعرض لها الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- وطالب بضرورة أن يُعمل على وضع ميثاق شرف تلتزم به كافة الوسائل الإعلامية يقوم على ألا تُمس العقائد والديانات، موضحًا أن هذا أمرٌ لا يتناقض وحرية النشر وحرية التعبير.

كما تنكَّر المطران للجماعات التي تتحدث باسم المسيحية وتدعم (إسرائيل) والذين يسمون أنفسهم بأنهم "المسيحيون الصهاينة"، مشيرًا أنه لا يوجد عندنا في قاموسنا المسيحي شيءٌ اسمه المسيحية الصهيونية، مضيفًا: "المسيحية ديانةُ العدل والصهيونية حركة سياسية عنصرية مقيتة، كيف يمكن أن يكون المرء مسيحيًّا وصهيونيًّا في آنٍ واحد؟! والوصف الدقيق لها هو الجماعات المتصهينة التي تتخذ من المسيح اسمًا لها زورًا وبهتانًا.

من جانبه عبَّر العضو المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني عن المقعد المسيحي والمدعوم من حماس في قطاع غزة النائب حسام الطويل عن اعتزازِه بالدعم الذي منحته إياه حركة المقاومة الإسلامية حماس ، مؤكدًا على روح الديمقراطية التي سارت بها الانتخابات الفلسطينية والتي شهد لها الغرب جميعًا، ومطالبًا بضرورة احترام خيار الشعب الفلسطيني.

وفي نهاية الحفل أهدى فضيلة المراقب العام درعَ الجماعة للمطران حنا، والذي بدوره أهداه للمعتقلين ولأرواح الشهداء ولجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وكانت الجماعة قد تلقَّت دعوةً من رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن و فلسطين رءوف أبو جابر أمس الأحد 12/3/ 2006 م، لحضورِ حفلِ استقبالِ حنَّا في قاعةِ النادي الأرثوذكسي في منطقةِ عبدون غرب العاصمة عمان.

وفي كلمةٍ له اعتبر الفلاحات- خلال الحفل الذي حضره عددٌ كبيرٌ من الشخصيات الوطنية والإسلامية والمسيحية- أن القضايا الكبرى تجمعنا والمحن تقربنا، وتصهرنا في بوتقة واحدة موحدة، وزاد "يظن الطامعون ويتمنى المرجفون تفريقنا شيعًا وطوائفَ في الوقت الذي يتَّحدون فيها، ويعيبون علينا أن نحب القدس ، وأهل القدس ، وأن نحب فلسطين وأهل فلسطين "!!

بدوره شدَّد حنا خلال كلمته على أن "القدس كانت وستبقى مدينةً عربيةً فلسطينيةً بكل مقدساتها الإسلامية والمسيحية"، واستنكر ما قام به اليهود من إحراق لكنيسة "البشارة" في الناصرة، مثمنًا الهبَّة القوية والكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني- من مسلمين ومسيحيين- للدفاع عن هذه الكنيسة التي استهدفتها العنصرية الصهيونية"، وأضاف:" قبل أيام أيضًا كان هناك تطاول على الإسلام وعلى الرموز الدينية الإسلامية وكنائسنا في فلسطين ، إلى جانب المساجد والعلماء والشيوخ الأئمة من المسلمين، ونحن أكدنا رفضَنا واستنكارَنا لمثل هذه الممارسات.

وكشف المطران حنا لـ( إخوان أون لاين) عن الضغوطاتِ التي تمارسها السلطات الصهيونية على الكنيسةِ المشرقيةِ في القدس وعلى قيادتها، وأضاف يقول: "إن السلطات (الإسرائيلية) لا تريد الاعترافَ بالبطريارك "سيوسلوس" لأنه نصَّب مطرانًا عربيًّا أو لأنه نصَّب مطرانًا فلسطينيًّا، ونحن نقول للمجمع المقدس لا يجوز إطلاقاً الإذعان لهذه الضغوطات؛ لأن الضغوطات (الإسرائيلية) لا تنصب لا في مصلحة أي كنيسة ولا في مصلحة القدس، ولا في مصلحة الشعب الفلسطيني، وإنما تنصبُّ في مصلحة (إسرائيل) وحدها، ونحن نريد مصلحةَ شعبنا الفلسطيني وليس مصلحةَ (إسرائيل).

المصدر

قالب:روابط سالم الفلاحات