إخوان الخرطوم يُقيِّمون نجاح إخوان مصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان الخرطوم يُقيِّمون نجاح إخوان مصر


متابعة: أحمد فارس

أكد فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين - الأستاذ محمد مهدي عاكف - على أهميةِ الثبات على تعاليمِ الدين الإسلامي ومنهج الإخوان المسلمين والتعاون على البرِّ والتقوى ونصرة هذا الدين،مؤكدًا في مداخلةٍ عبر الهاتف في الندوةِ التي عقدت مساء الأحد 25/12/2005م في مجمعِ الشهداء بالخرطوم بعنوان "ندوة تحليلية عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر والنصر العزيز الذي حققه الإخوان المسلمين بنسبة 20%" أكد أنَّ الإخوان المسلمين يحملون رسالة ودين ومنهج، لا بد أن يقتضي بهم كل الإخوان في الوطن العربي، مطالبًا جموع الإخوان بأهميةِ حمل رسالة أخلاقية يقدموها للناس لكي يكسبوا ثقتهم.

هذا وقد أكد المشاركون في الندوة التي عقدتها جماعة الإخوان المسلمين بالخرطوم- ونقلتها قناة الجزيرة الفضائية على الهواء مباشرة- لتقييم نتائج الانتخابات التشريعية المصرية وتأثير فوز جماعة الإخوان بـ20% من مقاعد البرلمان المصري، أكدوا أنَّ هذا الفوز أعطى قوة دفع للتغيير في الوطن العربي، مؤكدين أن الإخوان بمصر استفادوا جيدًا من أخطاء الآخرين كجبهة الإنقاذ بالجزائر والحركة الإسلامية بالسودان،عندما أعلنوا مشاركتهم في الانتخابات بمبدأ المشاركة لا المغالبة،وفي كلمته عرض الداعية الإسلامي عبد الجليل نزير القاروني لتاريخ الجماعة وجهادها ومنهجها.

وأشار إلى الظروف الصعبة التي مرَّت بها الجماعة والنشأة الفكرية التي جمعت بين مخاطبةِ الداخل والخارج، بينما أكد الدكتور طيب زين العابدين أستاذ العلوم السياسية على بعضِ الدروس المستفادة من النصر الذي حققه الإخوان المسلمين في مصر في عِدة نقاط منها التدافع السلمي وتجنب العنف باعتبارها الوسيلة الأفضل في المجتمعات الحديثة، إضافةً إلى الحريةِ باعتبارها المناخ المناسب في نشر الإسلام،كما أنَّ المجتمعَ المصري ما زال بخيرٍ رغم الضغوط والغزو الثقافي المسيطر وأنَّ الإخوانَ المسلمين سوف يقود النهضة الإسلامية في المرحلة القادمة، أخيرًا أن حركة الإخوان المسلمين رغم الحصار والمحن اكتسبت شرائح من بين الطلاب وأساتذة الجامعة والمحامين،وقد كان لها تأثير على دائرة كبيرة وقد ثبتت منهجها على الطريق السليم.

وأشار أيضا إلى النقاط التي لا بد أن تتبعها الجماعة في مصر الفترة القادمة، منها أن يكونوا نموذجًا في القيادة السياسية والحنكة والأزمة الإعلامية والأخلاقية باعتبار أن مواقف الجماعة لا تُقاس بالإنتاجِ المادي ولكن النموذج الأخلاقي الذي يأتي في المقام الأول وأن تقدم هذا النموذج وتوجيهه وتدعو لنشره، كما طالب بأهمية تقديم برنامجٍ سياسي معاصر يُناقش قضايا المجتمع ومشاكله، فضلاً على ضرورةِ العمل الدءوب في وسطِ مَن قاطعوا الانتخابات وأن يعرفوا لماذا قاطعوها، وفيما يتعلق بنجاحِ الحزب الوطني بنسبة 35% ثم انضمام عدد من المستقلين إليه أكد أنَّ هذا يُعبِّر عن وجود نسبة كبيرة من المعارضة،وعن حقوق الإنسان والمرأة وحقوق الأقليات قال إنها حقوق يقبلها الإسلام ويدعو إليها.

ثم تحدث الدكتور جعفر الإدريسي عن بعضِ المشكلات التي سوف تواجه الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري،وأولها الدور الأمريكي؛حيث إنها لا تسمح للإخوان بالمشاركة المحدودة في الحكم.

وفي ختام الندوة تحدَّث الدكتور الحبر يوسف نور الدايم الأستاذ بجامعة الخرطوم ونائب فضيلة الشيخ صادق عبد الله الماجد المراقب العام للإخوان بالسودان، مؤكدًا أنَّ الإخوان المسلمين في مصر قدموا نموذجًا مثاليًا في هذا العصر والاستمساك بكلمةِ الحق رغم الظروف الصعبة التي قابلوها،وحاولوا دائمًا إيجاد بصيصٍ من النور وواحة خضراء في وسط صحراء قاحلة ورغم كل ما حدث وفقهم الله واستطاعوا بلباقة ألا يزعجوا السلطة والنظام القائم،وكانوا من الممكن أن يتجاوزا بعددهم خُمس المقاعد وإذا أرادوا أكثر لفعلوا،مؤكدًا أنهم استفادوا من تجربةِ أخوانهم في الجزائر وفي تونس وتجربة السودان.

المصدر