الإخوان المسلمون قلقون من المبادرة المصرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون قلقون من المبادرة المصرية
الدماء ما زالت تسيل فى غزة.jpg

كتب- محمد يوسف:

أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن قلقها تجاه المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة التي تم الإعلان عنها الثلاثاء الماضي بعد لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره المصري حسني مبارك ، والتي شملت بنودها وقفَ إطلاق النار بين الجانبين الصهيوني والفلسطيني، وتشكيل لجنة متابعة أمنية مصرية صهيونية وسلطة أبو مازن برام الله لتنظيم الوضع على الحدود المصرية الفلسطينية.

وأكد بيانٌ أصدرته الجماعة اليوم حول موقفها من المبادرة المصرية، أن توقيت المبادرة يضعها في دائرة الاتهام؛ لعدة أسباب؛ منها أنها جاءت أدنى بكثير من المشروع العربي المُقدَّم لمجلس الأمن، ومصادرة له، في محاولةٍ لتبييض وجهها وتحسين موقف الإدارة الأمريكية الداعم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة ، وأن المبادرة اكتفت بالمطالبة بوقف إطلاق النار والتهدئة المتبادلة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية، في مساواةٍ واضحةٍ بين الجاني والمَجْنيِّ عليه، وهو ما أيَّده العدو الصهيوني على الفور، بالإضافة إلى أن الإدارة الأمريكية رحَّبت بها هي الأخرى بصورةٍ سريعةٍ ومُريبةٍ، وطالبت بإصدار بيان رئاسي من مجلس الأمن يكتفي بتأييد المبادرة المصرية دون إصدار قرار مُلزِم من المجلس، مع رفض وزيرة الخارجية الأمريكية استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية ضمن الوفد العربي!!.

وأضاف البيان أن الإخوان يرون أن خروج النظام المصري بتلك المبادرة بطريقة منفردة على النحو الذي تابعناه عصف بالجهود العربية، وإن كانت على غير المستوى المطلوب منها، كما أنها تتسم بغموض شديد حول الطرف الفلسطيني الذي سوف يكون بالطبع في إطار المبادرة.

وطالبت الجماعةُ النظامَ المصري باتخاذ كافة الإجراءات والسبل لإجبار العدو الصهيوني على وقف العدوان والانسحاب فورًا من غزة ورص الصف العربي لتحقيق ذلك، بدلاً من إصدار مبادرات من شأنها تعميق الانقسام العربي.

وطالبت مصر بقطع علاقتها مع هذا العدو الذي أهان مصر ورئيسها ووضعها في دائرة الاتهام، وقطع كافة العلاقات الاقتصادية وتجميد كافة الاتفاقيات التي عقدتها مصر مع ذلك العدو، وفي مقدمتها "كامب ديفيد" و"اتفاقية الكويز" و"اتفاقية تصدير الغاز".

وقالت إن على مصر أن تبادر إلى إدخال كافة الأطباء العالقين على معبر رفح إلى غزة ، الذين يلحّون في الدخول للقيام بمهمتهم الإنسانية وعلى مسئوليتهم الشخصية؛ التزامًا منها بفتح معبر رفح فقط للأسباب الإنسانية، كما أن عليها أن تراجع موقفها العجيب الذي يتبنَّى وجهة نظر خاطئة إستراتيجيًّا وقانونيًّا حول فتح المعبر بصورة طبيعية للأسباب الإنسانية فتحًا دائمًا في ظل العدوان، ولتسمح السلطات المصرية بكافة صور الغضب الشعبي اعتصامًا وتظاهرًا وتبرعًا سلميًّا لإغاثة أهلنا في غزة ، ولتطلق سراح كافة من اعتقلتهم على خلفية التضامن السلمي مع غزة و فلسطين .

المصدر