الإخوان وتبرعات فلسطين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

شبهات وردود

اعتبر الاخوان المسلمونن قضية فلسطين القضية المحورية للجماعة منذ نشأتها لأنها تعتبر قضية كل المسلمين لرمزيتها ومكانتها، ومن ثم كان اهتمام الاخوان وعلى رأسهم مؤسس الجماعة منذ النشأة، حيث احتلت القضية في صحف الإخوان نسبة كبيرة، بل كانت معظم مظاهرات الإخوان من اجل فلسطين، بل إن الاخوان جمعوا كثير من التبرعات على مدار تاريخهم من اجل القضية الفلسطينية وبلغ الأمر أن شارك كثير من الإخوان في الدفاع عن القدس وفلسطين بأنفسهم.

لكن ما زال أذناب الاستعمار وأقلام الانقلاب تحاول تشوه الصورة الناصعة التي خلدها الإخوان في ذاكرة الأمة كلها نحو فلسطين، حيث اتهموهم بأنهم سرقوا أموال التبرعات التي كانت تجمع لفلسطين على الرغم أنهم لم يقدموا دليلا واحد إلا كلاما مرسلا.

ومن هذه الافتراءات ما يتفوه به ثروت الخرباوي دائما في كل مناسبة وبدون مناسبة بأن الإمام البنا سرق أموال التبرعات لفلسطين وأن ما ذكر ذلك أحمد السكري.

لقد تناسي هؤلاء أن القضية الفلسطينية حظيت من الإمام الشهيد حسن البنا باهتمامٍ بالغٍ، حتى لا تُذكر فلسطين إلا ويُذكر معها الإمام وجهاد الإخوان المسلمين، والتي قال معبرا عنها: "فلسطين تحتل من نفوسنا موضعًا روحيًّا وقدسيًّا فوق المعنى الوطني المجرد؛ إذ تهب علينا منها نسمات بيت المقدس المباركة، وبركات النبيين والصديقين، ومهد السيد المسيح- عليه السلام- وفي كل ذلك ما ينعش النفوس ويُغذي الأرواح".

كان البنا أول من لفت الانتباه إلى القضية الفلسطينية، وجمع لها التبرعات وأرسالها إلى مفتي فلسطين الشيخ أمين الحسيني، بل سعى لاستنفار المجاهدين للدفاع عنها وسافر إلى أرض المعركة، وشكل فرق لجمع الأسلحة من الصحراء الغربية والشرقية وتجهيزها والدفع بها إلى المجاهدين، حتى أن الدكتورة هيام عبد الشافي عبد المطلب أشادت في رسالة الماجستير الخاصة بها تحت عنوان "مصر وحرب فلسطين 1948م" - للحصول على درجة الماجستير في التاريخ الحديث المعاصر بجامعة عين شمس - بدور الإخوان المسلمين في حرب فلسطين، وقيام جماعة الإخوان المسلمين بإرسال كتائب المتطوعين الذين حقَّقوا انتصارات مذهلة على العدو الصهيوني.

لقد جاءت رسائل أمين الحسيني و السيد عوني بك عبد الهادي السكرتير العام للجنة العربية العليا بالقدس لتؤكد نظافة يد الإمام البنا والإخوان من أخذ أى أموال من أموال التبرعات، حيث أرسلوا بالعديد من الرسائل يشكرون فيها جهود الإخوان نحو القضية الفلسطينية، والدعم المادي الذي يريده الشعب الفلسطيني وليس الدعم البشري، فكان رد رئيس اللجنة المركزية في الإخوان بقوله: فقد تلقَّيت بيد الامتنان كتابَكم الكريم، وأبلغتُه الإخوان المسلمين، ونحن ما قمنا إلا ببعض ما يجب علينا نحو إخواننا المجاهدين، أيَّدهم الله، ونَصَر قضيتَهم، ولا زلنا نشعر بقصورنا عن أداء الواجب كاملاً، فنحن بالاعتذار إليكم أحقُّ منا بالشكر منكم، فتقبلوا معذرتَنا، ونسأل الله أن يوفِّقَنا إلى عمل جدي نافع.

ولنقف حول شهادة القادة العظماء للجيش المصري والعربي في حق الإخوان، حيث قال اللواء أحمد فؤاد صادق قائد عام حملة فلسطين: إن الإخوان كانوا جنودًا أدوا واجبهم على أحسن ما يكون، وأن اليهود كانوا يبحثون عن مواقع الإخوان ليتجنبوها في هجومهم.

وهذا ما دفع اللواء فؤاد صادق قائد الجيش المصري في فلسطين طلب النياشين لبعض الإخوان، فصدر الأمر الملكي بمنح كلٍّ من: كامل الشريف، وحسن دوح، وسيد عيد، وعويس عبد الوهاب نوط الشرف العسكري من الطبقة الأولى من المتطوعين غير العسكريين، هذا غير الضباط، وعساكر الجيش الذين حصلوا على نوط الشرف العسكري (وورد ذلك في الصفحة الثالثة من جريدة الأهرام الموافق 4 مارس 1949م).

ويقول الشيخ محمد أمين الحسيني مفتي فلسطين: إن الإخوان كانت بداية مشاركتهم في حرب فلسطين منذ عام 1936م؛ حيث إنهم جمعوا السلاح والذخيرة، كما أن لهم دورًا كبيرًا في حرب 1948م.

وتذكر بيان نويهض: أن اهتمام الإخوان المسلمين بتحرير فلسطين كان اهتمامًا صادقًا ومرتكزًا على الإيمان الديني العميق.

وكتبت مجلة حائط بالجامعة العبرية تعليقًا تحت صورة الإمام حسن البنا: "إن صاحب الصورة كان أشد أعداء إسرائيل لدرجة أنه أرسل أتباعه عام 1948م من مصر ومن بعض البلاد العربية لمحاربتنا وكان دخولهم مزعجًا لإسرائيل لدرجة مخيفة.

ويقول ريتشارد ميتشيل: "ونادى البنا في المؤتمر العام الثالث المنعقد عام 1935م بجمع الأموال لمساندة قضية العرب، كما ألف لجنةً لتدعو لها عن طريق البرقيات والرسائل إلى السلطات المختصة، وعن طريق الصحافة والنشرات والخطب، وآزر هذه الوسائل قيام مظاهرات نيابية عن المضربين في فلسطين وإرسال المؤن والعتاد لهم".

هذا عن قضية فلسطين ودور الإخوان بها، وعلى مدار تاريخ الإخوان لم يثبت أى دليل – حتى في أضعف حالات الإخوان – في عهد عبدالناصر أو غيره من أن يرموا الإخوان بفساد مالي أو غيره.

وحينما حاول نظام مبارك تلفيق قضية غسيل أموال لقيادات الإخوان وعلى رأسهم خيرت الشاطر وحسن مالك عام 2006م لم تستطع النيابة تقديم أي دليل واحد على هذه التهم، فحصل الجميع على البراءة على حكم بالبراءة فى قضية غسل الأموال بعد استبعاد تقرير خبراء وزارة العدل.

وفي تعليقه على الموقف، قال الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين «ان محاولات الحكومة استهداف أملاك أعضاء الجماعة أمر مرصود منذ سنوات»، نافيا أن يكون ما يحدث يمثل توجها جديدا من الدولة تجاه التعامل مع الإخوان.

وأوضح ضياء رشوان - الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية - أن الدولة تحاول ضمن سياسة تغيير إدارتها ترهيب الإخوان بتهم جديدة مثل «الإرهاب والتمويل وغسيل الأموال»، لإرباك الجماعة وحجبها عن إعلان مبادرات مهمة، والدخول في تفاعلات سياسية مهمة، ووضع الإخوان في موضع الدفاع عن النفس.[موقع الوطن https://cutt.us/SpsBL].

وفي 2009 حاولت نيابة أمن الدولة إلصاق تهمة غسيل الأموال مرة أخرى بقيادات الإخوان في القضية رقم (404 لسنة 2009) والتي اتهم فيها أسامة سليمان صاحب مجموعة الصباح للصرافة، وا/ إبراهيم منير - الأمين العام للتنظيم الدولي، والسعودي عائض القرني والشيخ وجدي غنيم، وأشرف عبدالحليم، - أمين مساعد نقابة الأطباء – وعلى الرغم من حكم محكمة أمن الدولة إلا أن أسامة سليمان تم تبرأته بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011م.[اليوم السابع https://cutt.us/req96]

لقد تحدث العديد من الصحفيين والاعلاميين حول ثروات الإخوان – وكأنهم لابد أن يظلوا فقراء – وغسيل الأموال ومع ذلك لم يقدم واحد دليل مادي ملموس حتى القضاء العادي كان يبرأ الإخوان من هذه التهم مما كان يلجأ النظام إلى محكمة أمن الدولة العليا أو القضاء العسكري ليحكم على الإخوان بما يريده النظام.