الإخوان يحمِّلون الداخلية مسئولية وفاة أكرم زهيري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان يحمِّلون الداخلية مسئولية وفاة أكرم زهيري


بقلم: محمد الشريف

حملت جماعة الإخوان المسلمين- في بيان لها- وزارة الداخلية المصرية مسئولية وفاة المهندس أكرم الزهيري داخل سجن مزرعة طرة، كما ناشدت الجماعة الرئيس محمد حسني مبارك التدخلَ لوقف الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها الإخوان المحبوسون على ذمة القضية 462 أمن دولة.

وقال البيان- الذي صدر ظهر الأربعاء 9/6/2004م بشأن وفاة المهندس أكرم زهيري "40 سنة" وهو أحد المتَّهمين في القضية الأخيرة- إن وكيل وزارة الداخلية أعلن اليوم "الأربعاء" في اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري أثناء ردِّه على الاتهامات التي وجهها النواب إلى وزارة الداخلية حول ممارستها التعذيب ضد المتهمين؛ بانتمائهم إلى الإخوان المسلمين في مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر.. أعلن مفاجئًا الجميع بأن المهندس أكرم عبد العزيز زهيري قد توفِّي في المستشفى بعد إصابته إصابةً بالغةً أثناءَ ترحيلِه من مقر نيابة أمن الدولة العليا إلى السجن بتاريخ 29/5/2004م.

وأوضح البيان أنه قد تبيَّن من المعلومات التي وردت إلى الجماعة أن المهندس "زهيري" تمَّ تركُه في حالة خطرة، دون أن تقدَّم له أية رعاية طبية لمدة عشرة أيام، رغم تنبيه إخوانه المعتقلين إدارةَ السجن وضابط أمن الدولة بسجن مزرعة طرة إلى خطورة حالته الصحية، التي تتطلَّب رعايةً خاصةً لا تُتاح إلا في العناية المركزة، غير أن الإدارة الأمنية رأت أن تترك "زهيري" ليموت ببطءٍ، وفي ذات الوقت منعت أقارب وأهالي المعتقلين من زيارتهم، وكذا منعت محاميهم، رغم صدور تصاريح النيابة اللازمة لذلك.

وشدَّد البيان على أن الإخوان يستنكرون هذا الأسلوب في المعاملة، والذي يخالف كل الشرائع والقوانين ولا يتفق وأبسط قواعد حقوق الإنسان، كما استنكر الإخوان- في بيانهم- الإجراءات التي واكبت القبض على المجموعة الأخيرة، والتي بلغت60 من رجالات الوطن بطريقة همجية لا إنسانية، شملت مصادرة أموالهم، وإغلاق شركاتهم، ثم توجيه اتهامات باطلة إليهم، وأخيرًا حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في الرعاية والعلاج.

ولم ينسَ البيان أن يشير إلى تعرض الإخوان المعتقَلين للتنكيل بهم، عن طريق نقلهم من محبسهم بسجن مزرعة طرة إلى مقرِّ مباحث أمن الدولة؛ لانتزاع اعترافاتهم بالقوة، محذرين من اعتماد النظام الأمني على ذات الأسلوب الذي أودى بحياة الشهيد مسعد قطب قبل عدة أشهر.

كما اختتم البيان بمناشدة الشرفاء من أبناء الأمة وكافة المؤسسات المعنية؛ للوقوف صفًّا واحدًا ضد هذه الممارسات القمعية التي تحول دون تكامل الجهود وتضافرها لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.


المصدر