الإخوان يعرضون خطتهم لمواجهة أنفلونزا الطيور في مصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان يعرضون خطتهم لمواجهة أنفلونزا الطيور في مصر


الإخوان يعرضون خطتهم لمواجهة أنفلونزا الطيور في مصر

عقد الإخوان المسلمون اليوم الإثنين 6 من مارس 2006م مؤتمرًا صحفيًّا في مقر مكتب الإرشاد للجماعة في ضاحية المنيل بجنوب العاصمة المصرية "القاهرة" حول كارثة أنفلونزا الطيور وتداعياتها على المجتمع المصري.

وقد بدأت فعاليات المؤتمر بكلمةٍ لفضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف قال فيها: إن الإخوان والخبراء حينما قاموا بمساعدةِ الحكومةِ في مواجهةِ الكوارث التي كان منها العبَّارة وأنفلونزا الطيور اعتقلوا الإخوان لإيقاف جهدهم بأساليب همجية لا يتقبلها أحد، ومن هنا كان للإخوان مساهمة جادة وعملية للتخفيف عمن أصابتهم الأضرار نتيجة الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع هذا الأمر.

ثم تلاه الدكتور عزيز صدقي- رئيس وزراء مصر الأسبق، المنسق العام للجبهة الوطنية- الذي ألقى كلمةً شدَّد فيها على ضرورة محاسبة المسئولين عن الكوارث؛ حتى تتمكن مصر من التصدي لمثل هذه الأزمات مستقبلاً.

عقب ذلك تحدث الأمين العام للإخوان المسلمين وأستاذ علم الفيروسات بكلية الطب بجامعة الزقازيق- الدكتور محمود عزت- وقال: إن موقع الإخوان المسلمين في الأمة الإسلامية يحتم عليهم التصدي لهذا المرض من خلال التعاون مع كافة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لترشيد الجهود الحكومية أولاً بأول، الأمر الذي يساعد على منع أعداء الأمة من استغلال الأزمة للقضاء على الاقتصاد المصري.

وفي كلمته أمام المؤتمر أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني- رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري- على عظم حجم الدور الذي لعبه نواب الإخوان في المجلس منذ اليوم الأول لتفاعل كارثة مرض أنفلونزا الطيور في مصر، وكان لهم فضل التحذير من هذه الكارثة في مصر في ديسمبر 2005م الماضي، وعرض الكتاتني في كلمته مجموعةً من الملامح العامة التي أوضحت جهودَ نواب الإخوان في هذا الشأن.

ثم تحدث الدكتور عبد الحميد الغزالي- الخبير الاقتصادي والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة- وتناول في كلمته مجموعةً من القضايا الاقتصادية ذات الصلة بهذا الملف المهم؛ حيث تحدث عن مساهمة قطاع الدواجن في الاقتصاد المصري بحجم استثمارات بلغ قبل الكارثة نحو 20 مليار جنيه مصري تصل إلى ما بين 40 إلى 50 مليارًا في حالة إضافة بعض الصناعات المرتبطة بها كالأعلاف والأمصال، إلى جانب أنها تضمن فرص عمل لحوالي 3 ملايين عامل، يرتفع عددهم إلى 5 ملايين في حالة إضافة الأنشطة المرتبطة بصناعة الدواجن، الأمر الذي يوضح حجم الخسارة المترتبة بفقدان ربع هذا العدد لوظائفهم إذا تم الوضع في الاعتبار أن تكلفة فرصة العمل الجديدة حوالي 50 ألف جنيه مصري.

وفي كلمته شرح الدكتور محمد بديع- الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، فرع بني سويف، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- جهودَ البيطريين ولجنتهم في الجماعة في صدد التعاطي مع كارثة مرض أنفلونزا الطيور التي ضربت مصر في الأسابيع الأخيرة ما بين التوعية والوقاية واحتواء آثار الكارثة على المستوى الطبي والفني.

وتحدث في المؤتمر أيضًا الأستاذ الدكتور سامي طه- عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين- واتهم الحكومة بأنها ارتكبت- ولا تزال ترتكب- العديد من الأخطاء في التعامل مع كارثة مرض أنفلونزا الطيور في البلاد، ومن بينها عدم توفير الأدوات الوقائية في المواعيد المناسبة موضحًا الجهودَ التي بذلها قطاع البيطرة داخل الإخوان والمؤسسات الاجتماعية الأخرى في صدد دعم جهود الدولة والمواطنين لاحتواء آثار هذا المرض.

ثم ألقى الأستاذ الدكتور محمد سيف- الأستاذ المساعد بكلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، فرع بني سويف- مجموعةً من النصائح إلى عموم الشعب المصري والتجار والمربين ومؤسسات المجتمع المدني في مصر للتعامل مع هذه الكارثة موضحًا أهمية تكاتف كافة قوى المجتمع وتصويب الخط العام للسياسات الحكومية للتعامل معها.

أما النائب عادل البرماوي- عضو مجلس الشعب عن كتلة نواب الإخوان في المجلس- فقال: إن مستقبل صناعة الدواجن في مصر سوف يتحدد بناءً على مقدار الخسائر التي لحقت بها إضافة إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة لمعالجة الأزمة على المدى القصير والبعيد.

وحدد البرماوي في كلمته أمام المؤتمر الصحفي مجموعة من الإجراءات الواجب تبنِّيها على المديَيْن القصير والطويل لإنقاذ هذه الصناعة من التدمير.