الاهتمام بشريحة الشباب والرد على ما يثار في هذا الشأن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الاهتمام بشريحة الشباب والرد على ما يثار في هذا الشأن


20 فبراير,2015

مقدمة

يمتلء الإعلام بكثير من الأمور التي تجعل أفراد الجماعة يتساءلون حولها ، ودور النقيب ليس منع التعامل مع تلك الوسائل ، بل عليه أن يوضح الحق من الباطل ، وأن يرد على التساؤلات عندهم وبذلك تنبنى الثقة في الجماعة .

ومن الأشياء التي تناولها الإعلام بصورة مغرضة : قضية اهتمام الجماعة بالشباب ورعايتها لهم .

ولهذا كانت هذه الصفحات باختصار ، للرد على ذلك ، وبيان أهمية الشباب في حمل الدعوة وفى تحمل المسئولية .

1- المطالع لرسائل الإمام البنا وتصريحات قيادات الجماعة منذ نشأتها ، يجد أنها تعطى اهتماً كبيراً لشريحة الشباب ، ويأتي الواقع العملى لها يؤكد تلك الرؤية والمنهجية .

2- بالنسبة لهيكل الجماعة ، فإنه يأتي بالانتخاب سواء المستوى الإدارى أو مستوى المجالس الشورية ، وتنظمه اللائحة .

وقد حرصت هذه اللائحة على النزول بالسن ، لتكون هناك فرصة للشباب أن يكون في المستويات الإدارية عن طريق الانتخاب ، وهذا بيان مختصر لذلك :

الأخ المنتظم يبدأ سنه من 19 سنة

الأخ العامل يبدأ سنه من 21 سنة

مجلس شورى الشُعبة : يبدأ السن فيها من 19 سنة ، ويجب أن تمثل فيها شريحة الأخ المنتظم .

مجلس شورى المنطقة : يبدأ السن فيها من 21 سنة .

مجلس شورى المحافظة ومجلس الشورى العام : 30 سنة .

المكتب الإدارى ومكتب الإرشاد : 30 سنة .

بالنسبة لمجلس إدارة الشُعبة فيبدأ السن فيها من 21 سنة ، وأن يكون هناك تمثيلاً لشريحة المنتظم .

عضوية مجلس إدارة المنطقة تبدأ السن فيها من 21 سنة .

مسئول المنطقة أو مسئول الشُعبة يبدأ السن من 25 سنة .

التعيينات

لمكتب الإرشاد نسبة التعيينات الآتية : 3 أعضاء في مكتب الإرشاد ، 15 عضو بالشورى العام ، 20 % من أعضاء شورى المحافظة ( ولا يشترط فيها الالتزام بالسن ، وهو 30 عام ، بل يجوز النزول فيه ) .

للمكتب الإدارى : تعيين 2 بكل مستوى من مجلس إدارة الشُعبة ومجلس إدارة المنطقة ، ولا يشترط فيها الالتزام بالسن 21 عام ، بل يجوز النزول عنه .

وكانت التوصية العامة الحرص على تمثيل شريحة الشباب – إذا لم تكن ممثلة بالقدر الكافى – في تلك التعيينات .

بعد الثورة ، وسهولة التقاء الأعداد الكبيرة ، قرر مكتب الإرشاد زيادة أعضاء شورى المحافظة ، وبالتالي تزداد الحصة التي يعينها فيه ، وكانت كلها للشباب ، ثم قرر زيادة أعضاء المكاتب الإدارية – حيث رفع الحد الأقصى لـ 17 عضو – وبالتالي جاءت الانتخابات المكملة بنسبة واضحة من الشباب .

عندما تم تطبيق لائحة الشُعب والمناطق : كان رفع الواقع كالآتى :

تمثيل الشباب من 25 سنة فأقل في مجالس إدارات الشُعب بنسبة 85 % من إجمالي الشُعب .

وكان تمثيل الشباب في مجالس إدارات المنطقة من 21 سنة : حتى 30 سنة بنسبة 75 % من إجمالي مجالس المناطق .

وزادت هذه النسبة بعد ذلك في الشُعب والمناطق التي يتم تشكيلها جديداً .

3- بالنسبة للأقسام المركزية واللجان الفنية بصفة عامة ، قرر مكتب الإرشاد إعادة تشكيلها وتجديد دمائها بدرجة كبيرة ، وأن تكون هناك نسبة للشباب في حدود 30 % على الأقل ( تم استثناء قسمى التربية والأخوات من تلك النسبة لطبيعة عمل القسمين ، وما يحتاجه من خبرة ، لكن تراعى التوصية في لجانهما الفرعية ) .

وطلب نفس الإجراء من المحافظات بخصوص لجانها الفنية .

4- الاهتمام بشريحة الشباب بجميع أنواعها : واعتبارها شريحة هامة لها الأولوية ونقطة حرجة ، وأن يتم رفع مستهدفات العمل معها وابتكار مسارات جديدة فعَّالة في استيعابها .

وأن يتم على مستوى كل مكتب إدارى لجنة تنسيق بين اللجان العاملة على تلك الشريحة : ( الطلاب – الثانوى – الأخوات – العمال – المهنيين – التنمية الإدارية – نشر الدعوة – السياسية – .. إلخ ) ، وأن يكون لها آلية متابعة وتعاون ونقل خبرات للمحافظات الأخرى في القطاع .

كما صدرت توصية من مكتب الإرشاد ، بتدريب عناصر الشباب على القيادة والإدارة ، وكان من الآليات التي استخدمت في ذلك هو استضافة عدد 2 من الشباب في كل مستوى إدارى ( الشُعبة – المنطقة – المكتب الإدارى ) عدة شهور – 3 : 4 شهور – يحضرون اللقاءات ويشاركون في المناقشات ، ويتم استبدالهم بآخرين كل فترة .

5- الاهتمام بالطلاب وتحديد مسارات قوية واسعة لالتقاء المسئولين دورياً معهم :

فكان هناك المؤتمر السنوي الحاشد للطلاب مع المرشد العام وقيادات الجماعة .

أن يتم مثل هذا اللقاء سنوياً في كل محافظة مع مسئول المكتب الإدارى .

كما تضمنت قرارات تنظيم العمل أن تكون الجامعة تحت الإشراف المباشر والمسئولية من أحد أعضاء المكتب الإدارى ، وألا يوجد مستوى يفصلها عن قيادة المحافظة .

6- بالنسبة لموضوع الذين خرجوا من الجماعة ، من شريحة الشباب ، فهناك مغالطة وادعاء أنهم أعداداً كبيرة وهذا غير صحيح ، وهناك أفراد هم بالأصل خارج الجماعة ويدعون ذلك .

الذين خرجوا من شريحة الشباب مع مشكلة حزب الوسط في بدايته لا يزيدون عن أصابع اليدين .

الذين خرجوا من قسم الطلبة هم أربعة إخوة تمت مراجعتهم عدة مرات ، ثم تبع ذلك عدد محدود من الشباب حوالى 16 فرد ، عندما صدر قرار الجماعة بأنه لا يجوز لعضو الجماعة الانضمام لحزب آخر خلاف الحزب الذى يمثل الجماعة ، وتمت مراجعة هؤلاء الإخوة من خلال لجنة بكل مكتب إدارى .. وبالتالي كان إجمالي من خرج هو 20 فرداً في تلك الأحداث بعضهم عاد للجماعة بعد قليل .

والباب مفتوح دائماً لمن خرج ويريد العودة ، لكن هناك ضوابط في ذلك :

أ- فإذا كان قد هاجم الجماعة وادعى عليها في وسائل الإعلام أن يعود إلى تلك الوسائل ويصحح ما قاله .
ب- أن تكون الأسباب التي أدت إلى خروجه الأول قد انتهت تماماً من داخله .
جـ- أن يبدأ المسار داخل الجماعة من بدايته وليس كمسئول ، مع أهمية قبوله التنظيم وضوابطه ، وتجديد الثقة في القيادة .

كما أن التوصية العامة لأفراد الجماعة ، بحسن التعامل مع من خرج كشخص عادى وله حق المسلم ، وعدم إشغال أنفسنا بهم ، أو الردّ على اتهاماتهم وتجاوزاتهم في حق الجماعة .

7- واقع الشباب – والطلاب خصوصاً – المنتمين للجماعة ، يطمئن القيادة في التفافهم ، وتجدي بيعتهم للقيادة وكان هذا واضحاً في المؤتمرات الحاشدة مع فضيلة المرشد ، وفى كل الفعاليات التي شاركوا فيها .

وفى مواجهة الانقلاب واعتصام رابعة وما تبعه من مظاهرات ، وضح تماماً مدى حجم وثقل شباب الجماعة الملتزمين بها منذ أول يوم ، وثقل الذين خرجوا منها . وكل هذا من نعمة الله وفضله على الجماعة .

وفى ظل الأحداث التي تلت الانقلاب وطالت أعداداً ليست قليلة من هيكل الجماعة الإدارى ، فإن مكتب الإرشاد قرر دعم كل المستويات الإدارية وسدّ النقص فيها بالعناصر الشبابية ، فكان التلاحم بين تلك الشريحة السنية والشريحة ذات السن الكبير دون أي مشكلة .

8- بالنسبة لموضوع ” أبناء الإخوان ” :

فإن المستهدف في الجماعة هو حسن تربيتهم ليكونوا مسلمين صالحين وشخصيات جيدة في المجتمع ، وليس أن يكونوا إخواناً مسلمين ، وإن كان ذلك مستحباً .

وبالتالي كان في الخطة بنداً أساسياً هو مدى استيعاب أبناء وبنات الإخوان في أنشطة وفعاليات الجماعة ، وفى تلقيهم الزاد التربوى ، وتحديد المستهدف فيها بنسبة 100 % .

كما أصدر فضيلة المرشد الأستاذ مصطفى مشهور قراراً بأن يتولى تربية أبناء [الإخوان] أفضل المربين في الجماعة .

وهناك محافظات التزمت بذلك وحققت نتائج طيبة ، ومحافظات كان أداؤها ضعيفاً ، ولم تلتزم بالتوجيهات التي صدرت ، ونجد أنها ضعيفة كذلك في باقى جوانب العمل الدعوى ، وليس في هذا المحور فقط .

9- ليس عند القيادة مشكلة أو حساسية تجاه أي نقد أو ملاحظة تصدر من أي فرد من الجماعة ، بل على العكس ترحب بها حتى وإن كانت موجهة لأداء القيادة ، طالما أن ذلك :

أ- يتم في داخل البيت ، وليس عبر وسائل الإعلام العامة .
ب- وأنه لا يؤثر على علاقة الحب والأخوة والثقة في القيادة ، وثقة القيادة في الجنود والاحترام المتبادل .
جـ- ونه يبعد عن أسلوب التلاوم وجلد الذات ، ويفضل أن يكون نقداً بناءً ، أي يحمل الاقتراحات معه .

وعلى القيادة أن تتواصل مع الأفراد وأن تتلقى تلك الملاحظات والانتقادات وأن توضحها وتردّ عليها .

وإن التقييم النهائي لنتائج القرار وأسبابه وخلفياته ، هو من اختصاص القيادة وليس من اختصاص الأفراد ، لأن القيادة لديها الرؤية الكاملة والمعلومات التفصيلية المتعلقة بالقرار وتنفيذه وبالتالي هذا من صلاحياتها .

أما الأفراد فيكون دورهم رفع ملاحظاتهم وآرائهم وتقييم بعض الجزئيات أو التنبيه على الأخطاء في مجالهم المحدود من خلال موقعهم في العمل ، وبالتالي فهم يشاركون في جزء من التقييم .

وهناك أمور قد لا تصل للأفراد رغم توجيه وتوصية القيادة بها ، ووصولها لأفراد الجماعة سيغير كثيراً من أراء الأفراد ، وذلك لأنه في بناء الجماعة المتسع والممتد وهى تضم أعداداً ضخمة ، وأعداداً كثيرة من المستويات الإدارية ، يكون هناك أماكن بها اختناقات تؤثر على وصول القرارات والتوصيات والتوجيهات التي تصدر من القيادة .

ونقاط الاختناق تلك ، تكون على نوعين :

أ- اختناق في قنوات التوصيل ، فيتم حجز المعلومة عند مستوى معين ، أو وصولها متأخرة جداً أو عدم وصولها كاملة .
ب- اختناق القناعات : أي يكون عند بعض أفراد المستويات الإدارية ، قناعات خاصة مخالفة لتوجيهات مكتب الإرشاد ، وبالتالي تقف المعلومة أو يتم تحويرها وفق القناعة الخاصة تلك .

ولهذا السبب تأتى أهمية المتابعة من المستوى الأعلى ، وقيامه بتلقى المردود من القاعدة ومن المستوى المنفذ ، وذلك لكى يكتشف سريعاً حدوث تلكك الاختناقات وأن يعمل على سرعة علاجها ، إما برفع كفاءة وآلية التوصيل ، أو تعديل آلية مسار المعلومات والقرارات أو تغيير الأفراد . أما القناعات الخاصة فلابد من اكتشاف أصحابها وإجراء الحوار معهم وإصلاح منظومة القناعات لديهم .

كما لابد من الاهتمام بآلية التواصل المباشر بين قيادة الجماعة ، وقاعدة الجماعة من الأفراد ، وليس فقط التواصل ذو المراحل والمستويات المتتالية .

وهذا يكون بالمؤتمرات الحاشدة – إذا سمحت بها الظروف – واللقاءات المجمعة التي تضم كل المستويات – وعندما يتم الإعداد الجيد لها تأتى بنتائج إييجابية ةتعالج كثيراً من تلك المشاكل واستخدام آلية التواصل الإلكترونى لها دور كبير في علاج بعض تلك الأمور .

المصدر