البرلمان المصري يدين مساندة المجتمع الدولي للمجازر الصهيونية
كتب- صالح شلبي
2006-19-07
اتهمت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري في اجتماعها اليوم الأربعاء 200619/7/م المجتمع الدولي بالكيل بمكيالين؛ بسبب استباحته للدماء العربية والسكوت على ما يحدث لعشرات الآلاف من الأسرى بالسجون الصهيونية وخطف النوَّاب والوزراء الفلسطينيين في بادرةٍ غير مسبوقة، في الوقت الذي يقوم فيه المجتمع والقوى الدولية بمساندة "إسرائيل" والدفاع عن الدماء الصهيونية.
وأعربت اللجنة عن أسفها لموقف المجتمع الدولي من المجازر الصهيونية التي تحدث يوميًّا للشعبَين اللبناني والفلسطيني والاكتفاء بالتنديد والنصح وضبط النفس، وانتقدت موقف مجلس الأمن الذي عجَز عن إصدار قرار في هذا الشأن ضد "إسرائيل".
وأكدت اللجنة أن كافة الذرائع الواهية التي يسوقها الصهاينة ليست مبرِّرًا أبدًا لأن يغزوا دولةً ذات سيادة وتقوم بتدمير البنية التحتية وقتل مواطنيها بحجة أَسْر جنديَّين من جنودها، مطبِّقةً في ذلك شريعةَ الغاب في مجتمع دولي يُفترض أن يكون متحضِّرًا، وتساءلت: أين "إسرائيل" من جنودنا المصريين الشهداء الذين قُتلوا على الحدود المشتركة برفح، مشيرةً إلى أن ما تقوم به "إسرائيل" هو إرهابُ دولةٍ أصبح سمةً من سِمات سلطات الاحتلال.
وطالبت اللجنة مجلسَ الأمن بأن يتحرك بكل الحَيدة والتجرد ليصدر قرارًا بوقف العمليات العسكرية والقصف الجوي والبحري الذي تتعرَّض له لبنان؛ حتى تكون هناك إمكانيةٌ للتفاوض والتحاور، كما طالبت كوفي عنان- سكرتير عام الأمم المتحدة- بالتحرك والانتقال شخصيًّا إلى مسرح الأحداث؛ ليمارسَ دورَه الذي غاب عنه طويلاً لوضع الحقِّ في نصابه، ووقف الاعتداءات الوحشية، وتطبيق مواثيق الأمم المتحدة التي فقَدت مصداقيتَها وقدرتَها على التطبيق على أرض الواقع بعد أن أصبحت تقابل بالاستهانة واللامبالاة اعتمادًا على منطق القوة.
وحذَّرت اللجنةُ الولاياتِ المتحدةَ من استمرار دعمها للصهاينة وتأييدهم بالباطل في كل المحافل الدولية، الأمر الذي سوف ينعكس على المنطقة كلها وعلى العالم أجمع بشعورٍ معادٍ لها، وأكدت أن الموقف الأمريكي سوف يولِّد الإحساسَ بالقهر والظلم ويدفع إلى المقاومة كردِّ فعلٍ طبيعي لهذا الإحساس، ثم تتباكى بعد ذلك على انتشار ما تسميه بالإرهاب، وتتخذ منه ذريعةً لانتهاك السيادة الوطنية للدول.
وأكدت اللجنة أن جامعة الدول العربية مطالَبةٌ اليوم بحشد كل التأييد العربي المادي والمعنوي والعسكري إذا لزم الأمر لمؤازرة الشعبَين الفلسطيني واللبناني في مقاومتهما ضد الاحتلال والغزو، وذلك بعد أن أعلنت في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الأخير عن وفاة عملية السلام وأن هناك خداعًا وقع فيه العرب.
وطالبت اللجنةُ الحكوماتِ العربيةَ في حال فشل جميع المساعي مراجعةَ كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية والعلاقات الدبلوماسية التي تربطها مع الكيان الصهيوني سياسيًّا واقتصاديًّا لتنحاز إلى عروبتها وقوميتها، وأكدت اللجنة أن المقاومة المشروعة حقٌّ مقرَّرٌ للشعوب ضد المحتل من أجل تحرير أوطانها.