الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان تطالب العالم بإنقاذ مصر
كتب- خالد عفيفي:
وجَّهت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان نداءً عاجلاً من كل الشرفاء وكل المدافعين عن الديمقراطية في مصر والعالم؛ أن يقدموا يد المساعدة، ويعملوا على توفير الحماية للمحتجين المطالبين بالديمقراطية في مصر، الذين يتعرضون لاعتداءات إجرامية على يد عصابات مسلَّحة بالأسلحة البيضاء والشوم والعصيِّ، ويتعاملون بشكل هيستيري مع المحتجين، كخطوة أخيرة لحماية الرئيس مبارك.
وقالت الشبكة- في بيان لها- إنه بعد ثماني ساعات فقط من مزاعمه حول توافر نية الإصلاح، انطلقت عصابات مجرمة ومسلحة بالأسلحة البيضاء والعصي والشوم وركوبا فوق الأحصنة والجمال؛ في محاولة لاقتحام ميدان التحرير والاعتداء على المتظاهرين سلميًّا، لتصوير الأمر على أنه اشتباك بين مؤيدين ومعارضين لنظام الحكم، وكأن هناك من يرغب في مزيد من الاستمرار للنظام الذي يحتكر الحكم منذ ثلاثين عامًا.
وانتقد البيان وقوع الاعتداءات العنيفة أمام أعين وبصر قوات الجيش، دون أن يحركوا ساكنًا، مما يثير الشك في طبيعة هذا الحياد الذي تظهره هذه القوات!.
وأضاف البيان: "رغم تزايد أعداد المصابين من المحتجين سلميًّا على يد هذه العصابات، إلا أن المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية تتزايد أعدادهم بدرجة كبيرة، ويزدادون غضبًا وإصرارًا على انتزاع حقهم في حكم ديمقراطي".
وأكدت الشبكة أن المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية كشفوا عن وجود هويات وبطاقات عضوية لدى بعض أفراد هذه العصابات، وكذلك تبين انتماء العديد منهم لجهاز الشرطة السرية.
وشدَّدت أن ما حدث الآن يؤكد أن قبضة النظام الديكتاتوري بدأ يتهاوى، ويتعامل بهستيرية لمحاولة إنقاذ نفسه في اللحظات الأخيرة، معتمدًا على تواطؤ شائن من الحكومة الأمريكية التي لم تدعم يومًا أي حكم ديمقراطي في مصر، بل نظامًا يحمي مصالحها، في تكرار لتجارب دعمها لديكتاتوريات أمريكا اللاتينية، لكنها تناست أن هذه الديكتاتوريات قد سقطت وسقط معها قناع الديمقراطية الزائف للحكومة الأمريكية.