الــزلــــزال الجـــديــــد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الــزلــــزال الجـــديــــد

مقدمه

يكن والشيعة.jpg

• يلاحظ عودة الحزب الإسلامي الذي يمثل الإخوان المسلمين إلى الشارع العراقي.

• في المقابل يشاهد عودة نشاط حزب الدعوة إلى واجهة العمل الإسلامي في الأوساط الشيعية بعد غياب طويل في إيران.

• أبو مازن يرفض زيارة واشنطن قبل فك الحصار الRTENOTITLEي على عرفات.

بطبيعة المعركة،كما سوف تتعاظم النقمة على تلك الأنظمة المتخاذلة أو المتواطئة،وتزداد الشقة بينها،واحتمال الإطاحة ببعضها.

يضاف إلى ذلك اطّراد الإقبال على ردود الفعل العنيفة،وتعزيز خط المواجهات المسلحة.

إن اكتشاف الجماهير.. الحاجة إلى التعددية ومشاركة الشعب أو ممثليه الحقيقيين في السلطة والرقابة، وسقوط مقولة الحزب الواحد أو الرئيس الأوحد أو ما شاكل ذلك من وجوه الاستبداد بالأمة ومقدراتها ومصائرها، بناءً على الدرس العراقي،سيكون له أثره على تعبيرات المواجهات السياسية القادمة.


العبر المستفادة

  • أهمية العلاقة السليمة بين النظام الحاكم والشعب في المقاومة ونصرة حقوق الإنسان المطلوبة شرعياً ودولياً وسياسياً،وفي مستلزمات البناء الوطني.
  • ارتباط القضايا العربية وRTENOTITLEية،كتأميم النفط،ومشروع النهضة والتنمية والتقدم العلمي والوحدة.. بقضية فلسطين.
  • تبلور الصدام الحضاري،وتعمقه بين الإسلام وخصومه.
  • دور الإعلام البارز في التأثير على مجرى الأمور،من خلال التأثير على الرأي العام في الداخل والخارج.

أهمية الدور الذي تنهض به الجاليات العربية وRTENOTITLEية في المغترب.

  • أهمية الرأي العام الأجنبي،وإمكانية التعامل معه في خدمة قضايانا العادلة.

- سلامة موقف الشارع العربي وRTENOTITLEي من الدفاع عن الوطن بصرف النظر عن انحراف بعض الأنظمة.

- سلامة الموقف من الدعوة إلى إجماع وطني في كل قطر للنهوض بالأعباء والإصلاح،ومدى استفادة الأعداء من انقسامات الداخل.


الكيان الصهيوني:

  • كل ما حصل وسوف يحصل على المدى القريب هو مناخ مُواتٍٍ لتطبيق الأحلام (التلمودية)،بدءاً بالمرتسمات التالية:
ازدياد فرص فرض الحل الاستسلامي للقضية الRTENOTITLEية،واحتمال ترحيل أهل الضفة الغربية إلى الخارج (كالترانسفير إلى الأردن).
تسهيل تصفية المنظمات الجهادية داخل الأرض المحتلة وخارجها.
البدء بالهيمنة الاقتصادية.
السعي للتحول إلى دولة أولى مهيمنة في المنطقة وعليها.
محاولة تجريد دول المنطقة من أسلحتها العسكرية ودفاعاتها الثقافية.
  • الشعوب المجاورة للعراق والمجاورة للكيان الصهيوني:

سوف يتفاقم الغضب لديها على العدو الخارجي لاسيما أمريكا وحلفائها،والتعبير عن ذلك بردود فعل، من أهمها ازدياد نمو الوعي


الزلزال الجديد

طوال أسابيع الحرب الثلاثة.. كانت أمتنا تعيش حافية عارية عزلاء،داخل العراق وخارجه.

وإن انتهى القصف والتدمير غير المسبوق لبغداد عاصمة الخلافة ودار السلام وRTENOTITLE،فإن مشاعر الأسى والانتقام لن تنتهي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

وإذا صح أن هناك تشكيلاً جديداً لجبهة وطنية عراقية للتحرير،تبدأ مقاومة الغزاة،قبل أن تجف دماء الشهداء،وماء الكرامة، فهذا هو الصحيح،وهذه مؤشرات بوصلة التاريخ.


موقع الحدث في المنظور العام:

منذ سقوط آخر خلافة إسلامية حتى يومنا هذا.. توالت نكبات عدة،كانت لها آثارها العامة على الأمة بأسرها، مثل: تقسيم جسم الخلافة إلى دويلات تحت الاحتلال الأوروبي،ربما كان أشدها خطورة ما وقع تحت النير الشيوعي،ومثل قيام الكيان الصهيوني ونكبة عام 1948م،وهزيمة يونيو عام 1967م،يضاف إلى ذلك حربا الخليج الأولى 1979م والثانية 1990م،وغزو الروس لRTENOTITLE في الثمانينيات،وحروب البلقان في التسعينيات: البوسنة والهرسك،كوسوفا،ثم انفصال تيمور الشرقية عن إندونيسيا،وغزو الأمريكان لRTENOTITLE،والمذابح اليومية في فلسطيننا المحتلة،وأخيراً سقوط العراق.

هذه المصائب وأمثالها جراح غائرة في جسد الأمة العربية الإسلامية وقلب كل فرد منها،وهي نتائج لضعف الإسلام في نفوس العرب والمسلمين من جهة،وتآمر الأعداء وما أكثرهم من جهة ثانية.

وكلما اشتد التحدي،وكان الجسم الحي قادراً على تجاوزه كانت عملية التجاوز أعظم وأكبر في الشكل والمضمون.

وهذا ينطبق على الكوارث العامة التي أشرنا إليها،والتي أعقبت، فيما أعقبت حتى الآن،سقوط التيارات الفكرية والسياسية المحاربة أو المنافسة للتيار الأصيل،الداعية إلى التطبيع أو الفرنكوفونية أو الحرف اللاتيني أو النعرات الطائفية أو العرقية من جهة،وظهور واضح مستمر للصحوة الإسلامية من جهة ثانية،برغم التكاليف الباهظة،وبسبب هذه التكاليف التي دفعتها أمتنا ولاتزال تدفعها من شهداء ومشردين ومعتقلين ..


موقع الحدث في إطاره القريب

في العراق: يسعى العدوان الجديد إلى تحقيق أهداف لم تعد خافية،لعل في مقدمتها: نهب ثروات العراق لاسيما النفط،ثم تجذير وجود الكيان الصهيوني،بالإجهاز على أي قوة عربية أو إسلامية تتهدده،وفي الوقت نفسه البدء بمخطط هيمنة أمريكية إمبراطورية (عولمة) بكل أشكالها،وتأديب (المارقين).

وبذلك يتم تجريد العراق وأشقائه (العرب والمسلمين) من ثقافة (المناعة المقاومة) ومما يؤدي لرفض هذه الهيمنة،أو لتأسيس حضارة وثقافة وطنية أصيلة.

والمرتسم المتوقع لتحقيق هذه الأهداف هو: تجزئة العراق إلى كيانات متناحرة مستضعفة مستلبة، مثل (اتحاد فيدرالي) لثلاثة كيانات: شمال كردي،وسط سني،جنوب شيعي.

ثم بسط الوجود الأمريكي -الاحتلال لفترة تمكين مرهونة بضمان تحقيق المخطط،ثم نفوذ أمريكي مستمر.

بالإضافة إلى عقد اتفاقية سلام أو صلح مع الكيان الصهيوني،وما يستدعي ذلك من استتباعات سياسية واقتصادية وثقافية.

وكذلك إعادة اتفاقيات النفط إلى ما كانت عليه قبل التأميم الوطني،أو أي صيغة،تضع يد القوة الكبرى على الثروات.

هذا غير النهب،المغطى باسم إعمار ما دمرته الحرب،أو تعويضات الأضرار عن الحرب أو الديون السابقة.

ومما يرسخ هذه الإجراءات والسياسات التدميرية،العمل على إحداث تغيير جذري للثقافة الوطنية العربية

الإسلامية،بإحلال مناهج عولمة أمريكية،بدءاً بالنهج الاستهلاكي،وانتهاءً بنموذج الحياة والأخلاق.

وقد أعدت الكتب المدرسية (المُطبَّعة) في الولايات المتحدة للعام الدراسي الجديد،قبل أن تبدأ الماكينة العسكرية عملها! وذلك فضلاً عن فتح الأبواب لإرساليات التنصير.

وبعد ذلك وفي أثنائه الانطلاق من العراق للتأثير على أطراف المنطقة العربية وRTENOTITLEية، بالتخويف بما حدث للعراق،أو بدخول ممثلي الكيان أو الكيانات الجديدة في نسيج المنطقة لإتلافه.

ها نحن نشهد منذ الأيام الأولى لدخول القوات الغازية تعميم الفوضى والتخريب المتعمد للمؤسسات العامة ومرافقه الحضارية والعلمية تحت سمع هذه القوات،إن لم يكن بتوجيه منها وتحريض.

وإلا ما معنى سكوتها عن هذه الارتكابات،ولماذا استثنت من ذلك وزارة النفط وآبار النفط؟! ولعل القارئ بلغته استغاثة علماء العراق (في الفيزياء والرياضيات) التي أرسلوها إلى الخارج عبر الإنترنت من ضغوط المخابرات الغازية عليهم،وتعرض حياتهم للخطر.


جيران العراق

سورية إيران: هناك خطان متوازيان تجاههما، الأول: استرضاء بقبول دور ما للمعارضة العراقية الشيعية،وبإقامة كيان شيعي مستوعب في الجنوب (نفطه منهوب)، والخطالثاني: القبول بالأمر الواقع الأمريكي،وبالتطبيع مع الكيان الصهيوني،وتحويل حزب الله إلى نمط سياسي مدني لا غير. أو تقع الواقعة الأمريكية.


دول الخليج العربي

سوف تسعى الإدارة الأمريكية لإحداث تغييرات جذرية في مناهج التعليم والإعلام والثقافة على النمط الأمريكي وتحقيق المزيد من الوجود العسكري،وإذا اقتضى الأمر تغيير أنظمة وخرائط فهذا متوقع.

ولا بدّ أن يكون هناك أثر ما لتداعيات الدرس العراقي على بعض الأنظمة.

وكثير مما يقال عن هذه المنطقة يمكن أن يعمم على بقية الشعوب العربية وRTENOTITLEية،مع مراعاة البعد الجغرافي،والخصوصيات الإقليمية لكل قطر،وإن لم تكن خصوصيات جذرية.


الشعب العراقي

>سوف يكتشف هذا الشعب العريق وبالتدريج وإن لم يكن ذلك خافياً على نخبه أنه كان ضحية عوامل:

غياب الديقراطية في العقود الماضية،والجهل بالإسلام الحقيقي،كما سيكتشف سراب الوعود الأجنبية،وفداحة الخسارة (نهب البترول وانتعاش الفرقة والتناحر بين الإخوة،وتسلط الخيار الصهيوني). وسيضطر إلى العودة للبدء من نقطة الصفر.

المصدر