الكباب والسراب والحرب علي الارهاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الكباب والسراب والحرب علي الارهاب

بقلم : خميس النقيب

(09/04/2014)

فضلا عن الذين يُقتلون يوميا في الميادين ، يتزايد الالم الذي يُحزن النفس ويدمع العين ويُدمي القلب أن يصلك خبر مقتل ستة جنود مصريين يقومون بواجبهم الوطني في كمين للجيش بأحد مناطق العاصمة المصرية - تقبلهم الله في الشهداء - ، وكان في اليوم الذي قبله حادثة اخري في الاميرية ثم ثالثة في عين شمس ، ثم تاتي احدات أسوان الدامية في غياب كامل للامنجية ، إنه الارهاب الاعمي والاجرام الأعتي ، لكننا لا ندري من أي جهة يأتي هذا الارهاب ، وأظن أن الذين يتشدقون دائما في مؤتمراتهم بالقضاء عليه والخلاص منه ، هم بأدواتهم وآلياتهم وإعلامهم يعلمون جيدا من هم هؤلاء الارهابيين ، لكنهم يقلبون الحقائق ، كيف لا وهم قد وجهوا التهم بعد الحادث بدقائق ولم ينتظروا وصول النيابة او جهات التقصي ، ومع كثير من الحوادث يتم ذلك ..!! كلام دعائي يطلقه بعض المسؤولين وأبواقهم الإعلامية عن الإرهاب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، والإرهاب الذي تم دحره ، ثم نفاجأ بعد كل عدة تصريحات بحادث وحشي يحصد أرواح أبنائنا وشبابنا من رجال الشرطة أو القوات المسلحة والثوريين المطالبين بالامن والامان ، ويهدد الشوارع والمؤسسات والمنازل.!!

القائمين علي الامور الان ربما يأخذون في اعتبارهم حرب الامريكان علي الارهاب والذي تبين بعد خراب العراق انه كان إرهابا كاذبا كالحمل الكاذب !! والذي صدقه بعض المغيبين– للأسف من الشعوب العربية والاسلامية ..!!

الكارثة ان تجد كبار المسؤلين في سمروسهر وحفلات وجوائز في حضور مغنيين ومغنيات وكان الدولة انقلبت من اجل الغناء والرقص ، او في حفل تصدير اصابع الكفتة ـ الكباب ـ الحاملة لعلاج الامراض الفتاكة كالايدز والكبدي الوبائي وماهو الا سراب ـ ، - اللهم اشفي كل مريض يا رب - وليت ذلك يمس الحقيقة ولا يكون كالحمل الكاذب خاصة بعد فضيحة عالمية تزامنت مع الاعلان عنه ، يحدث كل ذلك في المحروسة بينما الارهاب الاسود يحصد فلذات اكبادنا وكأنه عود غير حميد لحقبة ولت كانت مفعمة بالهزائم والتخلف ثم اطلت علينا برأسها من جديد ..!! ولا حول ولا قوة الا بالله ..!!

بالضبط كما أشاع الامريكان وحلفاؤهم من الصليبيين واليهود ان العراق بها اسلحة دمار شامل ، فأوقدوا حربا هناك أجهزت علي الاخضر واليابس ولما وضعت اوزارها تبن ان الامر غير ذلك ، لكن آثارها قد انتشرت تخرب علي الارض في بلاد الرافدين ، كان الاهم هو القضاء علي جيش العراق الذي هدد اكثر من مرة بضرب تل ابيب ، ثم الخلاص من صدام حتي ولوكان ديكتاتور علي شعبه ، لكنه - اي صدام - رفض ان يكون طوع امرهم ومرمي فكرهم ومحط صلفهم وكبريائهم ، وخرج عن منظومة عبد المأمور ورفض ان يرقص مع البوش بالنصلة والسيف والعقال ، فكانت المؤامرة الكبري مع كل اسف ان يُضحي بالرجل مشنوقا قبل ان يصعد خطباء عيد الاضحي منابرهم بدقائق ، وكانت ذلة ونكسة وحسرة لكل حر شريف أن يتم الامر بهذه الصورة المهينة ..!! وما حدث في العراق يحدث مثله الان في سورية ، فضلا عن حصار فلسطين الذس يشتد يوما عن يوم ، انها لم تكن يوما حربا علي الارهاب بل تشير الدلائل انها حرب علي الاسلام ..!!

و عندنا في المحروسة تم قتل الالاف من كل الأطراف بحجة الحرب علي الارهاب ، تماما وكأن الميادين اكتظت بالكيماوي والدمار الشامل ، ومن يوم اصدار هذا المرسوم والارهاب يتزايد ويتنامي وكانه كان اعلان عن تصدير الارهاب لا الحرب عليه ! انها ليست استقرار او تنمية او امن بل حرب علي الاسلام والالتزام والاحتشام ...!! وإلا إسألوا صاحب الكفتة والفائزة بالجائزة ..!! ولا حول ولا قوة إلا بالله ...


[email protected]


المصدر