المرشد العام ينتقد تخاذل الأنظمة العربية في مناصرة المقاومة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام ينتقد تخاذل الأنظمة العربية في مناصرة المقاومة


(13-07-2006)

كتب- أحمد رمضان

حَمَل الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- بشدة على الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي بسبب تخاذلها الواضح في صدد حماية المقاومة العربية والإسلامية في فلسطين في مواجهة المُحتل الصهيوني.

وقال عاكف- في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس 13 من يوليو 2006م والتي حملت عنوان "عجز الحكومات.. بين الواقع والحل-:

"إنَّ الشعبَ الفلسطينيَّ استطاع برغم طغيان العدو الصهيوني في جرائمه المتعددة أنْ يضعها والولايات المتحدة والمجتمعَ الدوليَّ في مأزق، كما أنَّه وَضَعَ الموقفَ العربيَّ الرسميَّ في مأزقٍ آخر".

وأضاف عاكف في قراءةٍ للأحداث الأخيرة في قطاع غزة وأزمة الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليت إنَّ الأزمة كشفت ضعف وتخاذل الأنظمة العربية حتى أصبح البعضُ حريصًا على سلامةِ الجندي الصهيوني الأسير أكثر من حرصه على سلامة أبناءِ وطنه وأبناء الشعب الفلسطيني، واتهم الصمت العربي الرسمي إزاء ما يجري في فلسطين بأنه "مريب" ويشير إلى وجود تواطؤ ولو بالصمت.

وأكد فضيلة المرشد العام أن هناك عددًا من الأسباب خلقت هذه الأزمة، وعلى رأسها بُعْد نُظمِ الحكم عن دينها وشرع ربها، وانفصام النظم عن شعوبها، واستمدادها شرعية وجودها من الخارج، والتبعية بكافة صورها الاقتصادية والتقنية والفكرية والثقافية للأجنبي.

وفي توصيفه للأزمة ذكر الأستاذ عاكف أن علاجَ هذه المشكلات جميعها يكون بالعودةِ إلى الدين والمصالحة بين الحكومات والشعوب، والخلاص من التبعية للخارج والربط الإستراتيجي ما بين اعتبارات المصالح في الداخل والخارج، مع إزالة أسباب الفرقة والتشتت في القول والفعل بين العرب والمسلمين.

وأكد المرشد العام أن الحكومات والقوى والجماعات والأحزاب في العالم العربي والإسلامي مدعوةٌ إلى التعاونِ لإخراج الأمة من حال الضعفِ والعجز والتمزق والفرقة والخلاف والانقسام إلى الحوار والمصالحة والتضامن وصولاً إلى تحقيقِ وحدة الأمة على قاعدة الانتماء الحضاري الواحد والمصالح المشتركة والمخاطر التي تستهدف الجميع.

وختم بقوله: إنَّ اعتبار قضية فلسطين والقدس القضية المركزية للأمة؛ يُشكِّل المدخلَ الصحيحَ للبدء في بناءِ عوامل قدرة العرب والمسلمين وقوتهم ووحدتهم.

المصدر