المطالبة بدعم المقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال الأمريكي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المطالبة بدعم المقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال الأمريكي

25-03-2005

كتب- حسونة حماد

ندوة حول دعم المقاومة العراقية

في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للحملة الوطنية ضد الاحتلال الأمريكي والصهيوني عُقدت ندوةٌ حول دعم المقاومة في العراق برئاسة د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وشارك فيها غازي حميد الفرحان ممثل قيادة تنظيم وهج العراقي، وأحمد عبد الكريم رئيس لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية والوزير السوري السابق، ود. مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل المصري، وزكي سعد الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي في الأردن، ومستر جون رايس العضو البارز والمسئول في مؤسسة ائتلاف وقف الحرب، وحضرها جمعٌ غفيرٌ من مختلف أنحاء العالم.

وقال د. مرسي: إننا- بمثل هذه الفاعليات والمؤتمرات والتواصل على المستوى الشعبي غير الرسمي المؤسسي المدني- نحاول بقدر ما نستطيع أن نُوجِدَ حالةً من الوعي بطبيعة هذا الصراع وبحجم المعاناة وبما يتخذه هؤلاء من قرارات يُلبسونها ثوب الشرعية الدولية كما يقولون، وما هي بشرعية ولا إنسانية ولا شعبية ولا يتفق عليها أصحاب العقول الذين ينظرون في حقيقة الأمور ويقدرون المصالح العليا للعالم!!

فهناك مقاومة، والناس يقاومون الظلم، والشعوب تهبُّ للدفاع عن حريتها وكرامتها، ولدينا نماذجُ مقاومة للوقوف أمام هذه المَوجَة العاتية، مثل المقاومة في فلسطين والمقاومة في العراق، وجلستنا الآن عن المقاومة في العراق.


نقاط ضعف في منظومة العمل الامريكية

وفي كلمته كشف مستر جون رايس عن نقاط الضعف في منظومة العمل الأمريكية وخاصةً الاقتصادي منها، مؤكدًا أنه تم تحويل جزء كبير من الدخل الأمريكي للآلة العسكرية في العراق وأفغانستان وغيرهما؛ مما يُضعف الاقتصادَ الأمريكيَّ والمجتمع والآلة العسكرية في المستقبل، وبالتالي يعطي فرصة كبرى للمقاومة في أن تكون أكثر تأثيرًا.

وقال غازي حميد: لا نقول ذكرى الاحتلال؛ لأننا ما زلنا حتى اليوم تحت وطأة الاحتلال الأمريكي البريطاني منذ 20/3/2003م، وأشار إلى ما تعرض له العراق بعد قرار المجرم بوش بإعلان الحرب واحتلال الدولة وتدمير المؤسسات ونهب الممتلكات والآثار الحضارية، فضلاً عن قتل آلاف المواطنين والأبرياء جرَّاء هذه الحرب، ووصف الحرس الوطني بالحرس الوثني الذي يساهم في زيادة نزيف الدم العراقي الطاهر حتى هذه اللحظة، وأكد حميد أن المقاومة العراقية الباسلة سوف تستمر في مواجهة الاحتلال حتى يحين النصر من عند الله.

وتساءل أحمد عبد الكريم: لماذا العراق الآن؟! ولفت الأنظار إلى أهمية وضرورة الوحدة العربية والإسلامية، موضحًا أن روحَ الوحدة بين أهل المنطقة- سواءٌ على المستوى الشعبي أو الرسمي- كانت وراءَ ما حدث في 1973م، من نصرٍ وتحريكٍ للقضية في الاتجاه الإيجابي، وأكد أن عدم وجود هذه الوحدة الآن بالقدر الكافي سيؤدي إلى مزيدٍ من الهجوم من الآخر (المشروع الصهيوأمريكي وبعض توابعه).

وحذر أبناء الحركة الإسلامية خاصةً بعد أن بدأت لها شواهد على الساحة العربية والإسلامية من صعود نحو تأثير في القرار (ولعل نموذج ذلك هي حركة المقاومة الإسلامية حماس) من الوقوع فيما وقع فيه القوميون، ويجب أن يشترك الجميع في نهضة المنطقة.


الأهداف الاستراتيجية

وأوضح أن الأهداف الإستراتيجية للعدوان الأمريكي- كما ذكرها نيكسون في كتابه (الفرصة السانحة) في تسعينيات القرن الماضي الذي حدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة- في ثلاث مصالح، وهي:

  1. المحافظة على بقائها وأمنها واستقرارها وتفوقها العسكري.
  2. وجود النفط (مصدر الطاقة الأعظم).
  3. ألا تملك أي دولة من دول المنطقة أي قوة حاسمة، وفسَّر ذلك عدم امتلاك أي دولة لأسلحة الدمار الشامل.

أما الذي أغرى الإدارة الأمريكية باحتلال العراق فهي أربعة أسباب، كما ذكرها محللون أمريكيون:

  1. احتلال أفغانستان بسهولة ويسر.
  2. ضرورة استمرار الحشد الشعبي والتأييد الجماهيري للوقوف خلف إدارة بوش.
  3. أن ردود الفعل الشعبي والجماهيري في الوطن العربي لن تصل إلى درجة من التأثير على المصلحة الأمريكية في المنطقة، في ظل وجود أنظمة في هذه البلاد باعت أراضيَها وأنفسَها رخيصةً للولايات المتحدة.
  4. الموقف الإيراني الذي كان- وما زال

المصدر