المقاومة هي المرشحة لصناعة مستقبل العراق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المقاومة هي المرشحة لصناعة مستقبل العراق

حادث اغتيال اليم

حماس تطلب رؤوس هؤلاء

يكن :حذار الفخوخ المذهبية لحادث اغتيال الحكيم!

أدلى النائب السابق الداعية الدكتور فتحي يكن بالتصريح التالي:

لم يكد يمر يوم واحد على حادث الاغتيال الأليم الذي أودى بحياة السيد محمد باقر الحكيم الرئيس الأعلى لمجلس الثورة الاسلامية في العراق،حتى أخذت تتردد أصوات من هنا وهناك وهنالك، مصرة على توظيف الحادث توظيفا مذهبيا لا يخدم في الحقيقة إلا أعداء الأمة من الاميركيين والصهاينة !

إن أحداث الحادي عشر من ايلول عام 2001 وبعد مرور عامين عليها،لم تتضح حقيقة الجهة التي وقفت وراءها فضلا عن الجهة التي نفذتها،كما أن واحدا من معتقلي " غوانتيمالا " لم يعترف حتى اللحظة بما وجه اليه من اتهام ..

فحذار الوقوع في شراك أعداء الاسلام الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر سنة وشيعة..

حذار من القراءات المذهبية لما يجري على الساحة العرية والاسلامية والعالمية،لأنه المدخل الأكبر الى فتن صماء عمياء بكماء تأكل الأخضر واليابس ثم لا تبقي ولا تذر!

إن مشاريع تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية،وفق خارطة الطريق الاميركية الصهيونية،لا تحتاج الا إلى إشارة بدء كحادث اغتيال السيد الحكيم !

فهل نفوت الفرصة على المتربصين فننجوا جميعا،أم نكون من الهالكين والمهلكين،والفتنة كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)، وصدق الله تعالى حيث يقول :{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب عظيم }

واقعية،لكنه سيبقى مرهونا بتشكل قيادة سياسية للمقاومة تصنع من الفعل العسكري طرحا سياسيا مقبولا.

وعندها سيسقط مجلس الحكم الإنتقالي وجميع المراهنين عليه مع كل الذين زهدوا في المقاومة أو "حرّموها" لأسباب يصعب الاقتناع بها.

بقلم الاستاذ فادي شامية / الشبكة الاخوانية

بثت منظمة مرتبطة بحركة حماس على موقعها على الانترنت ملصقا يظهر فيه كبار المسؤولين الإسرائيليين على ورق لعب مع عبارة <<مطلوبين>>.

وظهرت صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ممثلا بجوكر في اعلى الملصق وقد احاط به ملثمان يضعان عصابة خضراء على رأسيهما وهما يصوبان بندقيتيهما اليه.

وفي عداد الشخصيات الإسرائيلية <<المطلوبة>>، زعيم المعارضة العماليةشمعون بيريز ووزير المالية بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء العمالي السابق ايهود باراك ووزير الدفاع شاوول موفاز وكذلك زعيم حزب ميريتس اليساري يوسي ساريد.

وتظهر في الملصق احدى اوراق اللعب مشطوبة بالاحمر تمثل وزير السياحة رحبعام زئيفي الذي اعدمته مجموعة من الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تشرين الأول 2001 في القدس.

وقد نشرت صحيفة <<معاريف>> الإسرائيلية مؤخرا ورق لعب يمثل كبار قادة حماس الذين يعمل الجيش الإسرائيلي على تصفيتهم.


المقاومة هي المرشحة لصناعة مستقبل العراق

لطالما كان إخراج المحتلين مرتبط بالتضحيات والدماء أكثر من ارتباطه بالسياسية والدبلوماسية،بل إن التجارب التاريخية القديمة منها والحديثة تنبئنا بأن الأطراف الأكثر تقدما في مقاومة الإحتلال هي التي تؤول إليها الأمور بعد ذلك وفق قانون التدافع المعروف شرط أنه تحسن استثمار حركتها العسكرية وتوظيفها في خدمة أهداف سياسية واضحة،وإذا كانت المقاومة غالبا ما تحتاج إلى بعض الوقت لتولد فإن ولادة المقاومة العراقية كانت أسرع من المتوقع تماما كما كان سقوط بغداد أسرع مما توقع معظم الناس، كما أن شدة هذه المقاومة بالمقارنة مع حداثة سنها يبشر بمستقبل واعد قد يغير كل المعادلات التي رسمها غزاة بلاد الرافدين.

هذا الأمر هو أكثر من مجرد احتمال بالنسبة للإدارة الاميركية الذي يبدو إحراجها جليا أمام الشارع الأميركي لا سيما مع اشتداد حرارة الإنتخابات الرئاسية الأميركي،ويتجلى الإحراج على عدة أوجه :

  1. إضطرار الجيش الأميركي للإبقاء على أعداد مرتفعة من الجنود في العراق،ما يعني واقعا إجتماعيا صعبا على الجنود وعائلاتهم وتحمل دافع الضرائب الأميركي لمبالغ أكبر.
  2. تحمل خسائر بشرية لا يقل معدلها عن قتيل واحد يوميا وفق اعترافات الجيش الأميركي وعن ثلاثة قتلى وفق المراقبين المحايدين فضلا عن أضعاف ذلك من الجرحى.
  3. إرباك الجيش الأميركي واضطراره إلى الإستعانة بخبراء للتعامل مع المقاومة كان -آخرهم العسكري الهولندي الإسرائيلي مارتن كريفلد- إضافة إلى اضطرار الاميركيين لانتهاج سياسة القسوة مع السكان والقيام بحملات تفتيش وتعقب،ما يثير عادة سخط الأهلين.
  4. إحراج الإدارة الاميركية بعد عجزها عن ضبط الأمن وعدم قدرتها على جمع العراقيين تحت لوائها فضلا عن تأكد العالم من بطلان دعوى أسلحة الدمار الشامل المزعومة.
  5. رضوخ الإدارة الاميركية - تخفيفا للنقمة عليها وسحبا للبساط من تحت أرجل المقاومة- لعدد كبير من المطالب التي كانت ترفضها، منها على سبيل المثال:

أ‌- الموافقة على إنشاء مجلس للحكم الإنتقالي ووضع دستور جديد للبلاد بعد رفضها السابق لهذا الأمر.

ب‌- إخلاء الأماكن ذات التجمعات السكانية الكبيرة التي تشهد مقاومة والاكتفاء بمواقع استراتيجية ودوريات في الطرق السريعة حول هذه المدن- مدينة الفلوجة كمثال-.

ت‌- استبدال جي غارنر الحاكم العسكري للعراق والذي يمثل صقور البنتاغون بحاكم مدني هو بول بريمر، ورغم أن عملية الإستبدال تمثل صراعا داخل الإدارة الاميركية إلا انها من وجهة أخرى تمثل محاولة لاسترضاء العراقيين من خلال حاكم مدني واقل ارتباطا بالصهيونية.

ث‌- التراجع عن استبعاد الأمم المتحدة والمطالبة صراحة بإشراكها في إعادة إعمار العراق فضلا عن الضغط عليها للترحيب بمجلس الحكم الإنتقالي.

ج‌- العمل على إدخال قوات أجنبية إلى العراق بعدما كان هذا الأمر مرفوضا تماما في السابق، بل إن الأمر تحول إلى ضغط على دول عربية وغير عربية للإعتراف بمجلس الحكم الإنتقالي واستقبال أعضائه .

ح‌- التراجع عن قرار عدم تسديد أية مرتبات لرجال القوات المسلحة العراقية الذين ُأعلن عن تسريحهم عقب قرار حل الجيش العراقي،والعودة إلى دفع المرتبات ابتداء من شهر حزيران الماضي خوفا من انضمام هؤلاء إلى المقاومة.


خيارات محدودة

هذا الواقع يعني أن الإدارة الاميركية تواجه مشكلة كبيرة في العراق،وفي الواقع فإنه ليس أمام هذه الإدارة سوى عدد محدود من الخيارات:

  1. أن تواجه المقاومة بشراسة أشد مع المزيد من التنكيل والبطش على غرار ما يفعل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن هذا الخيار ثبت فشله في فلسطين وهو صعب التطبيق في العراق وسيؤدي حتما إلى اشتداد المقاومة،لا سيما أن معظم مشارب المقاومين إسلامية وأن بينهم أجانب قدموا للعراق إبان الحرب مستفيدين من فتح الحدود ووفرة السلاح،بهدف تصفية الحسابات مع القوات الاميركية المحتلة في عمق الأراضي العربية.
  2. أن تنسحب القوات الاميركية من كافة المدن العراقية مكتفية بمواقع استراتيجية تاركة المدن والقرى للجيش والشرطة العراقية المتعاونة مع الإحتلال كما فعل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان عندما اعتمد على جيش لبنان الجنوبي، لكن هذا الخيار دونه عقبات كثيرة ليس أقلها أنه لا يتطابق مع الوعود الاميركية بالأمن والإعمار،وهو على كل حال لن يمنع المقاومين من الإنقضاض على تجمعات الإحتلال وإيقاع أفدح الخسائر به،وتاليا دحره عن العراق.
  3. أن تتراجع الولايات المتحدة الاميركية عن مخططها لتغيير المنطقة من خلال احتلال العراق وبناء النموذج الذي تريده فيه، وبالتالي تترك البؤر الساخنة في المنطقة لتشتعل .
  4. التفاوض مع المقاومة والقبول بأقل الخسائر،وهذا الخيار على غرابته إلا أنه مع الوقت قد يبدو الأكثر مناسبة .

المصدر