بعد لقائه بنتنياهو علناً.. عمالة السيسي تواصل تقديم خدماتها للمشروع الصهيوني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بعد لقائه بنتنياهو علناً.. عمالة السيسي تواصل تقديم خدماتها للمشروع الصهيوني


( 19 سبتمبر 2017)

في تطور لافت للعمالة والخيانة بين نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي، والكيان الصهيوني، والذى دأب على ممارسة خيانته وعمالته سرًا، وذلك بعقد مقابلات مع رئيس الوزراء الصهيوني ومعاونيه بعيدًا عن الأضواء، استقيظ المصريين صباح اليوم الثلاثاء، على مقابلة معلنة و مصورة ظهر فيها الخائن وهو يصافح الصهيوني نتنياهو في لقاء بدا في منتهى الحميمية بنيويورك برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويعد اللقاء الثالث من نوعه بعد لقاءين سريين، فيما رجح مراقبون أن يكون هدف اللقاء هو الإعلان الرسمي للتطبيع مع الكيان الصهيوني وكسب دعم ترامب قبل انتخابات الرئاسة في 2018.

الترحيب الصهيوني بالانقلاب

بدأت رحلة التقارب الصهيوني مع الانقلاب في مصر، في محطات عديدة منذ استيلاء قائد الانقلاب السيسي على عرش الحكم في 2014، وصفتها صحف صهيونية بـ "الأكثر متانة من أي نظام سبق"، خاصة في الجانب الأمني بزعم مكافحة الإرهاب في سيناء.

ووصل التقارب إلى الحد الذي صرح فيه السيسي واصفًا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في منتصف العام الماضي، بأنه "زعيم صاحب قوة جبارة لا تمكنه فقط من قيادة إسرائيل، ولكن تطوير المنطقة كلها والعالم".

كما علّق رئيس كيان الاحتلال "رؤوفين ريفلين"، على لقاء السيسي بزعماء التنظيمات اليهودية الأمريكية قائلا: "الرئيس السيسي حمى مصر من الأصولية، وحال دون تحولها إلى دولة شريعة".

والعام الحالي نشر معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة "تل أبيب" دراسة بعنوان "النظرة المصرية تجاه الشرق الأوسط الجديد"، قالت: "السيسي أعلن أن علاقات مصر وإسرائيل في طريقها لأن تكون أكثر حميمية إذا تمّ حل القضية الفلسطينية".

وفي 2016 وتحت عنوان "عمق الشراكة بين مصر وإسرائيل" أشاد موقع "thehill" الأمريكي بتطور العلاقات بين نظام الانقلاب العسكري في مصر ونظام الاحتلال الصهيوني المسمى "إسرائيل".

وألقى الموقع الضوء على لقاء تم العام الماضي في السفارة المصرية في تل أبيب بمناسبة ذكرى انقلاب 1952 ل"الضباط الأحرار" الذين أطاحوا بالملك فاروق ودشنوا الحكم العسكري بمصر.

ووفقًا للموقع حضر اللقاء رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وزوجته، والسفير المصري لدى تل أبيب وزوجته.

وبعد النشيدين المصري والإسرائيلي، ألقى نتنياهو كلمة جدّد فيها إطراءه على رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وأعرب عن تقديره ل"الجهود التي يبذلها بهدف دفع السلام بيننا وبين الفلسطينيين وتعزيز الأمن في كل أنحاء الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن تل أبيب "ترحّب بإشراك دول أخرى في تلك الجهود المهمة" على حد زعمه.

وقال نتنياهو إن "مصر وإسرائيل بإمكانهما العمل معاً والتعاون في عدة مجالات، لا سيما الزراعة والمياه والطاقة، وأي مجال من أجل الرخاء والسلام في المنطقة"، وأنهى كلمته بالقول "يحيا السلام بين مصر وإسرائيل".

الخائن لا يعارض الصهاينة

منذ استيلائه على الحكم، أصبح قائد الانقلاب الصديق المقرب للصهاينة والعميل الأكبر لهم بالشرق الأوسط، فقد بالغ في عدم معارضة اي قرار صهيوني يخص المنطقة.

استيراد الغاز الصهيوني

وتوالت الفضائح لمصر تحت حكم قائد الانقلاب ولعل أبرزها تصدير الغاز للكيان الصهيوني بخسائر 9 ملايين دولار، التي استنزفت ثروات مصر من الوقود على مدار 10 سنوات، أصرت سلطات الانقلاب على الاستمرار في هذه الخسائر لصالح الكيان الصهيوني، ولكن عن طريق الاستيراد هذه المرة بالأسعار العالمية، رغم الأسعار التي وردت بها مصر في عهد المخلوع مبارك إليهم.

وخلال عام 2016 كشف مصدر في حكومة الانقلاب ومسئول في ملف استيراد الغاز من الكيان الصهيونى ، عن أن المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن تم استئنافها، موضحًا أن حكومة الانقلاب طالبت شركة "بريتيش غاز" البريطانية، بوقف التفاوض فى هذا الملف، بعد قرار التحكيم الدولى الصادر فى نوفمبر الماضى من محكمة جنيف بتغريم مصر 1.8 مليار دولار لصالح شركة كهرباء الكيان الصهيونى بسبب وقف تصدير الغاز المصرى إلى "إسرائيل".

وأعلنت هيئة البترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أنهما تلقيا تعليمات من الحكومة المصرية بتجميد المفاوضات بين الشركات لاستيراد الغاز من الحقول الصهيونية أو منح الموافقات الاستيرادية، لحين استبيان الموقف القانونى بشأن حكم التحكيم الصادر ونتائج الطعن عليه.

فتح طابا للصهاينة

في الوقت الذي تغلق فيه سلطات الانقلاب في مصر معبر رفح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال عيد الأضحى في سبتمبر الجاري، رغم الحالات العاجلة وآلاف المرضى الذين ينتظرون على الأبواب لكي يعبروا من أجل الذهاب للمستشفيات والعلاج، فتحت سلطات الانقلاب معبر طابا أمام والصهاينة.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن أن آلاف الصهاينة غادروا عبر معبر طابا الحدودي "الذي افتُتح تكريمًا لعيد المسلمين "عيد الأضحى المبارك"، ولم تفسر الصحيفة علاقة الصهاينة بعيد الأضحى الذي فتحت من أجله سلطات الانقلاب معبر طابا لهم، وأغلقته في وجه ملايين المسلمين من الفلسطينيين في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن هيئة المعابر الصهيونية، أنه تم تعزيز الأمن من قبل الجيش بالتعاون مع المصريين هناك؛ "حفاظًا على حرمة العيد وتكريما للعطلة من أجل راحة الزوار"، وفق قولها أيضا.

قنصل بدون تاشيرة

في مارس الماضي، وصل إلى القاهرة "يهودا جولان" قنصل الكيان الصهيوني لدى مصر قادمًا من تركيا بعد غياب أعضاء السفارة الصهيونية لدى مصر 4 شهور وتدخلت الخارجية لدخوله البلاد بعد إكتشاف أمن المطار إنتهاء تأشيرة إقامته بمصر.

وأثناء إنهاء إجراءات جوازات ركاب رحلة الخطوط التركية القادمة من إسطنبول تبين وجود "يهودا جولان" قنصل إسرائيل لدى مصر وبصحبته 7 من طاقم أمن السفارة وتبين إنتهاء تأشيرة إقامته بمصر وتم الإتصال بنائب مساعد وزير الخارجية لشئون الجوازات الدبلوماسية الذى قرر السماح له بالدخول على أن يتم تجديد تأشيرة إقامة القنصل لمدة عام .

ومن الواضح أن مصر في ظل الانقلاب اصبحت تعيش أسوأ عصورها، حيث تحول الصهاينة إلى أصدقاء وأصبحت الخيانة والتفريط بلا حدود، فبينما يقتل الصهاينة المسلمين والفلسطينيين ويخيطون المؤامرات ضد كل ما هو عربي مسلم، يرتمي الانقلابيون في أحضان اليهود ويمدون لهم يد العون، ويستمر الانقلاب بمصر في حصار وإغراق أهل غزة.

المصدر