بني أرشيد يطالب الحكومة الأردنية بالاستقالة وسط اعتقالات للإخوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بني أرشيد يطالب الحكومة الأردنية بالاستقالة وسط اعتقالات للإخوان
بني أرشيد وأبو بكر خلال الاعتصام

كتب- حبيب أبو محفوظ

طالب زكي بني أرشيد- الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن- الحكومةَ الأردنيةَ بتقديم استقالتها فورًا؛ وذلك احتجاجًا على قرار الأخيرة برفع أسعار المحروقات، وعدم الاستجابة للبدائل الوطنية، التي قُدِّمت لها من أحزابِ المعارضة ومن بعضِ الشخصياتِ الوطنيةِ ومن خبراء اقتصاد أردنيين.

وقال بني أرشيد- في تصريحٍ خاص لـ(إخوان أون لاين)-: إن "موقف الحركة الإسلامية والوطنية واضحٌ.. إن هذه الحكومة- بالإضافة لرفع الأسعار- تقمع الحريات، ولا تفسح المجال للتعبير عن أي رأي يخالف هذه الحكومة؛ لذا نطالبها بالاستقالة".

جاءت مطالبة بني أرشيد هذه خلال الإضراب الذي دعت له الحركةُ الإسلاميةُ بالأردن (جماعة الإخوان المسلمين حزب جبهة العمل الإسلامي)؛ احتجاجًا على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود.

واعتبر بني أرشيد أن الإضرابَ حقٌّ مشروعٌ وطبيعيٌّ للمواطن؛ حتى يعبِّر عن احتجاجه على قرارات الحكومة، مشيرًا إلى أن هذا التجمع نوعٌ من أنواع الضغط على الحكومة للتراجع عن قرارها.

وردَّا على سؤال لمراسلنا حول الاعتقالاتِ التي قامت بها قواتُ الأمن الأردنية خلال اليومين الماضيين قال بني أرشيد: "كان هنالك مجموعةٌ من الاعتقالات، وهي بازدياد مستمر، ووصلت حتى اللحظة إلى أكثر من مائة معتقل، وكانت الفئة المستهدفة من الاعتقالات هم الشباب الذين قاموا بتوزيع الإعلانات للدعوة إلى الإضراب عن العمل".

بدوره ردَّ الناطق الإعلامي باسم الإخوان المسلمين في الأردن ونائب المراقب العام للجماعة جميل أبو بكر على الذين يقولون إن الإخوان يَدعون للاحتجاج بسبب رفع الأسعار دون أن يقدِّموا البدائل، وقال: "هذا كلامٌ غيرُ صحيح، والحركة الإسلامية قدَّمت بدائلَ عديدةً في مختلف المناسبات عن طريق مجلس النواب وفي برنامجهم الانتخابي، ومن أحزاب المعارضة الوطنية الأردنية ومن قبل العديد من الخبراء، وكانت البدائل محسوبةً في نتائجها بحيث يمكن أن تُدرَّ للخزينة ما يتجاوز ما تحتاجه من البترول".

وأضاف: "لكنَّ برنامج الحكومة مقصودٌ لذاته؛ نتيجةَ إملاءات صندوق النقد الدولي ونتيجة ضعف الممانعة لدى الحكومة، وأيضًا نتيجة غياب القوى الشعبية الحقيقية والتيارات، وأيضًا للمنهجية التي تتم فيه تشكيل الحكومات، وهي منهجيةٌ غير ديمقراطية ولا تفضي إلا إلى مزيدٍ من التآكل والضعف والتراجع دون معالجة القضايا والأزمات الأساسية.

وحول مدى استجابة المواطنين للإضراب الذي دعت إليه الحركة الإسلامية قال أبو بكر: "أعتقد أنه جيد، وقد يكون أقل من شعور الألم والمرارة لدى المواطنين الذين تُخيفهم السلطات في إجراءاتها القمعية عبر سنين طويلة، ولكنَّ هذا لا يعكس مدى المعاناة التي يعانيها المواطن بحيث وصل في مادتي الديزل والجاز إلى 43% وما سيتبع ذلك من ارتفاع في مختلف السلع والخدمات، وهذا سيثقل كاهل المواطن بشكل كبير جدًّا".

وردًّا على سؤال حول الخطوات القادمة من قبل الحركة الإسلامية بهذا الخصوص قال نائب المراقب العام لإخوان الأردن: "أعتقد أن المحاولات ستستمر بحيث تحاول أن تبقي هذا الموضوع حيًّا وضاغطًا على الأقل لإيجادِ معادلة صحيحة لسياسة رفع الأسعار".

وأكد بعض مَن تمَّ الإفراج عنهم صباح اليوم لـ(إخوان أون لاين) أنهم قد تعرَّضوا لتهديداتٍ حقيقيةٍ بالتعذيبِ أثناء فترةِ الاعتقال، فضلاً عن الملاحقاتِ والمتابعات الأمنية لهم، وتفاوتت نسبة الاستجابة مع دعوة الحركة الإسلامية للإضراب من منطقة إلى أخرى؛