بيان الإخوان حول تفجيرات الرياض

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان الإخوان حول تفجيرات الرياض
22-04-2004


يقول الله تعالى: ﴿أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (المائدة: 32).

إن ما حدث في الرياض غرة ربيع الأول 1425هـ، الموافق 21/4/ 2004 م،من قتل للأبرياء،وترويع للآمنين،هو جريمة نكراء لا يقرها شرع ولا خلق ولا قانون،ولا يمكن أن تستند إلى تبرير.

وإن الإخوان المسلمين يدينون بكل شدة هذه التفجيرات الإجرامية البشعة، ويعدونها خروجًا على أحكام الإسلام الحنيف، الذي قضى بحفظ النفوس والدماء والأموال والأعراض.

إن جريمة الرياض بالأمس تأتي في سياق الهجمة (الصهيونية- الأمريكية) وجرائمها الممتدة، التي أشاعت الاضطراب من الدار البيضاء حتى إندونيسيا في جرائم بشعة لا يخفى على أحد الأيادي الخبيثة التي وراءها.

إننا ندرك أبعاد المخطط الذي يستهدف الإسلام عقيدةً وشريعةً،كما يستهدف إحداث فوضى في البلاد العربية والإسلامية،وهزَّ الاستقرار بها وترويعَ الآمنين؛ وهو ما يحقق آمال أعداء الأمة من الصهاينة والأمريكيين، ونحذِّر كل المخلصين من الوقوع في مخطط تدمير دولنا العربية والإسلامية،وزعزعة مؤسساتها، كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الالتزام بأحكام دينها وشريعتها التي تحفظ لها أمنها واستقرارها.

ونحن إذ نتقدم بخالص العزاء إلى ذوي الضحايا الأبرياء والمصابين، وإلى شعب المملكة العربية السعودية وقيادتها،ندعو الله- تبارك وتعالى- أن يحفظ أرضَ الحرمين الشريفين من كل سوء،وسائرَ بلادِ العرب والمسلمين،وأن يعمَّ الأمنُ والاستقرارُ ربوعَ العالم أجمع.

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال: 30).

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: 21).

الإخوان المسلمون القاهرة في: 2 من ربيع الأول 1425هـ

22 من إبريـــل 2004 م

المصدر