تصريح أمير الجماعة بخصوص افتراءات رئيس كتلة الحركة الشعبية ...

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تصريح أمير الجماعة بخصوص افتراءات رئيس كتلة الحركة الشعبية

ياسر عثمان جاد الله.jpg

تصريح الشيخ ياسر عثمان جاد الله حول افتراءات رئيس كتلة الحركة الشعبية بالمجلس الوطني على الشريعة الإسلامية.


إن الافتراءات التي تفوه بها ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية بالمجلس الوطني أواخر الأسبوع الماضي (الأسبوع الثالث من أبريل 2009م) حول الشريعة الإسلامية أمر متوقع من الحركة الشعبية التي تريد إحراج خصمها المؤتمر الوطني. وهجوم ياسر عرمان على الشريعة الإسلامية وحد الزنا تحديدا ومطالبته بمراجعته يمثل أحد إفرازات اتفاقية نيفاشا التي تحولت إلى دستور انتقالي للبلاد، وحسب نيفاشا فإن عرمان وزمرته يعتبرون القانون الجنائي (المستند إلى الشريعة الإسلامية) مخالف للدستور،وفيه مأزق قانوني. وهذا بالضبط ما دفعنا إلى رفض نيفاشا وحذرنا قبل مدة من القنابل الموقوتة التي تحتويها اتفاقية نيفاشا، وتصريحات عرمان الأخيرة تأتي في إطار لعبة الحركة الشعبية لإنشاء معركة جديدة لإحراج المؤتمر الوطني ودفعه لتقديم تنازلات، ونحن نرفض من الفريقين أن توضع الشريعة في وضع حرج، ونرفض أن تتدخل الحركة الشعبية في قضية تمس إيمان الأمة ولا يمكن التنازل عنها. ويجب ألا نتهاون لأن هذا الأمر يمس جميع المسلمين.


أما ما أثاره ياسر عرمان حول الشريعة الإسلامية وتطاوله على الحدود الشرعية؛ فإن الشيء من معدنه لا يُستغرب، ونتوقع من أكثر من ذلك لأنه أصلا في معسكر معادٍ للإسلام، وهو في النهاية لايمثل نفسه، وإنما يمثل تيارا كاملا، ودفن الرؤوس في الرمال مرفوض، لأن (المدفونة يمرقها المحراث) كما في المثل العامي السوداني، وعليه نحذر مما وراء هذه التصريحات والافتراءت من مؤامرات على الشريعة مما يمكن أن يكون قد اتفق عليه الشريكان في اتفاقية نيفاشا.