جمال تاج يتهم الداخلية باختطاف المواطنين من ميدان التحرير

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جمال تاج يتهم الداخلية باختطاف المواطنين من ميدان التحرير
جمال تاج الدين

بقلم:أحمد فارس

شنَّ جمال تاج الدين- عضو مجلس نقابة المحامين وأحد فريق الدفاع عن معتقلي الإخوان المسلمين- هجومًا عنيفًا على وزارة الداخلية المصرية، متهمًا إياها باختطاف عدد كبير من المواطنين من قلب ميدان التحرير والشوارع المحيطة به يوم الخميس الماضي واحتجازهم من يومها وحتى الآن، دون الإعلان عن أماكن وجودهم أو أعدادهم.

وقال تاج- في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين)-: إن مجموعة الدفاع تدرس حاليًّا التقدم ببلاغات للنائب العام تتهم فيها وزارة الداخلية باختطاف 1000 مواطن على الأقل، ورفض الإفصاح عن أية معلومات عنهم، وهو ما يعد إجراءً مضادًّا للحقوق الدستورية والقانونية، إضافةً إلى كونه أمرًا غير منطقي أو حتى عقلاني وفي أي بلد حتى بلاد "الواق الواق" عندما يتم اعتقال أي عدد من المواطنين يتم الإعلان عن مصيرهم وعددهم ومكان سجنهم، أما الواقع عندنا في مصر فمختلف تمامًا، وشهود العيان أكدوا أن عربات الأمن المركزي اكتظَّت بالمئات من المواطنين، الذين كانوا في طريقهم للمشاركة في وقفة احتجاجية يوم الخميس الماضي أمام جامعة الدول العربية، فأين ذهبوا؟!

قوات الأمن تعتقل أحد المتظاهرين

وأضاف متسائلاً: "هل من المعقول في بلد يدَّعي احترام حقوق الإنسان وكرامته أن يتم اعتقال قرابة 2000 شخص دون أن تعلن الداخلية في بيان رسمي لها العدد الحقيقي للمعتقلين؟ وهل يمكن الجزم باحترام حقوق الإنسان المصري وهذه المجموعة لم يتم عرضها على النيابة؟ ولكن حالة الغموض هذه تكاد تكون مقصودة ولا يمكن الإشارة إلى غير ذلك، خاصةً في ظل غياب تام لأي إجراء قانوني يكفل الحد الأدنى من الحقوق لهؤلاء.

وحول ما تردَّد عن الإفراج عن عدد من معتقلي الخميس قال: نعم هناك من تم الإفراج عنه يومها أو في اليوم التالي، ولكن أول ما يتبادر للذهن هو ما هي معايير الإفراج عن المواطن وحبسه فلِمَ تم احتجازه؟! ولِمَ أفرج عنه؟ وما هي القواعد التي تحكم هذه المسألة؟

ثم إن ما حدث مع من أفرج عنهم من احتجاز ونقل من معسكر طره إلى الدراسة إلى الجبل الأحمر هذا كله يؤكد أن هناك إجراءً قمعيًّا تنتهجه الداخلية في التعامل مع مواطنين، كل جرمهم أنهم أرادوا أن يعبِّروا عن نصرتهم لإخوانهم الفلسطينيين بأسلوب سلمي.

ورفض تاج التأكيد على عدد من صدر بحقهم قرار اعتقال، قائلاً "حتى الآن كل الأقوال الواردة إلينا مجرد معلومات منقوصة وغير واضحة من بعض المعتقلين الذين أُخلي سبيلهم، سواءٌ من معسكرات الأمن أو من مقارّ أمن الدولة التي في محافظاتهم، وهذا يعني أن هناك تعتيمًا مقصودًا حول محتجزين تسعى الداخلية للتعامل معهم بعيدًا عن أعين الجميع"!!.