حوار مع النائب الأول لنقابة الصحفيين بالعراق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حوار مع النائب الأول لنقابة الصحفيين بالعراق
12-04-2005

حوار: احمد رمضان

- نعيم عبد العزيز: رفضنا تمويلاً لنقابتنا من قوات الاحتلال

- عدد قتلى الصحفيين بالعراق يفوق نصف ما قتل من صحفيي العالم

- دور النقابة توفير حياة كريمة آمنة للصحفي تحت أزير الطائرات

نقابة الصحفيين بالعراق من أكثر المحطات التي تداعت حولها الأحداث بل وأثرت في مجرياتها، بعد استهداف قطاع كبير من الصحفيين والإعلاميين على يد قوات الاحتلال الغازية، إضافةً إلى قضايا أخرى كتمويل قوات الاحتلال للنقابة بملايين الدولارات وموقف الصحفيين منها، وكذلك موقفها من غلق وتشريد الصحفيين في جرائد ذات توجهات لا ترضى بوجود المحتل.

هذه القضايا وغيرها حاورنا فيها النائب الأول لنقابة الصحفيين بالعراق- نعيم عبد العزيز - أحد شهود العيان على مجازر الاحتلال الأمريكي ضد الصحفيين العرب والأجانب والعراقيين، وأحد المعنيين بكتابة التقارير التي توضح مدى قسوة المحتل الأمريكي ضد ما هو إنساني، حتى وإن كان صحفيًّا كل هدفه فقط نقل الحقيقة لا أكثر ولا أقل، كما أنه معنيٌّ- من خلال منصبه النقابي- بحل مشاكل الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات حقوقية، ومن ثم البحث عن آلية لحل هذه المشاكل.

  • ما الحماية التي تقدمونها للصحفيين والإعلاميين كنقابة في ظل الاحتلال القائم؟
الصحافة العراقية تعيش في الوقت الراهن محنةً في ظل وجود المحتل الأمريكي، وكثير من الصحفيين العراقيين من العرب والأجانب قد قُتلوا على يد قوات الاحتلال الغازية، وظهر جليًا أن القوات الأمريكية كانت تقصد قتل الصحفيين لا عن طريق الخطأ.
  • كم عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الأمريكي؟
حوالي 56 صحفيًّا، ويبلغ هذا العدد نصف ما قُتل في شتى بقاع العالم، هذا خلاف الانتهاكات الأخرى، مثل الاعتقالات، والتي تستهدف بها القوات الأمريكية الصحفيين والإعلاميين ذوي النشاط الملحوظ أو الرؤية التي تخالف قوات الاحتلال، وغالبًا ما تكون التهمة أن هؤلاء الصحفيين يدخلون ساحة الأحداث، ويبحثون عن معلومات لا تريد القوات الأمريكية البَوح بها؛ لأنها ببساطة تضر بالوجود الأمريكي، وتكشف أساليبه في القتل والترويع، والنقابة متفانية في الدفاع عن هؤلاء الزملاء، وهي لا تترك بابًا مهنيًا أو قانونيًا أو من خلال منظمات الصحافة في العالم- وخاصةً منظمة حرية الصحفيين العرب في لندن- إلا وتعتمد وسائل مختلفة في السبيل للدفاع عن هؤلاء الزملاء، وتحرير حرياتهم، والضغط على المحتل الأمريكي يرفع القيود على عمل الصحفيين.
  • نريد أن نتعرف على هذه القيود التي تكبل الصحفيين وتكون عائقاً دون ممارسة عملهم؟
القيود كثيرة ومتنوعة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إغلاق العديد من المكاتب، منها مكتب الجزيرة الفضائية في العراق ، واقتحام مقرات العديد من الصحف العراقية، ومنها صحيفة النافذة، وصحيفة المستقلة، وصحيفة الحوزة، واعتقال العديد من محرري صحف أخرى، مثل صحيفة الفرات، وصحيفة الجزيرة، وكانت النقابة في ملاحقة يومية للبحث عن مصير هؤلاء الزملاء الصحفيين المعتقلين؛ لإبلاغ عوائلهم، ومحاولة تخليصهم من عمليات الاعتقال.
  • هل يقتصر دور النقابة فقط على إبلاغ عوائل المعتقَلين دون المساهمة الفعلية والمادية أُسَر هؤلاء المعتقلين، ومن ثم تحريرهم من القيود المادية التي تحد من أداء رسالتهم؟!

المصدر