د. العريان يطالب بتغليب مصلحة الوطن والموافقة على التعديلات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. العريان يطالب بتغليب مصلحة الوطن والموافقة على التعديلات
منصة المتحدثين في الندوة (تصوير- محمد أبو زيد)

بقلم:أسامة عبد السلام

طالب الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين، الأحزاب والقوى السياسية المصرية إلى إنكار الذات، وحماية المصالح العليا للوطن، وتحقيق رغبة الجيش في سرعة تسليم السلطة لعودته إلى ثكناته ومهامه في حماية البلاد.

وقال خلال ندوة "الأحزاب الجديدة في مصر وبناء مصر المستقبل" التي نظمتها الجامعة الأمريكية مساء اليوم: إن الإخوان سيصوتون بالموافقة على التعديلات رغم عدم كفايتها لتفادي المخاطر التي تهدد مصر، مطالبًا الشعب وكل القوى الوطنية بالثقة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة باعتباره شريكًا في حماية الثورة.

وقال: إن المجلس العسكري يؤكد دائمًا أنه لا بديل عن الإرادة الشعبية، وشدَّد على أن الموافقة على التعديلات الدستورية ستمكن الشعب كله من استقرار البلاد، وتحقيق مناخ جيد يتيح وضع دستور جديد للبلاد، ويسمح بتكوين الأحزاب بمجرد الإخطار من خلال أحد وزارتي العدل أو الداخلية بطريقة سهلة لا تشترط وجود عدد ضخم من المؤسسين.

د. عصام العريان

وأشار إلى أن الخريطة السياسية الحزبية في مصر في ظل وجود أربعة تيارات رئيسية "ليبرالية، وقومية ناصرية، وإسلامية، وتيار يساري"، يلزم توافقها وتكاتفها والتصدي للمخاطر التي تهدد البلاد، بدءًا من المطالبة بتطهير البلاد من فلول الحزب الوطني، وأفراد أمن الدولة ومحاكمتهم على جرائمهم؛ لعدم إعادة ترتيب صفوفهم.

وطالب د. العريان أعضاء الوطني الذين يقولون إنهم قد تمَّ التغرير بهم؛ لحفظ كرامتهم بالاستقالة من الحزب الوطني، وتشكيل حزب باسم جديد وهيئة مؤسسين أخرى قبل صدور حكم قضائي أو قرار من المجلس العسكري بحله، مشددًا على أن الشعب الذي أسقط نظام مبارك لا تستطيع فلول الحزب الوطني خداعه.

وأوضح أن قرار الإخوان بعدم المنافسة على الأغلبية في البرلمان رسالة لتطمين الشعب المصري، وشعور بالمسئولية، وإنكار للذات، وتفضيل للمصلحة العامة على الخاصة، ورغبة في تكوين تحالفات بين القوى الوطنية بما تهدف إلى إيجاد نظام لا يحصل فيه حزب على أغلبية مطلقة من أجل إرساء نظام ديمقراطي.

وقال: "نأمل أن تكون التطلعات الحزبية في مصر تهدف إلى إيجاد خريطة سياسية تستطيع جذب جماهير الشعب كله، ولا تعتمد فيها العضويات على الغرف المغلقة لاستجداء منافع خاصة، وألا تنشأ بقرارات فوقية، بل يجب أن تنشأ على الأرض بين الجماهير العامة للتنقيب والبحث عن كفاءات لها في كلِّ المجالات".

وأكد أن مصر بعد إقرار التعديلات الدستورية ستكون أكثر تسامحًا وحريةً وديمقراطيةً ومدنية وستعتمد على تكافؤ الفرص لكل مواطنيها، وسيهدف العلم والتعليم والصحة لبناء وإنتاج إنسان مصري جديد تُبنى فيه مصر بسواعد شبابها ورجالها ونسائها.

د. عمرو حمزاوي

من جانبه، طالب أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، الشعب المصري للموافقة على التعديلات الجزئية باعتبارها أفضل طريق لتوجيه البلاد نحو حياة مستقرة، تمكن الشعب من وضع دستور جديد يحقق طموحاته وآماله، داعيًا القوى الوطنية إلى تأسيس تآلف وطني سريع لتوعية الجماهير بالأخطار التي تهدد مصر.

وأوضح أن الاستفتاء الأول بعد الثورة أسلوب ديمقراطي جيد؛ حيث إن الشعب لأول مرة منذ عقود سيكون لا يعلم أو يتوقع نتيجة محددة للاستفتاء، فالحكم سيكون للجمهور في تحديد النتيجة.

وشنَّ المشاركون انتقادًا حادًّا للدكتور عمرو حمزاوي كبير الباحثين في مؤسسة "كارنيجي" للسلام، لعدم قيامه بالرد على أسئلتهم وانصرافه إلى الهجوم على حديث د. عصام العريان في محاولة لإثارة اللغط به قائلاً: "إن من يصر على الموافقة للتعديلات الدستورية مشكوك في نيته وتحركاته التي قد يهدف بها الاستحواذ والاستئثار بالسلطة"، مطالبًا الشعب بمقاطعة التعديلات الدستورية بحجة أن الدستور سقط بسقوط نظام مبارك المخلوع.