د. مرسي يحذر من التغلغل الصهيوني في إفريقيا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي يحذر من التغلغل الصهيوني في إفريقيا


01-07-2004

حذَّر- رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري- الدكتور محمد مرسي من تغلغل الكيان الصهيوني في كلٍّ من إثيوبيا والسودان.

وأكد الدكتور مرسي في سؤالٍ وجَّهه لرئيس الوزراء المصري ولوزيري الخارجية والري يوم الأربعاء 30 يونية 2004 أن الأهداف الصهيونية تتعدد من وراء علاقة الصهاينة بإثيوبيا وجنوب السودان، في إطار استراتيجية الالتفاف حول حوض النيل بأنشطة عسكرية وأمنية مكثفة لفرض سياسة الذراع الطويلة بالمنطقة؛ لمحاصرة مصر واحتواء دول حوض النيل.

مشيرًا إلى أن السياسة الصهيونية تستهدف تهديد الأمن العربي والمصري بزيادة نفوذها في الدول المتحكمة بمنابع مياه النيل؛ وذلك بإقامة مشروعات زراعية مع هذه الدول تعتمد على سحب المياه من بحيرة فيكتوريا لخلق مشكلات وتوترات بين مصر والدول الإفريقية بما يشغل مصر عن القضية الفلسطينية.

ونبَّه مرسي على خطورة التسهيلات العسكرية التي يحصل عليها الكيان الصهيوني في دول منابع النيل واستخدام القواعد الجوية والبحرية؛ مثلما حدث مع إثيوبيا في عدوان 1967م، مؤكدًا أن الصهيونية تكثف جهودها من أجل الحصول علي مياه النيل لصحراء النقب عبر سيناء وهي ما فشلت فيه طويلاً؛

فمثلاً نجحت الشركات الصهيونية في السيطرة على مشاريع الري في منطقة البحيرات؛ وذلك بتقديم الدراسات التفصيلية لزائير ورواندا لبناء ثلاث سدود للحدِّ من تدفق مياه النيل لمصر، كذلك وقَّعت أوغندا مع الكيان الصهيوني اتفاقًا لتنفيذ مشاريع لري 10 مقاطعات بالقرب من الحدود الأوغندية السودانية لاستخدام مياه النيل المتدفقة من بحيرة فيكتوريا، مما يؤدي لنقص المياه في النيل الأبيض وعدم حصول مصر على حق استغلالها لـ 55 مليار متر مكعب من المياه من أصل 83 مليار متر مكعب.

وتساءل النائب: في ظل هذه الخطوات الخطيرة ماذا أعدَّت مصر للحدِّ من هذا التغلغل الصهيوني في دول حوض النيل..

ولماذا لا تضمن مصر تواجدها بقوة في هذه الدول بحيث تمنع انتشار هذا الخطر المحدق في هذه الدول، مطالبًا بتحويل السؤال إلى لجنتي الدفاع والأمن القومي، والري لدراسة هذه الظاهرة وتحديد موقف مصر من هذا الخطر، ومدى استعدادها لمواجهته، والوقوف حيال تنفيذ مخطط حصول الكيان الصهيوني على مياه النيل.

المصدر