رأي الإخوان حول الأحداث الجارية
2009-30-09

شهد العالم أحداثًا كثيرةً ومتنوعةً خلال الأسابيع القليلة الماضية، شملت دولاً ومؤسساتٍ دوليةً وإقليميةً، من خلال اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات التي قادتها وأثرت فيها بشكل فعَّال أمريكا والصهاينة وحلفاؤهما في الغرب (بريطانيا- فرنسا- الاتحاد الأوروبي- ألمانيا)، وفي الشرق (الصين وروسيا)، مع استبعادٍ تامٍّ لليابان، وعدم وجود أي أثر عربي في هذه الأحداث.
وكان من أبرز هذه الفعاليات:
- اجتماع مجلس الأمن بقيادة الرئيس الأمريكي أوباما.
- الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطابات: نتنياهو- أبو مازن.
- اجتماع الرباعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني- الصهيوني.
- اجتماع الثلاثة: أوباما- نتنياهو- أبو مازن.
- اجتماع مجموعة العشرين بقيادة أوباما.
- الاجتماع المزمع عقده في أول أكتوبر (غدًا الخميس) لمجموعة (5+1)؛ أي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، مع استبعاد اليابان مرةً أخرى.
وقد ظهر بوضوح من كل هذه اللقاءات أن أمريكا حريصةٌ على التأكيد على قيادتها للعالم، وسيطرتها على المؤسسات واللجان الدولية، بالإضافة إلى سيطرتها على حكام العالم وحكوماته بشكل عام.
وكان من أهم ما صدر وأسفرت عنه هذه الفعاليات المتأمركة المتصهينة؛ القرارات الخاصة بالصراع الفلسطيني الصهيوني، وقضية التسلُّح النووي الإيراني، وتكوين جبهة عالمية ضد إيران، ومساندة في نفس الوقت للصهاينة وكيانهم المحتل لأرض فلسطين، وتهميش المطالب الفلسطينية ومواجهة المقاومة الفلسطينية، وتأجيل متعمَّد لقضايا أفغانستان والعراق واليمن وجنوب السودان.
وحيال كل هذا الكيد والصلف والجبروت الأمريكي المتصهين ونتائجه السلبية على الشعوب العربية والإسلامية؛ فإن الإخوان المسلمين يعلنون ويؤكدون ما يلي:
1- المقاومة حقٌّ أصيل لكل الشعوب ضد "المستعمرين"، والشعب الفلسطيني صاحب الحق الأول في الدفاع عن أرضه وتحريرها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية.
2- إزالة "المستوطنات" الصهيونية، وعدم الإقرار أو الرضا أو السكوت على وجود الصهاينة على أي جزء من أرض العروبة والإسلام في فلسطين؛ شرطٌ أساسيٌّ وأصيلٌ لوجود أي تواصل أو مفاوضات عبر الأمريكان أو غيرهم من الداعمين للصهاينة بكل الوسائل والمتآمرين معهم ضد حقوق الشعب الفلسطيني وضد الشعوب العربية والإسلامية.
3- لن تستقر منطقة الشرق الأوسط بدون عودة كافة الحقوق المشروعة إلى الشعب الفلسطيني، بعودة اللاجئين إلى وطنهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة صاحبة السيادة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
4- على كل الشعوب العربية والإسلامية أن تهبَّ لدعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، وفرض إرادتها على صنَّاع القرار الأمريكي الصهيوني، وعلى أتباعهم والمطبِّعين معهم في البلاد العربية والإسلامية.
5- حقن الدماء العربية والإسلامية التي تُراق بأيدٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ ضد بعضها البعض، وداخل القطر الواحد، وبمكرٍ وكيدٍ وتآمرٍ من الصهاينة والأمريكان، كما حدث قبل ذلك في سوات (باكستان)، والآن في صعدة (اليمن)، وجنوب السودان، وغيرها، وهذا دورٌ واجبٌ على النظم والشعوب والعلماء في العالمين العربي والإسلامي.
وندعو- وعلى وجه السرعة- إلى تكوين لجنة من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعلماء الأمة؛ لوقف القتال فورًا بين الأشقاء في اليمن.
المصدر
- مقال:رأي الإخوان حول الأحداث الجاريةإخوان أون لاين