رسالة من "علماء الخارج" إلى أسود المعتقلات والزنازين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رسالة من "علماء الخارج" إلى أسود المعتقلات والزنازين


رسالة من علماء الخارج.jpg

(27/12/2015)

نشرت هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج، أمس السبت، رسالة وجهتها إلى (أسود المعتقلات والزنازين)، شدت على أيديهم وحييت رباطهم وصمودهم في وجه الانقلاب العسكري، رغم القمع والتنكيل والقضايا الملفقة والأحكام الجائرة، وناشدتهم ألا يهنوا ولا يحزنوا وهم الأعلون لأنهم مؤمنون بالنصر.

وإلى نص الرسالة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد..

إلى حبات القلوب.. الصامدين خلف أسوار الظالمين أربعة أعوام تمضى من عمر الثورة المباركة، وما زالت التضحيات تبذل رخيصة في سبيل الله، وما زالت دماء الشهداء تروى أرض الثورة المباركة، وما زال صبر المرابطين وثباتهم في زنازين الظالمين يرسمان طريق الخلاص، ويضيآن للحيارى الدرب، وما زالت ميادين الحرية وساحات الكرامة، تعجان بالمحتسبين، المؤملين الفرج والنصر القريب

متمثلين قول الإمام المجاهد ابن تيمية (إن جنتي في صدري، حيثما ذهبت فهي معي، ماذا يصنع أعدائي بي؟ إن سجنوني فسجني خلوة ! وإن نفوني فنفيي هجرة ! وإن قتلوني فقتلي شهادة !). ولئن ضيق عليكم الظالمون، وضاقت بكم الزنازين فإن قلوبكم النقية قد اتسعت لإخوانكم ..

يا حبات القلوب.. ويا أعلام الثبات لم يكن سجنكم لهوانكم على ربكم، فلقد سبقكم على هذا الطريق أكرم الناس على ربهم، بدءا بيوسف عليه السلام، مرورًا بصحابة النبي الكرام، والأئمة المهتدين من بعدهم، أمثال : مجاهد، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن تيمية، وابن القيم، والأودن، وفرغلي، والخطيب، وكشك ... إلخ والقائمة تطول..

يا رجال العقيدة.. يا أصحاب الفكرة يا من اختاركم الله من بين ملايين البشر لتكونوا في ميدانكم هذا، لقد أذهلتم العالم بثباتكم وصمودكم البطولي، وتمسككم بالحق الذي أنتم عليه، رغم كل ما تواجهونه من محن وابتلاءات، واثقين فى نصر الله لكم، لم ينل منكم تهديد، ولم يفت في عضدكم وعيد

لا تؤثر فيكم العواصف، ولا تهزكم الرياح العاتية، وبثباتكم هذا يثبت إخوانكم في الميادين، وبإصراركم على مواصلة السير في طريق الأنبياء والمرسلين، تنتصب العقبة الكؤود أمام المعتدين، ويرد الله كيد الانقلابيين إلى نحورهم . "مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً" (الأحزاب: 23).

يا فلذات الأكباد ..الصامدين الصابرين الذين تبنى بعزائمكم الأوطان وتنتصر بثباتكم القيم .. لن تضيع تضحياتكم سدى بإذن الله، ولن يطول بكم المقام فى أقبية المعتدين الآثمين، وإن حريتكم وفكاك أسركم لهما من أولويات إخوانكم الثائرين... فاصبروا وصابروا، وترقبوا ساعة النصر والفرج، وما هي منكم بإذن الله ببعيد.

هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج

في: السبت: 15 ربيع الأول 1437هـ

26 / 12/ 2015م

رسالة من علماء الخارج.1.jpg

المصدر