سيناء تشهد أول مسيرة للإخوان منذ 50 عامًا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سيناء تشهد أول مسيرة للإخوان منذ 50 عامًا

كتب-رضا عبد الودود

شهدت مدينة العريش مساء الخميس الماضي أول مسيرة للإخوان المسلمين ومؤيدي مرشح الإخوان في الانتخابات البرلمانية لمقعد الفئات بالدائرة الأولى- عبد الرحمن سعيد الشوربجي.

وضمت أكثر من ألف مواطن سيناوي وسط حالة من الذهول والإعجاب عبَّرت عنها زغاريد السيدات اللاتي اصطففن على جانبي الطريق مشيدين بالمرشح الذي قضى أغلب حياته في خدمة أبناء سيناء منذ الاحتلال الصهيوني لسيناء.

وانطلقت المسيرة رافعة الأعلام المصرية واللافتات الانتخابية عليها شعار "الإسلام هو الحل" من ديوان آل شوربجي في التاسعة من مساء الخميس، مارة بشارع فوزي المنيسي خلف البنك الأهلي حتى شارع الإسكندرية مرورًا بكلية التربية حتى شارع أحمد عرابي ثم شارع شكري القوتلي، ووصلت إلى ديوان الخوالدة حيث كان في انتظار المرشح والمسيرة أكثر من 500 من مؤيديه من جميع عائلات العريش: السلايمة- الخوالدة- العبد الشوربجي- وشباب عائلات الفواخرية والحمامات، الذين أعلنوا تأييدهم التام لمرشح الإسلام هو الحل عبد الرحمن الشوربجي.

وعقد الشوربجي ومؤيدوه مؤتمرهم الجماهيري على مدار ساعتين ناقش خلالها مشكلات الدائرة، وتناول المشاركون في المؤتمر لماذا الإسلام هو الحل؟

وأكد أمين رستم- نقيب محامي سيناء- على أهمية المشاركة السياسية وتفاعل الشعب المصري الإيجابي للعبور إلى مستقبل ديمقراطي قادم.

وتناول رستم بعض الجوانب الشخصية لعبد الرحمن الشوربجي قائلاً: "إذا كان عبد الرحمن لا يستطيع الكلام عن نفسه، فقد عايشته منذ كان طالبًا بكلية التجارة بجامعة القاهرة، وكان يحمل رسالة الدعوة الإسلامية، وكان عضوًا باتحاد الطلاب، وحينما كنت رئيسًا لجمعية رعاية الطلبة السيناويين بالقاهرة كان لعبد الرحمن دور رائع في خدمة قضايا أبناء سيناء ومقاومة الاحتلال الصهيوني في الستينيات، ثم امتد حبه للناس بمشاركاته الاجتماعية الكبيرة في تأسيس (مجمع عمر بن عبد العزيز)، الذي يضم مسجدًا ومستوصفًا ومشغلاً وعددًا من مؤسسات الرعاية الاجتماعية".

وكانت جحافل قوات الأمن بقيادة حكمدار مديرية الأمن بشمال سيناء قد هاجمت المسيرة عند شارع مصر، وقامت قوات الشرطة بتفريق المسيرة التي كانت في طريقها لديوان الخوالدة، وقام الضباط والجنود بجمع لافتات القماش وأعلام مصر التي كانت متواجدة بكثافة، وإزاء إصرار الإخوان على إكمال مسيرتهم السلمية التي كانت تسير بشكل حضاري وبلا هتافات تدخلت فرق الأمن المركزي التي بدأت حركاتها الاستعراضية لإرهاب المشاركين الذين أصروا على السير بهدوء وعدم الجري خوفًا منهم، محذرين إياهم بتدخل مشايخ القبائل الذين يلجأ إليهم الأمن في أيه مشاكل أمنية لعلاجها.

وكانت المفاجأة الكبرى حينما رأى مواطنو سيناء المهزلة الأمنية تزايدت أعداد المشاركين بصورة كبيرة، وزاد الحشد الجماهيري بعد التدخل الأمني، وانقسمت المسيرة لمسيرتين في طريقين مختلفين وصل عدد كل منهما نحو ألف.

وقد حذر مشايخ القبائل وممثلو عائلات العريش قوات الأمن التي لا تلتزم الحياد في تعاملها مع المواطنين، حيث سمحت لعدد من المسيرات الانتخابية لمرشحي الوطني بالدائرة قبل الموعد القانوني لبدء الدعاية الانتخابية مستخدمين فيها اللوادر والحفارات والسيارات النقل والأجرة معطلين حركة المرور لأكثر من ساعتين وسط العريش الأسبوع الماضي.

وقال الحاج بشير العبد إن الأمن يريد أن يحولنا لإرهابيين!! مستشهدًا بما حدث، معتبرًا إياه تدخل يرفضه أهل سيناء، وأنه إهانة لكرامة المواطن السيناوي وشرفه الذي يأبى إلا التعبير الحر عن رأيه.

المصدر