شاركوا في التوقيع على المطالب السبعة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شاركوا في التوقيع على المطالب السبعة

مقدمة

2010-07-07

تعيش مصر أزمةً حقيقيةً نتيجة استمرار حالة الطوارئ منذ ثلاثة عقود؛ ما نتج عنه تفشي الفساد الذي أدَّى بدوره إلى انتشار التزوير والتعذيب، ووضع الشعب كله تحت وطأة عصا الأجهزة الأمنية.

ومع كل حدثٍ تمر به مصر يتوقع الشعب أن يعيد النظام الحاكم حساباته في قضايا الإصلاح، إلا أن اقتصار نظرة النظام على مصالحه الضيقة وإصراره على مصادرة وتحدي إرادة الأمة فوَّت كل الفرص للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وقد أدَّى وضع مصر بهذا الشكل إلى تراجع دورها في كثيرٍ من القضايا العربية والإسلامية، وأمام هذا كله يوضح الإخوان رأيهم في القضايا التالية:

أولاً: على الصعيد الداخلي

- يؤكد الإخوان المسلمون أن المطالب السبعة التي اجتمعت عليها القوي السياسية والجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعي، هي بداية الانطلاق نحو تحقيق الإصلاح المنشود، ويدعو الإخوان الشعب المصري بمختلف فئاته واتجاهاته وطبقاته إلى المشاركة في حملة التوقيعات على هذه المطالب السبعة، وأن يسعى جميع المخلصين في هذا الوطن إلى حثِّ الشعب ودفعه للمشاركة بإيجابية في حملة التوقيعات سواء من خلال موقع "www.tawkatonline.com" أو من خلال موقع الجمعية الوطنية للتغيير، على أن نرفع جميعًا شعار "معًا سنغير"، وهذا يمثل ورقة ضغط قوية على النظام المصري للاستجابة لمطالب التغيير والإصلاح.

- يرحب الإخوان بخطوة تحويل اثنين من أفراد الشرطة إلى محكمة الجنايات في قضية تعذيب وقتل الشاب السكندري "خالد سعيد"، ويؤكد الإخوان المسلمون أن هذه الخطوة وإن كانت متأخرةً وغير كافية إلا أنها تؤكد أن تحرُّك الشارع المصري ورغبته في انتزاع حقوقه كفيلة بتغيير كثيرٍ من الأوضاع التي تعاني منها مصر، ويطالب الإخوان المسلمون بفتح تحقيق في كل جرائم القتل والتعذيب في السجون ومراكز وأقسام الشرطة، ومقار أمن الدولة، وأن يتم كذلك فتح تحقيق عاجل ومحايد في قضية شاب الدقهلية الذي تعرَّض في مركز شرطة بني عبيد لتعذيب بشع فألقى بنفسه من النافذة، كما ذكرت وسائل الإعلام، ويطالب الإخوان المسلمون منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية بتبني حملة شعبية قوية لمناهضة هذا التعذيب الذي يعد نتيجةً لحالة الطوارئ التي تعيشها مصر.. كما يطالب الإخوان بإغلاق كافة أماكن الاحتجاز غير القانونية، خاصةً التي في مقار أجهزة أمن الدولة، وبالذات السجن الموجود في المقر الرئيسي بمدينة نصر.

- يُحذِّر الإخوان من التعامل الأمني البوليسي مع أهلنا في سيناء وآثاره السلبية على الأمن القومي المصري والعربي، ويرى الإخوان أن النظام المصري فشل على مدار عقود عديدة في تنمية سيناء وتعميرها، واستيعاب أهلنا هناك في مشاريع تنموية حقيقية في حين أنهم حائط الصد الرئيسي، وعلى خط المواجهة مع العدو الصهيوني، ويطالب الإخوان بالاستجابة السريعة لمطالبهم العادلة في إطلاق سراح المعتقلين وحسن المعاملة وغيرها.

يُحذِّر الإخوان المسلمون من الانفلات المترقب للأسعار، والذي بدأت ملامحه خلال الأيام الماضية، خاصةً بعد ارتفاع أسعار الطاقة والتمهيد لرفع أسعار السولار والبنزين، ويؤكد الإخوان المسلمون أن سياسة الجباية التي تمارسها الحكومة ضد الشعب المصري ليست في مصلحة الأمن القومي وإنما تهدد الاستقرار؛ لأنها نزيد معدلات الفقر والبطالة وتصبُّ في مصلحة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدف للسيطرة على المنطقة وجرها لساحة الانفلات وعدم الاستقرار.. ويؤكد الإخوان ضرورة وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور يحقق العدالة الاجتماعية.

ثانيًا: على الصعيد الدولي والإقليمي

- يرى الإخوان أن الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني للولايات المتحدة ولقاءه مع الرئيس الأمريكي إنما هي محاولة لتجميل الوجه الإجرامي للإرهاب الصهيوني، خاصةً بعد مذبحة أسطول الحرية، كما يرفض الإخوان المسلمون التصريحات التي أعلنها الرئيس الأمريكي في هذا الشأن.

- يؤكد الإخوان أن خيار السلام المزعوم والمفاوضات العبثية التي ما زالت تتمسك بأهدابها البالية مع السلطة الفلسطينية الأنظمة والحكومات العربية لم يعد له وجود إلا في أذهان الذين ينادون به، وخصوصًا أن المغتصبات ابتلعت 42% من مساحة الضفة الغربية، وأن خيار المقاومة بأنواعها المختلفة، ومنها استخدام القوة ضد المحتل الصهيوني هو الخيار الأوحد للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية تُمكِّن الفلسطينيين من أرضهم والمسلمين من مقدساتهم.

- يوجه الإخوان المسلمون التحيةَ للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يعدُّ سفينتين، وعلى متنهما 500 عالم ومعهم 5000 طن من المواد الإغاثية، للإبحار إلى غزة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في القطاع بشكلٍ مستمر؛ ما يؤكد أن علماء الأمة ما زالوا هم صوتها القوي والمؤثر في قضاياها المهمة والقومية.

المصدر