شهادة ستيفن إميرسون المدير التنفيذي للمشروع الإستقصائي للإرهاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شهادة ستيفن إميرسون المدير التنفيذي للمشروع الإستقصائي للإرهاب


أمام لجنة الشئون الخارجية واللجنة الفرعية للإرهاب وحظر الإنتشار والتجارة بمجلس النواب الأمريكي


الملخص التنفيذي

أسفرت جهود وزارة الخارجية الأمريكية للوصول إلي الجالية الإسلامية عن جهود تعاونية متضاعفة بين الوزارة والجماعات الإسلامية والأفراد.

بعض هذه الجماعات وهؤلاء الأفراد قد أدينوا واتهموا بالتعاون مع المتآمرين في قضايا إرهاب في الولايات المتحدة، والعديد منهم يرتبط بشكل مباشر بجماعة الإخوان المسلمين أو يشاطرها أيديولوجيتها المتعنتة.

وقد تم التضامن بين وزارة الخارجية الأمريكية وبين الإسلاميين بطرق شتى من بينها الاستضافة والرعاية لمتحدثيهم والاجتماع بالمرشدين الإسلاميين وحضورالأحداث الإسلامية وتمويل برامج تضم الجماعات الإسلامية والأفراد وخاصة في السفارات الأمريكية بالخارج.

وفيما يلي نماذج مضطربة وغير مسئولة إضافةإلي خطورتها للتعاون بين وزارة الخارجية الأمريكية والإسلاميين المتطرفين والمنظمات الإسلامية.

•حالة عبد الرحمن العمودي:أنفقت وزارة الخارجية الامريكية 40,000 دولار منذ عام 1992 وحتى العام2001في إرسال عبد الرحمن العمودي للتحدث بالخارج نيابة عن مسلمي أمريكا، متناسية علاقات العمودي مع القاعدة وحماس .

أما بين عامي 1994و1999 فقد عمل العمودي كمدير لزمالة الدراسات والأبحاث المتحدة (USAR) وقام بالاتصال بحماس.

وفي عام 2004 اعترف العمودي بتورطه مع عملاء من القاعدة لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله،وهو يقضي الآن فترة عقوبة بالسجن مدتها 23 عاما.وفي العام 2005 اكتشفت الخزانة الأمريكية إرسال العمودي أموالا إلي حركة للإصلاح الإسلامي في العالم العربي موالية للقاعدة.

•حالة الإمام يحي هندي:أنفقت وزارة الخارجية الأمريكية 178,144 دولار منذ العام 2003 وحتى العام 2007 لتتيح لهندي فرصة التحدث في أفريقيا وأوروبا وجنوب أسيا، نيابة عن مسلمي أمريكا.

وأثناء هذه الرحلات قام هندي بعمل علاقات مع جبهة القاعدة.أما المؤسسة الدولية الخيرية التي عمل بها هندي كوسيط للتمويل في العام2002قد صنفت كممول للإرهاب لدعم القاعدة في عام 2001.

وصرحت الخزانة الأمريكية بأن هناك دليلا أساسيا يبين العلاقة الوطيدة بين (المدير التنفيذي للمؤسسة الدولية الخيرية) وبين أسامة بن لادن من منتصف الثمانينيات.

•حالة سلام المرياتي: وفي 28 يناير 2002،دعت وزارة الخارجية الأمريكية سلام المارياتي المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي للشئون العامة (إمباك) للتحدث خلال المنتدي المفتوح.

وخلال خطابه ذكر المرياتي الحاجة الملحة للحوار قائلا:

"كان راشد الغنوشي واحدا ممن قاموا بتعزيز مطلب الحوار بين الحضارات وليس المواجهة بينها."

كان راشد الغنوشي رئيسا لحزب النهضة الإسلامي الأصولي في تونس وهو حزب محظور وقد اتهم من قبل المحكمة التونسية بمسئوليته عن تفجير عبوة ناسفة أدت إلي فقد سائح بريطاني لقدمه.

و قبل دعوة وزارة الخارجية له للتحدث كان المرياتي قد برر أكثر من مرة أعمال حزب الله . وفي نوفمبر1999،رد المرياتي علي اتهامات له بدعم حزب الله قائلا:

"إذا ما كان اللبنانيون يقاومون التعنت الإسرائيلي علي الأراضي اللبنانية فإن هذا هو حق المقاومة وحقهم هو استهداف الجنود الإسرائيليين في هذا الصراع. ليس هذا إرهابا، بل إنها مقاومة مشروعة يمكن أن نسميها حركة التحرير أو أي شيء آخر غير الإرهاب."

مؤسسة الأرض المقدسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية:وفقا لما جاء في موقعها علي الإنترنت فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"تقوم بدعم طويل المدى ونمو اقتصادي منصف وتقوم بتحسين أهداف السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق دعم كل من النمو الاقتصادي والزراعي والتجاري وكذلك الصحة العامة والديمقراطية ومنع الصراعات وتقديم المساعدات الإنسانية."

وللأسف، اكتشفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنها تقدم مساعدات مادية لحماس من خلال مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية وهي مسجلة كمنظمة غير ربحية وهي تحاكم الآن بتهمة غسيل الأموال لحماس.

وفي النهاية، في عام 2000، أمر توماس أر بيكرينج مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية،بإنهاء تسجيل مؤسسة الأرض المقدسة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛بسبب أن العلاقة معها تتعارض مع المصالح القومية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.وقد اتهمت مؤسسة الأرض المقدسة في عام 2004 بتسريب ملايين الدولارات لحماس .

وزارة الخارجية ومركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني: مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني هو منظمة تأسست عام 1998 لتعزيز الدراسات الفلسطينية بين الطلاب والباحثين.

ويتلقي المركز دعما ماديا من مصادر عامة وخاصة من بينها وزارة الخارجية الأمريكية وكذلك وزارة التعليم.

وقد تلقى المجلس الأمريكي لمراكز الأبحاث الخارجية أموالا من مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشئون التعليمية والثقافية، والتي تم تمريرها بعد ذلك إلي المراكز الأعضاء لتنفيذ مهامها الخاصة.

وقد استخدم أتباع المجلس الأمريكي لمراكز الأبحاث الخارجية مناصبهم ليقوموا باللوم علي إسرائيل فقط لازدياد العنف بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية فهم يلومون "أربعة إجراءات إسرائيلية مضادة وهي السياسات التي تؤدي لإلحاق الاذى بالمدنيين وضياع الممتلكات، إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة، السياسات التي تستهدف البنية التحتية للسلطة الفلسطينية ووظائفها، وكذلك القتل بدون وجه حق.

كما أن هناك أمثلة متعددة يتبعها أتباع هذا المجلس في إدانة الأفعال الإسرائيلية التي تقوم بها بشكل متعصب وغير متكافئ كما يعززون فكرة العنف من الجانب الإسرائيلي فقط وخاصة مفهوم النكبة الفلسطينية ."

•برنامج الزائر الدولي القيادي: في مناسبات عديدة خلال العشر سنوات الماضية، تشارك برنامج الزائر الدولي القيادي مع المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير).

ومن خلال برنامج تم ترتيبه عن طريق مركز المللي مريدين الدولي، تقابل وفد مكون من تسعة دانماركيين مع ممثلي مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو في مكتب شيكاغو.

ومن بين المجموعة كان هناك المدير التنفيذي للمجلس في شيكاغو السيد "أحمد رحاب".كما أن منطقة شيكاغو بها وجود أساسي لحماس،وقد كان صوت السيد رحاب ومنظمة (كير) في شيكاغو من بين أعلي الأصوات دفاعا عن حماسودعما لعملياتها بجانب الإسلاميين الآخرين.

كما تناشد منظمة كير في شيكاغو اتباعها بالظهور في جلسات الاستماع في المحكمة وفي محاكمات الأفراد الذين ينتمون لحماس.

•برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين: في عام 2008، قدمت منحة من البرنامج البديل للمواطن إلي مؤسسة السلام القومية، والتي مقرها واشنطن، تحت عنوان "إدراك حياة المسلم في المجتمع الأمريكي".

وقد كان الهدف من المشروع هو "تحسين فهم حياة المسلم في الولايات المتحدة لأربعة وعشرين باحثا ورجل دين من قطر والإمارات العربية المتحدة واليمن والذين أتو إلي الولايات المتحدة في مجموعتين لمدة أسبوعين."

ما لم يتم ذكره هو حقيقة أن مؤسسة السلام القومية قد أدارت هذا المشروع مع الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وقد قامت به تحت رعاية البرنامج البديل للمواطن منذ العام 2006،وقد حدد له عام 2009 ليتم إطلاقه.

كما أن الجمعية الإسلامية–وهي منظمة تابعة للإخوان المسلمين – قد اعتبرت مساعدا غير متهم للمتآمرين في محاكمة العام الماضي ضد مؤسسة الأرض المقدسة بتهمة تمويل الإرهاب عام 2005.

•منسق مكافحة الإرهاب و(المعهد العالمي للفكر الإسلامي ): وفي مارس2006كان هينري كرمبتون، السفير المتجول والمنسق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية في الفترة بين أغسطس 2005إليفبراير2007، المتحدث الرئيسي في مؤتمر برعاية المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الأسكندرية بعنوان "المسلمون في أمريكا: تحديات وتقديرات ومسئوليات."

ويعد المعهد العالمي للفكر الإسلامي جزءا من شبكة معقدة ومتضامنة من الشركات والأجهزة الخيرية وغير المنتفعة والمعروفة باسم شبكة (SAAR) أو مجموعة الصفا والتي تخضع للتحريات منذ العام 2003.

كما يخضع المعهد لتحريات هيئة المحلفين الكبرى والتي أسفرت مؤخرا عن اتهام سامي العريان – المدان لنشاطه في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية – بجريمة جنائية.

وإضافة إلى ذلك، أثبتت وثائق (FBI) مؤخرا هوية قادة المعهد العالمي للفكر الإسلامي ومؤسسة (SAAR) كأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين،وهي الحركة الإسلامية العالمية التي تسعى إلي إقامة الخلافة الإسلامية في العالم الإسلامي وأن تكون الشريعة الإسلامية هي المرجعية الوحيدة للقضاء والحكم.

كما تذكر الوثائق أيضا أن "جميع المنظمات الإسلامية الفرعية والراعية تحت سيطرة المعهد ومؤسسة (SAAR) وهما في الحقيقة مؤسستان تابعتان للإخوان المسلمين."

•(كارين هيوز) وكيلة وزارة الخارجية السابقة للدبلوماسية العامة والشئون العامة، والوصول للإسلاميين: من خلال دورها كوكيلة لوزارة الخارجية ومنذ استقالتها، التقت كارين هيوز بنفسها مع ممثلين لجماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين مثل رابطة الطلاب المسلمين (ماس ) في بداية توليها لهذا المنصب.

وفي الوقت نفسه قامت بحضور المؤتمر القومي (للجمعية الإسلامية بشمال أمريكا) في شيكاغو سبتمبر 2005،كما عقدت مقابلات خاصة مع قادة المنظمة ومندوبيها، ومن بينهم ممثلين من (ماس ).

وكتعبير عن الشكر لعملها مع (الجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية) قامت الجمعية في يوم 19 يونيو 2008 بعمل عشاء تقدير "من أجل الجهود المتواصلة للسفيرة كارين هيوز مع الجالية المسلمة الأمريكي وكذلك الجالية الإسلاميةبالخارج".كما نوصي وزارة الخارجية الأمريكية بالاستمرار في تعاونها مع الجماعات الإسلامية.

فالتعاون والتضامن مع المنظمات الإسلامية والأفراد يصب في مصلحة إضفاء الشرعية على الأصوات الإسلامية العنصرية كممثلين أساسيين أو حتي وحيدين للجالية المسلم داخل الولايات المتحدة وخارجة.

إضافة إلى ذلك فإن برامج الشراكة والتحالفات مع الجماعات الإسلامية تزيد من احتمال أن يكون التزمت –ويتمثل في دعم الجماعات الإرهابية والعنف الإرهابي – هو التفسير للإسلام وأن ينتشر ويتم تعزيزه داخل المجتمع الأمريكي.

مقدمة

وخلال تحريات طويلة من قبل المشروع الاستقصائي للإرهاب – منظمة مكافحة غير ربحية وليس لها ولاء لأي طرف – (www.investigativeproject.org) ويضم هذا الموقع تحليلا لوثائق الحكومة التي في حوزة المصادر العامة، ومقابلات ومطالب، في ظل قانون حرية إتاحة المعلومات،وقد أصبح من الواضح أن سياسات وزارة الخارجية التي تحكم المنح والتواصل والاتصال بالمنظمات الإسلاميةوالأفراد قد انشقت بشكل عميق.

كما أن سياسات وزارة الخارجية قد أعطت الشرعية للجماعات المتطرفة التي حرمت من الشرعية من قبل حتي قالت المعارضة العامة أنهم قاموا بتغيير سياساتهم.

روابط202011.jpg

وهذه التحريات لم تقم بتغطية العديد من أحداث التعاون والتضامن بين وزارة الخارجية الأمريكية والمنظمات الإسلامية ومسئولون متعاونون مع الإخوان المسلمين وحركات أخرى إسلامية أصولية.

أما برامج وزارة الخارجية المتعاونة مع الإسلاميين، والتي تضم إتاحة الفرص للإسلاميين لمخاطبة الجماهير المسلمة حول العالم نيابة عن مسلمي أمريكا، فقد سمحت لجماعات إسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين أن تصبح وسيلة وزارة الخارجية للعبور إلي العالم الإسلامي.وهذه الشهادة تبين الإشكاليات وقصر نظر سياسات وزارة الخارجية غير المسئولة.

فالقضايا التي نوقشت تقول أن هناك حاجة إلي رؤية جديدة يجب أن تمارسها وزارة الخارجية للوصول للمؤسسات الإسلامية المتطرفة في الولايات المتحدة والخارج.

وسواء كانت مواقف الوصول إلى الجماعات المتطرفة أو التعاون معها نتيجة لإهمال أو أي شيء آخر فإن السياسات الحالية تتسم باللامسئولية والخطورة.

وبينما كان هدف وزارة الخارجية الأمريكية للوصول للجماعات الإسلامية أمرا جليلا ويدعو للاهتمام، فإن وزارة الخارجية قد عقدت اتصالا مع الجماعات الخاطئة مرسلة بذلك برسالة مخيفة إلي المسلمين المعتدلين، والذين يتجنبون بشكل كلي تمويل واستضافة واحتضان الجماعات المتطرفة كي يكونوا معارضين للإرهاب والتطرف.

وبرغم الفحص السريع للمصادر العامة والمفتوحة بخصوص الجماعات الإسلامية قامت وزارة الخارجية الأمريكية بدعم الأصول والسياسات المتطرفة لهذه الجماعات بشكل واضح.ويعد فشل وزارة الخارجية في إعداد خطوات مسئولة قبل التورط مع مثل هذه الجماعات خطأ فادحا.

قضية عبد الرحمن العمودي

ربما كان عبد الرحمن العمودي أكثر المسلمين البارزين في أمريكا لأكثر من عقد. وقد كان المؤسس لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ومشاورا للمسئولين في الحكومة من بينهم الرئيس كلينتون والرئيس بوش، كما أنه بدأ البرنامج الإسلامي الدعوي للجيش الأمريكي.

وقد كان أيضا الشريك الدائم لوزارة الخارجية الأمريكية وتم إرساله إلي الخارج على نفقة وزارة الخارجية حيث أنفقت عليه أكثر من 40,000 دولار وقد استمر أكثر من 12 عاما (منذ 1992 إلى 2001 ) يخاطب الجماهير حول العالم كوجه أمريكي مسلم.

وقد انتهى كل ذلك في العام 2004 عندما اعترف العمودي بثلاث جرائم:

انتهاك قانون السلطات الاقتصادية الدولية الطارئة عن طريق السفر والتواصل مع ليبيا وكذلك البيانات الخاطئة في تنفيذ إجراءات التجنيس، وجرائم ضريبية من بينها مخطط طويل الأجل للتهرب من مصلحة الضرائب إضافة إلي تحويلاته المالية مع ليبيا وأرصدته في بنك أجنبي لإسقاط الضرائب عليها عن طريق الأعمال الخيرة.

كما اعترف العمودي بتورطه مع اثنين من العملاء المنتمين للقاعدة بالتآمر مع رئيس ليبيا معمر القذافي لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله.

وقبل اكتشاف أي من هذه الاتهامات كان العمودي هو رئيس رابطة الطلاب المسلمين (19821983 )،ومؤسس ورئيس المؤسسة الأمريكية الإسلامية(1990 )،كما أنه كان الممثل الإقليمي لمنطقة واشنطن نيابة عن الجمعية الإسلاميةفي أمريكا الشمالية (1986 - 1990 )،كما كان عضوا في اللجنة التنفيذية للجمعية الإسلاميةفي بوسطن.

وعلي أي حال فإن صعوده الحقيقي للظهور كان بتأسيس تركته العظيمة (مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية) في 1990،وقد كان الهدف الظاهر منها هو حشد السياسيين نيابة عن المسلمين في الولايات المتحدة.

وإضافة إلي هذه الأعمال أصبح العمودي ضمن من يختارون للتوعية الإسلامية داخل الجيش الأمريكي من خلال مجلس الشئون والقوات المسلحة الأمريكية المسلمة، والذي انضم إليه العمودي في 1991.

لم ينتهي عمل العمودي إلي هذا الحد، فقد عمل كمستشار إسلامي وسفير للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، في إدارة كلينتون. كما أن للعمودي تاريخ طويل في علاقاته بالمنظمات الإرهابية.

فقد عمل منذ عام 1994 إلي عام 1999 كمدير للجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث في سبرينج فيلد – فيرجينيا.

شعار حماس.jpg

وقد كان لهذه الجمعية ارتباطات هائلة بحماس وقد شارك في تأسيسها قائد حماس موسى أبو مرزوق .

كما أشار محمد صلاح الناشط في حماس إلي أن الجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث تعد "القيادة السياسية" لحماس في الولايات المتحدة.

وبمظهره المعتدل الذي أجاد الظهور به والذي بدا يتصدع بدأ لغز العمودي ينكشف. ومن خلال سيرته الذاتيه فإن العمودي قد عمل في وقت واحد مساعدا تنفيذيا لرئيس (SAAR) وكموظف في مؤسسة النجاح وهي منظمة تابعة لمنظمة الإغاثة الإسلامية الدولية في فيرجينيا .

وقد شارك مكتب منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية في فيرجينيا العديد من المؤسسات الخيرية الأخرى والمتهمة بتمويل الإرهاب ومن بينها مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية، وجمعية طيبة للمساعدات الدولية.

وفي 6 مايو 2004 تم تحديد فرع جمعية طيبة الدولية في البوسنة كجمعية إرهابية دولية لتمويلها القاعدة.

وقد عمل العمودي كنائب رئيس لهذه الجمعية في العام 1999.كما تبين ملفات الشرطة الألمانية أن العمودي كانت له مقابلات مع محمد بلفاس في العام 2000،وهو رجل مسن من الجالية الإسلامية في هامبورج وله علاقات مع عدد من المختطفين في أحداث 11/9 ويسكن في غرفة مع المشتبه العشرين رمزي بن الشيبة.

وقد اتخذت قصة العمودي بعدا إضافيا عندما وجدت الخزانة الأمريكية أنه كان يرسل بأموال لحركة الإصلاح الإسلامي في العالم العربي والتي تربطها علاقات بالقاعدة.

كما أن السلطات في الخزانة لاحظت أن اعتقال العمودي جاء أليما علي القاعدة حيث كانت له علاقات وطيدة بالقاعدة ويرسل إليها بالأموال في الولايات المتحدة.

وقد اعتبر من قبل مناصب رفيعة في الحكومة شريكا مسلما معتدلا طالما قصدوه ولكن العمودي كانت نهايته مختلفة تماما.

وبينما لم تكن وزارة الخارجية الأمريكية القسم الوحيد في الإدارة الأمريكية الذي فشل في رؤية العمودي علي حقيقته فإن الأقسام الأخرى من الإدارة لم تخضع لهذه الشهادة.

وكذلك، فإن وزارة الخارجية قد واصلت بشكل جدلي كونها الأكثر معرفة بين أقسام الإدارة الأمريكية. وربما يكون من المعقول بعد انكشاف خدع العمودي أن تعير وزارة الخارجية الأمريكية من سياساتها التي تتعلق بشركائها في التواصل مع الجالية المسلم.

وبينما لا يوجد هناك دليل علي أن وزارة الخارجية الأمريكية تتشارك مع أي ناشط إرهابي مثل العمودي فإن الوزارة تعول علي الإسلاميين في كل سبل التواصل.

وزارة الخارجية الأمريكية ترعي المتحدثين الإسلاميين

من خلال إعادة النظر في المصدر العام والوثائق التي تم الحصول عليها من خلال قانون حرية إتاحة المعلومات فإن المشروع الاستقصائي للإرهاب قد أدرك أن وزارة الخارجية الأمريكية ما زالت تواصل تمويلها للإسلاميين للتحدث نيابة عن الولايات المتحدة في أماكن عديدة حول العالم، حتي بعد إدانة العمودي في عام 2004.

وبعد الاطلاع علي قائمة حسابات المتحدثين ممن أرسلتهم وزارة الخارجية بالخارج للتحدث نيابة عن الولايات المتحدة إضافة إلي مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة، فقد كان من الواضح أن وزارة الخارجية تختار متحدثين غير بنائين.


يحي هندي

منذ نهاية العام 2003 وحتى بداية العام 2007 قامت وزارة الخارجية الأمريكية بإنفاق 178,144 دولار لإبراز يحي هندي بالخارج في أفريقيا وأوروبا وجنوب أسيا.

وقد كان هندي داعية مسلم في جامعة جورج تاون والمركز الطبي للبحرية الأمريكية وبيت حسدا وإمام جمعية فريدريك الإسلامية وعضو مجلس الاجتهاد الإسلامي في أمريكا الشمالية والمتحدث الرسمي له ومدير مؤتمر المساعدة والتعليم العام.

وقد نجح هندي في عمل سمعة لعمل سمعة له كمعتدل، غير أن علاقاته مع المنظمات الإسلامية قد شوهت سمعته كمعتدل حقيقي. كما أن المؤتمر الذي يقوم هندي بالعمل علي إدارته (مؤتمر المساعدة والتعليم العام)، تقوم علي رعايته (جمعية ماس ) وهي منظمة لها علاقات قوية بالإخوان المسلمين.

وقد تم تأسيس (ماس ) لتكون فرعا للإخوان المسلمين بالولايات المتحدة وهي جماعة إسلامية عالمية، معادية للغرب وهدفها هو "تقديم الشريعة الإسلامية كأساس للسيطرة على شئون الدولة والمجتمع.

كما وافي هندي كذلك علي أن يكون شاهدا نيابة عن سامي العريان الرجل الذي ارتكب جريمة التآمر لعمل أو استقبال مساهمات لأموال أو بضائع أو خدمات لمصلحة الجهاد الإسلامي بفلسطين وهي مدرجة ضمن قائمة الإرهاب.

وخلال جلسة الاستماع رفض هندي تصنيف الجهاد الإسلامي بفلسطين كمنظمة إرهابية، في إجابيته علي المدعي تشيري كريسمان عندما قال:

"إنني أؤمن بأن الجهاد الإسلامي بفلسطين هو منظمة أقامها الفلسطينيون لإنهاء احتلال المناطق الفلسطينية."

وبعد مرور دقائق أخرى اعترف هندي بأنه علم أن الجهاد الإسلامي بفلسطين كانت قد صنفت منظمة إرهابية وأنها قد ارتكبت تفجيرات انتحارية في الماضي.

وعندما سأله كريسمان "هل يصدق القرآن علي هذه العمليات الانتحارية" أجاب هندي بكل بساطة "نعم".

وقد عمل هندي كوسيط لممولي المؤسسة الدولية الخيرية من أجل الشيشان في مركز الجالية الإسلامية في ماريلاند في يناير 2000.

وفي العام التالي، أدرجت الخزانة الأمريكية المؤسسة الدولية الخيرية ضمن قائمة ممولي الإرهاب لدعمها للقاعدة.

علاوة علي ذلك، ففي العام 2000 قام هندي بإصدار بعض التعليقات التي تقول بأن الإسلام قد أقر العنف لتعظيم الله: "إن الله تعالي يقول في كتابه (العربي) أن الله قد بشر رسوله وصحابته بأن الكافرين يخططون ويكيدون للإسلام وأن الله يمكر بهم والله خير الماكرين."

وقد استمر هندي في قوله قائلا أن هؤلاء الذين يقاتلون في سبيل الله سوف يكون لهم نفس جزاء من ينفقون أموالهم علي المقاتلين في الشيشان من خلال الممولين: "لذلك، إخواني وأخواتي، ليس علينا أن نبتهل بالدعاء كمسلمين فقط ولكن أن نقوم بالفعل أيضا. ليس الأمر نرفع أصواتنا عالية في الميكروفون.... إخواني وأخواتي في الشيشان إننا علي وشك أن نقدم أنفسنا لله ولرسوله."

وقد واصل خطابه بذكر قصة غزوة تبوك مخبرا إياهم بأن أولائك الذين بقوا ولم يذهبوا للغزو سوف يلقون نفس جزاء من ذهب وقاتل: "لماذا؟ نحن من نضحي بأنفسنا وبأهلنا فلماذا يأخذون مثل أجرنا؟ (ويسألهم النبي) لماذا يبقون في الخلف؟ فقال الصحابة، ليحموا بيوتنا ويزودوننا بما نحتاجه في غزوتنا، فقال لهم النبي، وهذا ما يجعلهم وإياكم سواء."

"لذلك، فهؤلاء الإخوة والأخوات يقومون بالفعل بالتضحية بأنفسهم وبيوتهم وأموالهم لله، ولكن هؤلاء الذين يقومون بالليل سوف يكون لهم نفس الأجر إن شاء الله."

وإضافة إلى ذلك، فقد عمل هندي في مجلس العلاقات الإسلاميةالأمريكي لمدة عام في العديد من فروعه حيث صرح بنفسه في جلسة نقاش رعاها مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في 2003.

وفي 29 ديسمبر 1996 قام يحي هندي بالخطبة في مؤتمر الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين نيابة عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.

وقد لعبت الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين دورا مركزيا في شبكة الدعم الأمريكية لحماس بينما المؤسسون المستقبليين لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية يسيطر علي الجمعية.

وفي مذكرة (INS) لعام 2001 تم توثيق دعم الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين لحماس وأثبتت كذلك أن الحقائق تقترح أن الجمعية هي "جزء من الهيئات الإعلامية لحماس ".

وبالرغم من تضائل علاقة هندي بمجلس العلاقات الإسلاميةالأمريكية إلا أنه خلال نفس المؤتمر عام 2003 قد عبر عن دعمه الكبير للمجلس خلال تواجده معهم.

وفي عام 1997 امتدح هندي المجلس لمقاضاته شركة نايك (Nike) لأن كلمة (Air) علي خط واحد مع (Nike) يمكن أن تقرأ "الله"، قائلا: "أجبر مجلس العلاقات الإسلاميةالأمريكية نايك للخضوع لمشيئة الله ومن ثم لرغبة الجالية الإسلامية."

وعندما تأسس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في عام 1994 كان بالشراكة بين ثلاثة من قادة الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين وهم نهاد عواد و عمر أحمد و رفيق جابر .

موسى أبو مرزوق النائب الحالي لرئيس المكتب السياسي لحماس

وقد عمل موسى أبو مرزوق (النائب الحالي لرئيس المكتب السياسي لحماس ) في مجلس إدارة الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين في عام 1989 وقد قدم للجماعة 490,000 دولار.

وقد لعبت الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين والتي أصبحت خاملة الآن دورا مركزيا في شبكة الدعم الأمريكية لحماس بينما المؤسسون المستقبليين لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية يسيطر علي الجمعية.

وفي مذكرة (INS) لعام 2001 تم توثيق دعم الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين لحماس وأثبتت كذلك أن الحقائق تقترح أن الجمعية هي "جزء من الهيئات الإعلامية لحماس ".

وقد ذكر المجلس ضمن المتآمرين غير المعروفين في قضية الأرض المقدسة وأدرجت ضمن كيانات أخرى كانت ضمن اللجنة الفلسطينية والتي يقول عنها المدعون أنها قد أسست من قبل الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة لدعم حماس .

وردا علي موجز المجلس الذي يهدف إلي حذف حالة التعاون مع المتآمرين قال المدعون الفيدراليون "إن هذا لن يمنع كون تورطها التآمري مع مؤسسة الأرض المقدسة وتضامن الآخرين مع حماس قضية رأي عام."

وقد عبر نهاد عواد الشريك في المجلس والمدير التنفيذي له في الوقت الحالي عن دعمه لحماس بشكل عام. وفي ندوة بجامعة باري في فلوريدا في 22 مارس 1994 قال: "إنني أدعم حركة حماس ."

وفي 14 نوفمبر 1994 قال في محطة السي بي إس (CBS) في برنامج 60 دقيقة، عندما سأله مايك والاس "ماذا رأيك في الهجمات العسكرية علي حماس "، فرد عواد قائلا "إن ميثاق الأمم المتحدة يمنح الشعوب التي تعاني من الاحتلال الحق في الدفاع عن أنفسها ضد الاحتلال الظالم.

فالمجلس يرعى الأحداث المتوهجة والمؤتمرات والتي تتضمن نداءات بالجهاد العنيف وبمعاداة السامية. وفي 24 مايو 1998 قام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بالتعاون مع الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين برعاية تنظيم جمهرة في جامعة بروكلين في نيويورك.

وقد أبرزت أحداث جامعة بروكلين الداعية المصري وجدي غنيم والذي أخبر الجماهير قائلا: "إن من يزود المجاهدين بالسلاح كان كمن جاهد." ثم ردد مع الجماهير أنشودة تقول: "لا لليهود نسل القرود."

وفي أعقاب كارثة 11/9 قام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية باستجلاب أموال لمؤسسة الأرض المقدسة والتي تم إغلاقها عن طريق الخزانة الأمريكية في 4ديسمبر2001وهي الآن تخضع لاتهام من قبل وزارة العدل بالتآمر من أجل تمرير ملايين الدولارات لحماس .

وقد كان الادعاء الذي كان تحت مسمي "ماذا يمكن أن تقدم لضحايا هجمات مركز التجارة العالمي والبينتاجون،" قد ظهر علي موقع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية علي شبكة الإنترنت لأكثر من شهر وحفز الناس للتبرع لمؤسسة الأرض المقدسة.

أحمد يونس

كان أحمد يونس مسؤلا سابقا في المجلس الإسلامي للشئون العامة (للاستعلام عن المجلس انظر القطاع التالي حول "التواصل مع الإسلاميين في بلجيكا").

وخلال سبعة شهور فقط في العام 2006 قامت وزارة الخارجية بإنفاق 25 ألف دولار لإظهارالسيد يونس في أحداث في ماليزيا وطاجيكيستان وكيرجستان وتيركومانيستان.

وقد تم تصنيف يونس على أنه الضامن الوحيد في وثائق (قانون حرية إتاحة المعلومات) والمتعلقة بهذه الاحداث.

وفي حدث تمت رعايته من قبل المجلس الإسلامي للشئون العامة في العام 2000 قال السيد يونس:

"إن طبيعة الإسلام تغاير طبيعة اليهودية والمسيحية وإنني أقول هذا مع خوف وقلق شديدان من الإساءة وإنني لا أقصد الإساءة إلا أن طبيعة الإسلام تتضمن شيئا غير الذي تتضمنه اليهودية والمسيحية والذي نراه في هذه الأيام... وإنني أعتقد أن المشكلة تكمن في أننا لا نملك فرصة حقيقية في أن نجلس علي مقاعدنا وأن لا نفعل أي شيء، مع الأسف مثل الذي نراه وما تراه المنظمات الرائدة التي تضامنا معها هو معدل مسلمي أمريكا وليس معدل المسلمين حول العالم فهم يتبنون تجاهل اليهود والإيمان المطلق للمسيحيين.

كما كان للمجلس الإسلامي للشئون العامة أثر كبيرا في مكافحة التطرف والإرهاب. وقد عارضت المؤسسة التي تأسست عام 1988 جهود الحكومة الأمريكية لإغلاق المنظمات الممولة من بينها مؤسسة الأرض المقدسة والمؤسسة الدولية الخيرية ومؤسسة الإغاثة الدولية، بشكل راسخ.

كما يعد اختيار المجلس الإسلامي للشئون العامة تحويل اهتمامه عن التمويلات الإرهابية لهذه المنظمات إلي الاعتراض علي الإجراءات التي اتخذت ضد هذه المنظمات التي تم ذكرها، علامة قوية للانغماس في السياسة .

نيابة عن الولايات المتحدة.إضافة إلى ذلك فقد قلل المجلس الإسلامي للشئون العامة من تهديد الإرهاب. وعلى سبيل المثال فهناك تقرير للمجلس حول سياسة مكافحة الإرهاب "سواء كانت المخططات الإرهابية المزعومة، مثل التي كانت في سياتل وبافلو وبورتلاند وديترويت، تفرض تهديدات حقيقية بمثل هذه الشكل الخطير الذي قدمته الحكومة..."

وما يدعو للقلق أكثر هو أن مجلي الشئون العامة للمسلمين وقادته يتحدون بشكل عام إدراج حزب الله وحماسضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

وفي العام 2003 قدم المجلس تقريرا آخر عن مكافحة الإرهاب في محاولة لجذب الانتباه من الإرهاب إلي الادعاءات السياسية، حيث أن انغماس أمريكا مع كل من حماس وحزب الله يقدم تساؤلا حول ما إذا كان يستهدف الجماعات الفلسطينية التي تخدم الاهتمامات الامنية القومية الحقيقية أو أنه يعتمد على الاعتبارات السياسية.

وبجانب تصريحات تم تقديمها من قبل الجماعة ككل وقادة المجلس مثل ماهر حتحوت والذي كان ضمن المؤسسين والذي قدم بيانات يدافع فيها عن المنظمات الإرهابية.

وفي خطاب بالنادي القومي للصحافة في عام 1988،ادعى حتحوت أن حزب الله يقاتل من أجل الحرية وجيش نظامي وأنه يحصر عملياته ضد المسلحين فقط،وأن هذا هدف مشروع ضد الاحتلال.

وقد أدانت الدولة كلها حزب الله؛كما أنني لا أتفق معهم في قضايا أخرى ولكن فيما يتعلق بقضية الكفاح من أجل تحرير الأرض ومهاجمة القوات المسلحة فقط فإنني أراه مشروعا، وهذه هي القيمة الأمريكية للحرية والتحرر.

وإضافة إلي هذا فقد صرح قادة المجلس بتصريحات متطرفة خلال مؤتمرات يحضرها مسئولون من الحكومة، وتتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحاكي مشاعر الإسلاميين المتطرفين.

وفي 15 ديسمبر 2005 تحدث بروس شيرمان، من مجلس أمناء إذاعة وزارة الخارجية الأمريكية في المؤتمر الثانوي للمجلس الإسلامي للشئون العامة في لونج بيتش – كاليفورنيا.

وقد تحدث في هذا المؤتمر أيضا ألينا رومانووسكي، النائب المساعد لمكتب وزير الخارجية الأمريكية لمجلس التغييرات الثقافية والمهنية للشئون التعليمية والثقافية.

وخلال هذا المؤتمر علق متحدث تعليقا متطرفا يقول فيه بأن المشكلات الإيرانية ترجع لحقيقة أنهم يقاومون الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

وبهذا الصدد فإن حضور وزارة الخارجية الأمريكية بدون أن تقوم بالتعليق ضد هذه التصريحات يبرر اعتناق وجهات النظر التطرفية من قبل متحدثي المجلس.

وقد سجل المجلس نسبة ضعيفة عندما كان الحديث ضد الإرهاب وقد أدي هذا إلي عدم تأهيل قادة المجلس للتعاون مع الإدارة الأمريكية في سبيل الوصول للجالية المسلم.

علي رمضان أبو زكوك

علي أبو زكوك هو المدير التنفيذي السابق للمجلس الإسلامي الأمريكي، ومدير المنشورت في المعهد العالمي للفكر الإسلامي ولمرزيد من المعلومات انظر القسم التالي حول "منسق مكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ".

ويعد المعهد العالمي للفكر الإسلامي شبكة تضامن معقدة لشركات ومؤسسات خيرية وغير منتفعة تعرف باسم شبكة (SAAR) أو مجموعة الصفا والتي تخضع للتحريات منذ عام 2003.

كما يخضع المعهد لتحريات هيئة المحلفين في شمال فيرجينيا والتي أسفرت مؤخرا عن اتهام سامي العريان – الناشط المدان في جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية – بجريمة جنائية.

وقد كان أبو زكوك رئيس مجلس إدارة الجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث.وفي الوقت الحالي يعمل نبيل سعدون في مجلس العلاقات الإسلاميةالأمريكية ورئيس مقر المجلس في تكساس وقد أسس الجمعية المتحدة للدراسات والأبحاثمع السيد موسى أبو مرزوقنائب رئيس المكتب السياسي الحالي ومقره في دمشق.

كما تبين المؤشرات الداخلية أن الجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث كانت عضوا مؤسسا للجنة الفلسطينية للإخوان المسلمين في أمريكا.

وقد عمل أبو زكوك سفيرا للنوايا الحسنة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية. وقد تولي أبو زكوك وظيفته في المجلس الإسلامي الأمريكي بالتزامن مع العمودي مؤسس المنظمة.

وقد حفز هذا وزارة الخارجية الأمريكية علي اختيار أبو زكوك سفيرا للنوايا الحسنة بشكل صريح.وخلال شهرين فقط في العام 2007 انفقت وزارة الخارجية الأمريكية 1600 دولار لكي ترسله إلي غانا للحديث عن الإسلام والسياسات الأمريكية.وقد أدرج أبو زكوك ضمن قائمة قانون حرية إتاحة المعلومات والتي تتعلق بإجراءات السفر.

هبة أبو غديري

وخلال عامين (2004 و 2005) أنفقت وزارة الخارجية الأمريكية 49,114 دولار علي جولات هبة حول العالم حيث سافرت إلي إيطاليا وأذربيجان وتانزانيا. وهي الوحيدة التي تمتاز بقانون حرية إتاحة المعلومات.

وقد عملت غديري كسكرتير قومي سابق للشباب المسلم في أمريكا الشمالية، وهي منظمة متضامنة مع الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.

وقد تم تسمية الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية من قبل وزارة العدل الأمريكية كمتآمر خفي في قضية مؤسسة الأرض المقدسة لعام 2007 والتي اتهمت فيها بتمويل الإرهاب (ولمزيد من المعلومات انظر القسم التالي "التواصل مع الإسلاميين في بلجيكا).

وقد عملت أبو غديري كمحررة مساعدة في جريدة العلوم الاجتماعية الإسلامية الأمريكية وهي جريدة يقوم بنشرها المعهد العالمي للفكر الإسلامي.(انظر ما تم ذكره عن المعهد تحت عنوان "المنسق لمكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ).


زاهد بخاري

وقد أنفقت وزارة الخارجية أكثر من 60,000 دولار من العام 2004 وحتى 2007 علي رحلات الدكتور زاهد حول العالم.

ومن العام 1990 حتى العام 1995 عمل بخاري كأمين عام للدائرة الإسلامية بأمريكا الشمالية.

وقد كان البخاري رئيس قسم الإغاثة والمساعدة في الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية وهي منظمة إغاثة خيرية والتي تقوم بمشاريع محلية ودولية.

وقد تأسست الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية لتكون منظمة إسلامية تخدم المهاجرين المسلمين من جنوب أسيا (باكستان والهند وبنجلاديش) والذين يعيشون في الولايات المتحدة.

كما أن أيديولوجيتها هي نفس أيديولوجية الجماعات الإسلامية ، وهي جماعة لها تاريخ من التطرف والذي عمل لعقود في باكستان وبنجلاديش، ببرنامج يدعو للثورة الإسلامية وإقامة دولة إسلامية في باكستان.

كما أن هدف الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية في منطقة الولايات المتحدة هو نفس هدفه في باكستان: وقد نشر كتيب من قبل الدائرة الإسلامية وتم توزيعه من قبلها يقول أن الهدف هو "لتحقيق رضى الله من خلال إقامة نظام إسلامي على هذه الأرض."

كما صرحت الدائرة الإسلامية في موقعها على الإنترنت أنها تنوي "أن تبتغي مرضاة الله (سبحانه وتعالى) من خلال الكفاح من أجل إقامة الدين كما ذكر في القرآن والسنة".

والجزء الأول في برنامج الدائرة الإسلاميةهو دعوة البشر من خلال جميع أنواع الاتصالات للتسليم للخالق.

ويتم هذا لحشد أكبر عدد من أنصار الإسلام في مجتمع الولايات المتحدة غير المسلم، بينما يقومون بفرض النموذج الإسلامي علي المسلمين أنفسهم.

وتقوم الدائرة الإسلامية بتعريف الدعوة على أنها: "دعوة البشر للتسليم للخالق" وهذا من أهم أولويات الدائرة التي تؤكد في الأصل علي جميع أتباعها بدون استثناء أن يقوموا بقضاء أربعة ساعات شهريا على الأقل في أي من التالي: دعوة غير المسلمين (من خلال رحلات دعوة ميدانية ورحلات الدعوة في السجون والدعوة عن طريق الإيميل أو التليفون).

وتقوم الدائرة الإسلامية بالتعاون في رعاية خطاب معادات السامية والذي طالب بثورة إسلامية في جميع أنحاء العالم.

وفي 24 مايو 1994 قامت الدائرة بالمشاركة في رعاية حشد تم تنظيمه من قبل الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين في جامعة بروكلين في نيويورك.

وقد أظهر هذا الحشد الداعية المصري وجدي غنيم والذي أخبر الحاضرين "أنه من ساعد في تجهيز المجاهدين كان كمن جاهد." وقد ردد غنيم مع الحاضرين أنشودة "لا لليهود نسل القرود."

كما أن قضية مارس 1991 التي كانت حول الرسالة العالمية المتواصلة التي تنادي بالجهاد وبالثورة الإسلامية العاليمة والتي كتبها رئيس الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية الدكتور محمد يونس: "... إن الهدف الأسمى للجهاد هو إقامة نظام إسلامي للحكومة وإقامة دولة إسلامية حقيقية بمجتمع مسلم علي الحقيقة.

هذا المسعي لا يتقيد بدولة محددة ولكنه هدف عام وشامل لإقامة الإسلام في جميع أنحاء العالم والقيام بالثورة الإسلامية ؛ لأن رسالة الإسلام جاءت للناس كافة." وقد اضعفت هذه العلاقات المتطرفة أهلية بخاري كصوت معتدل.

إدينا ليكوفيتش

وفي سبتمبر 2006 أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية إدينا ليكوفيتش مديرة الاتصالات بالمجلس الإسلامي للشئون العامة إلي كيرجيستان للحديث عن حياة المسلمين في أمريكا (انظر العنوان "التواصل مع الإسلاميين في بلجيكا").

كما أن ليكوفيتش هي مديرة التحرير في مجلة المنارة والتي يقوم بنشرها المجلس الإسلامي للشئون العامة عن طريق المركز الإسلامي لجنوب كاليفورنيا.

بينما عملت ليكوفيتش في مدرسة في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس كمدير تحرير لمجلة الطالب لقسم الجامعة لرابطة الطلاب المسلمين (ماس ) وكرئيس تحرير في (Daily Bruin) وهي جريدة طلابية تابعة لجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس.

وفي قضية للطالب والتي تدير ليكوفيتش التحرير فيها تقول الافتتاحية: "عندما نسمع أحدا يشير إلي المجاهد العظيم أسامة بن لادن علي أنه إرهابي، فإننا يجب علينا أن نشير إليه علي أنه مقاتل حر، فهو الرجل الذي ترك الثروة والسلطة لكي يجاهد في سبيل الله وأن يعارض الظالمين.

وهذا الوصف لابن لادن بأنه "مقاتل حر" قد جاء عقب معرفة أن شبكته الإرهابية (القاعدة) هي التي كانت وراء تفجيرات السفارات الأمريكية في أفريقيا عام 1998.

وقد رفضت السيدة ليكوفيتش أن لها أية صلة بهذه القضية وأن إدراج اسمها في قائمة هذه القضية يعد خطأ.وعلى كل حال فإن التحريات التالية قد اكتشفت عشرات القضايا للطالب والتي كانت السيدة ليكوفيتش تؤلفها وتحررها أيضا أو تتسلمها بصدر رحب.

وقد قاد هذا السلوك ليكوفيتش لتصبح بعد ذلك في منصب مدير التحرير في مجلة المنارة. كما أن غلاف المجلة لشهر مايو 2002 قد أظهر ثعبانا مع كلمات تقول "محاور الشر: الولايات المتحدة وإسرائيل والحكومات العربية."

وفي مناظرة في نادي الصحافة في لوس أنجلوس في مايو2006– قبل شهور من إرسال وزارة الخارجية الأمريكية إياها إلى الخارج – حول الرسومات الدينماركية المسيئة إلي الرسول، وصفت ليكوفيتش عقوبة الموت التي فرضها آية الله خوميني الإيراني على المؤلف سلمان رشدي بأنها "سوء تفاهم":

علي سبيل المثال قضية سلمان، حيث كانت هناك فتوى تمت إساءة فهمها علي أنها عقوبة قتل ولكن بالترجمة البسيطة من العربية إلى الانجليزية فإنها تعني رأي الدين وهو رأي غير إلزامي.

نحن نتواصل بدون صدام للحضارات ولكن بصدام الجهل لأنه عندما يسيء بعض الأفراد فهم ما تعنيه الكلمات فإنهم يحومون بذلك حول تعريفات من صنعهم واستخدامهم ويستخدمونها كأسلحة لهم.


المستشار الإسلامي لوزارة الخارجية الأمريكية

وقد دعت وزارة الخارجية الإسلامية الإسلاميين لكي يتحدثوا إلي موظفيها أنفسهم. فعلى سبيل المثال في 28 يناير 2002 دعت وزارة الخارجية سلام المارياتي مؤسس المجلس الإسلامي للشئون العامة والمدير التنفيذي له (انظر عنوان "التواصل مع الإسلاميين في بلجيكا") للحديث خلال المنتدى المفتوح.

وخلال خطابه ذكر المرياتي ضرورة الحوار قائلا: "يعد راشد الغنوشي واحدا ممن دعموا هذا المطلب والذي يتمثل في الحوار بين الحضارات وليس الصراع فيما بينها."

من هو راشد الغنوشي؟هو رئيس حزب النهضة العنصري والمحظور في تونس وقد اتهم من قبل المحكمة التونسية بمسئوليته عن تفجير عبوة ناسفة أدت إلي قطع قدم سائح بريطاني.

وفي يوم الهجمات الإرهابية المدمرة 11 سبتمبر 2001صرح المرياتي عن طريق الإذاعة (KCRW) إف إم "أننا يجب أن نضع إسرائيل في قائمة المشتبه فيهم":

إذا كان علينا أن نشك فإن الشكوك يجب أن تتوجه إلي الجماعات الاكثر استفادة من مثل هذه الحوادث وإنني أري أننا يجب أن نضع إسرائيل في قائمة المشتبه فيهم لأن هذا سوف يحول الانتباه عما يحدث في المناطق الفلسطينية لذلك فإنهم يستطيعون الاستمرار في سياساتهم العنيفة والاحتلالية والتمييز العنصري.

وقد صرح المرياتي بعدد من التصريحات قبل ذلك والتي كان علي الإدارة الأمريكية الاطلاع عليها والوقوف عليها قبل إحضاره لإلقاء الخطاب.

وعلي سبيل المثال ففي نوفمير 1999 وفي "NewsHour" قام المرياتي مع جيم ليهرير بالرد علي الاتهامات الموجهة إليه بدعمه لحزب الله.

وفضلا عن إدانته للمنظمات الإرهابية فإنه في المقابل قد برر نشاطات حزب الله:إذا قام الليبنانيون بمقاومة الاقتحام الإسرائيلي العنيد لأراضيهم فإن هذا حقهم في المقاومة ولهم الحق في استهداف الجنود الإسرائيليين في هذا الصراع. هذا ليس إرهابا هذه موقاومة مشروعة.

ويمكن أن نسمي حزب الله بحركة التحرير أو أي اسم آخر غير الإرهاب.وفي بداية نوفمبر 1997 تحدث المارياتي في جامعة بينسيلفينيا مقدما تعليقات وردرودا علي أسئلة توضح دعمه الصريح لكيانات إرهابية. وقد رفض اعتبار حزب الله منظمة إرهابية:

سؤال: قد ذكرت حزب الله ، فهل تعتبره أكثر من كونه حركة تحرير أو جماعة إرهابية؟

المرياتي: ... لا أظن أن أي جماعة يمكنها أن تحكم على هذا بنسبة 100% كما أنني أعتقد أن كل جماعة لديها مفهومها عن الحرية والمقاومة ... فهناك جزء يتعلق بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل وبرغم ذلك فإذا نظرت إلي الأرقام فإن هجمات حزب الله ضد المدنيين الإسرائيليين تعتبر كجزء من الهجمات الإسرائيلية ضد المسلمين.

وبكل وضوح، فإن المنظور السياسي للمارياتي حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لم يزل يحاكي منظور المتطرفين الإسلاميين حول العالم. ومنذ سنتين فقط فقد اعتبر المارياتي السياسات الإسرائيلية فيما يتعلق بالعنف الفلسطيني "إبادة عرقية" وحمل الولايات المتحدة هذه المسئولية:

"وعندما يكون هناك فشل للسياسة الخارجية تتمثل في مثل الإبادة العرقية في البوسنة والصمت عن التطهير العرقي في كشمير واحتلال العراق وإبادة شعبه ومثل الإبادة الصامتة والصارخة والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني وتدمير لبنان ؛ فإن هذا لا يعد قضية سياسة خارجية وإنما تعد قضية أمريكية."

ولم يتضح بعد سبب سعي وزارة الخارجية الأمريكية في طلب المشورة من رجل له تاريخ من التصريحات الداعمة للمنظمات المتطرفة والإرهابية.

مؤسسة الأرض المقدسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

وفقا لما جاء في موقعها علي الإنترنت فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "تقوم بدعم طويل المدى ونمو اقتصادي منصف وتقوم بتحسين أهداف السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق دعم كل من النمو الاقتصادي والزراعي والتجاري وكذلك الصحة العامة والديمقراطية ومنع الصراعات وتقديم المساعدات الإنسانية."

وللأسف، اكتشفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنها تقدم مساعدات مادية لحماس من خلال مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية وهي مسجلة كمنظمة غير متربحة وهي تحاكم الآن بتهمة غسيل الأموال لحماس.

وفي النهاية،في عام 2000،أمر توماس أر بيكرينج مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية،بإنهاء تسجيل مؤسسة الأرض المقدسة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ؛ بسبب أن العلاقة معها ننعارض مع المصالح القومية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.وقد اتهمت مؤسسة الأرض المقدسة في عام 2004 بتسريب ملايين الدولارات لحماس.


وزارة الخارجية الأمريكية والأحداث الأمريكية

وقد حضر مسئولو وزارة الخارجية الأمريكية وتكلموا في عدد من المؤتمرات التي رعتها وعقدتها منظمات إسلامية.وهذه الوجهة لوزارة الخارجية الأمريكية يمكن أن تكون جزءا من تراث كارين هيوز.

وعندما اختيرت السيدة هيوز لتكون وكيلة وزير الخارجية للدبلوماسية العامة والشئون العامة فإنها أعلنت مواصلتها لهذه السياسة المشئومة للتواصل مع الشركاء الإسلاميين.

وقد أحضرت وزارة الخارجية كذلك زوارا من الخارج لحضور أحداث للمنظمات الإسلامية.كما أن تكاليف السفر والتكاليف المالية الأخرى قد توافقت مع هذ الأحداث التي أنفقت عليها وزارة الخارجية.

وهذه مشكلة أخرى لسياسات وزارة الخارجية الأمريكية التي تحكم التواصل. ومثل هذا الحضور من قبل مسئولي وزارة الخارجية يضفي شرعية علي هذه المنظمات وأيديولوجيتها ويجعلها تدخل في أقسام حكومية أخري وفي الإعلام والجالية الإسلامية و الدولة بشكل كلي.

كما أن إحضار الزوار من الخارج في مثل هذه الاحداث يعطي الشرعية للجماعات الإسلامية حول العالم ويقوم بإرسال رسائل مشوشة لحلفائنا. وقائمة هذه الأحداث طويلة ةقد غطينا منها أبرز الأمثلة:

•حضور مؤتمرات كل من الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ورابطة الطلاب المسلمين والمجلس الإسلامي للشئون العامة

وخلال فترة توليها لمنصبها عقدت هيوز وفريق العمل المصاحب لها اجتماعات مع أغلب الأشخاص الذين لهم مواقف معادية لأمريكا ومؤيدة للإرهاب، كما احتضنوا افرادا وجماعات لها تاريخ طويل في دعم الإرهابيين وأخذوا نصائح من أفراد كانوا قد سجلوا بقضاياهم الداعمة والمؤيدة للإرهاب والإرهابيين.

كما التقت هيوز بنفسها مع ممثلي الجماعات الإسلامية مثل رابطة الطلاب المسلمين في بداية توليها لمنصبها.

وفي نفس الوقت تقريبا، حضرت المؤتمر القومي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في شيكاغو وعقدت مقابلات خاصة قادة المنظمة ومندوبيها، ومن بينهم ممثلين من (ماس ).

وقد أثنت علي فتوى لمنظمة إسلامية تدين فيها العنف بالرغم من عدم ذكر الفتوى لأي جماعة إرهابية بالاسم.وبعد المؤتمر قالت هيوز، "قد وجدت حلفاء جدد ليساعدونني في وظيفتي."

ولكن الحقيقة كانت أن اعتبار مثل هذه الجماعات حلفاء قد تسبب في مشكلة وخاصة مع علم الحكومة عن أصول هذه الجماعات الممتدة إلة الإخوان المسلمين.

وقد اتحدت كل من رابطة الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا في يناير 1963 عندما أتى اعضاء من الإخوان المسلمين معا إلى جامعة إللينوي بهدف نشر الإسلام كطلاب في أمريكا الشمالية."وقد شرع قادة الإخوان المسلمين لرابطة الطلاب المسلمين في تأسيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية عام 1981.

كما ظهرت علاقة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية الوطيدة بالإخوان وتستمر بناء علي الجذور الأولية.

الدكتور أحمد القاضي

فعلي سبيل المثال فقد عمل أحمد القاضي،والذي ترأس الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة بين عامي 1984و1994،في المجلس التنفيذي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية عام 1984 .

ومن جديد تثبت مذكرات التحريات الفيدرالية (FBI) ترجع بتاريخها إلي 1987 - 1988 اتصالات الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية بالإخوان المسلمين.

وهذه التسجيلات تبين أن العملاء الفيدراليين قاموا بالتحري عن المنظمة الأصل للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في منتصف الثمانينيات.

وقد استنتجت التحريات الفيدرالية أن أعضاء الإخوان المسلمين الذين أسسوا الجماعات التي مقرها الولايات المتحدة قد صعدوا لأدوار قيادية داخل (NAIT) والمنظمات التابعة لها، ومن بينها الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، والتي تعني أنهم في مواقع يمكنهم من خلالها إدارة النشاطات ودعم المسلمين في الولايات المتحدة من أجل الثورة الإسلامية .

وقد ذكرت مذكرة التحريات الفيدرالية أيضا أن: "داخل الإطار التنظيمي لـ (NAIT) يوجد عدد هائل من الجماعات والأفراد والذين تم تحديدهم كجزء من شبكة تغطية الثائرين والذين تم تحديدهم لدعم الثورة الإسلاميةالتي أيدها آية الله خوميني وحكومته بجانب قادة آخرين متزمتين من الشيعة في الشرق الأوسط.وقد أعلنت هذه الفصيلة من المسلمين الحرب على الولايات المتحدة و إسرائيل وأي دولة أخرى يرونها عدو للإسلام.

كما أن الرابطة العامة بين هذه المنظمات المختلفة هو الهدف الديني والسياسي العام والذي يدعوا إلى الحرب المقدسة (الجهاد الإسلامي )."

وهكذا فقد كانت مشكلة حينما استضافت كلا من هيوز ووكيل الوزارة نيكولاس بيرنز إفطارا في 18 أكتوبر 2006 يضم قادة من منظمات في الخارج ومن بينهم قادة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية و رابطة الشباب المسلم والمجلس الإسلامي للشئون العامة وآخرون.

وعلاوة على ذلك في أواخر أبريل 2006 طالبت هيوز بعقد مؤتمر مع قادة المسلمين لمناقشة شريط كاسيت كان ابن لادن قد أصدره مؤخرا.

هؤلاء القادة المفترضين يضمون مسؤولو المجلس الإسلامي للشئون العامة سلام المرياتي وماهر حتحوت واحمد يونس، وكوري سايلور من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية. وصرح سايلور بأن بن لادن "يقوم باستغلال شكاوى المسلمين المشروعة."

ولم تقم هيوز بيتحدي تبرير سايلور لهجمات العنف ضد الولايات المتحدة ولكنها تطرقت إلي محفزات الإرهابيين للتعطش للدماء "كمظالم إسلامية مشروعة".

والطريق الوحدي لكي تصبح هذه المظالم الإسلامية مشروعة ربما يكون إذا قام واحد بموازنة فشل الولايات المتحدة لكي تصبح دولة إسلامية. ).

وكتعبير عن الشكر لعملها مع (الجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية) قامت الجمعية في يوم 19 يونيو 2008 بعمل عشاء تقدرير "من أجل الجهود المتواصلة للسفيرة كارين هيوز مع الجالية الإسلامية الأمريكية وكذلك الجالية الإسلامية بالخارج".

وقد عبر إنجريد ماتتسون قائلا:"إن العرفان بالجميل لهذه الجهود الثمينة التي قامت بها السفيرة هيوز تعد وسائل من الدبلوماسية العامة التي تخدم كجسر للتواصل بين الجالية الإسلامية الأمريكية والخارج. وقد تسلمت هيوز جائزة تقدير في هذا العشاء.

وقد وقع هذا الحدث بعد عام واحد من تسمية الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية كواحدة من المتعاونين في التآمر في قضية التمويلات الإرهابية لمؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية وخمسة من مسئوليها.

ولكن جهود هيوز الضائعة للتواصل مع المسلمين المعتدلين لم تنحصر في جهود بناء العلاقات مع هذه الجماعات الداخلية فقط.

وفي الحقيقة ففيسبتمبر2005،قامت هيوز بالسفر إلى الشرق الأوسط واجتمعت بشيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي.

وقد نادى طنطاوي بالجهاد ضد القوات الأمريكية في العراق في 2003 وبالتفجيرات الانتحارية في إسرائيل في 2002 .

وبناء عليه أرسلت وزارة الخارجية موظفها للخدمة الخارجية برين فلورا إلي المؤتمر الثانوي رقم 44 للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية والذي عقد بالمشاركة مع رابطة الطلاب المسلمين في 31 أغسطس 2007 روزمنت إللينوي. وقد كان موضوع الخطاب "العمل من أجل حكومة فيدرالية."

ومن المقلق أن تقوم وزارة الخارجية بتعيين مثل هذا الشخص في مثل هذه الأحداث الإسلامية حيث قام المتحدثون بنقد الحقومة الأمريكية بشكل مبتذل وتشويه الحقائق المحيطة بإدانة الإرهابيين. وعلى سبيل المثال، ففي نفس المؤتمر الذي تحدث فيه فلورا قال أحد المتحدثين:

إننا ندرك أن كل شيء كان قد حدث في الست سنوات التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر باسم الأمن القومي كانت تركز في الأساس على فلسطين والفلسطينيين. وهذا هو سبب وجود صديقي الجيد سامي العريان – إنني أعتز بقولي صديقي الجيد – في السجن حيث لم تثبت المحكمة القانونية واحدا من الاتهامات الموجهة إليه.

وقد اتهم سامي العريان (بروفيسور في علوم الحساب الآلي في جامعة جنوب فلوريدا) في فبراير2003.

بعد تحريات استمرت عشر سنوات بتهم إقامة عمليات مع شبكة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في الولايات المتحدة.

وفي ديسمبر2005،وبعد ستة أشهر من المحاكمة، تم تبرئة العريان من ثمان تهم بينما قررت هيئة المحلفين في التهم التاسعة،ومنها التآمر من خلال الدعم الماديللجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وفي 14 إبريل2006، بعد أكثر من عقد من رفض التورط مع الجهاد الإسلامي الفلسطيني وبعد خمسة أشهر من قرار هيئة المحلفين، اتهم سامي العريان بالتآمر لعمل أو تسليم مساهمات مالية بضائع أو خدمات من أجل الجهاد الإسلامي الفلسطيني وهي مدرجة في قائمة الإرهاب على وجه الخصوص. كما أن ظروف ادعاء الجريمة قد تضمنت خضوعه لـ (ICE) لإجراءات الترحيل.

وقد اعترف العريان في اتفاق الادعاء بأنه قام بخدمات لمصلحة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في عام 1995 وبعد ذلك، وأنه كان علي دراية بأن الجهاد الإسلامي الفلسطيني كانت تحقق أهدافها عن طريق العنف.

ويقول الاتفاق بأن الخدمات التي قدمها العريان تتضمن حفظ أوراق هجرة تتعلق بأشخاص ينتمون للجهاد الإسلامي في فلسطين وإخفاء هويات لأفراد ينتمون لها وتقديم المساعدة لفرد ينتمي للجهاد الإسلامي في إجراءات محكمة الولايات المتحدة.

وقد أدين مؤخرا بسبب جريمة جنائية لرفضة الشهادة في إجراءات هيئة المحلفين للتحري عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي (ولمزيد من المعلومات انظر العنوان "المنسق لمكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ).

وفي 15 ديسمبر2005 تحدث بروس شيرمان، من مجلس أمناء إذاعة وزارة الخارجية الأمريكية في المؤتمر الثانوي لالمجلس الإسلامي للشئون العامة في لونج بيتش – كاليفورنيا.

وقد تحدث في هذا المؤتمر أيضا ألينا رومانووسكي، النائب المساعد لمكتب وزير الخارجية الأمريكية لمجلس التغييرات الثقافية والمهنية للشئون التعليمية والثقافية.

وخلال هذا المؤتمر علق متحدث تعليقا متطرفا يقول فيه بأن المشكلات الإيرانية ترجع لحقيقة أنهم يقاومون الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

•منسق مكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي

وفي مارس 2006 كان هينري كرمبتون، السفير المتجول والمنسق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية في الفترة بين أغسطس 2005 إلي فبراير 2007، المتحدث الرئيسي في مؤتمر برعاية المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الأسكندرية بعنوان "المسلمون في أمريكا: تحديات وتقدريرات ومسئوليات."

ومن المهم ذكره أن واحدا من الراعين الآخرين للمؤتمر هو معهد للتحليل الدفاعي وهو مؤسسة غير متربحة تمول من قبل وزارة الدفاع.

ويعد المعهد العالمي للفكر الإسلامي جزءا من شبكة معقدة ومتضامنة من الشركات والأجهزة الخيرية وغير المنتفعة والمعروفة باسم شبكة (SAAR) أو مجموعة الصفا والتي تخضع للتحريات منذ العام 2003.

كما يخضع المعهد لتحريات هيئة المحلفين الكبرى والتي أسفرت مؤخرا عن اتهام سامي العريان – المدان لنشاطة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية – بجريمة جنائية.

وقد استنتج ديفيد كيني، عميل (ICE) والذي قام بالتحري عن شبكة SAAR أنه بينما لم يكن يعرف علي وجه التأكيد مشكلة المنظمات والمؤسسات الخيرية التي تشكل مجموعة الصفا لم يكن هناك أي تفسير واضح.

واعتمادا علي ما تم اكتشافه عن تاريخ الأفراد الذين قادوا كيانات متعددة في SAAR قال العميل، "إن السبب الأكثر ملاءمة هو إخفاء دعم الإرهاب."

وأكد كيني أن المعهد العالمي للفكر الإسلامي قد استخدم كجبهة لتمويل ودعم الجماعات الإرهابية مثل حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وفي خطاب كتبه طه جابر علواني (عضو مؤسس، ورئيس المعد العالمي للفكر الإسلامي ، ) إلي سامي العريان في 19 نوفمبر 1991 ، أشار علواني إلى دفع أموال من قبل المعهد إلي الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وقد ذكر الخطاب أن علواني ورفقائه يعتبرون العريان ورمضان عبد الله صالح (الأمين العام الحالي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي ) ومؤسسين آخرين وأعضاء من المعهد جزء لا يتجزأ من المعهد العالمي للفكر الإسلامي .

وإضافة إلى ذلك فقد صنفت التحريات الفيدرالية مؤخرا قادة المعهد العالمي للفكر الإسلامي ومؤسسة SAAR كأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين،وهي جماعة عالمية تسعي لإقامة خلافة إسلامية في العالم الإسلامي أجمع وأن تكون الشريعة الإسلامية هي الأساس الوحيد للقضاء والحكم.

كما لاحظت الوثائق أن "جميع المنظمات الإسلامية الداعمة والراعية تخضع لسيطرة المعهد العالمي للفكر الإسلامي ومؤسسة SAAR وهي في الحقيقة منظمات إسلامية."

كما أن جذور المعهد العالمي للفكر الإسلامي ترجع إلي عام 1977 في المؤتمر الإسلامي في لوجانو بسويسرا والذي قامت علي رعايته جمعية العلوم الاجتماعية الإسلامية حيث ناقش الحاضرين فكرة إنشاء المعهد.

وقد أصبح المعهد علي الفور مساهما مميزا للجهاد الإسلامي الفلسطيني من خلال مشروع الدراسات الإسلامية والعالمية.

وقد كان مشروع الدراسات الإسلامية والعالمية منظمة يستخدمها العريان للعمل من بيته ومكتبه في تامبا فلوريدا ليقوم بتوفير الدعم الكامل للجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وقد تم الاتحاد بين المعهد العالمي للفكر الإسلامي وبين مشروع الدراسات الإسلامية والعالمية من خلال المشاركة في المؤتمرات الإسلامية المتطرفة التي ترعاها اللجنة الإسلامية من أجل فلسطين.

وقد انضم عدد هائل من الاشخاص الذين تثار حولهم الشكوك إلى المعهد العالمي للفكر الإسلامي . ومن بين هؤلاء الأشخاص طه جابر علواني وهو عضو مؤسس وقد تولي رئاسة المعهد مؤخرا.

وقد تحدث كل من علواني والعريان ورمضان عبد الله صالح والشيخ عوده (القائد الروحي للجهاد الإسلامي الفلسطيني وهو من المؤسسين) والشيخ عمر عبد الرحمن (والمتهم بتخطيطات إرهابية في عام 1995)،في مؤتمرات للجنة الإسلامية من أجل فلسطين.

وقد أسس العريان اللجنة الإسلامية من أجل فلسطين ووفقا لما ذكرته الحكومة أنه كان يمد الجهاد الإسلامي الفلسطيني بالسلاح.

وفي حدث من أحداث التمويل من قبل اللجنة الإسلامية من أجل فلسطين طالب أكبر ممول في اللجنة أن تقوم اللجنة بتوفير "السلاح الفعال لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" وقال إنهم فقط يطالبون اللجنة بأسباب الأمن.

وقد عرض علواني وجهات نظره المتزامنة مع وجهات نظر الجهاد الإسلامي الفلسطيني عندما وقع فتوى تخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي."الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين فلن يوجد أحد يمكنه أن يمكن اليهود من أرض فلسطين أو يتخلى لهم عن جزء منها أو يعترف بأي حق لهم بعد ذلك.

وقد تبادل كل من المعهد العالمي للفكر الإسلامي ومشروع الدراسات الإسلامية والعالمية الوظائف معا. وقد اعتقل بشير نافع، والذي كان يعمل في المعهد العالمي للفكر الإسلامي،وتم ترحيله في 1996 لخرقة شروط التأشيرة حيث كان مصرحا له العمل في مشروع الدراسات الإسلاميةوالعالمية. وقد صنف نافع كعضو قيادي في الجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وقد كان طارق حمدي موظفا في مشروع الدراسات الإسلامية والعالمية وقد أصبح مؤخرا موظفا في المعد العالمي للفكر الإسلامي .

وقد قام حمدي بتوزيع البطارية من مكان إقامته في العام 1998 وقد كان الأمر من قبل متخصص التوزيع زيد خليل.

وقد قام حمدي مؤخرا بالتسليم بشكل شخصي لابن لادن في أفغانستان وقد قال المدعون بأن البطارية تعمل علي دعم التليفونات التي يستخدمها بن لادن وآخرون في حربهم ضد أمريكا."

إن تهكم المنسق حول مكافحة الإرهاب من حضور وزارة الخارجية الأمريكية للمؤتمرات التي تشارك في رعايتها منظمة لها علاقات عديده غير قانونية بالإرهاب، والتي جاءت ضمن التحريات الفيدرالية، شيء مذهل. ويجب على وزارة الخارجية الأمريكية إعادة تقييم سياساتها في الفحص.

•إحضار صحفيين من جنوب أسيا إلي مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية

ومنذ 26 سبتمبر إلى 8 أكتوبر 2005 استضافت وزارة الخارجية صحفيين من الهند وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا وقد أخذتهم في جولة في شيكاغو ومدينة نيويورك وواشنطن.

وفي كل مكان يذهب إليه الصحفيون تعقد معهم وزارة الخارجية اجتماعات مع الأكاديميين والباحثين والمثقفين وممثلين من مختلف الاعتقادات.

وقد كانت الجولة لشرح طبيعة التنوع الديني في أمريكا والفصل بين الكنيسة والدولة.وكعديد من البرامج التي نوقشت في الشهادة، فإن الفكرة التي وراءها جيدة، ولكن التنفيذ كان متخبطا بشكل كبير.

كما أن واحدة من المنظمات التي طلبت منها وزارة الخارجية أن تستضيف الصحفيين كانت مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في مدينة نيويورك.(انظر الجزء رقم 3 المتحدثون الإسلامي ون الذين ترعاهم وزارة الخارجية).

كما أن الاستعانة بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لنقل قيم التنوع الديني والفصل بين الكنيسة والدولة ربما يكون شيئا مضحكا إذا لم يكن غير بناء.

وفي 16 فبراير 2006 كان هناك حدث في النادي القومي للصحافة في واشنطن يتناول أفكار مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في الفصل بين الكنيسة والدولة.

وخلال الحدث دعى نائب رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية السيد برويز أحمد – وسط الجدل حول الرسومات الدانيماركية – الحكومة الأمريكية وكل العالم إلي تبني "قوانين عدم احترام المقدسات" وقال أحمد:

أعتقد أن الخطوات القادمة هي توسيع مدى قوانين معاداة الكراهية والتفكير في تمرير قوانين عدم احترام المقدسات بسبب عدم احترام المقدسات مثل الرسول محمد والقرآن أو كلاهما أو أي من مقدسات الأديان الأخرى ... لذلك فعلى الهيئات الحكومية والتشريعية والدولية أن تفكر في طرق لإصدار قوانون ضد عدم احترام المقدسات يمكنه أن يحمي حق ممارسة حرية الدين.

هل هذه هي القيم التي نريد هؤلاء الصحفيين أن يحملوها إلي بلادهم؟

برنامج الزائر الدولي القيادي ودور الميريديان الدولي

أي برنامج يستضيف رئيس فرنسا في المستقبل وربما يولد انضباعا إيجابيا عن الولايات المتحدة جدير بالاستمرار.

ومثل هذا البرنامج يوجد: برنامج الزائر الدولي القيادي. وقد أحضر هذا البرنامج نيكولاس ساركوزي إلى الولايات المتحدة قبل أن يصبح رئيسا لفرنسا.

والمشكلة الوحيدة هي أن البرنامج قد انحرف إلي عناصر أخرى مثل الإسلاميين المتطرفين في هولندا والذي قال: "نحن المسلمون نسعي للاستحواذ علي أوروبا كاملة من الداخل."

كما أن برنامج الزائر الدولي القيادي والذي يستمر منذ 50 عاما أقام علاقات قوية من النوايا الحسنة لأمريكا حول العالم. وبعد الرئيس ساركوزي واحدا من 46 رئيس دولة ورئيس حكومة حالي أخرجهم برنامج الزائر الدولي القيادي.

كما أن الالتزام الفيدرالي لهذا البرنامج يقدر بحوالي 78 مليون دولار،وأكثرهم يدفعون لطرف ثالث "برنامج الوكالات" ويقومون بعمل عقود باسم وزارة الخارجية.

بينما كان لوزارة الخارجية بعض الأقوال في العمليات اليومية للجماعات الفردية "وكالات البرمجة الخاصة ... مسئولة عن معظم التفاصيل."

وبكل بساطة بينما تقوم وزارة الخارجية بتمرير الفواتير وتقوم كذلك بتحيين واختيار الشركاء يكون لبرنامج الوكالات استقالالية في وقف برنامج التخطيط والأحداث.

واحدة من مثل هذه الوكالات والتي بينت اتجاها يدعوا للتساؤل في استخدام التمويلات الفيدرالية، وهو مركز الميريديان الدولي.

وبعد أحداث 11/9 تغير التركيز على البرنامج ليلائم الوقت وأصبح التركيز علي الجهود العظيمة لإحضار مسلمين من الخارج إلى الولايات المتحدة للتواصل مع الجالية الإسلامية وآخرين في الولايات المتحدة.

وبالرغم من هذا حقق البرنامج بعض النجاحات في تحقيق هذه الأهداف في بعض الأحوال أما الأحوال الأخرى فكانت غير بناءة.

وفي الغالب لم يكن لوزارة الخارجية قرارات معلومة حول من تقوم بدعوتهم إلى الولايات المتحدة، وقد اختارت برنامج الوكالات لتمثيل أمريكا.

وقد ظهرت هذه الحقيقة سريعا من رغبة مسئولي البرنامج للمشاركةمع منظمة تنتمي للإخوان المسلمين في الولايات المتحدة وأن تدعوا أفرادا لا يتورعون عن إعلان وجهات نظرهم المعادية لأمريكا وللسامية.

وقد انضم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لهذا البرنامج.وخلال ست مناسبات متفرقة علي الأقل منذ العام 2002 اختارت وزارة الخارجية من خلال مسئولي البرنامج المتفق عليه أن تختار التنسيق مع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بإحضار ضيوف الدولة الأجانب للاجتماع والتحية مع واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة.ومن الملاحظ أن من بين ستة برامج تواصلت أربعة علي الأقل وتم تنسيقها مع مركز الميريديان الدولي.

كما أن الاجتماعات التي كانت بين مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وبين الضيوف الذين أتت بهم وزارة الخارجية الأمريكية كانت تتم في كل من المكتب القومي للمجلس في واشنطن ومكاتب أخرى إقليمية.

وقد عقدت المقابلات مع مندوبي برنامج الزائر القيادي الدولي في الأيام التالية:

27 سبتمبر 2002 : خلال ترتيبات للبرنامج من قبل مركز الميريديان الدولي التقى وفد أوزباكستاني رفيع المستوى مع المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عواد في مكتب المجلس بواشنطن.

وقد أسس عواد المسئول في الجمعية الإسلامية من أجل فلسطين مع رفقائه المسئولين في الجمعية عمر أحمد و إبراهيم هوبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في عام 1994 .

وبجانب اتصاله المباشر بالجمعية الإسلامية من أجل فلسطين، فقد حضر عواد قمة سرية لمدة ثلاثة أيام في فلاديلفيا وقد حضرها أشخاص من (FBI) وقد تناولوا خلالها عناصر حماس أو الداعمين، وقد سجل إعلانه العام عن "دعمه لحركة حماس " خلال ندوة مارس 1994 في جامعة باري.

ويبدوا أن هذه ليست أول مرة للتعامل بين عواد وبرنامج الزائر الدولي القيادي كما أعلن في مدونته الشخصية "كي تكون مشاركا منتظما".

20 أبريل 2006: وكما تم الإعلان عنه في بيان صحفي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في أوهايو فقد استضاف فريق عمل مكتب سينسيناتي، التابع لمكتب المجلس في أهيو، 11 زائرا في الولايات المتحدة الأمريكية كجزء من برنامج وزارة الخارجية للزائر الدولي القيادي.

كما أن الزائرين المسلمين والمسيحيين جميعهم قادة في مجتمعاتهم في البلدان العربية ..." وليس معروفا أي برنامج وكالة ينظم هذه الزيارة.

27 يونيو2006: وفي برنامج قام بترتيبه مركز الميريديان الدولي تقابل تسعة مندوبين دانيماركيين مع ممثلين لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو في المكتب التابع لشيكاغو. وقد كان من بين الممثلين المدير التنفيذي لمكتب شيكاغو أحمد رحاب.

وتعد منطقة شيكاغو، مكانا لإيواء (Bridgeview Mosque) والجمعية الإسلامية من أجل فلسطين (وهي منظمة لحماس تابعة لمجلس العلاقات)، كما أن بها الوجود الرئيسي لحماس ورحاب ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو هما من أعلى الأصوات التي تطالب بالدفاع عن حماس ودعم العمليات المحلية لها وللإسلاميين الآخرين.

ويناشد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو أتباعه مرارا للتواجد في المحكمة لحضور جلسات الاستماع والمحاكمات المتعلقة بأفراد من حماس .

وفي قضية مماثلة لمحمد صلاح حكم علي المدعي عليه بمدة 21 شهرا في السجن وغرامة قوامها 25،000 دولار للكذب في محاكمة مدنية حيث وجد صلاح ومن معه (مؤسسة الأرض المقدسة وجبهات أخرى لحماس ) متورطين في دفع 156 مليون دولار في القضية التي قدمها أبوين لمراهق أمريكي قتل جراء عمليات حماسفي الضفة الغربية.

وقد أسرع رحاب ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو بالدفاع عن صلاح مدعين بأن قضية صلاح ليست أكثر من "اضطهاد سياسي" وقد شجعت الأتباع لحضور المحاكمة للمشاهدة والدعم." وقد صنف رحاب الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين كمفكر مسلم معاصر سيطر عليه.

6 سبتمبر2006: في مقابلتها الرابعة مع وفد من برنامج الزائر الدولي القيادي خلال العام 2006 تقابل ممثلو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو مع جماعة المسجد وقادة من الشباب من كيرجيستان. وقد تمت أحداث البرنامج في مكتب المجلس في شيكاغو وقد رتب هذه الاحداث مركز الميريديان الدولي.

31 يناير2007: استضاف المكتب القومي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مجموعة من 13 مندوب من عشرة دول في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمناقشة "حقوق الإنسان والدفاع والتوعية." وقد رتب لهذا مركز الميريديان الدولي وقد كان من الغريب حضور قادة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية.

29 يناير 2007: تقابل وفد كيرجيستاني مع ممثلين من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في يونيو 2007 وهذه المرة كانت في مكتب نيويورك.

وخلال سبتمبر 2003 اختارت السفارة الأمريكية مجموعة من سبعة مسلمين من هولندا للتجول في أمريكا من الساحل إلى الساحل.

وقد بقيت معظم المجموعة مدة الثلاثة اسابيع بينما غادر اثنان بعد أسبوعين فقط. ووفقا لما قاله مسئولو السفارة فإن هدف الرحلة هو عرض الوفد للتنوع في أمريكا من خلال عدد من الأحداث التعليمية والاجتماعية والثقافية. ولم يقم بترتيب البرنامج سوي مركز الميريديان الدولي.

ومن الواضح أن بعض أعضاء الوفد لا يهتمون بتجربة الولايات المتحدة أو التعلم عن المجتمع الأمريكي. وقد أعلن بعض أعضاء الوفد الدانيماركي صراحة عن عدم احترامهم لأمريكا ومؤسساتها منذ بداية الجولة.

ومنذ وصولهم إلى أمريكا أحاطت بهم فكرة انهم يزورون العدو ولم يبدوا أية محاولات لإخفاء مشاعرهم المعادية لأمريكا تجاه أي شخص تقابلوا معه في الرحلة، وقد قاموا ببعض التصريحات مثل "إن أكثر دول العالم فسادا هي الولايات المتحدة" و "إن تاريخ الولايات المتحدة هو الأكثر بذاءة علي مر الأزمان." وهذه التصريحات لم تكن ضمن مناقشات عامة أو حوارات داخلية بين الجماعات.

وفي اجتماع مع وفد من الكونجرس (في المكتب الخاص لأحد الأعضاء)، نطق واحد من الحضور كلمة "هراء" بعد سماع الرد علي السؤال.

فهذا الاحتقار المتواصل قاد المرافق المعين من وزارة الخارجية دانيال بازيرو أن يشتكي لمن هم فوقه من سلوك المجموعة.

وقد صدم السيد بازيرو، والذي رافق مجموعات من برنامج الزائر الدولي القيادي لمدة تزيد عن 21 عاما، لسماعه تعليقات سلبية إضافية من بعض أعضاء المجموعة عن هولندا واليهود.

ومن الأمثلة الجديرة بالذكر، عندما قام بازيرو بقول أن هناك فقط 15 مليون يهودي حول العالم، رد واحد منهم وهو فيميل أرسلان قائلا "حتى هذا الرقم يبدوا كبير جدا."

وقد بدأت هذه الهجمات المتكررة ونقص الاحترام في مضايقة السيد بازيرو، وقد جعله هذا يذكر في تقريره: "لست بمتملق ولا غافل أو يجري الثلج في عروقي إن أفرادا بمثل هذه المهارات يتكلفون أكثر من 180 دولار يوميا وعندما تكون الهجمات السافرة من قبلهم علي وطني وعلي أكثر من اللازم فإنني قمت بالرد على قدر استطاعتي وفقا لظروفي."

وللأسف فالرغم من مدة خدمته الطويلة لبرنامج الزائر الدولي القيادي فإن رد الوزارة على شكوى السيد بازيرو حول المجموعة قد أهملت بل وطالبوا مرشد المجموعة أن يكون أكثر دبلوماسية مع الضيوف.

وليس هناك شك في أن في أن وقائع برنامج الزائر الدولي القيادي تعد برنامجا أمريكيا يتيح الفرصة لإقامة جسر علاقات مع العديد من القادة الحاليين وقادة المستقبل حول العالم. فمن الاهتمامات الاستراتيجية لهذا البلد استمرار هذا البرنامج.

وعلي أي حال، فإن كيفية إدارة هذا البرنامج هو قصة مختلفة تماما. كما أن مفتاح النجاح لمستقبل هذا البرنامج يرتكز على المراقبة المتزايدة لوزارة الخارجية.

ويجب أن تضمن وزارة الخارجية الأمريكية أن الاهتمام الحقيي لمؤسسي البرنامج يتم القيام عليها اليوم من قبل البرنامج وانتقاء المستضيفين والمستضافين المناسبين.

برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين

يقوم مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشئون الثقافية والتعليمية برعاية برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين.

ومن الاشياء التي يركز عليها هي إعطاء المنح للمنظمات الأمريكية غير المتربحة للقيام ببرامج التبادل والتي تدعم التنمية المهنية للمشاركين الأجانب والتي تعمل على التواصل مع القادة الأجانب في مهن حرجة لاحترام الثقافات الأجنبية ولتعزيز التفاهم المشترك بين شعب الولايات المتحدة والبلدان الأخرى.

وفي العام 2008 قدم برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين منحة لمؤسسة السلام القومية ومقرها واشنطن، تحت عنوان "فهم حياة المسلم في الولايات المتحدة."

كما أم هدف المشروع كان "تحسين فهم حياة المسلم في الولايات المتحدة لأربعة وعشرين باحثا ورجل دين من قطر والإمارات العربية المتحدة واليمن والذين اتو إلي الولايات المتحدة في مجموعتين لمدة أسبوعين." كما أن بعض الأشياء التي يجب أن تناقش هي حوار المعتقدات ومناقشة أشرطة الكاسيت.

ومالم يتم ذكره هو حقيقة أن مؤسسة السلام القومية قد عقدت هذا المشروع مع الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، وقد عملت كذلك في ظل برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين منذ العام 2006. ومن المقرر له أن يبدأ في 2009.

وقد كانت الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (منظمة تابعة للإخوان المسلمين) متآمرا خفيا في محاكمة التمويل الإرهابي العام الماضي ضد مؤسسة الأرض المقدسة (انظر المزيد عن الجمعية الإسلامية في "التواصل مع الإسلاميين في بلجيكا").

ومن المثير للجدل أن الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية قد أعلنت بشكل عام كراعي في العام 2006 ولكنها لم تعزو إلي ذلك في 2008 إلا في موقع الجمعية علي الإنترنت.

والأكثر من ذلك، فبينما كان ظاهر البرنامج هو "تعزيز التفاهم المشترك" بين الولايات المتحدة والدول الأخرى الشريكة، فقد التقي شركاء البرنامج مع المتطرفين الإسلاميين في الولايات المتحدة وخارجها بينما أطلق العنان لمسئولي الحكومة الأمريكية.

وقد استضافت كل من مؤسسة السلام القومية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية عن طريق برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين، أول جولة دراسة أمريكية كجزء من برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين، بعنوان "الإسلام في أمريكا: أبعاد جديدة في التفعيل والتعددية والفكر."

وقد سافرت المجموعة إلي واشنطن وشيكاغو وإنديانابوليس ولويس فيل وكينتوكي خلال يوليو 2007 وتقابلوا مع ممثلين للمسلمين ومسئولين في الحكومة.

وقد تقابلوا في إنديانا مع الحاكم بيكي Skillman وإلينا رومانوسكي النائب المساعد لوزير الخارجية للتبادل الثقافي والمهني.

وقد تقابلوا أيضا مع ممثلي وزارة الخارجية من الشئون التعليمية والثقافية ومكاتب سياسة الأقاليم والمقاطعات ومكاتب الدبلوماسية والصحافة.

وقد انتهت الجولة في واشنطن بعشاء قام برعايته مكتب الجمعية الإسلاميةلأمريكا الشمالية لمجتمع متعدد الديانات والثقافات مع ممثل الولايات المتحدة كيث إليزون لإلقاء الخطاب الرئيسي، بجانب عضو من الشئون التعليمية والثقافية من بين الحضور.

وفي 17 يونيو 2007 في شيكاغو استضيف الوفد من قبل مؤسسة المسجد في الليوني. ومن بين ممثلي المؤسسة كان الدكتور محمد زاهر سحلول والشخ جمال سيد والشيخ كفاح مصطفى.

وقد عرفت مؤسسة المسجد بأنها مركزا لحماسونشاط متطرف آخر. وبالرغم من أن مؤسسة المسجد قد قام على بنائها المهاجرين الفلسطينيين فإنها قد أصبحت تحت سيطرة ودعم (NAIT) السعودي وهي تابعة للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وهي الآن تشايع أكثر الأيديولوجيات الإسلامية تعصبا.

وفي مقال تطوري في العام 2004 صرحت(Chicago Tribune) أن قادة مؤسسة المسجد قد أدانوا الثقافة الغربية وباركوا التفجيرات الانتحارية في فلسطين.

والعديد منهم له علاقات مع الإخوان المسلمين، ويتساءلون ما إذا كان أسامة بن لادن وراء هجمات 11/9 الإرهابية، وهذا ما فعله أسامة جمال (رئيس مؤسسة المسجد ومسئول سابق في الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية) في نوفمبر 2001 .

وقد زار الشيخ عبد الله عزام (معلم أسامة بن لادن) مؤسسة المسجد في منتصف الثمانينياتفي إطار جهود لتجميع الدعم للمجاهدين ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان. ووفقا للتقارير فإن مؤسسة المسجد قد ساهمت في هذه الجهود.

كما أن أحد المصليين في المسجد ويدعى "نبيل المربح" كان قد اتصل مع اثنين من المختطفين في أحداث 11/9 وهما الزعيم محمد عطا ومروان الشيهي. وقد أشارت الشرطة إلي نبيل كقائد فعال في القاعدة في تورونتو – كندا.

والإمام الحالي لمؤسسة المسجد هو الشيخ جمال سيد فلسطيني من الضفة الغربية والذي ادعي أن الإخوان المسلمين كانوا ملهموه من الطفولة. وقد قام سيد، الذي يتقاضي جزءا من راتبه من قبل السعودية، بإحضار مدرسة محافظة للفكر الإسلامي للمسجد وقام بالوعظ قائلا أن أمريكا أرض الكفار ولا يجوز للمسلمين الاحتفال بيوم "الفالانتين" أو بعيد الشكر لأن هذه الأعياد ليست إسلامية.

وقد عمل سيد خلال التسعينيات كممول للصندوق التعليمي للأقصى والذي يقوم عليه عبد الحليم الأشقر لدعم حماس.

كما أن من قادة سيد في المسجد، محمد صلاح، والذي اعتقل في إسرائيل في عام 1993 لتمويله حماس ماليا.

وفي تصريح للسلطات الإسرائيلية والذي عدلت عنه بعد ذلك، قال محمد صلاح أن سيد قام بتجنيده في الإخوان المسلمين وبالتالي في حماس .

وكممول فعال قام سيد بعملية تحويل لعدة ملايين من الدولارات من مؤسسة المسجد. وفي ذات مرة قام سيد بإرسال 50,000 دولار لسامي العريان البروفيسور السابق في جامعة جنوب فلوريدا والقائد لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في أمريكا الشمالية.

ومعظم هذه الأموال كانت تحول لجمعيات خيرية إسلامية وبعض هذه الجمعيات يقوم بتحويلها لكيانات متعلقة بالإرهاب حول العالم.

وقد تبرعت مؤسسة المسجد بأموال لمؤسسة الإغاثة الدولية، والتي أغلقت في 18 أكتوبر 2002 لتمويلها للإرهاب، كما أغلقت المؤسسة الدولية الخيرية عن طريق قرار 13224 التنفيذي لتمويلها الإرهاب، ومؤسسة الأرض المقدسة.

وبين عامي 1991 و 2001 قامت مؤسسة المسجد بإعطاء 400,000 دولار لكل من مؤسسة الإغاثة العالمية والمؤسسة الدولية الخيرية ومؤسسة الأرض المقدسة.

وقد وصلت التبرعات كذلك إلى وكالة الإغاثة الأمريكية الإسلامية ، والتي تم إدراجها مؤخرا كمنظمة إرهابية من قبل الخزانة الأمريكية.

وفي الوقت الحالي تخضع المنظمة للاتهام وتنتظر ميعاد المحاكمة في نوفمبر 2008.وبالرغم من إغلاق هذه الجمعيات الخيرية عينت مؤسسة المسجد الشيخ كفاح مصطفى، والذي كان يقوم بأعمال مكتب مؤسسة الأرض المقدسة في منطقة شيكاغو وقد كان عضوا في الجمعية الإسلامية لفلسطين في الخارج، كإمام جديد.

وقد كانت الجمعية الإسلامية لفلسطين ،والتي أغلقت الآن، لاعبا أساسيا في شبكة دعم حماس في الولايات المتحدة بينما سيطر قادة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في المستقبل علي الجمعية الإسلامية لفلسطين.

كما ذكرت (INS) في مذكرتها دعم الجمعية الإسلامية لفلسطين لحماس وذكرت أن "الحقائق تقترح بقوة" أن الجمعية الإسلامية لفلسطين تعتبر جزءا من الهيئات الإعلامية لحماس .

وقد عمل الدكتور محمد زاهر سحلول كنائب رئيس لمؤسسة المسجد ونائب رئيس لمجلس المنظمات الإسلامية في مدينة شيكاغو وكعضو مجلس إدارة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في مدينة شيكاغو عام 2005.

كما أن مجلس المنظمات الإسلامية في مدينة شيكاغو، والذي يضم الآن حوالي 50 من المنظمات الإسلامية الرسمية والمعاهد والمساجد والمدارس والجمعيات، قد قام بالمشاركة في رعاية حشود مع الجمعية الإسلامية لفلسطين،كما قام بلعب دور مركزي في التخطيط أو التنظيم لمؤتمرات الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.

وفي نوفمبر 2007، أخذ برنامج التبادل ممثلين من الولايات المتحدة حول العالم إلى الشرق الأوسط بداية من مصر.

وقد كان قائد الوفد محمد مجدي، نائب رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، وإمام مركز منطقة الجالية الإسلامية في دولليز بالكامل (أدمز)، مسجد في شمال فيرجينيا. وفي 2005 أصدر مركز بيت الحرية لحرية الأديان تقريرا حول المطبوعات السعودية الموجودة في المساجد الأمريكية والتي تضم مركز مجدي.

وقد وجد التقرير أن مركز (أدمز) واحدا من بين عديد من المساجد التي ترعي التطرف وتقوم بنشر أيديولوجية مدمرة.

وفي عام 2004 ، قام مجدي بالتحدث في حدث قام في جامعة جورج تاون وقد سئل عن دوافع الصراع السوداني فقال كل ما يذكر عن السودان مبالغ فيه ونتائج الأمم المتحدة قد أقرت بأنه لا يوجد أموات:

"لا يوجد هناك قرار من الأمم المتحدة بحرب في الشمال أو الجنوب. قضية دارفور: قال ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم لا يوجد هناك 50,000 قتيل بالرغم من الواحد يمثل الكثير بالنسبة لي فإن عناك حوالي 5000 قتيل.

وإنني أعتقد أن بعض الأفراض يرتكبون خطأ بقولهم أنه لا يوجد هناك قتلى، لا مشكلة. ولكن ما ذا يحدث في هذه القضية هنا، فقد تصاعدت هذه الأشياء وسماها الناس تطهيرا عرقيا.

هناك قتال والعديد من الناس قد هجروا وفقد الناس بيوتهم وهم يحتاجون للمساعدة، وفي نفس الوقت أريد أن أقول أن هناك نوع من المبالغات في بعض المشكلات."

وقد أدرج مجدي كمستشار لصندوق المنح الخيرية بالجنيه الاسترليني، والذي اعتبر كجزء من شبكة SAAR (انظر "منسق مكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي " لمزيد من المعلومات عن شبكة SAAR).

ووفقا لشهادة خطية من قبل الحكومة فإن صندوق المنح الخيرية بالاسترليني كان يستخدم كقناة لغسيل الأموال ودعم المنظمات الإرهابية.

وفي مصر تقابل الوفد مع الدكتور طه جابر علواني من المعهد العالمي للفكر الإسلامي (انظر "منسق مكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ").

وقد عمل علواني كوصي على أمانة الصفا وكان كذلك رئيسا لخمس منظمات على الأقل تابعة لشبكة SAAR. كما أنه قام بتأسيس والتفاعل مع مجلس رابطة العالم الإسلامي وهي منظمة تأسست في العام 1962 من قبل العائلة المالكة في السعودية لتعزيز الوحدة الإسلامية ونشر الوهابية.

وكمؤسس للمعهد العالمي للفكر الإسلامي أنشأ علواني فرعا في الولايات المتحدة له اتصالات بالمنظمات الإسلامية المتطرفة.

وكما صرح في السابق فإن المعهد العالمي للفكر الإسلامي قد شارك بفاعلية في مؤتمرات تقوم على رعايتها اللجنة الإسلامية من أجل فلسطين وقد كان خاضعا لتحريات هيئة المحلفين للجرائم الجنائية.

وقد تم إدراج علواني كمتآمر خفي في قضية ضد سامي العريان الذي تآمر لمساعدة منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطيني الإرهابية.

وقد تقابل الوفد كذلك مع أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط المصري ومن مؤسسيه. وحزب الوسط هو حزب منشق عن الإخوان المسلمين وقد تأسس عام 1996 ويدعم تطبيق الشريعة في مصر.

وفي عام 2008 قامت كل من الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومؤسسة السلام القومية برعاية رحلة أخرى إلى مصر لبرنامج تبادل الخبرات بين المواطنين.

وبعض هذه البرامج تضمن مقابلات مع شبكة منظمة إسلام أون لاين (الذي أسسها القائد الروحي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوى) والشيخ علي جمعه مفتي الديار المصرية، حيث تسلموا محاضرات عن الشريعة الإسلامية.

وفي يوليو 2003 في مقابلة له مع جريدة الحقيقة عبر الشيخ جمعه عن دعمه للعمليات الانتحارية وقتل الأجانب:

السؤال: "ما حكم الاستشهاد في مثل هذه العمليات الانتحارية؟"

الشيخ جمعه: "إن الذي يقوم بعمليات فدائية ضد الصهاينة ويقدم نفسه فهو بلا شك شهيد لأنه يدافع عن أرضه ضد احتلال الأعداء الذي تؤيده القوي العظمي مثل أمريكا وبريطانيا."

وكما ذكر فإن برنامج تبادل الخبرات بين المواطنين قام برعاية عدد من المؤسسات والافراد ممن لديهم اتصالات وتأييدات للإسلام المتطرف والإرهاب. ويجب على وزارة الخارجية أن لا تسمح لمسئوليها بذلك أو أن تقوم بتمويل هذه الجماعات وبرامجها.

وزارة الخارجية الامريكية ومركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني

تأسس مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني في عام 1998 ، ويقوم بدعم الدراسات الفلسطينية بين الطلاب والباحثين. وقد تم إنشاؤها لتكون بنية تحتية مؤسساتية لدعم تمويل الأعضاء والدعم اللوجيستي وشبكة الاتصالات الأكاديمية والسماح بالدخول لعالم الموارد المحلية.

كما أن أهدافها التي تم الإعلان عنها هي: "زيادة مدي وكمية وكفائة البحث حول الشئون الفلسطينية ... وزيادة فرض البحث... وتقوية الصلات بين الباحثين الفلسطينيين والأمريكيين والأجانب وكذلك مؤسسات البحث الثقافي والعلمي."

ويتلقي مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني أموال دعم من مصادر خاصة وعامة من بينها وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة التعليم.

وبعض من هذا التمويل الحكومي يكون في شكل منح فرعية مقدمة لمركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني تحت رعاية منح مجلس مراكز الأبحاث الأمريكية حول العالم.

كما يتلقي مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني حول العالم منحا من مجلس وزارة الخارجية الأمريكية للشئون التعليمية والثقافية،والتي تأخذ طريقها إلى مراكز الأعضاء التابعين لمركز الأبحاث للقيام بمهامهم. كما تم إدراج مركز الأبحاث الأمريكية الفلسطينية كواحدة من المراكز الاعضاء في مجلس مراكز الأبحاث الأمريكية حول العالم.

وفيما يلي ملخص لمنح مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني المقدمة من قبل مجلس مراكز الأبحاث الأمريكية حول العالم خلال الخمس سنوات الماضية:

  • السنة المالية 2008: 100,000 دولار
  • السنة المالية 2007: 60,000 دولار
  • السنة المالية 2006: 60,000 دولار
  • السنة المالية 2005: 60,000 دولار
  • السنة المالية 2004: 60,000 دولار

وحقيقة أن مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني يتلقي تمويلات حكومية مهما كانت جهتها، ولا يعتني كثير بالفرق بين 60,000 دولار و 100,000 دولار في السنة، تشوش اعتبار التطرفية وتسبب خلافا حول مواضع العديد من قادتها والرؤى غير المتزنة التي يرعاها أتباع المنظمة.

ويخدم هؤلاء في المناصب القيادية في مركز الأبحاث الأمريكية الفلسطينية ومن بينهم أساتذة الجامعات أمثال راشد خاليدي في جامعة كولومبيا وتشارلز بيترورث في جامعة ماريلاند.

ويؤيد هذا أجندة مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني كما أنه يجب أن يثير تساؤلات بين دافعي الضرائب الأمريكيين؛ إلى أين تذهب دولاراتهم.

وقبل مجيئه إلى الولايات المتحدة وتسلمه دوره الحالي في كولومبيا كان راشد خاليدي المتحدث الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقد تم تعيينه من قبل ياسر عرفات.

وقد عمل في "لجنة الإرشاد" لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمرات مدرير الفلسطينية الإسرائيلية عام 1991 وقد سجل عرفات ثناء عليه كما يليه في القيادة العقل الإرهابي المدبر لمنظمة التحرير الفلسطينية أبو عياد (صلاح خلف).

وقد قيل أن عياد وراء مخططات لاغتيال الملك حسين ملك الأردن والهجوم على الرياضيين الإسرائيليين في أولومبيات 1972 في ميونخ ("سبتمبر الأسود").

وكجانب من اتصالاته المشبوهة الواضحة ومواقفة المتعاطفة تجاه الإرهابيين المتبنين للعنف؛ يواصل خليدي وجهات نظره الشخصية المتطرفة.

وفي مقال كتبه في جريدة الطلاب الفلسطينيين حمل خليدي إسرائيل وحدها مسئولية الصراع في الشرق الأوسط.

وبالنسبة له فإن الصراع سوف يستمر طويلا طالما أن إسرائيل ترفض التخلي عن وضعها كدولة يهودية والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة. ووفقا لخليدي فإن مثل هذا الفعل يمكن أن يضمن قرارا نهائيا لقضية سوف تلاوم إسرائيل إذا لم يتم تسويته بطريقة مرضية بين جميع الأطراف.

وعلى غرار ما قاله خليدي، فقد اعتبر الدكتور تشارلز بيترورث ضمن الإطار الأكاديمي إلا أن صفحته البيضاء والخالية من اتصالات مع الإسلاميين والقادة الإرهابيين ترسم له صورة مختلفة.

وفي يناير 2002،وبعد إلقاء الرئيس تصريحه الأول لخطاب الوحدة قام بشجب المنظمات الإرهابية الخارجية ومن بينها حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله ، قام الدكتور بيترورث بالرد بقوله "لقد أخذ جانب إسرائيل بشكل واضح."

وقال بيترورث أن إدارة بوش سعيدة جدا بترتيبات الحكومة الإسرائيلية" والتي يقودها إريل شارون وهذا ما يجعلنا نترك الإسرائيليون يفعلون ما يفعلون.

وبالقرب من البيت شهد بيترورث أن دعمه للإسلاميين لم يتعدي قائد الجهاد الإسلامي سامي العريان .وقد سجل تاريخ التطرف الطويل لسامي العريان(انظر الجزء رقم أ).

وفي خطاب عام 1988 والذي تم إلقاؤه أمام مجموعة من المسلمين في كليفلاند صاح العريان قائلا "القرآن دستورنا! والجهاد سبيلنا! والنصر للإسلام! والموت لإسرائيل والنصر للإسلام! ثورة ثورة حتي النصر! زحفا زحفا إلى القدس!" وفي خطابات منفصلة في العام 1991 سمي العريان اليهود بالقردة والخنازيروجأر قائلا "دعونا نلعن أمريكا! دعونا نلعن إسرائيل ! دعونا نلعن حلفائهم حتي الموت!"

وعلى أي حال فقد وضع الدكتور بيترورث حدا لتاييد العريان. وفي مناسبات عديدة فقد خرج عن التأييد لصديقه ورفيقه وأهمل حقائق دوره القيادي مع الجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وبعد إقالة العريان من جامعة جنوب فلوريدا، كتب الدكتور بيترورث إلى رئيس الجامعة مدافعا ومعلما إياه بأنه قد صدم وأرعب من هذا القرار لأن "أسباب تبرير طرد البروفيسور سامي العريان لم تكن دقيقه وبذلك يمكن لهذا أن يؤدي بأفراد مثليممن يقدرون قيمة الحرية الأكاديمية وممن كرسوا حياتهم للأكاديمية بأن يفكروا بشكل محدود في الجامعة وفي قيادتكم."

وفي آخر قضية جاء بيترورث مرة أخرى لمؤازرة العريان وهذه المرة جاء لتقديم سند. وصرح بيترورث في دعمه للعريان: "في جميع تعاملاتي مع العريان فقد وجدته جدير بالثقة وموثوق به كليا."

كما أن الرؤى أحادية الجانب التي يتبناها أتباع المنظمة تخبر تماما عما تحتوية أجندة مركز الأبحاث الأمريكية الفلسطينية.

وليست حتى المقالات التي نشرت على الموقع وتدين الفلسطينيين على إيوائهم للإرهاب والتطرف. وعلي النقيض فإن هناك أمثلة عديدة يشجب فيها أتباع مركز الأبحاث الأفعال الإسرائيلية ويعززون فكرة الاعتداء الإسرائيلي أحادي الجانب وخاصة مفهوم النكبة الفلسطينية .

وعلى سبيل المثال فقد استخدمت ديانا ألان، من أتباع مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني، أموال مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني لعمل أرشيف مسجل وشهادات شفوية عن النكبة (نكبة 1948) مع الجيل الأول من اللاجئين والذي يعيش في مخيمات في لبنان .

وفي مثال آخر استخدمت ويندي بيرلمان، من أتباع مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني، برنامج رسالتها المطولة والممولة من قبل المركز لإلقاء اللوم على إسرائيل بسبب تزايد العنف بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية بسبب الإجراءات الإسرائيلية المضادة والتي تتمثل في:

"السياسات التي تؤدي لإلحاق الأذى بالمدنيين وضياع الممتلكات، إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة، السياسات التي تستهدف البنية التحتية للسلطة الفلسطينية ووظائفها، وكذلك القتل بدون وجه حق."

وعلى ذلك فقد استخل بعض أتباع مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني موضوع التفجيرات الانتحارية لدعم الدفاع عن الإرهابيين الفلسطينيين تحت عباءة الهدف الأكاديمي. ويبدوا أن أحد الاتباع وهي لوري ألين تكتب بشكل طبيعي عن "مقاومة الاحتلال والتضحية من أجل الكفاح."

وبالرغم من أمثلة المواقف والرؤية ونشاطات أعضائها بالخارج وأتباعها إلا أن من الواضح من خلال قضايا راشد خليدي وتشارلز بيترورث والأتباع الذين تم أختيارهم في الأعلى، أن مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني ليس من نوع المنظمات التي يجب أن تهتم أمريكا بتمويلها.

تقويم أمريكي للمساجد

وفي هذا العام فقط قامت وزارة الخارجية بتوزيع تقويم أمريكي للمساجد بمناسبة شهر رمضان الكريم. وقد اعتبرت جهودا جيدة للتواصل مع المسلمين إضافة إلي هدايا للمكتب.

وبينما لا يوجد أي خطا في الاحتفال بشكل جماعي فإن هذا البرنامج الحكومي يخرق مفهوم فصل الكنيسة عن الدولة.

وبعيدا عن حقيقة أنها قد صنعت للاحتفال بمناسبة دينية فإن وزارة الخارجية الأمريكية لم تقم بفعل مثل هذا للكنيسة أو لمعابد اليهود أو محافلهم.

تمويل الحوار الإسلامي الدولي

في 25 فبراير 2006 قام القنصل الأمريكي في باكستان (من خلال وزارة الخارجية) بتنظيم ورشة عمل وبرنامج من ثلاثين حلقة للمؤتمر المصور في احتفال مع الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.

كما كان المشاركون في المؤتمر المصور مسلمون من الولايات المتحدة وباكستان. وقد كان الهدف من ورشة العمل هذه "تعزيز التوعية بين الشباب عن الإسلام ."

لا يجب أن تتضامن وزارة الخارجية الأمريكية مع أي برامج لتعزيز الدعوة إلى الإسلام أو تعزيز أي معتقدات دينية. وكما ذكرنا سالفا فإن الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية هي وليدة الإخوان المسلمين وقد دافعت عن حماس .

وقد كان هناك بعض التصريحات العرقية وغير المتسامحة تجاه الأديان الأخرى وتجاه المجتمع العلماني خلال ورشة العمل.

وكشريك في الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، فإن وزارة الخارجية قد أمدت هذه الأوضاع بالشرعية.

وقد تم مناقشة بعض المواضيع خلال ورشة العمل ومن بينها تعزيز التحول للإسلام وكيفية دمج التعاليم الإسلامية في المدارس.

وعلى سبيل المثال ففي جزء من محادثة الفيديو التي ناقشت موضوع الزي أكد بولام محمود، مدرس في مدرسة كاراتشي، علي أهمية ترسيخ الفكرة في الشابات بحيث تغطى المراة جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين والقدمين.

أما في قسم قضايا الجنسين فقد عزز واحد من المتحدثين الفصل بين الطلاب المسلمين وغير المسلمين. ويؤمن بأن الطلاب المسلمين يجب أن يتفاعلوا مع غيرهم من المسلمين وإلا لن تقدر الثقافة الإسلامية على البقاء بنفسا.

وتوجد مثل هذه اللغة عدم التسامح بين والأديان. ويقول متحدث آخر أن الفتيات يحتاجون لمعرفة أن الإسلام يحرم عليهم بشكل كامل التحدث للأولاد.

وعند مناقشة ثقافة القرآن أيد أحد المحلفين استخدام القرآن في المدرسة لاستكمال تعاليم الفيزياء والكمياء والمواد الأخرى. وقال محلف آخر تحدث عن ابتداء اليوم بآيات من القرآن لإحياء اهتمام الأطفال بكتابهم.

وفي جزء آخر عن تعليم التسامح صدق أحد المتحدثين علي دعوة غير المسلمين إلى الإسلام : "يجب علينا أن نقنعهم (غير المسلمين) وندعوهم إلى الإسلام ، فإذا قبلوه بأنفسهم فهو خير." ليست القضية هنا إدانة تعزيز الإسلام داخل المدارس الدينية.

ولكن المشكلة تتمثل في أن وزارة الخارجية الأمريكية لا يجب عليها تقديم مساعدات أو أن تقوم بالتعاون في مشاريع التبشير بأي دين فمثل هذه النشاطات يمكن أن تنتهك عمل مادة في الدستور الأمريكي.


السفارات الأمريكية تسعى لشركاء مشاغبون: روما وبلجيكا والدانمارك

وقد اكتشف (IPT) شريكا مشبوها في سفاراتنا بالخارج وخاصة في أوروبا. كما أن السفراء ينضمون إلى برامج تستهدف خدمة أهداف للدبلوماسية العامة والتي تصب فقط في مصلحة إضفاء الشرعية وتعزيز الإسلاميين في أوروبا والولايات المتحدة. وهناك ثلاث أمثلة بارزة في إيطاليا وبلجيكا والدانيمارك يتم استكشافهم هنا.

•رجلنا في روما وطارق رمضان

في مايو 2006 قام طارق رمضان، الإسلامي المشهور في أوروبا، بالتحدث في مؤتمر في روما إلى جانب سفير الولايات المتحدة في إيطاليا رونالد بي سبوجلي. وقد قامت السفارة الأمريكية في إيطاليا برعاية المؤتمر.

وطارق رمضان هو مواطن سويسري لديه شهادات في الفلسفة والدين والدراسات الإسلامية وقد أخذ هذه الشهادة الأخيرة من جامعة الأزهر الإسلامية في القاهرة.

ووالد طارق هو سيد رمضان والذي أسس المركز الإسلامي في جنيف عام 1961، والذي يترأسه الآن أخو طارق ويدعى هاني.

وقد أصبح المركز "منصة انطلاق" لتوسع الإخوان المسلمين. وقد كان والد طارق إسلاميا معروفا وجده هو حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين.

وقد لعبت سلالة طارق دورا مهما في شهرته كعالم دين وقائد مجتمع. وقد انتشرت كتبه وشرائطه المصوره بشكل واسع كما أنه ثقة للعامة في الإسلام في الإعلام العربي والأوروبي.

وفي منتصف التسعينيات منع طارق رمضان من دخول فرنسا بسبب الاشتباه في علاقته مع متطرفين من الجزائر ولكن هذا المنع قد رفع بعدها بقليل.

وفي 2003 قدم انتقادا لمناظرة تليفزيونية مع رئيس فرنسا الحالي نيكولاس ساركوزي. وقد قام ساركوزي بتحدي رمضان في الرأي القائل بأن المرأة المسلمة الزانية يجب أن ترجم حتى الموت كما تقول الشريعة الإسلامية .

وفضلا عن استنكار الأسلوب أيد رمضان توقيف مثل هذا في سبيل فتح مناظرة وأن يوضح أن هناك اختلاف بين العلماء."

وقد ألغت وزارة الأمن الوطني تأشيرة رمضان في يوليو 2004 ومنعته من التعلم في جامعة نوتر دام في جنوب بند، إنديانا.

وقد قام طارق رمضان ذات مرة بعمل مساهمة مالية لجمعية خيرية فرنسية مرتبطة بحماس" اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين في فرنسا" والتي كانت قد أدرجت في القائمة السوداء للخزانة الأمريكية في العام 2003.

وقد رفضت محاولة أخرى من قبل طارق رمضان لعمل تأشيرة إلى أمريكا في 24 سبتمبر2006.وفي ديسمبر 2007 حكم قاض فيدرالي بأن المساهمات المالية للسيد طارق رمضان لمنظمات ربما كانت تدعم الإرهاب تمثل سببا صريحا وشرعيا لإقصائه من الولايات المتحدة.

ففي أكتوبر 2005 بدأ رمضان التعليم في كلية القديس أنطوني في جامعة اوكسفورد في زيارة لرفقاء. وقد دعي في 2005 من قبل الحكومة البريطانية لحضور مجموعة عمل وزارة الداخلية البريطانية للحد من التطرف.

وفي مقال مطول في جريدة (New Republic) فصل البروفيسور الليبرالي باول بيرمان نقد وجهات نظر رمضان والانتقادات التي يرعونها.

وقد نشر أكثر من نصف عشر الكتاب الفرنسيين كتبا عن أفكار رمضان، فالبعض يجدونه متحدث داهية والذي يهيء محاضراته لحضوره من المشاهدين.

كما أنه قد اتهم أيضا بكونه إسلامي معادي للسامية وعرقي. وقد تلقى انتقادات من عدد هائل من الشخصيات العامة الأوروبية، من بينهم الباحثين والصحفيين وقادة السياسة والدين والمجتمع.

وبعض هذه الانتقادات كما كتب بيرمان "تشك في أن رمضان يضمر شيئا أكثر من المشروع الأيديولوجي: عالم يحكمه الإسلام بثقافة الإسلام المعارضة لتعمل كطابور خامس للإمبراطورية القادمة في أوروبا تحت السيطرة المطلقة للإخوان المسلمين "

ووفقا لمقال في (New York Sun) عن مشاركة السيد رمضان في المؤتمر الذي رعته السفارة الأمريكية، قال السيد مارك سميث، موظف الشئون الثقافية في السفارة، "دعي السيد رمضان عن طريق المركز ( (Centro Studi Americani in Rome...ولم تقدم السفارة أي تمويل أو دعم آخر لمشاركة السيد رمضان في المؤتمر."

وفي الحقيقة فإن المركز هو الذي نظم المؤتمر ودعى المتحدثين ولم يتلقي السيد رمضان أي تمويل مباشر من السفارة الأمريكية للتحدث ولكن السفارة قد دفعت للقائمين علي المؤتمر ليتمكنوا من تقديم الدعم والبرنامج للسيد رمضان. وهذا مثال آخر لعمل وزارة الخارجية الأمريكية مع شركاء غير بنائين.

•التواصل مع الإسلاميين في بلجيكا

في شهادته المكتوبة للجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ تحدث توم سي كورولوجوس السفير الأمريكي السابق في بلجيكا والذي غادرها في 2007، بصوت عال عن "اتجاه جديد لتواصل الولايات المتحدة مع مسلمي أوروبا أثبت نجاحه في بروكسل."

وواصل السفير كورولوجوس:

الأمريكي والاستخباراتي وفي فرض القانون والدفاع والدبلوماسية الخاصة والمبادرات الأخرى الموجهة للتطرف الإسلامي في أوروبا. إنه نموذج لخلق ليس فقط مؤتمر أو اثنين بل حركة كلية ذات إطار إسلامي عبر أوروبا لتسهيل العزل الإسلامي ومكافحة التطرف.

إن الأهداف التي ذكرها السفير هنا جديرة بالثناء، غير أن هناك سيء غريب وهو أنه في إطار معاداته للتطرف الإسلامي فقد تعاون الإسلامي ون في الولايات المتحدة وأوروبا مع دبلوماسيته العامة.

والبرامج التي رعتها السفارة قد إقيمت عن طريق الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ومنتدى منظمات الطلاب والشباب المسلم الأوروبي، قد فصلت كما يلي.

كما يذكر موقع السفارة الأمريكية في بلجيكا لبرنامج الدبلوماسية العامة للمسلمين، "سوف تقوم الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، أكبر المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، بتطوير وتمويل سلسلة من برامج التبادل لطلاب بلجيكا ومدرسيها وأئمتها."

وفي نوفمبر 2005 قامت السفارة الأمريكية في كوبنهاجن بالمشاركة في رعاية وتمويل مؤتمر بمساعدة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.

ووفقا لموقع الدبلوماسية العامة للسفارة، "لعبت الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية دورا رئيسيا في تسهيل التخطيط للمؤتمر من جانب الولايات المتحدة وقد مثلها الأمين العام الدكتور سيد محمد."

وفي المؤتمر قام مسئول من منتدي منظمات الطلاب والشباب المسلم الأوروبي بإلقاء خطاب عن مشروع مشترك بينهم وبين رابطة الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا (ماس ).

وقد حضر المؤتمر ممثل من مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وهو السيد أرسلان إفتخار. وقد اقتبس في قصة أمريكية مشهورة: "قد تشرفنا بأن نكون جزءا في مثل هذا الحوار البناء ونأمل أن يستطيع هذا المؤتمر أن يخدم كنموذج أصلى لتجماعات مماثلة في أوروبا وأمريكا الشمالية."

كما أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية شريك في برنامج السياسة العامة للسفارة. وقد تحدث المجلس بالتفصيل في البداية في هذه الشهادة في جزء عن وزارة الخارجية والأحداث الإسلامية .

ويعد سيد سعيد من الناشطين الأصليين في الإخوان المسلمين بأمريكا الشمالية. وقد كان سيد رئيسا لجامعة (MSA) القومية من 1980 إلى 1983 .

وبهذه الصفة كان سيد واحدا من المؤسسين للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في 1981. ومن 1984 إلى 1994 ، كان سيد مدير التواصل الأكاديمي في المعهد العالمي للفكر الإسلامي (انظر منسق مكافحة الإرهاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي ).

وفي عام 1988أصبح أيضا الأمين العام للاتحاد الفيدرالي الدولي لمنظمات الطلاب. وقد تربع على هذا المنصب مدة سنتين ، وبعد تركه للمعهد العالمي للفكر الإسلامي انتقل إلي الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وأصبح الأمين العام بها.

وفي العام 1981 ، قام أعضاء من الإخوان المسلمين في أمريكا بتأسيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.

وقد بدا أن علاقات الجمعية الإسلامية بالإخوان المسلمين قد تواصلت أكثر من جذورها الأولية.وعلي سبيل المثال، فقد عمل أحمد القاضي، الذي ترأس الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة من 1984 إلي 1994،في المجلس التنفيذي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في عام 1984.

وقد كان القاضي كذلك رئيسا للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية والتي اندمجت مع لجنة التنسيق الإسلامية،والتي أنشئت في سبتمبر 1983 في الذكرى الثانوية الثامنة والعشرون لمؤتمر الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في دايتون – أوهايو. وقد تم تكريم القاضي بجائزة خدمة المجتمع في 2001 .

وكذلك الدكتور جمال بدوي، مؤسس الجمعية الأمريكية الإسلامية (مع القاضي)، وهي المؤسسة الأولى للإخوان المسلمين في أمريكا، فقد عمل في مجلس شورى الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية.

وكذلك فقد كرمت الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية الدكتور جمال بدوى بجائزة خدمة المجتمع في عام 2000.أما الأمين العام الحالي لماس ، شاكر السيد، فقد كان المدير التعليمي للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في السابق.

وقد قامت مجلة الجمعية الإسلامية،آفاق إسلامية (Islamic Horizons) بتلميع الشخصيات البارزة في الإخوان المسلمين.

فعلى سبيل المثال، تصدر حسن البنا المؤسس لجماعة الإخوان المسلمين غلاف المجلة في عدد مارس/إبريل 1999.

كما أن العنوان كان يقول "حسن البنا الشهيد." وتنشر المجلة كذلك مقالات وآراء من قبل شخصيات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين أمثال يوسف القرضاوى وحسن الترابي.

وفي مقابلة نشرت في نسخة مارس /أبريل2001 للمجلة صرح الترابي، "إنني لا أعتقد أنه مجرد حلم ولكن هناك إمكانية ليس فقط لأسلمة أمريكا ولكن أيضا لتطوير دور نموذج الإسلام ."

وقد كان الترابي رئيسا للجبهة الإسلامية القومية والتي أدانتها الحكومة الأمريكية لدعمها للإرهاب وشن حرب إبادة عنصرية في جنوب السودان وانتهاكها المتواصل لحقوق الإنسان.

وقد قام الترابي كذلك بإيواء بن لادن في السودان. كما أن دليل التسويق على الإنترنت للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية يعمل بشخصيات بارزة للإخوان المسلمين ومن بينهم حسن البنا و سيد قطب و يوسف القرضاوي.

وفي يونيو 2007 وبينما كان المدعون يحضرون لمحاكمة يوليو لمؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنيمة، وهي منظمة خيرية تقوم بإرسال أموال إلي حماس ، قدمت الحكومة ملخص المحاكمة كدليل ضد المدافعين كما قاموا بالإفراج عن قائمة لمتآمرين.

وعليه، فإن هذه الأفعال تقوم بتفسير كيف أن ناشطي حماس وجماعات الجبهة – والمعروفة جميعها باسم اللجنة الفلسطينية للإخوان المسلمين– يعملون في الولايات المتحدة.

وكلا المستندين يكشفان، ولأول مرة على الإطلاق، العلاقة الرسمية التي تربط الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومنظمات أخري ذات الأيديولوجية المشتركة لأفرع حماس والإخوان المسلمين في أمريكا.

وفي شهادة للكونجرس عام 2006 فإن السفير الأمريكي السابق كورولوجوس والذي تباهى بمشاركة الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، قائلا:

صرحت الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، أكبر منظمة إسلامية في الولايات المتحدة، عن تبادل العلاقات والعلوم وتبادل الإئمة البلجيكيين والقادة المسلمين والمدرسين والطلاب ودعوتهم للمجيء إلى الولايات المتحدة للتواصل مع الجالية الإسلامية الأمريكية.

وقد مكن هذا المنظمة التابعة للإخوان المسلمين من استخدام السفارة الأمريكية في بروكسل لتشريع برنامج يمكنه أن يخدم في تعليم المسلمين في بلجيكا وفقا للأيديولوجية الإسلامية .

أما منتدى منظمات الطلاب والشباب المسلم الأوروبي ومقره في بروكسل فقد تأسس في 1996. وفي موقعه على الإنترنت فقد دعى أن يكون شبكة كبيرة من 37 عضوا من المنظمات يقومون معا بإحضار الشباب من أكثر من 40 دولة.

وهي الآن منظمة أوروبية دولية غير حكومية معروفة (فهل من المفترض أن تكون منظمة دولية غير حكومية.وهل هي منظمة دولية غير حكومية).

وخلال الأربع سنوات الماضية فقد أصبحت صوت الواقع للشباب المسلم في أوروبا وقد قامت بتطوير ارتباطات مفيدة مع البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي والأمم المتحدة كما قامت باستضافة منظمات آخرى على المستوى الأوروبي.

ولم يزل منتدى منظمات الطلاب والشباب المسلم في أوروبا يدين في صفحته الرئيسية اغتيال الشيخ أحمد يس عام 2004 ، القائد الروحي السابق لحماس ، وقد أدانوا إياها كفعل لدولة إرهابية.

وقد تم التحري عن إبراهيم الزيات، الرئيس السابق لمنتدي الطلاب والشباب المسلم في أوروبا، من قبل ألمانيا، حول احتمالية دعم القاعدة.

وقد ذكر موقع رسمي للإخوان المسلمين أن الزيات عضو في جماعة الإخوان المسلمين،غير أن الزيات أنكر هذا.ويخضع الزيات الآن لتحريات في مصر نتيجة نشاطاته غير الشرعية والمتعلقة بعلاقاته مع الإخوان المسلمين.

وتحت قائمة "المواقع النافعة" قام موقع الدبلوماسية العامة للسفارة بإدراج المواقع التالية للجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية والمجلس الإسلامي للشئون العامة ورابطة الطلاب المسلمين (ماس ).

وقد تأسس المجلس الإسلامي لشئون المسلمين في عام 1988 كمنظمة اجتماعية خيرة غير منتفعة بالوضع الضريبي 501 (c) (4).

ومنذ البداية ظهر المجلس محاولا إلهاء العامة عن القضايا المتعلقة بالإرهاب والجماعات الإسلامية من خلال التعتيم على الحقائق المتعلقة بالهجمات الإرهابية والأفعال الحكومية ضد الإرهابيين وداعميهم.

وعلى سبيل المثال، ففي هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، وفي إشارة إلي الجناة المحتملون، علق المدير التنفيذي للمجلس والذي شارك في تاسيسه، السيد سلام المارياتي قائلا "يجب أن نضع إسرائيل في قائمة الاشتباه."

وقد عارض المجلس الإسلامي للشئون الإسلامية جهود الحكومة الأمريكية لإيقاف الممولين الإرهابيين من خلال إثارة أن السلطات "لم تثبت ادعاءاتها" ضد منظمات مثل مؤسسة الأرض المقدسة والمؤسسة الدولية الخيرية ومؤسسة الإغاثة الدولية مدعيا أن الإجراءات التي اتخذت ضد هذه المنظمات ترجع إلى العلاقات الإرهابية التي تزعمها الحكومة الإرهابية "ولم تظهر أي شيء من السياسة ."

وقد طالب المجلس الإسلامي للشئون العامة بغارات SAAR في العام 2002 في شمالي فيرجينيا "حملات اصطياد" تثار من قبل جماعات ضغط خارجية في الولايات المتحدة.

وبالأخذ في الاعتبار ما كان في موقع المجلس على الإنترنت فإنه من الغريب أن تقوم سفارة الأمريكية بالانضمام إليها.

وفي تقرير المجلس الإسلامي للشئون العامة حول مكافحة الإرهاب علي موقعها علي الإنتر نت قامات باتهام الولايات المتحدة بإخفاء اهتماماتها السياسية الحقيقية:

"الانغماس الأمريكي مع هذه الجماعات يثير التساؤل حول ما إذا كان يستهدف الجماعات الفلسطينية ، يخدم اهتمامات الأمن القومي أو أنه يقوم معتمدا على اعتبارات سياسية."

وأضاف نفس التقرير: "ما زالت العديد من الأمم في قائمة الشك من الإرهاب للولايات المتحدة. وقد انعكس هذا جراء معارضة ما يقرب من جميع الأمم ومن بينها حلفاء أمريكا في أوروبا وأماكن أخرى لإدراج جماعات مثل حزب الله و حماس في قائمة الإرهاب...لتصنف كمنظمات إرهابية خارجية ... يعد هذا ممارسة سيسية في الأساس..."

وقد اتحدت كل من رابطة الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة وكندا في يناير 1963 عندما أتى اعضاء من الإخوان المسلمين معا إلى جامعة إللينوي بهدف نشر الإسلام كطلاب في أمريكا الشمالية."

وفي موقعها علي الإنترنت تقوم الرابطة القومية للطلاب المسلمين بوصف نفسها كمنظمة غير منتفعة، معفية من الضرائب والتي تمول نفسها عن طريق النشاطات التمويلية.

ويقول نامان في شرح دور قيادة ماس الذي لعبته في قيادة الإخوان المسلمين في أمريكا الشمالية في الستينيات وبداية السبعينيات: "إنني أعني أن أهم قرار اتخذته الجماعة كان جعلي عضوا في اللجنة التنفيذية لماس ."

وفي الذكرى الثانوية السابعة عقد المؤتمر الغربي لـ (MSA) في جامعة جنوب كاليفورنيا في يناير 2005 وصرح العضو السابق في (MSA) جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أحمد شما، "نريد أن نضع الإسلام في قيادة المجتمع...نريد أن نقيم هذا النظام الحكومي (الحكم بالإسلام ).

باختصار فإننا نريد أن نجعل حكم الله سبحانه وتعالي في كل مناحي الحياة... والهدف النهائي لكل شيء هو إعادة إنشاء الشكل الإسلامي للحكومة..."

هل كان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية والمركز الإسلامي للشئون العامة ورابطة الطلاب المسلمين ومنتدي منظمات الطلاب والشباب المسلم في أوروبا هم الشركاء الذين نعتمد عليهم لمكافحة التطرف؟ إذا لم يكن هذا مدمرا للسياسة الخارجية الأمريكية والاهتمامات الاستراتيجية فإن من المحتمل أن يكون مؤثر للغاية؛ حيث تواصل السفير كورولوجوس لجعل كل من كل المنظمات الطلابية المعروفة من الولايات المتحدة والمنتدي، وكذلك معظم المنظمات الإسلامية الطلابية الأوروبية المعروفة لتكون تحت سقف واحد في بروكسل.

وبالطبع فإن كل هذا على حساب المنظمات المسلمة غير الإسلامية مثل المؤتمر الإسلامي الأمريكي والمجلي الإسلامي الأعلي في لأمريكا الشمالية والمنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية. فإذا ما كان هناك إيجابية واحدة لهذه القصة، فإنه بالرغم من التناقضات المحيطة بتعيينه فإن السفير الحالي، سام فوكس، لا يبدوا عليه أنه سيستمر في السياسة غير البناءة لمن سبقه.

•إفطار كوبنهاجن

في 2007 تم عمل سلسلة من الإفطارات عن طريق السفراء الأمريكيين في البلاد مع السكان المسلمين بمناسبة نهاية شهر رمضان.

ولم يتم تنفيذ طلب معرفة قائمة ضيوف الإفطار، بناء علي قانون حرية إتاحة المعلومات، من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ولكن هناك بعض المعلومات التي تم معرفتها عن واحد من هذه الإفطارات. وقد تم الإفطار بحضور جيمس بي كين السفير الأمريكي في الدانيمارك.

وقد كان في قائمة الضيوف صفية عودي -الإسلامية المعروفة والتي تورطت بداية هذا العام في فضيحة ارتباطها موقع ديفيد إرفينج الذي ينكر الهولوكوست من خلال مدونتها،وعبد الواحد بيدرسون-نصير تعدد الزوجات، ومحمد البرازي-عضو في وقد المسلمين الدانيماركيين الذين تجولوا في الشرق الأوسط ليعرضو الرسومات المسيئة للرسول والتي أثارت أعمال العنف والشغب والاحتجاجات حول العالم.

وقد أخبر البرازي العالم على شاشة قناة الجزيرة، وسط الهيستريا التي أحاطت بأزمة الرسومات الدانيماركية المسيئة للرسول؛ بأن الدانيماركيين سوف يقومون بإحراق القرآن. وفي أعقاب هذا التصريح الخاطئ هوجمت السفارة الدانيماركية في دمشق.

وقد تفاخرت عودي بالإفطار في مدونتها الخاصة وجاءت بصور من الحدث. كما أنها قامت بوضع رابط علي الموقع لديفيد إيرفينج في سياق تعليقاتها علي وجهات النظر المختلفة عن الهولوكوست. وفي العام 1998 وجدت محكمة بريطانية أن إيرفينج كان "ناشط يرفض وقائع الهولوكوست وأنه معاد للسامية وعنصري ويتضامن مع اليمين المتطرف الذي يعزز الصهيونية الجديدة."

وقد كانت عودي مرشحة للحزب المحافظ في كوبنهاجن مقاطعة أويستيربرو وقد أجبرت على ترك الحزب على ضوء الجدل حول الانضمام لموقع إيرفينج.

ومن الملحوظ أنه لم يتم استدعاء أي واحد من المسلمين الديمقراطيين للمنظمة المسلمة غير الإسلامية في الدانيمارك والتي يقودها البرلماني الدانيماركي ناصر خضر.

وقد تأسست هذه المنظمة لتكون صوتا للمسلمين في الدانيمارك والتي ترفض الرسائل غير المتعصبة والمثيرة للخلاف من قبل الإسلاميين في الدانيمارك والتي توافقت مع الإخوان المسلمين وحزب التحرير ومنظمات أخرى وحركات إسلامية.

وفي 20 أكتوبر 2007 أكمل محلل في المشروع الاستقصائي للإرهاب قصته واتصل بالسفارة الأمريكية في الدانيمارك في كوبنهاجن. وادعى توم ليري رئيس المكتب الصحفي في السفارة أن المسلمين المعتدلين قد تم استدعاؤهم كذلك إلى الإفطار ولكنهم قد رفضوا إعطاءنا قائمة الضيوف عندما طلبناها منهم. وأكد ليري أن صفية عودي وعبد الواحد بيدرسون ومحمد البزاري كانوا ضمن الحاضرين.

وقال مؤخرا أنهم قاموا بدعوة مجلس منظمة عودي بالكامل، المسلمون في الحوار، لأنه يرى أن لهم صوت قوي في الجالية الإسلاميةفي الدانيمارك حول قضايا التضامن.

وعن عودي وبيدرسون والبرازي قال أنه لا يريد أن يدخل في مناظرات بشأنهم وقال، "لا أعتبرهم متطرفين،" ولكنه، بسرعة، أضاف أنه لا يتفق مع أغلب ما يقولون.

ومرة أخرى قال السيد ليري أنهم "استدعوا من قبل الجالية الإسلامية في الدانيمارك ومن بينهم المسلمون العلمانيون والمسلمون المحافظون."

وفي هذه المرحلة من المحادثة قال محلل برنامج مكافحة الإرهاب أن تأكيد السيد ليري يمكن أن يكون أقوى إذا ما قام بتزويدنا بأسماء أمثال هؤلاء المسلمين العلمانيين والمعتدلين، إلا أنه رفض أن يفعل ذلك.

وبجانب هذه الأمثلة في بلجيكا وإيطاليا تقوم القضية الدانيماركية بإظهار نموذجا واضحا للسفارات الأمريكية بالخارج والتي تختار المتطرفين الإسلاميين والأفراد الذين لهم علاقات بالإسلاميين لتمثيل وجه الإسلام .

خاتمة

قامت وزارة الخارجية الأمريكية باحتضان المنظمات الإسلامية والقادة من خلال سياساتها المتصدعة في التواصل واختيارها لشركائها. وكل مقابلة لوزارة الخارجية وكل مؤتمر وكل حوار يزيد من مكانة هذه الجماعات ومن مكانة موظفيها بين الأعضاء والتابعين.

وفي هيئة برعاية معهد هدسون تركز علي الإخوان المسلمين في أوروبا قام السيد خضر، والذي تم ذكره كمؤسس للمسلمين الديمقراطيين، بعمل نقطة ذكية جدا قامت بحل المشكلة مع سياسات وزارة الخارجية الأمريكية.

وقد شرح قائلا: إن الكفاح ضد التطرف ومن اجل الديمقراطية ضعف عندما "يدعوا سفير الولايات المتحدة في الدانيمارك جيمس بي كاين العديد من أعضاء الإخوان المسلمين الدانيماركيين إلى مقر السفارة" ومن بينهم "أحد المعرضين المعروفين للهولوكوست... وهو إسلامي."

وقد واصل خضر قائلا "هل أظن أننا لا يجب أن نقوم بأي حوار مع أولئك الأشخاص؟" "لا. يمكننا الاستماع لما يقولون، ولكن البعض علي ما يبدوا يعتقدون أن هذا الحوار يعني نغض الطرف من أجل أفكارهم الديمقراطية." وفي مثل هذا، فمن الضروري لوزارة الخارجية أن تبقي يقظة طوال الوقت بينما ترفض تمويل أهداف الإسلاميين.

وفي نهاية المحادثة بين محلل برنامج مكافحة الإرهاب والسيد ليري من السفارة الأمريكية في كوبنهاجن والتي نوقشت كما سبق قال الملحق الصحفي، "إن التواصل مع المسلمين جزء مهم في عملنا هنا وإننا نسعى للحفاظ عليه." وبالطبع فليست هذه هي القضية.

ولا يقوم أحد باقتراح إنهاء وزارة الخارجية إنهاء تواصلها مع المسلمين في جميع أنحاء العالم. ولكن السؤال هو: لماذا تنفق وزارة الخارجية الدولارات للعمل مع الإسلاميين الذين يعارضون أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة ويتطلعون للسيادة والأييولوجية القمعية؟ والسؤال الأساسي هو: هل تستخدم وزارة الخارجية الأمريكية الإسلاميين لرفع أجندتها أم هل يستغل الإسلامي ون وزارة الخارجية لإعلاء شأنهم؟