صفحات من حياة حارس الإمام البنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
صفحات من حياة حارس الإمام البنا
08-08-2005

حوار- احمد رمضان

الامام البنا فى إحدى خطبه

- الشيخ علي عبد الحليم: بايعتُ الإمام بعد قراءة مقالٍ له

- الإخوان قادوا حركة التحرير بعد تفكك الخلافة الإسلامية

- أنصح الشباب باستخلاص الدروس من سيرة الأولين

بزهد الأنقياء وورع المخلصين وخبرة الماضي والمستقبل استقبلَنا الشيخ علي عبد الحليم خليل بمنزله المتواضع في كل شيء، من حيث بنايته وأثاثه القديم المتهالك، لكنه فخمٌ بما فيه من علوم ولقاءات الدعوة التي ملأت أرجاءَه.

يمتلئ بيت الشيخ- رغم كبر سنه الذي تعدى الخامسة والثمانين- بملفاتٍ وأوراقٍ ما زال يعبثُ بها ليضرب لنا مثلاً في الحيوية والقوة التي ملأت حياته، فما زال عقله يعمل وجسده يُعطي وقلبه ينبض خيرًا.

ويعد الشيخ من رجالات الدعوة الأوائل والرعيل الذي بدأ رحلة كفاحه الأولى مع مؤسس دعوة الإخوان المسلمين الإمام الشهيد حسن البنا الذي جالسَه كثيرًا وتلقَّى على يديه العلم.

وهو أيضًا أحد الذين قادوا حركه التحرير ضد الإنجليز، كما كان مسئول "جوَّالة الإخوان" بمدينة أبو حمَّاد التابعة لمحافظة الشرقية، كما تولى حراسة الإمام الشهيد حسن البنا في أكبر التجمعات الشعبية أثناء انعقاد أحد المؤتمرات والذي بلغ عدد الحضور فيه قرابة 10000 شخص.

فإلى تفاصيل الحوار:

  • في البداية نحب أن نتعرف من فضيلتكم عن التزامكم الأول.. كيف كان ومتى؟
التزامي الأول بدأ مع عمي الحاج عطية أبو خليل بقراءة مقال للإمام الشهيد حسن البنا في مجلة (النذير)، والتي تعد من أولى إصدارات الإخوان وقتئذٍ، وعند قراءتي للمقال وجدت إلهامًا غير عادي وأسلوبًا لم أعتدْ قراءتَه من قبل وإخلاصًا يشعُّ من كل كلمةٍ بل من كل حرف قد كُتِبَ، وفي نهايةِ المقال كتبت المجلة أنَّ الإمام :البنا معتكفٌ في منزله إثْر وعكةٍ صحيةٍ ألمَّت به، وما أن انتهيت من قراءة مقالِه والخبر الذي أُلحق به حتى عزمت على السفر إلى القاهرة؛ لزيارة صاحب هذه الكلمات ولعيادته في مرضه الذي ألمَّ به.
وبعد سفرٍ دام أربع ساعات وصلتُ إلى مقر المركز العام للإخوان المسلمين في الدرب الأحمر- والموجود مكانه الآن قسم شرطة الدرب الأحمر- وسألتُ عن منزل الأستاذ الشهيد فأشاروا إلى منزله في بناية متواضعة، ترددتُ في الدخول أكثر من مرة، وسألت المارَّة على مدى نصف ساعة تقريبًا، فلم أتخيَّل أنَّ هذا هو سكن الإمام من تواضعه، حتى عزمتُ على طرق الباب فخرج إليَّ شخصٌ يبدو أنه أجنبيٌّ بملابس مختلفة؛ حيث يرتدي جلبابًا يتسع لثلاثةٍ من فرط حجمها، علاوةً على كُمِّ الجلباب نفسه، وأشار إليَّ بالدخول فدخلتُ، فخرج الإمام الشهيد مبتسمًا ومرحِّبًا، فبايعته على الفور سمعًا وطاعةً وعلى نصرة هذا الدين، وأن نكون جنودًا له.

المصدر