عاكف يدعو إلى مجابهة المتجبرين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عاكف يدعو إلى مجابهة المتجبرين


(26-05-2005)

كتب- محمد الشريف

دعا المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- إلى مجابهة المتجبرين وانتزاع الحرية، وقال في رسالته الأسبوعية التي جاءت تحت عنوان "الحرية التي يراها الإخوان": إنَّ الحرية التي يراها الإخوان فريضة من فرائض الإسلام لا تقبل المتجبِّرين في الأرض؛ وهي التي تعد مقاومة الفراعنة والجبابرة مبدأً إسلاميًّا أساسيًّا؛ حتى يكون المسلم حرًّا عبدًا لله سيدًا في الكون ليَحيا عزيزًا بغير ذلٍّ، كريمًا بغير إهانةٍ، عابدًا وعبدًا.

مشيرًا إلى أنَّ الحرية هي تلك التي تنبع من تكليفٍ إلهي لتتأسَّس عليها أمانة المسئولية ورسالة الاستخلاف- استخلاف الله للإنسان في الأرض- والتي هي جماع المقاصد الإلهية من خلق الإنسان، فالحرية هي الطريق الذى يمكِّن الإنسان من الفعل المعبِّر عن إرادته في أي ميدان من ميادين الفعل أو الترك، وبأي لون من ألوان التعبير.

مشددًا على أنَّ الحرية هي التي تجعل من الأمة مصدرًا للسلطات؛ تختار حاكمَها عن رضًى، ويَحيا الحاكمُ في كنف هذا الرضى متعايشًا، وأضاف: وما الحريةُ في قاموسنا إلا نصيحةٌ نصدع بها؛ عملاً بتوجيه المصطفى- صلى الله عليه وسلم- الذي ارتضيناه قدوةً وقائدًا، ولا فرقَ عندنا بين أن تكونَ نصيحة لحاكمٍ عادل أو سلطان جائر، فاليقين أنَّ "أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر".

وأكد عاكف على أنَّ أولى خطوات الإصلاح هو تحطيم القيود والأغلال التي تقيِّد الناسَ، وتوفير أجواء الحرية لهم حتى يستطيعوا أن يتحركوا وأن يفكروا وتكون لهم طموحات وأهداف يسعَون إلى تحقيقها حتى تعيش الأمة حرةَ الإرادة، تقرر لنفسها، وتختار لنفسها.

وأضاف: ولئن كانت الضغوط الخارجية تسعى للنيل من إرادة أمتنا فلا بدَّ من شعبٍ حرٍّ يقاوم؛ لأن العبيد لا يصلحون للمقاومة، ولكنهم يساقون بالعصا، فلن يتحد الصف ويستقيم الحال دونما إصلاح حقيقي يرفَع الأغلال عن أعناق الناس ويفَكُّ القيود من أرجلهم.

المصدر