عاكف ينتقد النظام الذي يستهين بكرامة أبنائه

(01-06-2005)
كتب- محمد الشريف
وصف المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- النظام الذي يستهين بكرامة أبنائه بأنه غير جدير بالاحترام.
وقال- في حوار مع الإذاعة الألمانية-: نرفض الأسلوب القمعي وغير الأخلاقي الذي يتعامل به النظام المصري مع أبناء هذا الشعب، مشيرًا إلى الاعتقالات المستمرة في صفوف الإخوان، وانتهاك الحريات، وتعذيب المواطنين الذين كان آخرهم خيري عمر.
مشددًا على أن الإخوان يسعَون إلى نيل حرية الشعب عبر إجراء حزمةٍ من الإصلاحات يأتي في مقدمتها إلغاء قانون الطوارئ، وقانون الأحزاب، وإطلاق الحريات العامة- من حيث حرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، والإفراج عن المسجونين السياسيين، وفك القيود المفروضة على النقابات- وإلغاء القوانين والمحاكم الاستثنائية سيئة السمعة.
وأشار الأستاذ عاكف إلى أن ممارسات النظام القمعية- المدعومة بتزوير إرادة الناخبين- تسبَّبت في فشل الاقتصاد المصري وانحداره، خاصةً بعد أن سيطر على الاقتصاد مجموعةٌ من المنتفعين من أصحاب رؤوس الأموال، الذين لا يعملون لصالح هذا الشعب.
وأضاف "الأمن والنظام يخربون الاقتصاد؛ بإغلاقهم لعشرات الشركات المملوكة لمجموعة من الإخوان، ومصادرة أموالهم"، مشيرًا إلى العديد من المشاهد التي تعكس فشل الحكومة في إدارة الملف الاقتصادي، وقال "انظروا إلى ملايين الشباب الذين اكتووا بنار البطالة"!!
وعلى الصعيد العربي أرجع المرشد العام للإخوان المسلمين تخلُّف الدول العربية إلى دعم الغرب للأنظمة العربية والإسلامية الاستبدادية، التي قمعت شعوبها وقهرت إرادة أبنائها، وتسبَّبت في هروب رؤوس الأموال والخبرات والكفاءات إلى خارج البلاد.
وعن تخوف الغرب من الحركات الإسلامية قال فضيلة المرشد العام "عشت في الغرب.. ولم تكن هذه الصورة موجودةً ولم يمثل الوجود الإسلامي للأوروبيين والأمريكان أي قلاقل، فلم يكن الغرب متخوفًا من المسلمين، ولم يكن المسلمون متخوفين من الغرب، بل كان هناك تعاونٌ على المستوى الرسمي"، مشيرًا إلى أن هذه النغمة الجديدة "التخوف من الإسلاميين" ظهرت مؤخرًا وبقوة بعد أحداث 11 سبتمبر بفعل الآلة الإعلامية الأمريكية- الصهيونية، التي عملت على إظهار المسلمين العدوَّ المستقبليَّ للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.