عاكف يهنئ المسلمين بالعيد ويطالب الحكام بالحرية

(02-11-2005)
أعرب المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- عن خالص تهانيه للأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، مؤكدًا على ضرورة أن تتخذ الأمة من عيدها فرصةً للتوحد تجسدها فرحة العيد وتكبيراته وصلاته التي تعبِّر عن أمة الجسد الواحد في شتى بقاع الأرض.
وشدد عاكف في تهنئته التي بعثها لـ(إخوان أون لاين) على ضرورة العمل الجاد لإعلاء شأن أمة الإسلام التي توحدها الشعائر والأعياد لينسحب هذا التوحد على الحدود والأوطان، وساعاتها يتجسد المعنى الحقيقي للعيد تحت راية الإسلام وعز القرآن.
وطالب عاكف المسلمين في شتى بقاع الأرض بضرورة تذكر الشعوب الممتحنة من بني دينهم، خاصةً في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان، فلا يخلو مجلسٌ من مجالسهم إلا ويتذكرون فيه أن نصرةَ المسلم واجبةٌ وخذلانه إثم، لتعلو دعواتهم للعلي القدير- جلَّ شانه- أن يبرم للأمة إبرامَ رشدٍ يُعز فيه أهل طاعته ويُذل فيه أهل معصيته ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر.
ودعا عاكف الحكامَ المسلمين إلى اغتنام فرصة العيد لفتح صفحةٍ جديدة مع شعوبهم، رافعين عنهم المظالم وكاشفين الضر وفاتحين للحرية الأبواب حتى يصل ما انقطع بينهم وبين الشعوب، ولتتحول الجماهير إلى تروسًا تقوى بها ظهورُ الحكام في موجهة الصلف الأمريكي والصهيوني الذي يتربص بالأمة ليل نهار ويسعى للانقضاض عليها جزءًا بعد آخر.
كما طالبَ عاكف جموعَ الإخوان المسلمين برجالهم ونساءهم وشبابهم وأطفالهم أن يحسنوا صياغةَ حركتهم في العيد لتكون أكثر فاعلية في دوائرهم؛ فلا ينسوا أرحامهم وجيرانهم، ويتذكروا أن لأخوتهم عليهم حقوقًا يجب أن تؤدى أول ما تؤدى في العيد؛ فيتحول العيد بهذه الخطوات المباركة إلي سعيٍ يُرضي رب الأرباب، وإلى لُحمةٍ وتقارب تصلُ ما انقطع من أوصال المجتمعات الإسلامية.