الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[اغتيال حسن البنا في ذاكرة الأقباط .. ولماذا منعت الدولة جنازته؟]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ثورة يوليو وحقوق الإنسان في كتابات ضباطها وضحاياها]]</font></font></center>'''


'''[[إخوان ويكي]]'''
'''[[إخوان ويكي]]'''


جاء فكر ومفهوم [[حسن البنا]] لمعاني الإسلام الشاملة والمتسامحة مع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وسار على نهجه الصحابة والتابعين مع الأخذ بالحداثة والحياة وفق معطيات العصر الذي عاش فيه دون تميع أو ذوبان أو انكار للمفاهيم الإسلامية التي آمن بها وعاش ومات من أجلها.
تعاني دول العالم الثالث من ضعف شديد لحقوق الإنسان فيها، ورغم انضمام الكثير من تلك الدول للمعاهدات الدولية، إلّا إنه يعتبر انضماماً شكلياً ولا يتم العمل ببنود تلك المعاهدات، وتعانى [[مصر]] من تلك الانتهاكات منذ [[ثورة 23 يوليو]] ومن أشهر ما يميز فترة حكم الرئيس [[جمال عبد الناصر]]، هو ما كان يجري في السجون من انتهاكات وممارسات الأجهزة الأمنية للقمع، وخاصة تحت ظل قانون الطوارئ


لم يفرق [[حسن البنا]] بين فئات المجتمع، وعاش بمفهوم المواطنة الحقيقية بينه وبين الأقباط في [[مصر]]، ولم يسعى للعنصرية الطائفة التي حاول الغرب بثها بين أبناء الشعب المصري حتى ولو على حساب أتباع ملتهم، لكن كانت مصالحهم فوق كل اعتبار حتى ولو أحرقت الأرض ومات الشعب بكل طوائفه.
وطال هذا المنهج جهاز المخابرات المصرية، منذ ذاك الحين يعتبره الخبراء أحد أبرز أسباب نكسة [[1967]] نظرًا لانشغال جهاز المخابرات المصري بالشأن الداخلي عن واجباته تجاه بحث الشأن الخارجي والعدو المرابط على الحدود وتحركاته. وتحدث انتهاكات حقوق الإنسان بصورة دورية في الأقسام والمعتقلات السياسية.


وما زال الانقلابيون والديكتاتوريين يسعون لنشر هذه المفاهيم التي لا يعيشون بدونها من بث الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد والاستقواء ببعضهم، فإذا لم يجدوا فيه المصلحة لهم تحولوا ضدهم فأمعنوا فيهم القتل والاضطهاد، والغريب أن بعض كبار الأقباط يساعدونهم بدافع كره الإسلام أو الغيرة من انتشاره أو مصالحهم الطائفية أو الشخصية.
على مدار سنوات حكم العسكر منذ [[ثورة يوليو]] [[1952]]م لم يتوقف إهدار حقوق الإنسان على أيدي أجهزة الأمن المصريين، بسبب ودون سبب، بل ودون أي جريمة أو خطأ قد يرتكبه المرء، وزادت هذه الانتهاكات منذ انقلاب عبدالفتاح السيسي على التجربة الديمقراطية الوحيدة في [[مصر]] والتي جاءت برئيس مدني يوم 3 [[يوليو]] [[2013]]م، خاصة بعد الحصانة التي وهبها السيسي لضباط الجيش والشرطة أو محاسبتهم على جرائمهم ضد الشعب.


وما زالت صحف وكتب وإعلام مثل هؤلاء الدمويين الانقلابيين يبثون الطائفية في نفوس الجميع، ويبنون مفاهيم المواطنة على حساب نقض ثوابت الديانات السماوية فلا يهمهم دين بقدر ما يهم من يحافظ على عروشهم. فلو كان [[حسن البنا]] طائفيا فلماذا وصفه كبار الأقباط حتى البابا بكلمات الخير ووصفوه بما رأوه فيه من صفات شعروا معها بصدق الرجل وبحقيقة الإسلام.
ليس ذلك فحسب بل تحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور والتي جعلها عامين ثم تحولت إلى إعادة تدوير مستمر في قضايا قد تكون على نفس التهم، في ظل فساد منظومة القضاء كلها.


ولماذا قتله أباء هؤلاء الانقلابيون وأجدادهم بهذه الصورة؟ ولماذا خافوا من افتضاح أمرهم؟ ولماذا يحاولون تبرأة أتباع النظام الملكي من قتله؟ في النهاية مات [[حسن البنا]]، والكل سيموت، ولقد مات خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، لكن دعوته ما زالت تنتشر.
حقوق الإنسان في عهد [[عبدالناصر]]


وفكر [[البنا]] الذي تبع منهج رسول الله تمدد أيضا وانتشر ولم تقف وفاة [[البنا]] عقبة أمامه، أو ماتت فكرته كموت كثير من الدعوات التي سبقته، على العكس انتشر فكره حتى أصبح كل بيت في الأرض يعرف من هو [[حسن البنا]] ومن هم [[الإخوان]].
'''كتب بهي الدين حسين حول هذا الوضع الذي يعيشه الإنسان المصري من ظلم الأنظمة العسكرية منذ [[ثورة يوليو]] فقال:'''


و[[حسن البنا]] '''(ذلك الذي جندت جميع أقلام الإنقلاببين وأتباعهم لسبه وتشويه صورته ونعته بالإرهاب وغيرها من الأوصاف المكررة)''' اسم لم يختلف حوله الكثير من كونه استحوذ على قلوب الأتباع والعباد ليس بخطبه فحسب ولكن بسلوكه وتصرفاته العملية نحو الجميع، فقد أجمع الجميع أنه أحد الإصلاحيين في القرن العشرين والذي استطاع أن يغير الكثير في فترة وجيزة، وينشأ حركة إسلامية وسطية شاملة تعمل في كل الميادين الحياتية دون تفريق.
:تعيش [[مصر]] في إطار نظام سياسي تسلطي منذ عدة عقود، جذور هذا النظام تعود إلي '''"ثورة"''' 23 [[يوليو]] [[1952]]، الذي قام خلالها مجموعة من ضباط الجيش بانقلاب علي النظام الملكي شبه الليبرالي الذي كان يحكم [[مصر]] منذ ثورة [[1919]]، تحت شعارات وطنية ذات شعبية كبيرة تطالب بالاستقلال الكامل.


وأهم ما ميز [[حسن البنا]] – كما أجمع الكل - أنه فهم معنى الإسلام بسعته، فطبقه بشموله وترجمه عمليا فقدمه بصورته الصحيحة للجميع فلم يشعر أحد من أبناء المجتمع بالتمييز في المعاملة أو العنصرية، كما لم يعترض أحد على الإسلام الشامل الذي أظهره حسن البنا بصورته التي جاء بها القرآن الكريم والسنة المطهرة.
:قام '''"[[الضباط الأحرار]]"''' بتشييد أركان نظام سياسي استبدادي يقوم علي حكم الفرد، أطاح بالدستور الليبرالي الذي اعتمد عام [[1923]]، ورفضوا مشروع دستور [[1954]] الليبرالي الذي وضعته هيئة شكلها ضباط [[يوليو]] بأنفسهم، ثم وضعوا دستورًا في عام [[1956]] لإضفاء الشرعية علي النظام الجديد. ألغوا الأحزاب السياسية، وقيدوا النقابات المهنية، واستولوا تماماً علي النقابات العمالية.


علاقة [[البنا]] بالأقباط
:كما سيطروا علي وسائل الإعلام، إلي أن قاموا بتأميم الصحافة عام [[1960]]. وحاصروا الجمعيات الأهلية، إلي أن أصدروا عام [[1964]] قانوناً يقنن خضوعها للسيطرة الحكومية، وخلال ذلك مارسوا ضغوطاً عنيفة علي النظام القضائي والقضاة، وإنشاء محاكم موازية استثنائية عسكرية وشبه عسكرية لمحاكمة خصومهم السياسيين.


لم يفرق [[حسن البنا]] بين الأقباط والمسلمين بل اعتبرهم كيان واحد لكل منهما عقائده التي يؤمن منها ولا شأن لأحد في التدخل فيها أو فرض رؤيته على الأخر، لكن تجمع بينهم حب الوطن والخوف عليه والعمل على تحريره من المحتل الأجنبي أو أذنابه في الحكم، وجعل الدولة ساحة من السلام والرخاء يتعايش فيه كل فئات المجتمع.
'''ويضيف: '''


ولذا لم نجد حادثة واحدة بدليل حقيقي اتهم فيها [[الإخوان]] بالتعرض للأقباط منذ عهد [[حسن البنا]] أو كان للإخوان يد في تهييج المشاعر بين الطرفين. حتى حادثة كنيسة [[الزقازيق]] في الأربعينيات وعلى الرغم من اتهام الإنجليز [[الإخوان]] إلا أن الجميع شهد بأن الإنجليز وعملائهم من يقفون خلف هذه الحوادث، بل إن بابا الأرثوذكس أرسل بخطاب إلى [[الإمام البنا]] يستنكر اتهام [[الإخوان]] بحرق الكنيسة...'''[[اغتيال حسن البنا في ذاكرة الأقباط .. ولماذا منعت الدولة جنازته؟|تابع القراءة]]'''
:الجماعات السياسية في أقصي اليمين '''([[الإخوان المسلمون]])''' وكذلك اليساريون وخاصة الشيوعيين منهم، كان لهم نصيب خاص من القمع، حيث جرت لهم حملات اعتقال جماعية، مكثوا بعدها سنوات طويلة في السجون العسكرية وغير العسكرية - دون محاكمة - وتعرضوا خلالها لأقسى ممارسات التعذيب - الذي لم يكن سائداً قبل [[يوليو]] [[1952]] - ولقي عدد منهم مصرعه بسبب ذلك، بل جري اللجوء لحامض كيميائي لإذابة الجثث والتخلص منها. ولم يعرض أغلبيتهم الساحقة علي القضاء، ومن حوكم منهم، عوقب بعضهم بالإعدام بعد محاكمات مبتسرة لم تتوافر فيها أدني معايير العدالة.
..'''[[ثورة يوليو وحقوق الإنسان في كتابات ضباطها وضحاياها|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:٤٣، ١٢ فبراير ٢٠٢٢

ثورة يوليو وحقوق الإنسان في كتابات ضباطها وضحاياها

إخوان ويكي

تعاني دول العالم الثالث من ضعف شديد لحقوق الإنسان فيها، ورغم انضمام الكثير من تلك الدول للمعاهدات الدولية، إلّا إنه يعتبر انضماماً شكلياً ولا يتم العمل ببنود تلك المعاهدات، وتعانى مصر من تلك الانتهاكات منذ ثورة 23 يوليو ومن أشهر ما يميز فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، هو ما كان يجري في السجون من انتهاكات وممارسات الأجهزة الأمنية للقمع، وخاصة تحت ظل قانون الطوارئ

وطال هذا المنهج جهاز المخابرات المصرية، منذ ذاك الحين يعتبره الخبراء أحد أبرز أسباب نكسة 1967 نظرًا لانشغال جهاز المخابرات المصري بالشأن الداخلي عن واجباته تجاه بحث الشأن الخارجي والعدو المرابط على الحدود وتحركاته. وتحدث انتهاكات حقوق الإنسان بصورة دورية في الأقسام والمعتقلات السياسية.

على مدار سنوات حكم العسكر منذ ثورة يوليو 1952م لم يتوقف إهدار حقوق الإنسان على أيدي أجهزة الأمن المصريين، بسبب ودون سبب، بل ودون أي جريمة أو خطأ قد يرتكبه المرء، وزادت هذه الانتهاكات منذ انقلاب عبدالفتاح السيسي على التجربة الديمقراطية الوحيدة في مصر والتي جاءت برئيس مدني يوم 3 يوليو 2013م، خاصة بعد الحصانة التي وهبها السيسي لضباط الجيش والشرطة أو محاسبتهم على جرائمهم ضد الشعب.

ليس ذلك فحسب بل تحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور والتي جعلها عامين ثم تحولت إلى إعادة تدوير مستمر في قضايا قد تكون على نفس التهم، في ظل فساد منظومة القضاء كلها.

حقوق الإنسان في عهد عبدالناصر

كتب بهي الدين حسين حول هذا الوضع الذي يعيشه الإنسان المصري من ظلم الأنظمة العسكرية منذ ثورة يوليو فقال:

تعيش مصر في إطار نظام سياسي تسلطي منذ عدة عقود، جذور هذا النظام تعود إلي "ثورة" 23 يوليو 1952، الذي قام خلالها مجموعة من ضباط الجيش بانقلاب علي النظام الملكي شبه الليبرالي الذي كان يحكم مصر منذ ثورة 1919، تحت شعارات وطنية ذات شعبية كبيرة تطالب بالاستقلال الكامل.
قام "الضباط الأحرار" بتشييد أركان نظام سياسي استبدادي يقوم علي حكم الفرد، أطاح بالدستور الليبرالي الذي اعتمد عام 1923، ورفضوا مشروع دستور 1954 الليبرالي الذي وضعته هيئة شكلها ضباط يوليو بأنفسهم، ثم وضعوا دستورًا في عام 1956 لإضفاء الشرعية علي النظام الجديد. ألغوا الأحزاب السياسية، وقيدوا النقابات المهنية، واستولوا تماماً علي النقابات العمالية.
كما سيطروا علي وسائل الإعلام، إلي أن قاموا بتأميم الصحافة عام 1960. وحاصروا الجمعيات الأهلية، إلي أن أصدروا عام 1964 قانوناً يقنن خضوعها للسيطرة الحكومية، وخلال ذلك مارسوا ضغوطاً عنيفة علي النظام القضائي والقضاة، وإنشاء محاكم موازية استثنائية عسكرية وشبه عسكرية لمحاكمة خصومهم السياسيين.

ويضيف:

الجماعات السياسية في أقصي اليمين (الإخوان المسلمون) وكذلك اليساريون وخاصة الشيوعيين منهم، كان لهم نصيب خاص من القمع، حيث جرت لهم حملات اعتقال جماعية، مكثوا بعدها سنوات طويلة في السجون العسكرية وغير العسكرية - دون محاكمة - وتعرضوا خلالها لأقسى ممارسات التعذيب - الذي لم يكن سائداً قبل يوليو 1952 - ولقي عدد منهم مصرعه بسبب ذلك، بل جري اللجوء لحامض كيميائي لإذابة الجثث والتخلص منها. ولم يعرض أغلبيتهم الساحقة علي القضاء، ومن حوكم منهم، عوقب بعضهم بالإعدام بعد محاكمات مبتسرة لم تتوافر فيها أدني معايير العدالة.

..تابع القراءة