الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[حالة المجتمع المصري في الحقبة الناصرية]]</font></font></center>''' | ||
لم تكن حكم الاسرة العلوية – نسبة الى محمد على – ل[[مصر]] شر محض ، انما كانت خليط بين هذا وذاك ، فكانت حكم شبه ديمقراطى سمح للقيم الحرية ان تتمدد في المتاح الذى كان يتسع ويضيق حسب وعى الشعوب ونضال الجماعة الوطنية المصرية في الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب المصرى . | |||
فكان [[حزب الوفد]] ذو الميول الليبرالية ، وكانت جماعة [[الإخوان المسلمين]] اللاعب الاساسى في الساحة المصرية ، سواء الاجتماعية او السياسية .هذه الحالة حافظت على حد ادنى من حيوية المجتمع المصرى وعافيته . لكن مع مجئ حركة الضباط في [[يوليو]] [[1952]] ، تغيرت الأمور داخل المجتمع المصرى لكن ليس الى الاحسن ، انما الى الاسوء بنظر كثيرين . | |||
نرصد هنا تطورات حالة المجتمع المصرى خلال الحقبة الناصرية ... | |||
الانقلاب .. عسكرة المجتمع المصرى | |||
تطورت حركة الجيش فى [[1952]] تطوراً سريعا وغير محسوبا وربما غير متوقعا ، وذلك من محطة لاخرى خلال عام واحد '''(23/7/[[1952]] – 18/6/[[1953]])''' ، فانتقلت من كونها حركة '''(اصلاحية)''' الى كونها انقلاب عسكرى كامل الاركان . وبطبيعة الحال انعكس تأثير ذلك التطور على المجتمع المصرى وتوجهاته الاجتماعية والسياسية .. | |||
تطور حركة الجيش الى انقلاب | |||
#'''حركة اصلاحية :''' ففى اول ثلاثة ايام كانت كل بيانات حركة الجيش تؤكد على '''"احترام الدستور"'''، ولم تتطرّق إلى نظام الحكم الملكي الذي كان قائما، بل تقدمت بأول مطالبها إلى الملك فاروق، مطالبة بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة | |||
#'''حركة تغييرية :''' اى تعنى باحداث تغييرات جذرية فى رأس السلطة ، فبعد ثلاثة أيام، وتحديدا في يوم 26 [[يوليو]]، طلبت قيادة الحركة من الملك فاروق التنازل عن العرش إلى ولي عهده الرضيع أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد، مع الحفاظ على نظام الحكم الملكي، وتم تعيين مجلس وصاية على العرش، باعتبار الملك كان طفلاً. وفى تلك الفترة من عمر الحركة وتاريخ البلاد لاقت "الحركة المباركة" قبولاً شعبياً من قطاع واسع من الشعب المصري، وهو ما شجع قيادتها على تطوير توجهاتها | |||
وكانت الحركة خلال هاتين المرحلتين على وئام مع جماعة [[الإخوان المسلمين]] ، احد اهم اللاعبين في الساحة المصرية آنذاك ، لكن مع دخول حركة الضباط الى المرحلة الثالثة حدث الشقاق بين الضباط وبين [[الإخوان المسلمين]] ...) حركة انقلابية : فقد فوجئ المصريون في 18 [[يونيو]] [[1953]] بصدور قرار مجلس قيادة الثورة بإنهاء حكم أسرة محمد علي وسقوط الملكية وإعلان الجمهورية، وتعيين اللواء [[محمد نجيب]] أول رئيس للجمهورية، والذي كان أول قراراته تعيين الصاغ [[عبد الحكيم عامر]] قائداً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته إلى لواء. وكانت تلك بمثابة إعلان رسمي عن انقلاب عسكري صريح [[#الفهرس|(1)]] | |||
عند هذه المرحلة بدأت تتمايز الجماعة الوطنية المصرية بشكل كبير ، فالاحزاب ادركت ان لا مكان لها في النظام الجديد ، والمثقفون اغلبهم انحاز اغلبهم الى صاحب القصر الجديد ، لكن جماعة [[الإخوان المسلمين]] اختارت ان تنأى بنفسها عن رجال الانقلاب .. لتبدأ معهم سياسة قمعية وصمت العهد الناصرى بابشع الصفات ....'''[[حالة المجتمع المصري في الحقبة الناصرية|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٤:١٠، ٢٦ مارس ٢٠٢٢
لم تكن حكم الاسرة العلوية – نسبة الى محمد على – لمصر شر محض ، انما كانت خليط بين هذا وذاك ، فكانت حكم شبه ديمقراطى سمح للقيم الحرية ان تتمدد في المتاح الذى كان يتسع ويضيق حسب وعى الشعوب ونضال الجماعة الوطنية المصرية في الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب المصرى .
فكان حزب الوفد ذو الميول الليبرالية ، وكانت جماعة الإخوان المسلمين اللاعب الاساسى في الساحة المصرية ، سواء الاجتماعية او السياسية .هذه الحالة حافظت على حد ادنى من حيوية المجتمع المصرى وعافيته . لكن مع مجئ حركة الضباط في يوليو 1952 ، تغيرت الأمور داخل المجتمع المصرى لكن ليس الى الاحسن ، انما الى الاسوء بنظر كثيرين .
نرصد هنا تطورات حالة المجتمع المصرى خلال الحقبة الناصرية ...
الانقلاب .. عسكرة المجتمع المصرى
تطورت حركة الجيش فى 1952 تطوراً سريعا وغير محسوبا وربما غير متوقعا ، وذلك من محطة لاخرى خلال عام واحد (23/7/1952 – 18/6/1953) ، فانتقلت من كونها حركة (اصلاحية) الى كونها انقلاب عسكرى كامل الاركان . وبطبيعة الحال انعكس تأثير ذلك التطور على المجتمع المصرى وتوجهاته الاجتماعية والسياسية ..
تطور حركة الجيش الى انقلاب
- حركة اصلاحية : ففى اول ثلاثة ايام كانت كل بيانات حركة الجيش تؤكد على "احترام الدستور"، ولم تتطرّق إلى نظام الحكم الملكي الذي كان قائما، بل تقدمت بأول مطالبها إلى الملك فاروق، مطالبة بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة
- حركة تغييرية : اى تعنى باحداث تغييرات جذرية فى رأس السلطة ، فبعد ثلاثة أيام، وتحديدا في يوم 26 يوليو، طلبت قيادة الحركة من الملك فاروق التنازل عن العرش إلى ولي عهده الرضيع أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد، مع الحفاظ على نظام الحكم الملكي، وتم تعيين مجلس وصاية على العرش، باعتبار الملك كان طفلاً. وفى تلك الفترة من عمر الحركة وتاريخ البلاد لاقت "الحركة المباركة" قبولاً شعبياً من قطاع واسع من الشعب المصري، وهو ما شجع قيادتها على تطوير توجهاتها
وكانت الحركة خلال هاتين المرحلتين على وئام مع جماعة الإخوان المسلمين ، احد اهم اللاعبين في الساحة المصرية آنذاك ، لكن مع دخول حركة الضباط الى المرحلة الثالثة حدث الشقاق بين الضباط وبين الإخوان المسلمين ...) حركة انقلابية : فقد فوجئ المصريون في 18 يونيو 1953 بصدور قرار مجلس قيادة الثورة بإنهاء حكم أسرة محمد علي وسقوط الملكية وإعلان الجمهورية، وتعيين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية، والذي كان أول قراراته تعيين الصاغ عبد الحكيم عامر قائداً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته إلى لواء. وكانت تلك بمثابة إعلان رسمي عن انقلاب عسكري صريح (1)
عند هذه المرحلة بدأت تتمايز الجماعة الوطنية المصرية بشكل كبير ، فالاحزاب ادركت ان لا مكان لها في النظام الجديد ، والمثقفون اغلبهم انحاز اغلبهم الى صاحب القصر الجديد ، لكن جماعة الإخوان المسلمين اختارت ان تنأى بنفسها عن رجال الانقلاب .. لتبدأ معهم سياسة قمعية وصمت العهد الناصرى بابشع الصفات ....تابع القراءة