الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[أوراق مخلوطة بين الإخوان المسلمين وإخوان السعودية]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[حالة المجتمع المصري في الحقبة الناصرية]]</font></font></center>'''


'''<center><font color="blue"><font size=4>التأسيس والفروق</font></font></center>'''
لم تكن حكم الاسرة العلوية – نسبة الى محمد على – ل[[مصر]] شر محض ، انما كانت خليط بين هذا وذاك ، فكانت حكم شبه ديمقراطى سمح للقيم الحرية ان تتمدد في المتاح الذى كان يتسع ويضيق حسب وعى الشعوب ونضال الجماعة الوطنية المصرية في الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب المصرى .


'''إعداد: [[إخوان ويكي]]'''
فكان [[حزب الوفد]] ذو الميول الليبرالية ، وكانت جماعة [[الإخوان المسلمين]] اللاعب الاساسى في الساحة المصرية ، سواء الاجتماعية او السياسية .هذه الحالة حافظت على حد ادنى من حيوية المجتمع المصرى وعافيته . لكن مع مجئ حركة الضباط في [[يوليو]] [[1952]] ، تغيرت الأمور داخل المجتمع المصرى لكن ليس الى الاحسن ، انما الى الاسوء بنظر كثيرين .


أوراق مخلوطة كثيرة يحاول خصوم [[الإخوان]] – خاصة في الدول العربية – فرضها على الواقع وكأنها حقيقة لابد أن يسلم بها الجميع، بل أن بعض السعوديين يعمدون إلى ربط [[الإخوان المسلمين]] بإخوان [[السعودية]] على الرغم من تباعد تاريخ تواجدهم على الساحة، إلا أنها محاولة لإلصاق ما قام به [[الإخوان]] النجديين من أعمال ضد الدولة [[للإخوان المسلمين]] وإظهارهم بصورة المعتدين على الدولة [[السعودية]].
نرصد هنا تطورات حالة المجتمع المصرى خلال الحقبة الناصرية ...


غير أن الواقع والأحداث التاريخية تؤكد – بما لا مجال للشك – أن الفرق كبير بين [[الإخوان المسلمين]] و[[الإخوان]] النجديين.
الانقلاب .. عسكرة المجتمع المصرى


حقيقة [[الإخوان المسلمين]]
تطورت حركة الجيش فى [[1952]] تطوراً سريعا وغير محسوبا وربما غير متوقعا ، وذلك من محطة لاخرى خلال عام واحد '''(23/7/[[1952]] – 18/6/[[1953]])''' ، فانتقلت من كونها حركة '''(اصلاحية)''' الى كونها انقلاب عسكرى كامل الاركان . وبطبيعة الحال انعكس تأثير ذلك التطور على المجتمع المصرى وتوجهاته الاجتماعية والسياسية ..


حظيت جماعة [[الإخوان المسلمين]] منذ نشأتها على العديد من الاهتمام في شتى المجالات لما ظهرت به من فكر جديد وأعمال واقعية جعلت الجميع يحللون كريزمة هذه [[الجماعة]] التي أصبحت أكبر وأقوي حركة إسلامية على الساحة الإسلامية، حتى دفعت العديد من المخابرات العالمية لدراستها أو محاربتها ومحاولة عرقلة مسيرتها خاصة بعدما برزت أهدافها التي تتصدي للفكر الاستعماري والتبشيري، والعمل على فهم الإسلام المعتدل وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة المطهرة.
تطور حركة الجيش الى انقلاب


لقد زاد من اهتمام الباحثين والسياسيين وغيرهم بهذه [[الجماعة]] ظاهرة خروج بعض الأفكار والجماعات من رحم [[الجماعة]] الأم – وإن كان بروز هذه الجماعات ناتج عن وجهات نظر لم تلتزم بخط [[الإخوان المسلمين]] ومنهجهم ووجدوا قصورا في بعض الجوانب لدى [[الإخوان]] أو تعصب للرأي على حساب المبدأ العام - والتي أضحت في مرمى الاتهامات من كل من اختلف معها في منهجها أو نصب لها العداء سواء حكومات أو جماعات أو أفراد.
#'''حركة اصلاحية :''' ففى اول ثلاثة ايام كانت كل بيانات حركة الجيش تؤكد على '''"احترام الدستور"'''، ولم تتطرّق إلى نظام الحكم الملكي الذي كان قائما، بل تقدمت بأول مطالبها إلى الملك فاروق، مطالبة بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة
#'''حركة تغييرية :''' اى تعنى باحداث تغييرات جذرية فى رأس السلطة ، فبعد ثلاثة أيام، وتحديدا في يوم 26 [[يوليو]]، طلبت قيادة الحركة من الملك فاروق التنازل عن العرش إلى ولي عهده الرضيع أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد، مع الحفاظ على نظام الحكم الملكي، وتم تعيين مجلس وصاية على العرش، باعتبار الملك كان طفلاً. وفى تلك الفترة من عمر الحركة وتاريخ البلاد لاقت "الحركة المباركة" قبولاً شعبياً من قطاع واسع من الشعب المصري، وهو ما شجع قيادتها على تطوير توجهاتها


ولقد ظهر [[الإخوان المسلمون]] اسم للجميع وعلا شأنهم وقويت شوكتهم لتبنيهم المنهج الوسطي للإسلام لا غلو فيه ولا تفريط، ولذا حوربوا من كل ظالم وأعوانه، وحاولوا عزلهم عن بقية مجتمعهم وكأنهم جاءوا من كوكب أخر أو غزاة لهذه الأوطان وكانهم ليسوا من ابنائها وعاشوا على أرضها وعملوا للنهوض بمقوماتها.
وكانت الحركة خلال هاتين المرحلتين على وئام مع جماعة [[الإخوان المسلمين]] ، احد اهم اللاعبين في الساحة المصرية آنذاك ، لكن مع دخول حركة الضباط الى المرحلة الثالثة حدث الشقاق بين الضباط وبين [[الإخوان المسلمين]] ...) حركة انقلابية : فقد فوجئ المصريون في 18 [[يونيو]] [[1953]] بصدور قرار مجلس قيادة الثورة بإنهاء حكم أسرة محمد علي وسقوط الملكية وإعلان الجمهورية، وتعيين اللواء [[محمد نجيب]] أول رئيس للجمهورية، والذي كان أول قراراته تعيين الصاغ [[عبد الحكيم عامر]] قائداً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته إلى لواء. وكانت تلك بمثابة إعلان رسمي عن انقلاب عسكري صريح [[#الفهرس|(1)]]


لقد بدأت فكرة [[الإخوان المسلمين]] على يدي الشيخ [[حسن البنا]] ونشأت مثلها مثل بقية الحركات الإسلامية التي نشأت في كل وطن أو كالحركات العلمانية والشيوعية التي نشأت وانتشرت وسط جموع الناس وكل حركة استخدمت أساليبها المحببة للناس لدعوتهم إليها وتركوا الاختيار لأصحاب العقول فانجذب لكل حركة من أرادها وهكذا [[الإخوان]] انتشرت وترعرت وسط جموع الشعب المصري وأطيافه وبقية الشعوب فلاقت القبول حتى أصبحت اكبر الحركات الإسلامية وأكثرها تأثيرا في العالم....'''[[أوراق مخلوطة بين الإخوان المسلمين وإخوان السعودية|تابع القراءة]]'''
عند هذه المرحلة بدأت تتمايز الجماعة الوطنية المصرية بشكل كبير ، فالاحزاب ادركت ان لا مكان لها في النظام الجديد ، والمثقفون اغلبهم انحاز اغلبهم الى صاحب القصر الجديد ، لكن جماعة [[الإخوان المسلمين]] اختارت ان تنأى بنفسها عن رجال الانقلاب .. لتبدأ معهم سياسة قمعية وصمت العهد الناصرى بابشع الصفات ....'''[[حالة المجتمع المصري في الحقبة الناصرية|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٤:١٠، ٢٦ مارس ٢٠٢٢

حالة المجتمع المصري في الحقبة الناصرية

لم تكن حكم الاسرة العلوية – نسبة الى محمد على – لمصر شر محض ، انما كانت خليط بين هذا وذاك ، فكانت حكم شبه ديمقراطى سمح للقيم الحرية ان تتمدد في المتاح الذى كان يتسع ويضيق حسب وعى الشعوب ونضال الجماعة الوطنية المصرية في الدفاع عن مصالح وحقوق الشعب المصرى .

فكان حزب الوفد ذو الميول الليبرالية ، وكانت جماعة الإخوان المسلمين اللاعب الاساسى في الساحة المصرية ، سواء الاجتماعية او السياسية .هذه الحالة حافظت على حد ادنى من حيوية المجتمع المصرى وعافيته . لكن مع مجئ حركة الضباط في يوليو 1952 ، تغيرت الأمور داخل المجتمع المصرى لكن ليس الى الاحسن ، انما الى الاسوء بنظر كثيرين .

نرصد هنا تطورات حالة المجتمع المصرى خلال الحقبة الناصرية ...

الانقلاب .. عسكرة المجتمع المصرى

تطورت حركة الجيش فى 1952 تطوراً سريعا وغير محسوبا وربما غير متوقعا ، وذلك من محطة لاخرى خلال عام واحد (23/7/1952 – 18/6/1953) ، فانتقلت من كونها حركة (اصلاحية) الى كونها انقلاب عسكرى كامل الاركان . وبطبيعة الحال انعكس تأثير ذلك التطور على المجتمع المصرى وتوجهاته الاجتماعية والسياسية ..

تطور حركة الجيش الى انقلاب

  1. حركة اصلاحية : ففى اول ثلاثة ايام كانت كل بيانات حركة الجيش تؤكد على "احترام الدستور"، ولم تتطرّق إلى نظام الحكم الملكي الذي كان قائما، بل تقدمت بأول مطالبها إلى الملك فاروق، مطالبة بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة
  2. حركة تغييرية : اى تعنى باحداث تغييرات جذرية فى رأس السلطة ، فبعد ثلاثة أيام، وتحديدا في يوم 26 يوليو، طلبت قيادة الحركة من الملك فاروق التنازل عن العرش إلى ولي عهده الرضيع أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد، مع الحفاظ على نظام الحكم الملكي، وتم تعيين مجلس وصاية على العرش، باعتبار الملك كان طفلاً. وفى تلك الفترة من عمر الحركة وتاريخ البلاد لاقت "الحركة المباركة" قبولاً شعبياً من قطاع واسع من الشعب المصري، وهو ما شجع قيادتها على تطوير توجهاتها

وكانت الحركة خلال هاتين المرحلتين على وئام مع جماعة الإخوان المسلمين ، احد اهم اللاعبين في الساحة المصرية آنذاك ، لكن مع دخول حركة الضباط الى المرحلة الثالثة حدث الشقاق بين الضباط وبين الإخوان المسلمين ...) حركة انقلابية : فقد فوجئ المصريون في 18 يونيو 1953 بصدور قرار مجلس قيادة الثورة بإنهاء حكم أسرة محمد علي وسقوط الملكية وإعلان الجمهورية، وتعيين اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية، والذي كان أول قراراته تعيين الصاغ عبد الحكيم عامر قائداً عاماً للقوات المسلحة، بعد ترقيته إلى لواء. وكانت تلك بمثابة إعلان رسمي عن انقلاب عسكري صريح (1)

عند هذه المرحلة بدأت تتمايز الجماعة الوطنية المصرية بشكل كبير ، فالاحزاب ادركت ان لا مكان لها في النظام الجديد ، والمثقفون اغلبهم انحاز اغلبهم الى صاحب القصر الجديد ، لكن جماعة الإخوان المسلمين اختارت ان تنأى بنفسها عن رجال الانقلاب .. لتبدأ معهم سياسة قمعية وصمت العهد الناصرى بابشع الصفات ....تابع القراءة