الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[الإخوان وتاريخية منصب المدعي العام الاشتراكي]]</font></font></center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى من جيش السيسي]]</font></font></center>'''
'''[[إخوان ويكي]]'''
'''[[إخوان ويكي]]'''


يعد القضاء الركيزة الأساسية للعدل في أي دولة منذ تواجد سيدنا آدم على الأرض وصار من بعده أولاده حتى يومنا هذا، حيث سيظل العدل الركن الركين لاستقامة حياة الناس. ولقد أعلى الإسلام من شأن العدل حيث لم يفرضه على فئة دون أخرى لكن شدد عليه لكل الناس مهما اختلفت عقائدهم فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: '''" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا" (رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري)'''.
[[ملف:مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى.jpg|250بك|يسار]]


'''حتى نطق بها سيدنا أبو بكر رضى الله عنه بقوله: '''


:"الضعيف فيكم قوى  عندي حتى آخذ الحق له والقوى فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه". وهذا عمر بن الخطاب الذي قال:"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً".
لم يكن أحد يتخيل أن يحدث في [[مصر]] إزهاق أرواح المعتصمين السلميين بهذه الطريقة الدموية، التي شاهدناها في رابعة والنهضة وما بعدهما. هذا الكم من الضحايا لم يكن في حسبان أحد..


فاستقلال السلطة القضائية أحد علامات النهضة بالدول المتقدمة ومظهر لمسار الحياة الديمقراطية بها، فالقضاء هو أساس العدل في المجتمع فإذا أصاب هذا الجهاز أي عطب ستنهار بالضرورة أهم الركائز التي يقوم عليها المجتمع، لذا كان من أهم مطالب [[الإخوان]] في برامجها ورؤاها الإصلاحية المختلفة هي ضرورة استقلال السلطة القضائية وعدم تغول السلطة التنفيذية عليها.
لقد ثبت خطأ كل الحسابات التي بنت تقديراتها على أن قادة الجيش  لن يستخدموا العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة؛ لما سينتج عنه من خسائر بشرية كبيرة. كان هناك ثقة متوهمة في أن الجيش المصري لن يطلق الرصاص على المصريين وأن ما يصدر من أركان الانقلاب، ومن تحالفوا معهم مجرد تهديدات غير قابلة للتنفيذ.


القضاء وتحكم الهوى
فوجئ المصريون صبيحة الأربعاء 14 [[أغسطس]] [[2013]] بمحرقتين مروعتين في رابعة والنهضة، لم تشهد [[مصر]] مثلهما عبر تاريخها. في رابعة حاصرت القوات المهاجمة المنطقة من كل الاتجاهات، ولم تترك للمعتصمين منفذا للهرب. بدأ الهجوم بخنق المعتصمين بقنابل الغاز، من القوات على الأرض ومن المروحيات التي كانت تطوف في سماء المكان.


كان للقاضي وضعه الذي جعله يوقف أمير المؤمنين ويهودي أمامه للقضاء بينهم في إدعاء كلا منهما امتلاكه للدرع، فعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين يدعي أن الدرع درعه واليهودي يدعي أنه ملك له، وهذا القاضي شريح الذي حكم بعد بينه أمامه أن الدرع لليهودي، لكن عظمة الإسلام التي تجلت في وقوف حاكم الدولة أمام القاضي ليحكم عليه دفعت اليهودي بنطق الحقيقة وأن الدرع لعلي فقده في الحرب، ثم نطق بالشهادة لعظمة الإسلام الذي أخرج رجال أقاموا العدل على حاكم دولتهم. [[#المراجع|(1)]]
كان الرصاص يحصد الجميع. لم يفرق بين رجل وامرأة، ولا بين كبير وصغير.لم يهرب المعتصمون. وكيف يهربون وهم يريدون الشهادة؟ لم يستطع المستشفى الميداني بإمكاناته المتواضعة إسعاف المصابين الذين كان القناصة يصطادونهم من كل الاتجاهات،فنزف معظمهم حتى الموت.


غير أن الأمة قد ابتلت بفساد أخلاق كثيرا ممن جلس للقضاء بين الناس، وتحكمت فيهم الأهواء، وحكموا بما أراده الحاكم وبعيدا عن معاني العدل أو رفع الظلم. وزاد الأمر في العصر الحديث بعدما بسط الاستعمار الغربي سلطانه على شعوب العالم الإسلامي، فانتزع الأخلاق من قلوب وصدور أهل العدل فأصبحوا سياطا على أجساد المظلومين وتجسد ذلك في قضاء حادثة دنشواي وما بعدها..'''[[الإخوان وتاريخية منصب المدعي العام الاشتراكي|تابع القراءة]]'''
انشغل كثير من المعتصمين بتكفين الشهداء، ولكن قوات الانقلاب لم تترك الجثامين لأهلها، فجرفت الجرافات الكثير منها، وأشعلوا فيها النيران لتحترق مع المكان الذي تحول إلى رماد.
 
هاجمت قوات الانقلاب المستشفى الميداني والقاعات، وأجهزوا على المصابين، وقتلوا من وجدوه، وعددهم بالآلاف، وفيما يبدو أن التعليمات الصادرة لهم أنهم لا يريدون مصابين. وفي تصرف جنوني أشعلت القوات المهاجمة النيران في المكان، لحرق الجثث لتشويهها وتغيير معالمها حتى لا يتعرف عليها الأقارب والأهل، وكـأنهم ينتقمون من المعتصمين أحياء وأمواتا.
 
عشرات الخيام داخل ساحة المسجد أحرقوها بمن فيها، الذين رفضوا الخروج صمودا أو خوفا من الرصاص الذي كان يطير فوق الرؤوس وشوهدت هذه الجثامين مرصوصة في أماكنها وهي تحترق. وقامت جرافات الجيش بجمع مخلفات رابعة ومعها الجثامين وتحميلها على ناقلات،ودفنها في أماكن غير معلومة، وهذا ما يجعل قضية المفقودين من أبرز المآسي التي ستطفو على السطح في الأيام القادمة.
.'''[[مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى من جيش السيسي|تابع القراءة]]'''

مراجعة ٠٣:٤٧، ١٣ أغسطس ٢٠٢٢

مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى من جيش السيسي

إخوان ويكي

مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى.jpg


لم يكن أحد يتخيل أن يحدث في مصر إزهاق أرواح المعتصمين السلميين بهذه الطريقة الدموية، التي شاهدناها في رابعة والنهضة وما بعدهما. هذا الكم من الضحايا لم يكن في حسبان أحد..

لقد ثبت خطأ كل الحسابات التي بنت تقديراتها على أن قادة الجيش لن يستخدموا العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة؛ لما سينتج عنه من خسائر بشرية كبيرة. كان هناك ثقة متوهمة في أن الجيش المصري لن يطلق الرصاص على المصريين وأن ما يصدر من أركان الانقلاب، ومن تحالفوا معهم مجرد تهديدات غير قابلة للتنفيذ.

فوجئ المصريون صبيحة الأربعاء 14 أغسطس 2013 بمحرقتين مروعتين في رابعة والنهضة، لم تشهد مصر مثلهما عبر تاريخها. في رابعة حاصرت القوات المهاجمة المنطقة من كل الاتجاهات، ولم تترك للمعتصمين منفذا للهرب. بدأ الهجوم بخنق المعتصمين بقنابل الغاز، من القوات على الأرض ومن المروحيات التي كانت تطوف في سماء المكان.

كان الرصاص يحصد الجميع. لم يفرق بين رجل وامرأة، ولا بين كبير وصغير.لم يهرب المعتصمون. وكيف يهربون وهم يريدون الشهادة؟ لم يستطع المستشفى الميداني بإمكاناته المتواضعة إسعاف المصابين الذين كان القناصة يصطادونهم من كل الاتجاهات،فنزف معظمهم حتى الموت.

انشغل كثير من المعتصمين بتكفين الشهداء، ولكن قوات الانقلاب لم تترك الجثامين لأهلها، فجرفت الجرافات الكثير منها، وأشعلوا فيها النيران لتحترق مع المكان الذي تحول إلى رماد.

هاجمت قوات الانقلاب المستشفى الميداني والقاعات، وأجهزوا على المصابين، وقتلوا من وجدوه، وعددهم بالآلاف، وفيما يبدو أن التعليمات الصادرة لهم أنهم لا يريدون مصابين. وفي تصرف جنوني أشعلت القوات المهاجمة النيران في المكان، لحرق الجثث لتشويهها وتغيير معالمها حتى لا يتعرف عليها الأقارب والأهل، وكـأنهم ينتقمون من المعتصمين أحياء وأمواتا.

عشرات الخيام داخل ساحة المسجد أحرقوها بمن فيها، الذين رفضوا الخروج صمودا أو خوفا من الرصاص الذي كان يطير فوق الرؤوس وشوهدت هذه الجثامين مرصوصة في أماكنها وهي تحترق. وقامت جرافات الجيش بجمع مخلفات رابعة ومعها الجثامين وتحميلها على ناقلات،ودفنها في أماكن غير معلومة، وهذا ما يجعل قضية المفقودين من أبرز المآسي التي ستطفو على السطح في الأيام القادمة. .تابع القراءة