الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»
لا ملخص تعديل وسم: تراجع يدوي |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center>[[:تصنيف:أحداث معاصرة|أحداث معاصرة]]</center>''' | '''<center>[[:تصنيف:أحداث معاصرة|أحداث معاصرة]]</center>''' | ||
'''<center><font color="green"><font size=5>[[ | '''<center><font color="green"><font size=5>[[هل صارع الإخوان على السلطة؟]]</font></font></center>''' | ||
''' | عاشت جماعة [[الإخوان المسلمين]] أغلب حياتها '''([[1928]]-[[2023]])''' كجماعة محظورة قانوناً، وبرغم ذلك كانت سبباً فى جريان مياه كثيرة تحت الجسور ، وكان منبعها ومصبها دوماً من أجل '''(الأمة)''' لا من أجل '''(السلطة)'''، ولعل هذا أحد أسباب شعبية [[الجماعة]]، ليس فى [[مصر]] وحدها، إنما فى أنحاء عديدة من الوطن العربى والاسلامى، مما مكَّنها من الصمود لأكثر من تسعة عقود أمام محاولات القضاء عليها من كافة الأنظمة. | ||
فلم يكن فى خطة [[الإخوان المسلمين]] صراعاً على السلطة فى أى وقت من الأوقات، بقدر ما كان إحياء للقيم الدينية فى النفوس، وسعياً لن تكون الدولة حرة مستقلة، تحتكم إلى الشريعة الاسلامية | |||
'''يقول الامام [[حسن البنا]]:''' | |||
:"إن غاية [[الإخوان]] تنحصر فى تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة، فى كل مظاهر حياتها '''(صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)'''، وإن وسيلتهم فى ذلك تنحصر فى تغيير العرف العام، وتربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم، حتى يكونوا قدوة لغيرهم فى التمسك بها والحرص عليها والنزول على حكمها". [[#المصادر|(1)]] | |||
ولم تكن المحن التى مرت بها جماعة [[الاخوان المسلمين]]، سوى ثمناً لهذه الأهداف التى ألزمت نفسها بها، حيث تحرك [[الإخوان المسلمون]] فى كثير من الأحيان على غير إرادة الحكام وعلى خلاف خطتهم، خاصة فيما يتعلق بسياسات رآها [[الإخوان المسلمين]] تكرس للتبعية أكثر مما تعزز الإستقلال، فقد حرص '''(الاستعمار)''' قبل رحيله على إبقاء الشعوب تحت يد أقليات تحكمها بالحديد والنار، لتظل الشعوب دوماً تحت سيطرتها، هكذا تأسست دولة ما بعد الإستعمار.. | |||
نشأة (دولة) ما بعد الاستعمار | |||
فقد نشأت الدولة العربية الحديثة فى سياق إستعمارى صنعه الإحتلال، ذلك السياق حرمها من التواصل الطبيعى مع شعوبها، وجعل منها دولة '''(وظيفية)''' تعمل لصالحه أكثر مما تعمل لصالح شعوبها، وقد أورثها ذلك جملة من الخصائص جعلت منها أسيرة لهذا الإطار '''(الوظيفي)'''...'''[[هل صارع الإخوان على السلطة؟|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٣:٥٠، ١٣ مايو ٢٠٢٣
عاشت جماعة الإخوان المسلمين أغلب حياتها (1928-2023) كجماعة محظورة قانوناً، وبرغم ذلك كانت سبباً فى جريان مياه كثيرة تحت الجسور ، وكان منبعها ومصبها دوماً من أجل (الأمة) لا من أجل (السلطة)، ولعل هذا أحد أسباب شعبية الجماعة، ليس فى مصر وحدها، إنما فى أنحاء عديدة من الوطن العربى والاسلامى، مما مكَّنها من الصمود لأكثر من تسعة عقود أمام محاولات القضاء عليها من كافة الأنظمة.
فلم يكن فى خطة الإخوان المسلمين صراعاً على السلطة فى أى وقت من الأوقات، بقدر ما كان إحياء للقيم الدينية فى النفوس، وسعياً لن تكون الدولة حرة مستقلة، تحتكم إلى الشريعة الاسلامية
يقول الامام حسن البنا:
- "إن غاية الإخوان تنحصر فى تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة، فى كل مظاهر حياتها (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)، وإن وسيلتهم فى ذلك تنحصر فى تغيير العرف العام، وتربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم، حتى يكونوا قدوة لغيرهم فى التمسك بها والحرص عليها والنزول على حكمها". (1)
ولم تكن المحن التى مرت بها جماعة الاخوان المسلمين، سوى ثمناً لهذه الأهداف التى ألزمت نفسها بها، حيث تحرك الإخوان المسلمون فى كثير من الأحيان على غير إرادة الحكام وعلى خلاف خطتهم، خاصة فيما يتعلق بسياسات رآها الإخوان المسلمين تكرس للتبعية أكثر مما تعزز الإستقلال، فقد حرص (الاستعمار) قبل رحيله على إبقاء الشعوب تحت يد أقليات تحكمها بالحديد والنار، لتظل الشعوب دوماً تحت سيطرتها، هكذا تأسست دولة ما بعد الإستعمار..
نشأة (دولة) ما بعد الاستعمار
فقد نشأت الدولة العربية الحديثة فى سياق إستعمارى صنعه الإحتلال، ذلك السياق حرمها من التواصل الطبيعى مع شعوبها، وجعل منها دولة (وظيفية) تعمل لصالحه أكثر مما تعمل لصالح شعوبها، وقد أورثها ذلك جملة من الخصائص جعلت منها أسيرة لهذا الإطار (الوظيفي)...تابع القراءة