الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:أحداث معاصرة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[ | '''<center><font color="blue"><font size=5>[[الأيام الآخيرة بين الإخوان وعبدالناصر التي سبقت حادثة المنشية]]</font></font></center>''' | ||
'''[[إخوان ويكي]]''' | |||
الاختلاف سنة كونية من سنن المولى عز وجل فهو امر مسلم به، حيث خلق خلق الله '''(سبحانه)''' البشر من أشكال مختلفة في الطباع والسلوك والتربية ، حتى أصبح الاختلاف قاعدة كونية، والجدال بالحسنى ثمة شرعية، بينما التماثل والتطابق هو استثناء للقاعدة لأن التطابق يجعل الحياة فاقدة لروح التجديد. | |||
وجماعة [[الإخوان المسلمين]] جماعة بشرية رضت العمل لدين الله وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما وضح [[حسن البنا]] في الأصل الثاني من الأصول العشرين حينما قال: والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات. [[#المراجع|(1)]] | |||
ظلت [[الجماعة]] متصقة مع مبادئها التي ارتكزت عليها حتى بعدما تعرضت لأبشع أنواع الاضطهاد على يد النظام المصري سواء في العصر الملكي أو ما بعد قيام الجمهورية وذلك لاختلافها مع الرؤية الفردية التي كانت تسيطر على الحكومات التي تولت الحكم في [[مصر]] سواء كانت لخدمة المستعمر وأهدافه في العهد الملكي، أو لحب السيطرة وعدم التقييد بأسس الديمقراطية التي سيطرت على بعض الضباط بعد [[ثورة يوليو]] [[1952]]م وعلى رأسهم [[جمال عبدالناصر]]. | |||
[[عبدالناصر]] و[[الإخوان]] | |||
لم تشهد أى علاقة تاريخية بهذا الكم من الإلتباسات والأحداث كما شهدت علاقة [[جمال عبدالناصر]] ب[[الإخوان المسلمين]] فمن عضو مبايع لها داخل [[النظام الخاص]] إلى أشد من هاجمها وعذب واعتقل بل وأعدم قادتها. | |||
ومهما أنكر المنكرون علاقة [[عبدالناصر]] ب[[الإخوان]]، فقد كانت حقيقة، كونه انضم إلى التنظيم الخاص لجماعة [[الإخوان المسلمين]] تحت قيادة الصاغ [[محمود لبيب]] و[[عبدالمنعم عبدالرؤوف]] وذلك وفق شهادته وشهادة بقية رفاقه الضباط، وإن كان لم يبايع على العمل للجماعة أو أهدافها أو مبادئها أو أن يصبح عضوا فيها، حيث اقتصرت علاقته معهم على النظام الخاص وأهدافه. | |||
ما أن | لكن ما لبث حماس الضباط للإخوان أن فتر سنة [[1946]] وذلك بسبب منهج [[الإخوان]] القائم على تربية الأفراد وإعداد المجتمع تربويا لإحداث تغيير، فقرروا البعد بحركتهم عن أية صلة ب[[الإخوان]] لأنهم استشعروا أن منهج [[الإخوان]] طويل ويحتاج لوقت طويل حتى يربوا المجتمع ويحدثوا تغيير. ومن ثم اقتصرت علاقتهم على الجيش وتولدت لديهم الرغبة في التحرر من ارتباطهم ب[[الإخوان]] وبدأ [[عبد الناصر]] في تحويل ولاء الضباط له في رغبة في إحداث تغيير سريع حتى ولو بالقوة. | ||
كانت جماعة [[الإخوان المسلمين]] ترتكز على قاعدة إيمانية عقدية، في حين رأى [[عبدالناصر]] ومعه مجموعة من الضباط عدم وجود حكمة من الانتظام في مجموعات لحفظ القرآن والحديث ودراسة السيرة؟ أيضا رأوا توسيع دائرة انضمام الضباط لهم فلا مانع من انضمام ضابط وطني من غير دين الإسلام؟ | |||
...'''[[ | ....'''[[الأيام الآخيرة بين الإخوان وعبدالناصر التي سبقت حادثة المنشية|تابع القراءة]]''' |
مراجعة ٠٣:٤٠، ١٤ مايو ٢٠٢٢
الاختلاف سنة كونية من سنن المولى عز وجل فهو امر مسلم به، حيث خلق خلق الله (سبحانه) البشر من أشكال مختلفة في الطباع والسلوك والتربية ، حتى أصبح الاختلاف قاعدة كونية، والجدال بالحسنى ثمة شرعية، بينما التماثل والتطابق هو استثناء للقاعدة لأن التطابق يجعل الحياة فاقدة لروح التجديد.
وجماعة الإخوان المسلمين جماعة بشرية رضت العمل لدين الله وفق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما وضح حسن البنا في الأصل الثاني من الأصول العشرين حينما قال: والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات. (1)
ظلت الجماعة متصقة مع مبادئها التي ارتكزت عليها حتى بعدما تعرضت لأبشع أنواع الاضطهاد على يد النظام المصري سواء في العصر الملكي أو ما بعد قيام الجمهورية وذلك لاختلافها مع الرؤية الفردية التي كانت تسيطر على الحكومات التي تولت الحكم في مصر سواء كانت لخدمة المستعمر وأهدافه في العهد الملكي، أو لحب السيطرة وعدم التقييد بأسس الديمقراطية التي سيطرت على بعض الضباط بعد ثورة يوليو 1952م وعلى رأسهم جمال عبدالناصر.
لم تشهد أى علاقة تاريخية بهذا الكم من الإلتباسات والأحداث كما شهدت علاقة جمال عبدالناصر بالإخوان المسلمين فمن عضو مبايع لها داخل النظام الخاص إلى أشد من هاجمها وعذب واعتقل بل وأعدم قادتها.
ومهما أنكر المنكرون علاقة عبدالناصر بالإخوان، فقد كانت حقيقة، كونه انضم إلى التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين تحت قيادة الصاغ محمود لبيب وعبدالمنعم عبدالرؤوف وذلك وفق شهادته وشهادة بقية رفاقه الضباط، وإن كان لم يبايع على العمل للجماعة أو أهدافها أو مبادئها أو أن يصبح عضوا فيها، حيث اقتصرت علاقته معهم على النظام الخاص وأهدافه.
لكن ما لبث حماس الضباط للإخوان أن فتر سنة 1946 وذلك بسبب منهج الإخوان القائم على تربية الأفراد وإعداد المجتمع تربويا لإحداث تغيير، فقرروا البعد بحركتهم عن أية صلة بالإخوان لأنهم استشعروا أن منهج الإخوان طويل ويحتاج لوقت طويل حتى يربوا المجتمع ويحدثوا تغيير. ومن ثم اقتصرت علاقتهم على الجيش وتولدت لديهم الرغبة في التحرر من ارتباطهم بالإخوان وبدأ عبد الناصر في تحويل ولاء الضباط له في رغبة في إحداث تغيير سريع حتى ولو بالقوة.
كانت جماعة الإخوان المسلمين ترتكز على قاعدة إيمانية عقدية، في حين رأى عبدالناصر ومعه مجموعة من الضباط عدم وجود حكمة من الانتظام في مجموعات لحفظ القرآن والحديث ودراسة السيرة؟ أيضا رأوا توسيع دائرة انضمام الضباط لهم فلا مانع من انضمام ضابط وطني من غير دين الإسلام؟ ....تابع القراءة