قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٣:٤٧، ١٣ أغسطس ٢٠٢٢ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى من جيش السيسي

إخوان ويكي

مجزرة رابعة وصدمة المصريين الأقوى.jpg


لم يكن أحد يتخيل أن يحدث في مصر إزهاق أرواح المعتصمين السلميين بهذه الطريقة الدموية، التي شاهدناها في رابعة والنهضة وما بعدهما. هذا الكم من الضحايا لم يكن في حسبان أحد..

لقد ثبت خطأ كل الحسابات التي بنت تقديراتها على أن قادة الجيش لن يستخدموا العنف في فض اعتصامي رابعة والنهضة؛ لما سينتج عنه من خسائر بشرية كبيرة. كان هناك ثقة متوهمة في أن الجيش المصري لن يطلق الرصاص على المصريين وأن ما يصدر من أركان الانقلاب، ومن تحالفوا معهم مجرد تهديدات غير قابلة للتنفيذ.

فوجئ المصريون صبيحة الأربعاء 14 أغسطس 2013 بمحرقتين مروعتين في رابعة والنهضة، لم تشهد مصر مثلهما عبر تاريخها. في رابعة حاصرت القوات المهاجمة المنطقة من كل الاتجاهات، ولم تترك للمعتصمين منفذا للهرب. بدأ الهجوم بخنق المعتصمين بقنابل الغاز، من القوات على الأرض ومن المروحيات التي كانت تطوف في سماء المكان.

كان الرصاص يحصد الجميع. لم يفرق بين رجل وامرأة، ولا بين كبير وصغير.لم يهرب المعتصمون. وكيف يهربون وهم يريدون الشهادة؟ لم يستطع المستشفى الميداني بإمكاناته المتواضعة إسعاف المصابين الذين كان القناصة يصطادونهم من كل الاتجاهات،فنزف معظمهم حتى الموت.

انشغل كثير من المعتصمين بتكفين الشهداء، ولكن قوات الانقلاب لم تترك الجثامين لأهلها، فجرفت الجرافات الكثير منها، وأشعلوا فيها النيران لتحترق مع المكان الذي تحول إلى رماد.

هاجمت قوات الانقلاب المستشفى الميداني والقاعات، وأجهزوا على المصابين، وقتلوا من وجدوه، وعددهم بالآلاف، وفيما يبدو أن التعليمات الصادرة لهم أنهم لا يريدون مصابين. وفي تصرف جنوني أشعلت القوات المهاجمة النيران في المكان، لحرق الجثث لتشويهها وتغيير معالمها حتى لا يتعرف عليها الأقارب والأهل، وكـأنهم ينتقمون من المعتصمين أحياء وأمواتا.

عشرات الخيام داخل ساحة المسجد أحرقوها بمن فيها، الذين رفضوا الخروج صمودا أو خوفا من الرصاص الذي كان يطير فوق الرؤوس وشوهدت هذه الجثامين مرصوصة في أماكنها وهي تحترق. وقامت جرافات الجيش بجمع مخلفات رابعة ومعها الجثامين وتحميلها على ناقلات،ودفنها في أماكن غير معلومة، وهذا ما يجعل قضية المفقودين من أبرز المآسي التي ستطفو على السطح في الأيام القادمة. .تابع القراءة