قالب:أحداث معاصرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحداث معاصرة
النظام المصري بين العرض العسكري لطلاب الأزهر وشغب العمرانية

إخوان ويكي

جاء الإسلام بتعاليمه السمحة التي حرصت على إقامة العدل والمساواة بين الجميع فلا فضل بين أعجمي أو عربي أو أبيض أو أسود في ظل حكم الشريعة الإسلامية والتي لم تفرق بين مسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى أو غير دين، بل أفسحت المجال للأنسانية أن تغمر الجميع في ظلالها حيث قال الله تعالى:"وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" "الكهف:29".

وهو ما نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أوصى به قواده وأصحابه فقال لهم فيما رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي:"كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا أَمَّرَ أَمِيرًا علَى جَيْشٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بتَقْوَى اللهِ، وَمَن معهُ مِنَ المُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قالَ: اغْزُوا باسْمِ اللهِ في سَبيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَن كَفَرَ باللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا. وإذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَادْعُهُمْ إلى ثَلَاثِ خِصَالٍ -أَوْ خِلَالٍ- فأيَّتُهُنَّ ما أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلَامِ، فإنْ أَجَابُوكَ، فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ" (رواه مسلم).

ولكون الإسلام جاء للناس كافة فقد سعى النبي صلى الله عليه وسلم وترجم أصحابه تعاليمه ترجمة واقعية إلى نشر الدين الإسلامي بالحسنى بين الناس في مشارق الأرض ومغاربها، ومنها مصر التي أوفد النبي رسولا لحاكمها المقوقس يدعوه إلى الإسلام.

وعلى الرغم من أن النبي لم يزُر مصر قط، فإنه كان يكن للأقباط عطفًا ملحوظا، وهو ما رواه كعب بن مالك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا افتتحتُم مصرَ فاستوصوا بالقبطِ خيرًا ، فإنَّ لهم ذمةً ورحما" (صحيح على شرط الشيخين).

وقال صلى الله عليه وسلم أيضا:"اللهَ اللهَ في قِبْطِ مصرَ ؛ فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عُدَّةً وأعوانًا في سبيلِ اللهِ" (إسناده صحيح رجاله ثقات). اهتم النبي صلى الله عليه وسلم أولا بتوحيد جزيرة العرب وتأمين دعوته فيها قبل أن ينطلق في مشارق الأرض ومغاربها، حتى فتحت مصر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.

لم يجد الجيش الإسلامي موجه من الشعب المصري إلا من الحامية البيزنطية، لكن مصر بعد حصار القاهرة ثم [الإسكندرية]] استطاع عمرو بن العاص فتحها حيث تعامل مع أهلها بالحسنى وفق ما سنه الشرع الحنيف، وقد ساعده على معرفة جغرافيتها سفرياته لها للتجارة وهو في الجاهلية...تابع القراءة