مجلس الشعب يعقد اجتماعًا للجنة الدينية للردِّ على بابا الفاتيكان

كتب- صالح شلبي
17-09-2006
استجاب الدكتور أحمد فتحي سرور- رئيس مجلس الشعب- لطلبٍ تقدَّم به حسين محمد إبراهيم- نائب رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين- لعقد اجتماعٍ طارئ للجنتي الشئون الدينية والعلاقات الخارجية للردِّ على تصريحاتِ بابا الفاتيكان التي أساء فيها للنبي- صلى الله عليه وسلم- وللدين الإسلامي، ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع في العاشرةِ من صباح الإثنين لمناقشة هذه التجاوزات وسبل وقفها.
وفي إطارٍ متصلٍ أعلن نواب كتلة الإخوان المسلمين والمستقلين والمعارضة عن استنكارهم وإدانتهم الشديدة للتصريحات التي أدلى بها بابا الفاتيكان، والتي جاءت لتمنح الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية غطاءً دينيًّا في مواجهةِ العرب والمسلمين، وأكد النواب خلال اجتماعهم الأسبوعي بمجلس الشعب رفضهم للبيان الصادر مؤخرًا عن الفاتيكان والذي لا يحمل عذرًا حقيقيًّا عن الإساءاتِ التي وجهها البابا للمسلمين ولدينهم الحنيف، وإنما هو تأكيدٌ جديدٌ على ذاتِ المقولات المعادية والحرب المُعلَنة من رأس الكنيسة الكاثوليكية ضد الدين الإسلامي.
وطالب النوابُ الحكوماتِ الإسلامية والعربية باتخاذ الإجراءاتِ الكفيلة في مواجهةِ هذه الحرب، وأولها سحب السفراء العرب والمسلمين المعتمدين لدى الفاتيكان وطرد سفراء الفاتيكان من الدول العربية حتى يتراجع البابا عن مقولاته التي تُعيد إلى الأذهان ذات المقالات التي اطلعت ومهَّدت للحرب الصليبية التي شنَّها الغربُ ضد المسلمين منذ عدة قرون.
وحمل النواب بابا الفاتيكان المسئولية عن عرقلةِ الحوار الإسلامي الكاثوليكي وتزكية رُوح التعصب الديني في مواجهةِ المسلمين.
وناشدوا المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي بأن يهبوا للدفاع عن العقيدة ومواجهة مثل هذه الادعاءات التي تعكس حقدًا دفينًا على الإسلام.
وأشار النواب في بيانٍ أصدروه إلى أنَّ نوابَ مجلس الشعب يؤكدون عزمهم على مواصلةِ التصدي للحرب الدينية المجنونة، ويُذكِّرون دومًا أن الأمةَ مطالبة بتفعيل كافة أوراق الضغط التي تملكها للذود عن العقيدة والدفاع عن المقدسات.
ودعوا كافة الشعب المصري ونوابه إلى مؤتمرٍ عام يُعقد بالجامع الأزهر الشريف عقب صلاة الجمعة القادمة للإعلان عن غضبةِ الأمة في مواجهة هذه الحرب وبحث السبل الكفيلة لمواجهة كل مَن يتطاولون على ديننا الحنيف.