مجموعة الاتصالات الفلسطينية أقوى من كل الترهات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مجموعة الاتصالات الفلسطينية أقوى من كل الترهات
علم فلسطين.jpg


بقلم : محمد خضر قرشالقدس

يقوم بعض الأشخاص بأسماء مركبة وهمية تارة وبحقيقية تارة أخرى بنشر مقالات عبر الشبكة العنكبوتية بما فيها بعض المجلات التي تصدر في قطاع غزة الحبيب إلى قلب كل فلسطيني ، يهاجم فيها بدون أي مبرر مهني مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبالأخص شركة جوال .

ويمكن للمواطن العادي وبسهولة ويسر وبدون عناء يذكر وحتى دون الحاجة لقراءة ما بين السطور، أن يدرك أهداف هذه المقالات وما هي دوافعها والغاية منها، خاصة وان أصحابها يكتبون بأسماء مستترة في العديد من الحالات .

فالذي يحرص على الاقتصاد الفلسطيني ويتطلع إلى تصحيح الثغرات والسلبيات، فمن الأولى له أن يكتب باسمه الحقيقي حتى يستطيع الغير أن يخاطبه ويناقشه ويكتشف جديته وحرصه وانتماءه للوطن،فحق النقد وإبداء الملاحظات مكفول ومضمون مهما كان قويا ما دام يقوم على أسس مهنية تتناول بالعرض والتحليل قضية معينة وتبتعد عن الشخصنة والتجريح.

ولا أعتقد بان شركة جوال بحاجة لمن يدافع عنها.

فأعمالها في المجتمع ملموسة سواء فيما يخص المشتركين أو قطاع التنمية المجتمعية والاهم المشاركة الفعلية في عملية التنمية الاقتصادية وفي كافة النشاطات الرياضية والمناسبات الاجتماعية المختلفة.

ومن الطبيعي على شركة بحجم مجموعة الاتصالات والتي يزيد رأس مالها المدفوع مع الاحيتاطيات المتراكمة عن 560 مليون $ وبحجم أصول تزيد على 788 مليون $ وبخريطة انتشار واسعة جدا تشمل كل المدن والقرى والمخيمات في الضفة والقطاع وعدد من الموظفين والإداريين والفنيين يناهز ال 3000 تعمل في ظل احتلال عسكري إسرائيلي مباشر وقاس وشديد يحول في الكثير من الأحيان دون السماح للمجموعة حتى بنصب معدات وتجهيزات تقوية البث والاستقبال وإذا أضفنا المنافسة الشديدة من قبل الشركات الإسرائيلية والامتيازات التي تحظى بها في الوقت الذي تحرم فيه الشركات الفلسطينية من هذه الامتيازات ،فمن غير المعقول أن لا تحدث مشكلة هنا أو مشكلة فنية هناك أو خطأ إداريَ في هذه المدينة أو تلك فهذه من طبيعة الأشياء ‘فهي بديهية وتصنف ضمن ألف باء العمل .

فمجموعة الاتصالات لم تدع يوما بأنها كاملة الأوصاف ، فالكمال لله وحده .

ومن المفيد أن نستذكر قول المسيح عيسى بن مريم عليه دائما عليه أطيب السلام "من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ".

ولعلم من يكتبون بأسماء وهمية ،فإن كاتب هذا المقال كان السباق للإشارة إلى أخطاء مجموعة الاتصالات وهي منشورة على شبكة الانترنت وفي الصفحة الاقتصادية لجريدة القدس ،وبإمكان الصحفي المستتر أن يعود إليها إذا شاء ليطلع منها حول مهنية إبداء الرأي والتحليل والمعالجة .

النقد له قواعده وأصوله وأهداف محددة غير شخصية وإنما لغاية خدمة الصالح العام وتحسين الأداء.

ففي كل شركات العالم وبغض النظر عن أي قطاع تعمل فيه ، فإن الكاتب أو الصحفي أو الناقد الذي يبرز سلبيات و/أو أخطاء الشركة تتم مكافئته من قبلها ،لأنه بذل جهدا مهنيا في لفت نظر إدارتها إلى مكامن الخلل أو الخطأ لتسهيل معالجته .

تلك هي مواصفات المواطن الصالح الذي يتطلع إلى المساهمة في بناء اقتصاد الوطن . فلا يتوقع أحدا قط أن لا تخطئ شركة ما أثناء عملها ،فالشركة التي لا تخطئ هي الشركة التي لا تعمل وتغلق أبوابها وتفصل موظفيها، وبالأصل لا تؤسس ولا يتم تسجيلها في سجل الشركات ولا تمارس أية أعمال .لقد استلمت – كما استلم غيري – مقالات عدة من شخص مستتر وهمي يسمى نفسه تحسين محمود .

فلا أعلم صحفيا في فلسطين التاريخية والمهجر والشتات بهذا الاسم. فسجلات نقابة الصحفيين تخلو من هكذا اسم وكتاب الأعمدة في الصحف الرئيسة الثلاث لم يسبق وان استخدم هذا الاسم أيضا.

وبغض النظر فيما إذا كان الاسم وهميا مركبا أو حقيقيا يكتب للمرة الأولى، فإنه من الأهمية بمكان في هذا العجالة أن أوضح ما يلي:

1- أن الكتابة الهادفة إلى المعالجة يجب أن تكون موقعة آو ممهورة بالاسم الحقيقي لكي يتم مخاطبته ومعرفة مقاصده وغاياته .

2- فالكتابة باسم وهمي تضع علامات استفهام كثيرة حول الهدف من الكتابة ومن وراءها وتوقيتها.

3- الكتابة المهنية لا تستدر عواطف القراء وتمزج لهم، السم بالدسم وتخلط الوطني بالمهني وتبرز العامل الشخصي وتقدمه على الموضوعي بغرض تحقيق مآرب شخصية بحته مادية كانت آو معنوية.

4- المهم في المقال أو الرد أن لا يكون منفعلا أو مأجورا أو مدفوعا أو يستكتب لغاية في نفس يعقوب وليس عن قناعة مهنية.

5- وبعكس ما تقدم فإن الأسطر والكلمات تفضح صاحبها على قاعدة: رب كلمة تقول لصاحبها دعني، ولخدمة السياق سالف الذكر نقول: رب مقال يقول لصاحبه اكشفني.

وللحديث صلة


المصدر