مظاهرات شعبية ومساعدات طبية مصرية لدعم الثورة الليبية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مظاهرات شعبية ومساعدات طبية مصرية لدعم الثورة الليبية


تطورات الأوضاع في بنغازي

وتيرة العنف تتزايد فى ليبيا بشكل خرج عن السيطرة

علمت «الشروق» أن القنصلية المصرية فى بنغازى أحاطت المسئولين فى مصر بتطورات الأوضاع فى مدينة بنغازى، والتى فقدت قوات الأمن الليبية السيطرة عليها بعد احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط العقيد معمر القذافى.

وحسب المصدر الذى تحدث لـ«الشروق» تم تسجيل حالة قتل واحدة فقط بين المصريين نافيا علمه بوجود قتلى مصريين آخرين، حيث إن فحص القتلى يتم بصعوبة فى الوقت الراهن.

وأوضح المصدر عدم تلقيه تعليمات من مصر حول ترحيل الجالية المصرية من بنغازى أو حتى إرسال طائرات مصرية لترحيل تلك العمالة خوفا على عدم عودتها مرة أخرى «وقطع عيشها»، موضحا أن المواطنين المصريين العاملين فى بنغازى نحو 750 ألف مصرى يواجهون حاليا المجهول.

حيث تخشى السلطات المصرية تداعيات عودة كل هذا الكم من الأيدى العاملة المصرية دفعة واحدة، فى الوقت الذى لا تستطيع فيه السلطات إغلاق الحدود أمامهم بوصفهم مواطنين يريدون العودة إلى الوطن.

يأتى ذلك فيما تتوالى استغاثات أسر المصريين العاملين فى ليبيا من أجل التدخل لإنقاذ أبنائها، حيث تقول أسرة الدكتور سيد عبدالقادر 45 عاما من محافظة بنى سويف الأستاذ بجامعة سرت الليبية إن الاتصال معه انقطع منذ أيام ولا يعرفون مصيره، وطالبت زوجته وزارة الخارجية والمجلس العسكرى بسرعة التدخل لإنقاذه هو وباقى المصريين العاملين فى ليبيا.


الحدود المصرية الليبية

الحدود المصرية الليبية

وعلى الجانب المصرى من الحدود مع ليبيا شهدت محافظة مطروح مظاهرة شعبية لمناصرة ثورة الشعب الليبى ضد عنف نظام القذافى، والذى أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

شارك فى المظاهرة عدد كبير من أهالى مطروح وأعضاء نقابة المحامين والنشطاء السياسيين وأبناء قبائل الجمعيات وأولاد على والسنة.

ندد المتظاهرون بالعنف المبالغ فيه الذى استخدمته قوى الأمن لقمع مظاهرات الشعب الليبى، مؤكدين أن احتجاجات بنغازى ودرنة والبيضاء والغريان ومصراته وإيجدابيا وباقى المدن الليبية هى امتداد طبيعى لثورة ميدان التحرير بمصر.

فى نفس الوقت بدأت اللجان الشعبية من المتطوعين من أبناء محافظة مطروح فى تجميع المساعدات الطبية للشعب الليبى، حيث توجهت شاحنتان محملتان بالمساعدات الطبية باتجاه المنفذ البرى لتوصيلها إلى الشعب الليبى.


الأوضاع في القاهرة

وفى القاهرة حاصرت قوات الجيش مبنى السفارة الليبية، وأحاطت به من جميع الجوانب ووقف العشرات من المصريين والليبيين للإعلان عن تضامنهم مع الشعب الليبى فى ثورته ضد نظام الرئيس معمر القذافى الذى تمتد سنوات حكمه لأكثر من 40 عاما.

وهتف المحتجون «شعب ليبيا يا أحرار، يا أحفاد عمر المختار»، و«الشعب الليبى عنيد، وهيسقط العقيد»، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية لليبيا مشيرين إلى أنه فى يوم ما ستصبح ليبيا حرة، وسيغادر القذافى بره.

الجدير بالذكر أن عددا من الكتاب والمثقفين المصريين، شاركوا فى الوقفة حاملين بيانا أصدره اتحاد الكتاب، يشجب فيه ما قامت به الحكومات العربية فى ليبيا واليمن والجزائر، ويطالب المجتمع الدولى والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات القانونية فى حق الحكام الذين ارتكبوا مجازر وجرائم ضد الإنسانية.

كما نظم المئات من المصريين والجالية الليبية مسيرة سلمية، عقب صلاة ظهر أمس، انطلقت من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، فى اتجاه القنصلية الليبية مرورا بمنطقة الشلالات، لإعلان تضامنهم مع أهالى ليبيا فى ثورتهم لأجل الحرية.

المسيرة دعت إليها رابطة الشباب الليبى بالإسكندرية، بالتنسيق مع شباب ثورة 25 يناير، وتضم الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، وشباب 6 أبريل، وأحزاب الغد، والجبهة، والكرامة، وشباب من أجل العدالة والحرية، والإخوان المسلمين، وحركة «حشد»، و«الاشتراكيين الثوريين».

وأكدوا فور وصولهم إلى مقر القنصلية، أحقية الشعب الليبى فى مطالبه المشروعة والمتمثلة فى الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والوقوف فى وجه نظام القذافى، ورفعوا هتافات مؤدية لثوار ليبيا من بينها «يسقط يسقط القذافى»، «مصر وليبيا إيد واحدة»، «يا قذافى صبرك بكره الشعب حيحفر قبرك».


سفير مصر الأسبق لدي ليبيا

من ناحيته، قال محمد رفاعة الطهطاوى سفير مصر الأسبق فى الجماهيرية الليبية، إن النظام الليبى «استخدم كل درجات القهر والقمع وكبت الحريات، ومنع أى صوت يرتفع بموقف سياسى أيا كان»، مؤكدا أن «القمع وصل لدرجة لا مثيل لها فى العالم، ورغم أن ليبيا دولة غنية ومنتجة للبترول، فإن هذا الثراء لا يتناسب مع المستوى المعيشى للشعب الليبى».

وأضاف الطهطاوى فى تصريحات لـ «الشروق»: نظام القذافى انتهى تماما، مستندا فى ذلك إلى أن «منطقة بنى غازى أصبحت خارجة تماما عن السلطة، ورافضة لاستمرار النظام، إلى جانب انضمام قطاعات من القوات المسلحة للثوار، وإعلان عدد من قبائل الجنوب (معقل القذافى) فى سبها، معارضتها الواضحة للنظام».

وقال: «نتيجة للاستعمال المفرط للقوة ضد الثوار فى طرابلس وارتفاع حدة المعارك، أصبح هناك انقسام فى الأداة المسلحة المستند إليها النظام، وعلى خلاف الوضع فى مصر وتونس، فإن الثورة الليبية ونتيجة لتفكك القوات المسلحة وانضمام قطاعات منها للثوار، اكتسبت قوة عسكرية».

وأضاف: خلال أيام معدودة سيتم إسقاط نظام القذافى كاملا، خصوصا أن خطاب ابنه سيف الإسلام، والذى ليس له صفة رسمية، كشف عن عجز النظام الليبى أمام الثورة.

المصدر