مظاهرة حاشدة بالمحامين تطالب النظام بكسر الحصار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مظاهرة حاشدة بالمحامين تطالب النظام بكسر الحصار
الشعب المصرى.jpg

كتب- حسن محمود ورضوى سلاوي:

طالب الآلاف من المتضامنين المصريين مع أسطول "الحرية لغزة" بفتح معبر رفح ووقف الأنظمة العربية للحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من القاهرة، وإغلاق سفارته، مؤكدين أن دماء شهداء أسطول الحرية لغزة لن تذهب سدى وأن سفن دعم غزة لن تتوقف.

وردَّدوا هتافاتٍ منددةً بالإجرام الصهيوني والضعف المصري والعربي في المظاهرة الحاشدة التي أقيمت مساء اليوم بمقر النقابة العامة للمحامين، منها: "بنردِّدها جيل ورا جيل.. تسقط تسقط إسرائيل"، "ارفع صوتك بالتكبير.. إحنا بنكره إسرائيل"، "أول مطلب للجماهير.. غلق سفرة وطرد سفير"، "كفاية ذلّ وعار وخيانة.. يا حكومات خيانة جبانة"، "لا إله إلا الله.. الصهيوني عدو الله"، "اشهد اشهد يا تاريخ.. ضربوا العزل بالصواريخ".

كما حيَّا المتظاهرون دولة تركيا ود. محمد البلتاجي ود. حازم فاروق نائبي الإخوان العائديْن من على متن أسطول الحرية لغزة بهتافات مشيدة بدورهما ونضالهما، منها: "يا تركيا ألف تحية.. دولة حرة وأبية"، "يا بلتاجي قول للناس.. الجهاد هو الأساس"، "يا فاروق ألف تحية.. شرفت البلد دي".

وقال د. محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد ب جماعة الإخوان المسلمين : "تأتي هذه الوقفة بجانب الوقفات الأخرى؛ لتعبِّر عن إدانتها وشجبها لمجزرة أسطول الحرية، ولكن هذا الشجب وهذه الإدانة لا تكفي؛ فهذا الاعتداء يؤكد صلف العدو الصهيوني وغروره وتجبُّره؛ حتى ظنَّ أنه فوق القانون والشرعية".

وأكد د. بشر ضرورة ألا يقف التضامن مع غزة عند حدود الرفض والاستنكار؛ حيث إن العدو الصهيوني مستمرٌّ في حربه؛ ليس ضد غزة وحدها ولكن في حربه ضد أحرار العالم الذين قرَّروا فكَّ حصار هذا الشعب.

وشدَّد على أنه لولا أن النظام المصري قد تعامل بقسوة مع القافلة السابقة ما كان قد حدث ذلك لقافلة الحرية، وأنه لا بد من استمرار فتح المعبر؛ ليس لدخول الأدوية والأغذية فقط، ولكن للبضائع ومواد البناء وإعادة الإعمار وكل شيء.

وأكد أن على مصر دورًا كبيرًا عبر استمرار فتح معبر رفح والعودة لدورها القومي؛ كي تصل الرسالة إلى شعب فلسطين الصامد الأبيّ؛ أنه ليس بمفرده وأن العالم أجمع معهم.

وطالب وزراء الخارجية العرب بإلغاء مبادرة السلام المطروحة على العدو الصهيوني منذ عام 2002م، وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع هذا الكيان الغاصب، وملاحقة قادته المجرمين الصهاينة في كل مؤسسات المحاكم الدولية لإدانته والقيام بفضحه إعلاميًّا على مستوى شعوب العالم.

وأكد أهمية تحقيق مصالحة عادلة بين مختلف الأطراف الفلسطينية تحت رعاية جامعة الدول العربية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحترم الثوابت الفلسطينية، ورفض الانصياع لأوامر وسياسات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

وحيَّا د. محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والعائد من على متن أسطول "الحرية لغزة" الشهداء الذين انتقاهم الله عزَّ وجلَّ من على سفينة "مرمرة" وشرَّفهم الله بهذا الأمر، راجيًا الله عزَّ وجلَّ أن يكونوا الآن مع الشهداء نزار ريان، وسعيد صيام، وإيمان حجو، ومحمد الدرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

ووصف ما حدث من قبل العدو الصهيوني بأنه وصمة عار في جبين البشرية، مضيفًا أنه قبل انطلاق أسطول الحرية سمع المتضامنون من مختلف أنحاء العالم تهديدات العدو الصهيوني، ولكن أرادوا أن يقولوا لم يعد الصبر ممكنًا لما حدث في غزة؛ لأننا نتحدث عن شعب من حقه أن يعيش مثل بقية الشعوب الأخرى، ومن حق سياسييه المنتخبين انتخابات حرة أن يناقشوا قضاياه ومن حق بيوته ومساجده ومدارسه التي دمَّرها الاحتلال أن يُعاد بناؤها.

وأضاف قائلاً: رسالتنا ليست في فتح المعبر، ولكن في فك هذا الحصار، ومن أجل هذا خرجت قافلة الحرية، وإنهاء هذا الحصار الظالم الذي من خلاله يعاقب الشعب الفلسطيني".

وأعلن د. البلتاجي عن تقدّمه وعدد من النواب إلى رئيس مجلس الشعب بإخطار أنهم سوف يقومون بالتحرك يوم الإثنين من خلال معبر رفح من أجل فك الحصار وتخفيف حالة الاحتقان والغضب في مصر والعالم أجمع بمواد الإعمار، من إسمنت وحديد وحوائط جاهزة.

وأشار إلى أنه يحمل رسالةً من امرأة تركية استُشهد زوجها، قالت له إنها تبكيه لفراقه وعدم الموت معه، ولكن في نهاية الأمر تهديه إلى شعب غزة، مؤكدًا أن جميع المتضامنين من جميع الأديان- مسلمين ومسيحيين ويهود- تعاهدوا على العودة بأسطول جديد من أجل فك الحصار.

وأوضح أن الحصار الموجود اليوم هو حصار على مشروع المقاومة الذي يعاقب عليه الشعب الفلسطيني لانتخابه حكومة يريدونها، مشيرًا إلى أنه يجب أن تعلن الأمة أن خيارها الوحيد هو المقاومة والجهاد، ولا بد من سحب المبادرة العربية والتواصل مع المقاومة وحمايتها ودعمها وتأييدها.

ودعا محمد طوسون المقرر العام للجنة الشريعة إلى تصعيد النضال القانوني لمحامي مصر ضد الكيان الصهيوني واستخدام الآليات القانونية والقضائية في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وخنق تحركاتهم وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والفتح المتواصل لمعبر رفح من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني.

وطالب جمال تاج الدين أمين عام لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لتحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدًا أن استمرار مسلسل التفاوض والتطبيع لن يفيد أحدًا، مهما كانت المكاسب الوقتية لبعض الأنظمة المتواطئة.

ودعا كافة المصريين- بمختلف أطيافهم- إلى مواصلة دعم القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع، والتمسك بخيار الجهاد كسبيل جدي لحل الجمود الحالي الذي صنعه تواطؤ الأنظمة الحاكمة ضد شعوبها والقضية الفلسطينية.

وشدَّد الزميل عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع (إخوان أون لاين) على أهمية التمسك بروح المقاومة بعد مغادرة المظاهرة؛ لتستمر روح دعم القضية الفلسطينية في كافة الأوقات والأماكن كزاد يجدِّد الحماس للقضية، مهما سيطر اليأس والخنوع على أنظمة لا تعرف قيمة الكرامة والحرية والأرض والعرض.

وحيَّا الشرنوبي تركيا وصمودها في وجه آلة العدوان الصهيوني، مؤكدًا أنها ضربت النموذج والمثال لكل الأنظمة العربية الجبانة التي لم تقدم إلا الاستسلام والخنوع للعدو الصهيوني والتجبر على شعوبها.

وأوضح ممدوح إسماعيل وكيل مؤسسي حزب الشريعة أن النصر قادم لا محالة بوعد إلهي لا يخلف، ما دام هناك مرابطون على الزناد والمقاومة، موضحًا: يعلمون جيدًا أن خيبر ستعود مرةً أخرى لتقضي على أحلامهم.

المصدر