م. سعد الحسيني.. التوحد في عرفة رسالة إلى الشعوب والأنظمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
م. سعد الحسيني.. التوحد في عرفة رسالة إلى الشعوب والأنظمة

وفي تهنئته أكد المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب أن موسم الحج مناسبة طيبة تذكِّر بمعاني العبودية والاستسلام لأوامر الله عز وجل وتلبية أوامره والانتهاء عن نواهيه.

وأشار إلى أن معنى التوحد المتجسِّد في وحدة المسلمين جميعًا في بداية شهر ذي الحجة والوقوف بعرفة وأداء كل مناسك الحج يؤكد أن الإسلام دين عالمي؛ يوحِّد جميع الشعوب على عقيدة التوحيد دون الامتثال لحدود جغرافية أو اختلاف أجناس أو أعراف أو لغات، داعيًا المولى عزَّ وجل ألا يمرَّ العام القادم إلا وقد توحَّد الإسلام والمسلمين تحت راية واحدة.

ثم وجَّه رسالته الثانية إلى إخواننا المحاصَرين من الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وقال لهم إنه لا بد أن يكونوا على يقين بأن النصر آتٍ لا محالة حتى وإن تغاضت عنهم القيادات والحكومات العربية.

وشدد على أن كل غيور على دينه وأمته من الشعوب العربية لا بد أن يساندهم ويتكاتف معهم ويشدُّ من أزرهم قدر ما يستطيع، وأن الملايين من الشعوب الإسلامية يشاركونهم في حصارهم فيجوعون لجوعهم ويظمئون لظمئهم وينزفون لإراقة دمائهم.

وقال لهم إنهم أمل هذه الأمة، وفيهم الخير إلى يوم القيامة؛ حيث إنهم نقطة الضوء الساطع وسط ظلام دامس يحيط بالأمة، وأن الراية أعلى ما تكون عندهم، وأن شرف الأمة فيهم، مطالبًا إياهم بألا يتركوا المقاومة التي فيها عزهم وشرفهم، وأن يستمروا في رفضهم الاعتراف بالكيان الصهيوني.

ووجه رسالته الثالثة إلى الإخوان المظلومين القابعين خلف أسوار النظام الغاشم، وقال لهم إنهم أحبة إلى القلوب، واصفًا إياهم بالمجاهدين المصابرين الذين يدفعون ضريبة الأمة، مشيرًا إلى أن صبرهم يهزم أعداءهم.

وبشَّرهم بأن الفرج قريب، وأن ما بعد الفجر نور، ولن تطول أيام الظلام إلا وستفك الأسوار ويخرجون إلى النور وتُعاد إليهم حرياتهم.

وكانت رسالته الأخيرة إلى الصف الإخواني الذي قال لهم إنهم الأمل في المستقبل؛ لا لمصر فقط ولكن للأمة كلها، مشيرًا إلى أن الخير في طريقهم ومنهجهم، وطالبهم بأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا حتى تنتصر فكرتهم ويهزموا أعداءهم وتصل دعوتهم إلى الآفاق.