وكسة الأهرام.. السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وكسة الأهرام.. السيسي يشجع الهندوس على قتل مسلمي كشمير


( 26 أكتوبر، 2018)

مقدمة

بعدما خطف عبد الناصر كرسي الحكم في انقلاب فاشي عام 1954، حوّل مصر من أغنى دول العالم إلى واحدة من أفقر دول العالم في ست سنوات قصيرة، وتحولت الدولة من دولة إسلامية إلى دولة تتبع الفكر الشيوعي، وفي ظل حكمه أصبح جهاز المخابرات الراعي الأول والأكبر لشبكات الدعارة، وقُتل في سجون الزعيم الملهم خمسون ألفا من المصريين، وأكثر من مائة ألف من الجنود في حروب لا ناقة لمصر فيها ولا جمل، مثل حرب اليمن وانقلابات العراق، وحروب تحرير بعض الدول الإفريقية، ووقف بكل قوة خلف الهند الوثنية ضد باكستان.

واليوم يكرر السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، نفس الشيء ويدفع بأذرعه الإعلامية لدعم الاحتلال الهندي في كشمير المحتلة، وكما يصف الأحرار في مصر الرافضين للانقلاب بالإرهابيين، وصف المجاهدين في كشمير بنفس الصفة، وخرجت صحيفة الأهرام الرسمية تغازل الاحتلال الهندي، وتدفع وتدافع عن قتل المسلمين في كشمير، حتى إنها لم تعتذر ولم تقل بعدها إن ما وقعت فيه خطأ مطبعي أو ذلة قلم من محرر.

ودأبت صحف مثل اليوم السابع والمصري اليوم والأخبار والجمهورية وغيرها، على تسمية المجاهدين في كشمير بـ”المتمردين”، وذلك بأمر مباشر من المخابرات الحربية للجيش المصري. وذكرت صحيفة «ذا إنديان إكسبريس» الهندية، أن زيارة السفيه السيسي للهند تعزز قبضتها على «كشمير» المحتلة؛ نظرا لأن مصر عضو مهم في منظمة التعاون الإسلامي، وستقف أمام القرارات التي قد تتخذ ضد الهند لصالح باكستان.

السيسي يدعم الهندوس

وأوضحت الصحيفة أن باكستان اعتادت أن تثير قضية كشمير لدى منظمة التعاون الإسلامي، التي اعتادت بدورها أن تصدر تصريحات تفيد بأن انتهاكات حقوق الإنسان، لا تعد شأنا داخليا بالنسبة للهند، ومن هذا المنطلق تصبح زيارة السفيه السيسي للهند مهمة؛ نظرا لأهمية مصر لدى منظمة التعاون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ناقش تلك القضية مع السفيه السيسي وحدثه عن مخاوف الهند إزائها، وأشارت إلى ما قاله الدبلوماسي عمار سينها، سكرتير الخارجية الهندية، في بيان عن الزيارة، إن «معظم شركائنا تجمعهم بنا علاقات جيدة جدا، ولكن حين يتعلق الأمر بمنظمة التعاون الإسلامي، فإنهم عادة ما يحيلون الأمر لطرف آخر، وهو ما نحاول تغييره، إذ أننا نريد من أصدقائنا اتخاذ موقف»، مضيفا أن السفيه السيسي اعتبر أن جامو وكشمير تعدان شأنًا داخليًا للهند.

من جهته يقول الصحفي سمير زعقوق، الخبير في الشئون الباكستانية: “على الأغلب قامت جريدة الأهرام المصرية بترجمة الخبر من وسائل إعلام هندية؛ لأنها وصفت في خبرها الباكستانيين بالإرهابيين، متجاهلة التاريخ الطويل من الانتهاكات الحدودية من قبل الهند واللعب بالنيران على حدود باكستان”.

الهند تمارس الإرهاب

وشدد زعقوق على أنه “لو قامت جريدة الأهرام العريقة بالبحث وتقصي الحقائق الحدودية بين باكستان وبين الهند لما وقعت في هذه الشطحة الإعلامية المسيئة لباكستان، لو فقط قامت بالبحث عبر جوجل، أو حتى التواصل مع السفارة الباكستانية في مصر لما قزَّمت نفسها بهذا الشكل”.

وتابع “من الحقائق التي يجب أن تدركها الأهرام والإعلاميون في مصر، أن الهند هي من تقوم بخرق وقف إطلاق النار على حدود باكستان، لو رجعنا إلى تصريحات الخارجية الباكستانية لاتضح جليا أن الهند هي من تمارس الإرهاب الرئاسي الحدودي ضد باكستان”.

وشدد زعقوق: “ولو فتحت الأهرام أعينها المغلقة أو أزاحت عن عينيها النظارة السوداء لرأت وكتبت عما يحصل في كشمير المحتلة من قبل الهند من انتهاكات جسيمة في حقوق الكشميريين، أعمال وحشية وهمجية ممتدة على مدى ٧٥ عاما تجاوزت وحشية فرعون مصر”.

وتابعت “يُحسب لمصر وعلمائها أنها قامت بتقديم أدب باكستان، وقدَّمت محمد إقبال إلى العالم العربي، وقامت بشكل كبير ولا تزال بالاهتمام بـ اللغة الأردية، وأتمنى ألا تعبث شلة لا تعطي لهذه الأمور وزنا بالتاريخ الجميل بين البلدين”.

الوجه الآخر للعسكر

من جهته يقول الكاتب الكبير صلاح الإمام: “عشت ردحا من عمري وأنا مثل هؤلاء أرى في عبد الناصر زعيما استثنائيا لن يأتي الزمان بمثله، فلما تقدم بي العمر وازددت نضوجا واتسعت دائرة مداركي ومعارفي، وأخذتني هواية البحث والتنقيب في تاريخ الأمة، رأيت ما لم أره في زمن المراهقة المعرفية من سلبيات وجرائم، جعلتني أنزل بعبد الناصر من على قمة التمجيد إلى أسفل درجات التحقير، وبدأت أرى حقيقة ما غاب عنى خلال عهد الهزائم والانكسارات، وقتما كان يجلس على قيادة الجيش شخص أرعن هوايته مجالسة المومسات، وكل وقته ضائع بين الخمر والنساء”.

جدير بالذكر أن أبو الانقلاب الفاشي عبد الناصر، وقف بعد انقلابه مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة، ودعم فصل بنجلادش عن باكستان، كما وقف مع هيلاسيلاسي، إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة، وساند أخيه الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا، وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم, وطرد الوفد النيجيري المسلم الذي جاء ليشكو إليه قتل زعيمهم المسلم “الحاج أحمد أوبللو”، رئيس الوزراء الذي أسلم على يديه أكثر من مليون وثني.

كما وقف أبو الانقلاب الفاشي عبد الناصر بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا، ووقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها، وكانت عناصر من سلاح الصاعقة المصري تقوم بنسف المساجد في قبرص، كما وقف مع خريتشوف الزعيم السوفيتي الشيوعي ضد مصالح المسلمين هناك.

المصدر