25 ألف متظاهر أمام مسجد الفتح وغمرة والعباسية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
25 ألف متظاهر أمام مسجد الفتح وغمرة والعباسية
الالاف يخترقون شوارع وسط القاهرة خلال المظاهرة.jpg

كتب- أحمد عبد الفتاح وخالد عفيفي وهبة مصطفى وهند محسن:

وسط إجراءات أمنية غير مسبوقةٍ واعتداءاتٍ بالضرب واعتقالات بالعشرات، شهدت القاهرة بعد عصر اليوم مظاهرات حاشدة؛ شارك فيها أكثر من 25 ألف مواطن في العديد من المناطق المحيطة بمسجد الفتح وميدان رمسيس وشارع رمسيس؛ تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني ، مطالبين النظام المصري بفتح معبر رفح ووقف تصدير الغاز إلى الصهاينة وقطع العلاقات مع الكيان.

ولأول مرة تنتشر فرق الأمن المركزي داخل محطة مترو غمرة، كما قامت مجموعات البلطجية بمنع المواطنين من الخروج من المحطة وتحويلهم إلى باب خروج آخر، إضافةً إلى قيام قوات أمن الدولة والمباحث بتوقيف المواطنين وإجبارهم على إظهار بطاقاتهم الشخصية، وبناءً على محل السكن يُتَّخذ قرار إما باعتقالهم أو بإبعادهم عن الشارع الرئيسي.

وقد شهد مسجد الفتح توافد الآلاف من المواطنين منذ صلاة العصر، في محاولةٍ للاحتشاد أمام المسجد؛ تلبيةً لدعوة جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية إلى وقفة احتجاجية تضامنًا مع غزة ، إلا أن قوات الأمن كان لها رأي آخر؛ حيث فرضت طوقًا أمنيًّا مشددًا على المسجد، ووصل الأمر إلى منع المُصلِّين من أداء صلاة العصر بالمسجد!؛ مما اضطر أغلب المواطنين إلى أداء الصلاة في المساجد القريبة من الميدان بين منطقتي غمرة ورمسيس.

وأمام هذا التعنت والتشدد الأمني حوَّل المتظاهرون مسيرتهم إلى غمرة التي تبعد عن ميدان رمسيس 3 كيلو مترات، وقد توجَّه إليهم الآلاف الموجودون أمام مسجد الفتح وميدان رمسيس، وهو ما واجهته قوات الأمن بمحاصرة ميدان غمرة، ومنعت الاقتراب منهم، وقامت بتفتيش المواطنين بشكل شديد للغاية، واعتقلت من تشتبه في أنه سينضم للمظاهرة؛ الأمر الذي أدى إلى امتلاء أربع سيارات ترحيلات بمواطنين تم اعتقالهم في غمرة وحدها، طبقًا لما أكده شهود عيان.

ومع ذلك أصرَّ المواطنون على التجمع؛ يتقدَّمهم أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ، وهم النواب: محسن راضي، وعلم الدين السخاوي، وجمال قرني، وعصام مختار، وجمال حنفي.

وبدأ المتظاهرون الذين تجاوز عددهم- طبقًا لشهود عيان- أكثر من 25 ألف مواطن في الوقوف في صفوف متراصَّة، وساروا في اتجاه ميدان رمسيس، وامتدَّت صفوف المتظاهرين من المستشفى القبطي إلى محطة مترو غمرة.

وبالفعل قطعت المسيرة مئات الأمتار قبل أن تهاجمها جحافل الأمن المركزي المدعومة بضباط أمن الدولة والمباحث العامة، إضافةً إلى قوات الكاراتيه التابعة للداخلية، والتي ترتدي الزي المدني، والتي اقتحمت المسيرة في محاولةٍ لفضها بالقوة؛ مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع المواطنين الذين أصيب عدد منهم واعتقل عدد آخر.

وزاد من سخونة المواجهة محاولة قوات الأمن خطف لافتة قماش كبيرة مكتوب عليها "أغيثوا غزة" كانت تتقدَّم المسيرة؛ حتى لا ينضم أحد من المواطنين الذين يسيرون في الشارع إلى المظاهرة.

إلا أن المتظاهرين أفشلوا محاولات الأمن، والذي استخدم القوة المفرطة في تفريق المظاهرة ولم يفرِّق بين رجل وامرأة، حتى الصحفيون لم يسلموا من قبضتهم؛ حيث تم توقيف هشام عمر المحرر بجريدة (المصري اليوم) واحتجازه داخل سيارة ميكروباص لأكثر من ساعتين حتى تم فض المسيرة، كما تم إلقاء توقيف مصورة من وكالة (رويترز) ومصور من جريدة (المصري اليوم) والاستيلاء على كاميراتيهما اللتين لم تُردَّا إليهما حتى كتابة هذه السطور.

ومع تصاعد أعمال العنف من جانب قوات الأمن والاعتقالات بين صفوف المتظاهرين، فضَّل المتظاهرون فضَّ المسيرة، إلا أن قوات الأمن من جهتها قامت بمطاردتهم في الشوارع المحيطة بشارع امتداد رمسيس وألقت القبض على عددٍ منهم!.

وفي سياق متصل حاصرت قوات الأمن نحو ألفي متظاهر من الإخوان المسلمين احتشدوا بعد عصر اليوم أمام مسجد النور بالعباسية تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني .

وقامت قوات الأمن المركزي المدعومة بمجموعات الكاراتيه بالاعتداء على المتظاهرين واعتقال العشرات منهم، وامتدَّت الاعتقالات العشوائية لتصل إلى المارَّة أمام المسجد وبعض المواطنين الذين حاولوا المشاركة في المظاهرة، وصاحب الاعتقال ضربٌ وركلٌ من قِبل قوات الأمن للمتظاهرين!.

ورفع المتظاهرون علم فلسطين ولافتةً كُتب عليها: "دماء الشهداء وقود النصر"، ورددوا الهتافات التي تُشيد بالمقاومة وتطالب النظام المصري بفتح معبر رفح ووقف تصدير الغاز إلى الكيان الصهيوني ، ومنها: "يا حكام البلاد.. افتحوا باب الجهاد"، "المصريين قالوها خلاص.. إحنا مش ح نبيع الغاز"، "يا شهيد ارتاح ارتاح.. واحنا نكمل الكفاح"، "شدي حيلك يا حماس.. الجهاد هو الأساس"، "حي حي على الجهاد.. إما نصر أو استشهاد"، "ثورة ثورة ف كل مكان.. ع اليهود والأمريكان".

وقد تقدَّم المظاهرة الدكتور أحمد دياب الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، ود. محمد البلتاجي وعزب مصطفى عضوا الكتلة.

المصدر