3 أشهر جديدة لحملة “القوة الغاشمة”.. استمرار الأوضاع السيئة لمواطني شمال سيناء
كتبه أحمدي البنهاوي
مقدمة
في ضوء ما أعلنه السيسي من إمهال القوات المسلحة 4 سنوات لإنهاء تنمية سيناء، وأنه حصل على 175 مليار جنيه كقروض من الإمارات والسعودية والكويت لتعمير سيناء، وأنه قرر إنفاق 275 مليار جنيه جديدة لبدء التنمية الشامله فورا بعد التطهير، قالت مصادر صحفية إن "حملة سيناء هدفها تأمين خط الغاز بين مصر ودولة الاحتلال".
ولم تكشف المصادر عن استمرار السيسي من عدمه في إتمام صفقة القرن، وهل أثر على الصفقة رفض حماس لها في ضوء ما أعلنه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وما قاله السيسي عن التفريط في سيناء، من أنه لا تفريط في سيناء، وعليه طلب رئيس أركان الجيش مد أجل العملية العسكرية بسيناء، بالتزامن مع انتهاء المهلة التي قررها السيسي للحرب على الإرهاب في سيناء.
حرب على التنمية
غير أن الأوضاع على الأرض تتجه إلى تدمير الإنسان السيناوي وإفقاره، وتدمير مناطق التنمية، ودفع السكان للهروب من شمال سيناء، حيث استمرت قوات الجيش باقتحام القرى في بئر العبد الهادئة قبل عمليات الجيش، واليوم اقتحمت القوات قرية التلول التابعة لمركز بئر العبد، ومداهمة المنازل وتفتيشها، وقامت بحملة عشوائية لاعتقال أكثر من 20 شخصا من أبناء القرية.
ورفعت صفحة "سيناء_بلس" على "تويتر"، استغاثة سكان منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش، يطالبون بأقل حقوقهم من الدقيق والخبز؛ من أجل استمرار حياتهم وحياة أطفالهم.
وقال السكان إنه
- "منذ بداية الأزمة لم يصل القرية أي نوع من أنواع الدعم، وسكانها لا يمتلكون حسابات على الفيس بوك لينقلوا شكواهم البسيطة.. فضلا عن مصادرة هواتفهم".
وللمرة الثانية خلال 24 ساعة وباستخدام الجرافات، هدمت قوات الجيش والقوات المعاونة من الشرطة منزلا من طابقين بميدان العتلاوي وسط مدينة العريش، بعد إخلائه من سكانه بدعوى أن صاحبه مطلوب أمنيا. وسبق أن هدمت قوات الجيش عمارة سكنية بنفس المنطقة، أمس، بدعوى أن أحد أبناء العمارة مطلوب أمنيا.
وتساءل مراقبون عن الذنب الذي ارتكبته أسر المطلوبين أمنيا بحق الوطن، اللهم إلا إذا أراد الجيش حشد جميع السكان في جانب المسلحين إن صحت ادّعاءات الجيش. ونقل نشطاء سيناء من مختلف الصفحات الإخبارية المهتمة، أن الطوابير المتراصة في العريش عبرت عما يريده السيسي، بدفع مواطني العريش و400 ألف مواطن بشمال سيناء للهروب من الفقر بحثا عن عربات الطماطم والبطاطس، ومن أوضاع تشبه إلى حد بعيد أوضاع اللاجئين في سوريا والعراق.
1 / 50
وذكَّر نشطاء بأن صفقة القرن من بنودها "تنازل مصر عن 720 كم مربع من رفح لصالح إسرائيل"، وأن الإخلاءات قائمة بشكل يومي تحت شعار "التطهير" وفق ما يرى السيسي، وذلك تحت التهديد، حتى إن قناة الغد الممولة من محمد دحلان، استضافت خبراء أكدوا أن ما يصل إلى الناس "1 / 50" من حقيقة الوضع الإنساني الكارثي في سيناء والعريش.
واعتقلت قوات الجيش، أمس، سيدتين من منطقة العتلاوي وسط العريش، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة.
المصدر
- تقرير: 3 أشهر جديدة لحملة “القوة الغاشمة”.. استمرار الأوضاع السيئة لمواطني شمال سيناء بوابة الحرية والعدالة