الإخوان وفن الإصلاح الاقتصادي الحلقة الأولى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان وفن الإصلاح الاقتصادي
الحلقة الأولى


مقدمة

كان لموقع مصر الجغرافي الأثر الكبير في نشوء حضارات عدة على مدى التاريخ القديم، ويعزى ذلك إلى أربعة عوامل أساسية تقوم عليها أية حضارة، وهي: الموقع وإمكانية التواصل مع المناطق المجاورة، والمناخ المناسب، وخصوبة التّربة، وإمكانية استقرار الناس في المنطقة.

تعتبر مصر قلب الوطن العربي النابض، وحلقة وصل القارّة الآسيوية بالقارة الأفريقية؛ فهي بهذا دولة مهمّة لهذه العوالم الثلاثة.

تعتبر مصر بموقعها الممتاز ومناخها الفريد دولة ذات اقتصاد متجدد، مما كان له الأثر في جعلها مطمعًا للدول الاستعمارية، ولقد تدهور الاقتصاد المصري في ظل الاحتلال الإنجليزي الذي سيطر على أرضها في 14سبتمبر 1882م، ومن هذا التاريخ أضحت كل المقومات الاقتصادية للدولة تحت سيطرة المستعمر، حيث أصبح المصريون يعملون كعمال في خدمة الإنجليز والأجانب (1).

الحياة الاقتصادية في ظل المحتل ورؤية البنا

ارتبط الاقتصاد المصري بالاقتصاد الإنجليزي في فترة الاحتلال، حتى أن هذا الارتباط بلغ أشده نتيجة لتشجيع المستعمر للمستثمرين الأجانب والذين كانوا يحصلون على الخامات المصرية بأبخس الأثمان ويمدون بها السوق الأوربية ، ولقد ازداد وضع الاقتصاد المصري سوءا أثناء الحربين العالميتين والتي حاولت بريطانيا زج مصر فيها دون أن يكون لها فيها ناقة أو جمل، حيث توقفت الصادرات المصرية وقت الحرب مما أدى إلى الكساد.

وكانت الامتيازات الأجنبية سببًا في سيطرة الأجانب على الاقتصاد المصري، واستطاع اليهود في مصر السيطرة على معظم اقتصاد البلاد، فمنذ عام 1820م سيطر اليهود على حركة تصدير القطن المصري طويل التيلة وقصب السكر، وسهل لهم ذلك شراء أجزاء كبيرة من الأراضي المملوكة للأسرة المالكة وإقامة مشروع كوم أمبو للسكر والذي أداره السير فكتور هراري -يهودي، كما سيطروا على شركات النقل الداخلي والبنوك والتصدير والاستيراد.

وبرزت عائلات سوارس وقطاوي وغيرها من العائلات اليهودية التي سيطرت على معظم اقتصاد البلاد (2).

ولقد بلغت نسبة رؤوس الأموال الأجنبية المستثمرة داخل مصر عام 1914م ما يقرب من 91% من مجموع الاستثمارات، كما حول المحتل البريطاني غطاء مصر النقدي من الذهب إبان الحرب العالمية الأولى إلى أذونات على الخزينة البريطانية مما أتاح لبريطانيا الحصول على ما تشاء من العملة المصرية لتمويل عملياتها العسكرية، ولقد أدت السيطرة الأجنبية على الاقتصاد المصري إلى تفشى البطالة، ومنافسة المصنوعات الأجنبية للمنتجات المحلية.

كما اعتنى المحتل بالمحاصيل التي تغذى مصانعه على حساب المحاصيل الضرورية التي تسد رمق الشعب فاهتم بزراعة القطن أكثر من اهتمامه بغيره مما أدى إلى ارتباط القطن المصري وسعره بالمصالح البريطانية، فادى ذلك إلى تدنى مستوى المعيشة لدرجة كبيرة وتعرض العمل للتعطل (3).

يقول الأستاذ البنا:

شركات الاحتكار في مصر وضعت يدها على مرافق الحياة والمنافع العامة، فالنور والمياه والملح والنقل ونحوها كلها في يد هذه الشركات التي لا ترقب في مصري إلا ولا ذمة، والتي تحقق أحسن الأرباح وتضن حتى باستخدام المصريين في أعمالها» ويضيف: «من الظريف المبكي أن نقول إن عدد الشركات المصرية في عام 1938م بلغ إحدى عشر شركة فقط مقابل 320 شركة أجنبية (4).

ويقول: إننا فى أخصب بقاع الأرض، وأعذبها ماء، وأعدلها هواء، وأيسرها رزقاً، وأكثرها خيرًا، وأوسطها دارًا، وأقدمها مدنية وحضارة وعلمًا ومعرفة، وأحفلها بآثار العمران الروحى والمادى، والعملى والفنى، وفى بلدنا المواد الأولية، والخامات الصناعية، والخيرات الزراعية، وكل ما تحتاج إليه أمة قوية تريد أن تستغنى بنفسها، وأن تسوق الخير إلى غيرها، وما من أجنبى هبط هذا البلد الأمين إلا صح بعد مرض، واغتنى بعد فاقة، وعز بعد ذلة، وأترف بعد البؤس والشقاء، فماذا أفاد المصريون أنفسهم من ذلك كله؟ لا شىء، وهل ينتشر الفقر والجهل والمرض والضعف فى بلد متمدين كما ينتشر فى مصر الغنية مهد الحضارة والعلوم، وزعيمة أقطار الشرق غير مدافعة؟! (5).

الإخوان والتربية الاقتصادية الإصلاحية

لقد اعتني الإخوان بالتعريف بالفكر الاقتصادي الإسلامي عن طريق الكتابة في الصحف وعقد المحاضرات في الشعب، فلقد وضح الأستاذ محمد الهادي عطية منهاج الإخوان المسلمين وغايتهم الإصلاحية فقال: «إن النظام الاقتصادي في الأمم الإسلامية نظام فاسد معلول لا يرتكز على أساس صحيح في أية ناحية من نواحيه، ومعظم الأمم الإسلامية بيد غير المسلمين والثروة الإسلامية مهددة بديون الأجانب والمرابين.

حتى أن أول لائحة للجماعة حملت بين طياتها جوانب الإصلاح التي ينوى الإخوان القيام بها، ومما جاء في اللائحة في المادة الأولى: تنمية روح التعاون الاقتصادي والتعاملي بين أعضاء الجماعة بتشجيع المشروعات الاقتصادية وتكوينها والنهوض بها. (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: 3] ومنها.

‌أ- تأسيس المنشآت النافعة للأمة روحيًا واقتصاديًا ما أمكن ذلك كالمشاغل والمستوصفات الطبية والعيادات الخيرية والمساجد وإصلاحها وترميمها والإنفاق عليها والإشراف على إدارتها وإحياء الشعائر فيها: فِى بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ [النور: 36].

‌ب- تنمية روح التعاون الاقتصادي والتعاملي بين أعضاء الجماعة بتشجيع المشروعات الاقتصادية وتكوينها والنهوض بها: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2].

وجاء في المادة 28- من أن اللجان الأساسية بمكتب الإرشاد العام:

اللجنة المالية – اللجنة الشرعية – اللجنة السياسية – اللجنة الفنية "العلمية والاقتصادية والطبية" – لجنة التحقيق والمصالحات – لجنة الدعاية والتحرير والوعظ – لجنة الاتصال بالهيئات الإسلامية في مصر والخارج – لجنة الكتائب والفرق (6).

لقد عمل الإخوان بث روح الاستقلال والعزة في نفوس المجتمع، وتحول هذا الشعور لواجب قومي من أجل النهوض بالوطن والتحرر من السيطرة الاستعمارية، ولذا وضع الإخوان منهج عملي ليتربوا عليها وليحثوا الشعب على الأخذ بها، ومما قاموا به:-

1-الدعوة إلى الاستقلال الاقتصادي عن السيطرة الأجنبية عن طريق:

  1. استقلال النقد المصري عن الإنجليزي والاعتماد على الرصيد من الذهب.
  2. تمصير الشركات وإحلال رؤوس الأموال الوطنية محل الأجنبية ما أمكن.
  3. تأميم البنك الأهلي والشركات الأجنبية، وتوزيعها بالعدل على أبناء المجتمع المصري وتحريم تملك الأرض المصرية للأجانب.
  4. التحريم الربا في كل المعاملات (7).

2- النهوض بالاقتصاد الوطني عن طريق:

  1. استغلال منابع الثروات الطبيعية بصورة منتجة.
  2. تشجيع الصناعات اليدوية لبث الروح الصناعية في الأمة.
  3. التحول إلى الصناعة بجانب الزراعة.
  4. إرشاد الشعب إلى التقليل من الكماليات، والاكتفاء بالضروريات.
  5. العناية بالمشروعات الوطنية المهملة –آنذاك- مثل مشروع خزان أسوان.
  6. إعادة النظر في نظام الملكيات في مصر.

ولم يكتف الإخوان بمثل هذه الأمور بل طالب الإمام البنا أعضاء جماعته ليكون قدوة عملية أمام الشعب فيتحرروا من السيطرة الأجنبية والاعتماد على المنتجات الوطنية بل وتشجيع كثيرا من الإخوان على فتح الشركات، والاعتماد على العمل الحر، وفي ذلك يقول الإمام البنا في رسالة التعاليم لأبناء حركته: -

  1. أن يزاول العضو عملا اقتصاديا مهما كان غنيا، وأن يقدم على العمل الحر مهما كان ضئيلا.
  2. أن يخدم العضو الثروة الإسلامية بتشجيع المصنوعات الوطنية، فلا يقع قرشه في يد غير إسلامية، ولا يلبس، ولا يأكل إلا من صنع وطنه.
  3. أن يدخر جزءا من دخله ولا يتورط في الكماليات أبدا.

ولقد استجاب كثيرا من الإخوان –بما فيهم الإمام البنا- وساهموا فى إنشاء الشركات مثل:-

  1. شركة المعاملات الإسلامية (أنشأت مصنعا للنحاس وآخر للبلاط والأسمنت).
  2. الشركة العربية للمناجم والمحاجر (لإنتاج الأسمنت والبلاط وأجهزة الطبخ).
  3. شركة الإعلانات العربية.
  4. شركة الإخوان المسلمين للغزل والنسيج بشبرا الخيمة.
  5. شركة التجارة وأشغال الهندسة (لإنتاج مواد البناء وتدريب العمال في حرف السباكة والكهرباء والنجارة).وغيرها من الشركات (8).

ولقد وضع الإخوان برنامج اقتصادي، وضحوا فيه رؤيتهم والتي تمثلت في:

  1. تحقيق الاكتفاء الذاتي.
  2. توفير وسائل العيش لكل طبقات الشعب والوصول إلى مجتمع الرفاهية.
  3. تحقيق المشروعات الضرورية للأمم الناهضة.
  4. تعويد الشعب على الاقتصاد في كل شيء "زيادة الادخار وعدم إهدار الموارد".

أما الوسائل لتحقيق ذلك فتتخلص في الآتي:

1- تعديل نظام الضرائب، وتطبيق نظام الزكاة وجمعها من القادرين من المسلمين بنسبتها الشرعية، وتحصيل مقدارها كضريبة إيراد من غير المسلمين على أن تصرف في النواحي التالية والتي تتفق مع مصارفها الشرعية:

‌أ- إقامة الملاجئ وقطع دابر التسول.
‌ب- تقديم إعانات ومساعدات للعاطلين.
‌ج- الدفاع الوطني وتقوية الجيش.
د- الدعاية للإسلام ونشر الدعوة الإسلامية.
‌ه- إمداد المصارف بالسلف لتقدمها للمشروعات الصناعية والزراعية والتجارية بدون فوائد.
و- تشجيع الجمعيات التعاونية في القرى والأرياف.
ز- المحافظة على الثروة العقارية وتسوية مشاكل الديون الأهلية والحكومية.

2- تأسيس الشركات الوطنية وإحلالها محل الشركات الأجنبية مع تحريم منح الامتيازات لشركات غير وطنية تحريمًا باتًّا.

3- تأسيس المصانع المصرية وتشجيع منتجاتها وحمايتها جمركيًّا.

4- الاهتمام بالتجارة الخارجية والداخلية وتوثيق علاقتنا التجارية والاقتصادية بالبلاد الشرقية والعربية والإسلامية والانتفاع بالتبادل الاقتصادي معها.

5- إحياء الأرض البور وتنوع الحاصلات وعدم الاعتماد على صنف واحد يهدد الثروة المصرية بصعود وهبوط كالقطن.

6- استغلال الموارد الطبيعية المصرية صناعيًّا بأيدٍ مصرية وبشركات وطنية.

7- الاقتصاد في نفقات المصالح الحكومية ومرتبات الموظفين.

8- الاقتصاد في الكماليات وتقديم الأهم على المهم.

9- تحريم الفائدة ويمكن أن يستبدل نظام الفائدة بنظام التعويض والشروط الجزائية مؤقتًا.

10- التأمين الاجتماعي الشامل على العامل والموظف والفلاح (9).

لقد هدف الإخوان المسلمين إلى العودة إلى النظام الإسلامي الاجتماعي، والتحرر الكامل من كل سلطان أجنبي.

ولقد شن الإخوان هجومًا شديدًا على الربا والفوائد الربوية، وبينوا مدى خطورة هذا الأمر على الاقتصاد المصري، فقد بين الإمام البنا مدى خطورة الربا وحرمته شرعًا وطالب بالتخلص من الربا عن طريق: إحياء فريضة الزكاة والصدقة، وأن على المصارف المالية التي تهيمن على السوق الاقتصادية أن توظف معظم ودائع العملاء في الأسهم فيعود ذلك بالربح عليها وعلى عملائها دون اللجوء لنظام الفوائد، كما أوضح مدى ارتباط شركات التأمين بالنظام الربوي ومخالفتها لشرع الله، حتى إن كثيرًا من الإخوان عندما علموا بحرمة هذه الشركات انسحبوا منها تاركين كل ما أودعوه فيها إيثارًا لرضاء الله ورسوله (10).

كما نبه الإخوان الدول العربية لإقامة قواعد حلف اقتصادي مشترك، وأن مصر تستطيع أن تقيم صناعات كبيرة وقوية إذا استغل مشروع كهربة خزان أسوان، كما أنها غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، وتحتاج لشباب متدرب لحماية هذه المشاريع، وحماية جمركية للصناعة الوطنية ضد الصناعات الأجنبية (11).

وقد قامت الفكرة الاقتصادية الإسلامية عند الإخوان على أساس عنصرين هما: حرية الملكية الفردية مع عدم إغفال العدالة الاجتماعية، ومن ثم نادى الإخوان باختصار الملكيات الكبيرة مع تعويض أصحابها، وتوزيع هذه الأملاك على الفقراء المعدمين لزراعتها، كما توزع الأراضي الأميرية المستصلحة على صغار الملاك والمعدمين خاصة، ومن أجل تحقيق المساواة نادى الإخوان بفكرة تنظيم الزكاة؛ لأنها العلاج الاقتصادي السليم للقضاء على الفقر (12).

ولم يقف الإخوان عند عرض تصوراتهم لمعالجة المشكلات الاقتصادية وفقط لكنهم قدموا الحلول التي تخرج بالاقتصاد من المشاكل التي يعانيها، فكان برنامجهم الانتخابي عام 1944م يقدم حلولاً لتلك المشكلات، حيث كان برنامجهم يعالج كيفية استغلال الثروات والموارد الطبيعية والعناية بالصناعة وتنشيط التجارة، وتكوين الشركات الوطنية وتشجيع الملكيات الصغيرة.

بهذا المنهج انطلق الإخوان في تكوين الروابط والشركات والتحرر من سيطرة الأجانب على الاقتصاد فقدموا النموذج العملي أمام الأمة عن طريق إنشاء الشركات والتي استطاعت أن تنافس في السوق المصرية وتبرز كشركات كبرى فى مجالاتها (13).

ففي كلية التجارة قام الطلبة بتكوين رابطة بحوث اقتصادية وسياسية إسلامية في يوم 12شوال 1357هـ الموافق 5ديسمبر 1938م وقد اعتنت هذه الرابطة بعدة أمور منها:-

1- النظام المالي في الإسلام: دراسة مقارنة مع النظام المالي الحالي.

أ‌- موارد إيرادات الدولة.
ب‌- أوجه إنفاق مصروفات الدولة.

2- الإسلام بين الاشتراكية والفردية.

3- الربا (سعر الفائدة) أضرار التعامل على أساسه.

4- طرق علاج الحالة الاقتصادية، على أساسه إلغاء التعامل به.

5- التجارة فى الإسلام.

6- النظم النقدية فى الإسلام.

7- المذاهب الاقتصادية (الأجور - رأس المال – الربح).

8- الشركات فى الإسلام.

9- المضاربة والمزارعة فى الإسلام.

10- الوحدة الإسلامية والآثار الاقتصادية المترتبة على تحقيق هذه الوحدة (14).

نستكمل الحلقة القادمة

المراجع

  1. عبد المتعال الجبري: لماذا اغتيل الإمام الشهيد، دار الاعتصام، 1978م، صـ (17-18).
  2. محمد أبو الغار: يهود مصر من الازدهار إلى الشتات، دار الهلال، 2004م، صـ (38).
  3. عبد الحميد الغزالي: حول الفكر الاقتصادي عند الإمام الشهيد حسن البنا، دار النشر للجامعات، 2007م.
  4. رسالة المؤتمر السادس، رسائل الشهيد حسن البنا، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2008م، صـ 486.
  5. رسالة المؤتمر السادس، المرجع السابق.
  6. مجموعة القوانين واللوائح الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين (عام 1944)
  7. محمد شوقي زكي: الإخوان المسلمون والمجتمع المصري، مكتبة وهبة، الطبعة الأولى، 1952م، ص(201-204).
  8. رسالة التعاليم، مجموعة رسائل الإمام البنا.
  9. رسالة المنهج، رجب 1357ه/ 1938م.
  10. مجلة النذير، العدد (14)، السنة الثانية، 3ربيع الآخر 1358ه/ 23مايو 1939م، ص(11، 18).
  11. مجلة الإخوان المسلمين النصف شهرية، العدد (47)، السنة الثانية، 2ذو الحجة 1363ه/ 18نوفمبر 1944م، ص(9-10).
  12. عبد الهادي عبد الحكيم: الدور السياسي لحركة الإخوان المسلمين، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، 1980م، ص(308).
  13. مجلة الإخوان المسلمين النصف شهرية، العدد (49)، السنة الثالثة، 4محرم 1364ه/ 19ديسمبر 1944م، ص(5).
  14. مجلة النذير الأسبوعية – السنة الثانية – العدد 22 – صـ26 – 29جمادى الأولى 1358هـ / 18يوليو 1939م.