الإنتقال إلي جدول الأعمال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الدكتور / أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص أولوية الانتقال إلي جدول الأعمال

عقب انتهاء استجواب البيئة والذي ناقشه مجلسنا الموقر ثار العضو المحترم الأستاذ / مصطفي بكري ثورة شديدة عقب قرار أغلبية المجلس الانتقال إلي جدول الأعمال .

ولعلي أعذر الزميل النائب لأن كل هذا الجهد الذي بذله وكل المعلومات الهامة التي ذكرها لم تحرك ساكنا ضد الحكومة نتيجة للأغلبية الساحقة لها بالمجلس والتي تحميها من أي مساءلة مؤكدة يطرحها نواب المعارضة ضدها

الأستاذ الدكتور / رئيس مجلس الشعب

أعلم أن اللائحة تتيح لأغلبية المجلس هذا القرار وهذا السلوك

ولكن قراءة لأسماء العشرين عضوا الموقعين علي طلب الانتقال لجدول الآعمال تجعل هذه المساءلة - عن طريق أيه آلية - لا فائدة ترجي منها علي الإطلاق , فضلا عن عدم الموائمة السياسية للطريقة ذاتها.

فحين يكون طالبي الانتقال إلي جدول الأعمال هم وزراء الحكومة المستجوبة - وهم في ذات الوقت أعضاء المجلس - وهم السيد العضو المحترم أ.د / يوسف بطرس غالي { وزير المالية} والعضو المحترم أ. د/ محمود أبو زيد { وزير الري} والدكتور حمدي زقزوق { وزير الأوقاف} والعضو المحترم / سيد مشعل { وزير الانتاج الحربي } إضافة إلي السادة الأعضاء المحترمين / كمال الشاذلي وأ. د/ محمد ابراهيم سليمان وهما وزيرين {سابقين } بالحكومة أيضا – فإن الأمر يدعو إلي الاستغراب والاستهجان تارة – والتساؤل تارة أخري - ثم لا تقبله النفس السوية الشفافة والتي تعودت علي الصدق والصراحة والشجاعة .

السيد الأستاذ الدكتور / أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب

أعلم جيدا كيف أطلب تغيير اللائحة وكم عدد الأعضاء اللازمين لهذا الطلب ولكن اعذرني ليس الأمر كيفية تغيير لائحة فإن الأغلبية الموجودة كافية ليبقي الوضع علي ما هو عليه ولكني أخاطب سيادتكم كأستاذ قانون - ذو درجة رفيعة من العلم - كي نأخذ الأمر من باب الموائمة السياسية فأنا علي يقين من أن – فتحي سرور – كأستاذ في علم القانون – يرفض من داخله هذا السلوك تماما – ويرفض بعقل الأستاذ وضمير القاضي الذي يعلمه لتلامذته – هذه المادة في اللائحة تماما ...... !!

العالم الأستاذ الدكتور / أحمد فتحي سرور

لعلي أجد عند سيادتكم الإجابة , فقد استعصي علي الأمر , فما حدث شبهته بمسرحية لمحكمة قام فيها مصطفي بكري وعلي فتح الباب بدور واحد هو الإدعاء {النيابة} وقامت الحكومة فيها بثلاثة أدوارهي المتهم والدفاع والقاضي {مرة واحدة} ثم اصدرت الحكم لنفسها بالبراءة { والانتقال إلي جدول الأعمال}

{ الخوف كل الخوف من جمهور المشاهدين الذي أظن أنه لن يمكث علي مقاعده طويلا مكتفيا بالمشاهدة } أستاذي / هل أحسنت الفهم - وهل الأمر مثلما شبهته – أم أن لسيادتكم تشبيه آخر ؟

ألا نحتاج فعلا إلي تغيير اللائحة بإرادة سياسية حقيقية تبغي الإصلاح دون الاعتماد علي الأغلبية الموجهة ؟

أم سننتظر جمهور المشاهدين ينتفض من فوق كراسيه كي يفرض النص ويعيد توزيع الأدوار بين الممثلين بما يحقق استمتاعه وراحته ؟

أستاذي أرجو أن لا تبخل علي بإجابة شافية فقد أوتيت من العلم والحكمة ما تطمئن به قلبي الشغوف علي وطني !

خالص تقديري واحترامي لسيادتكم ,,,,

د / حمدي حسن

عضو مجلس الشعب

1/3/2006